السبت 30 نوفمبر 2024

قصه جديده بقلم شيماء سعيد الجزء الخامس

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

سعيد_______
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل...
بشقة أزهار... 
منذ حديثها مع جليلة و هي تخشى الخروج من باب شقتها لا تعلم ما يخيف قلبها فاروق و تصرفاته أم فوزي الذي حذرها الجميع منه تغلق بابها عليها بألف قفل لأول مرة أزهار تخشى القادم...
قررت أخيرا الخروج إلى السطوح تشاهد القمر لعلها تشعر بالأمان و راحة البال متوترة من كل ما يحدث حولها تعترف أنها بالبداية اقتربت منه لتأخذ حق شقيقاته منه إلا أن حبه و روحه مثل اللعڼة بدأ يتسرب لها بكل خطوة تخطوها...
ما أجمل ضوء القمر رائعة يبين لك عظمة الخالق كأنه يبث بداخلك روح من الجنة ترتاح له العين و يطمئن له القلب رغم حياتها الصعبة إلا أنها شغوفة بحب الحياة...
خرجت منها تنهيدة حارة تتحدث مع القمر لعل ۏجعها يصل إليه.. و يقدر على إجابتها 
_ هو أنا صح و الا غلط! معقول يكون قلبي دق فعلا لفاروق هبقى أكبر غبية في الدنيا دي لو حبيته هو مش قادر يحب اخواته ممكن يحبني أنا!
قطع حديثها صوت هاتفها رفعت الهاتف إلى أذنها دون النظر لهوية المتصل تفاجأت من وجود السماعة الواصلة بينها و بين فاروق بأذنها إلى الآن وضعت هاتفها على الجهة الأخرى قائلة بهدوء 
_ السلام عليكم..
ړعب.. حالة من الړعب على صوت أنفاس لا تعرف صاحبها أو تعرفه و تحاول النفي ماذا فعلت بنفسها لا تعلم! طال الصمت الذي قطعه فوزي الخولي بنبرته المشتاقة و كأنه يعرفها من سنوات 
_ أزهار أنا فوزي مشيتي ليه كان المفروض بنا كلام لازم يتقال! عموما أنا مستني أشوفك هبعت لك العربية بالسواق ساعة و تكوني عندي...
رغم خۏفها عادت إلى قوتها قائلة بسخط 
_ ده اسمه إيه إن شاء الله هو أنا أعرفك منين يا جدع أنت عشان أجيلك نص الليل اقفل أنا مش ناقصة صداع و يا ريت طلتك البهية دي تبعد عن خلقتي بدل ما أفتحلك دماغك زي ما عملت في الراجل بتاعك...
أغلقت الهاتف بوجهه دون سماع أي حديث منه ثم عادت إلى شقتها هاربة ستأخذ ملابسها و تنزل للعيش مع جليلة لتكون بأمان أكثر...
و قبل أن تخطو خطوة واحدة للخارج أخذت ضړبة قوية على رأسها من الخلف لتسقط على الأرض فاقدة الوعي...
بعد ساعة و أكثر فتحت عينيها لتجد نفسها بمكان تعرفه جيدا منزل فاروق المسيري حاولت القيام من مكانها بتعب إلا أنه أردف بقلق 
_ خليكي مكانك و اهدي أنتي هنا في أمان لو
مكنتش خطڤتك أنا كان خطڤك هو مفيش خروج من هنا تاني يا أزهار إلا معايا...
اعتدلت بجلستها ثم وضعت أصابعها على رأسها التي يأكلها الصداع قائلة 
_ و أنت عرفت إنه جاي ليا منين!...
أجابها ببساطة و هو يضع ساق على الآخر 
_ من السماعة اللي لسة في ودنك لحد دلوقتي عموما أنا خلاص فصلتها يا شوكلاته أول ما الصبح يطلع هتكون مراتي يا أزهار..
ڠضبت من طريقته و حديثه يتحكم و يقرر دون العودة لها أو أخذ رأيها بعين الاعتبار أبتسمت بوجهه ساخرة 
_ و الله و أنت بقى قررت ده من نفسك كأني هوا ماليش رأي....
اقترب منها قائلا بهدوء 
_ بلاش عند يا أزهار أنتي دلوقتي في خطړ و أنا مستحيل أسيب فوزي الخولي ياخدك دي هتكون نهايتك و نهايتي أنا كمان قبل منك بلاش توجعيني في أكتر حاجة بحبها...
انتصب جسدها مع رجفة قوية بعمودها الفقري يسيطر عليها بأقل الكلمات الصادرة منه لديه أكبر قدرة على الإقناع و جذب الانتباه ابتلعت لعابها بمشاعر مختلفة تجربها على يديه لأول مرة هامسة بتوتر 
_ و ايه أكتر حاجة انت بتحبها و خاېف أوجعك فيها!
_ قلبي يا أزهار اللي من يوم و ليلة قرر يبقى تحت أمرك و بيدق بس عشانك...
_____شيماء سعيد_______
الفصل الرابع عشر.. 
بداية_الرياح_نسمة 
حي_المغربلين 
الفراشة_شيماء_سعيد
صړخة قوية خرجت في أعماق الليل بظلامه الدامس لم و لن يسمعها أحد مثل العادة لتستسلم إلى جحيمها الأبدي الذي لا نهاية له وسط كل ما يفعله هي فقط تستقبل ذلك بلا حيلة.. فوزي مريض نفسي يتلذذ بعذاب جسدها و قلبها كأنه أعظم انتصار لديه...
عيناها معلقة بنقطة واحدة ربما لا يوجد بها إلا ذكريات بسيطة عن حياتها القديمة... التي تتمنى العودة لها لو دقيقة واحدة..
دائما قاسې إلا أنه اليوم أصبح أشد قسۏة يحارب من أجل إخراج روحها من جسدها ارتخت قوتها مغلقة عينيها تتمنى لو كانت تلك آخر أنفاس تخرج منها...
لا يراها من الأساس فقط يرى تلك الزهرة النادرة من اللون الأسود برائحتها الفطرية اللذيذة يفعل مع هاجر كل ما يحلم أن يفعله معها رغم أنه لم يراها إلا دقائق معدودة...
هاجر كان يحبها لا ينكر و مازال يحبها إلا أنها تستحق المۏت على يديه انتهى منها مع شعوره بجمود و برودة جسدها إبتسم بسخرية قاسېة قبل أن يأخذ كوب الماء المثلج الموضوع بجواره و يقذفه بوجهها..
شهقت شهقة قوية
تختنق فوق ۏجعها

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات