لم تكن خطيئتي الجزء الخامس
بعدما ضاقت أنفاسه
أنتي جايه بيتنا ياست انتي عشان تعملي فيها محاميه...قولنالك شرفتي... يلا من غير مطرود
اما انت راجل وقح صحيح
لم يتحمل حامد سبابها قابضا فوق كفه بقوة حتى لا يصفعها
يا صبحي... انت يازفت ياصبحي
ولكن تجمدت ملامحه وهو يسمع صياح لطيفه مع صبحي الذي دفعته لتدلف لداخل المنزل تلطم صدرها
بقى لحقت تخوني ياحامد
يخونك ايه ياست انتي... انا هنا
مراتي
اتسعت عيني رحمه كما اتسعت عيني لطيفه لتلتف رحمه نحوه ببطئ وبملامح غاضبه
انت...
ولم تكد تكمل حديثها الا ووجدت دفعة قويه حطت فوق ظهرها ورأسها وبعدها لم ترى الا الظلام
فتحت عينيها تآن من الآلم تنظر حولها متسعة العين منتفضة من فوق الفراش... دلوف تلك المرأة التي لم تراها من قبل افزعها لتتسأل وهي تبحث عن نظارتها
طالعتها السيدة رسميه بنظرات مشفقه
اسمعيني يابنتي... انتي شكلك بنت ناس وطيبه
حدقت بها رحمه بتوجس فخفقات قلبها تنبئها بشئ قد حدث
البلد كلها بقت عارفه انك مرات حامد العزيزي....
مرات مين... انا مش مرات حد
وآنت من الآلم تمسد فوق جبينها واخيرا وقعت عيناها على نظارتها تلتقطها مغادره الغرفه تصرخ بهياج
احتدت
نظرات حامد وهو يخرج إليها من غرفة المجلس يتبعه الشيخ إمام زوج ابنة عم والدها رحمه الله... الصدمه الجمتها ولكن سريعا ما ركضت اليه تخبره بلهفة
كويس انك جيت ياشيخ... خدني من هنا... الناس ديه مجانين شكلهم
ضاقت نظرات حامد وتجهمت تعابير ملامحه ولكن احترامه للشيخ إمام جعله يتحلى بالصبر متمتما بحنق
دارت عيناها بينهم وقد شحب وجهها وهي ترى نظرات الشيخ إمام نحوها ولم تكن الا نظرات آسف
هتفهمني ايه ياشيخ إمام
انت بتقول ايه ياشيخ... اتجوز مين
اقتضبت ملامح الشيخ إمام وهو يراها تنتفض كالملسوعه من أمامه
اسمعيني يارحمه يابنتي... البلد كلها بقت عارفه انك مراته...
مراته ازاي ياناس... ده انا اول مره اجي هنا واشوفه... هو السبب منه لله
انا راجل كبير يابنتي ومش حمل اللي بيحصل وهيحصل... حامد العزيزي محدش بيقدر يقف قدامه ومش هيسيبك يابنتي
واردف متحسرا عليها
الموضوع خلاص مراته نشرته في البلد كلها... وانتي يابنتي كنتي جايه تعيشي هنا وتشتغلي... هترضي لنفسك الڤضيحه
اغمضت عيناها پقهر.. لقد تركت بلدتها لزوجة أخيها ورحلت حتى لا تكون العائق الذي تحمل عليه مشاكلهم.. تركت لهم منزل والدها لتغترب في بلدا اخري وهاهو يومها الأول ڤضيحه لن تنسى وكيف ستنسي انه وصمها بأسمه كڈبا
هز الشيخ إمام رأسه لا يعرف ماعساه ان يفعله يطرق عيناه نحو عصاه
مين عالم يابنتي يمكن جيتي هنا عشان ده قدرك ونصيبك
صاحت پقهر قد فاض بها
قدر ونصيب ايه... ده واحد بينتقم من مراته يدخلني بينهم ليه... انا هبلغ عنه البوليس
وعند تلك العباره صدحت ضحكات حامد وهو يدلف الغرفه بعدما ضجر من انتظارهم
بلغ العروسه ياشيخ انها مش هتخرج من هنا... وبكره كتب الكتاب... وابقى فهمها انا مين كويس
ورحل بروعنته كما دخل تحت نظراتها المفترسة ونظرات الشيخ المشفقه
رغم كل المشاعر السلبيه التي عادت بها الا انها عندما رأت الحج محمود ابتسمت مرحبة به
عامله ايه يابنتي
الحمدلله ياحج..نورتنا حقيقي
اتسعت ابتسامه الحج محمود وهو ينظر لملامحها السمحه
تزداد راحته بأن شقيقه احسن الاختيار... مر الوقت بين الحديث الذي دام عن عمر ولبنى وعن شهاب واشغاله الي ان جاء شهاب سعيدا بوجود شقيقه
مش كنت تديني خبر ياحج
احتضنه الحج محمود رابت فوق كتفيه
مراتك عملت الواجب واكتر
تعلقت عيني شهاب بها يرمقها بنظرات ممتنه.. انسحبت من بينهم تاركة لهم بعض المساحه
وبعد وقت كان الغداء يضع وادهم قد تجمع معهم... كانت جلسة عائلية دافئه والحج محمود كان رجلا طيب القلب
صعدت لغرفتها بأرهاق لا ترى أمامها شيئا من شدة إرهاقها
فركت عنقها بتشنج تتثاوب ورغم ان الساعه لم تتخطى التاسعه الا انها شعرت بحاجتها للنوم
التقطت منامتها متجها نحو المرحاض تحلم بحمام دافئ يرخي عضلات جسدها وقد نست وجود المجلة الملقاه بجانب مذكرات اللغه الخاصه بالمعهد الذي تدرس فيه.
دلف لغرفتها يبحث عنها ولكن عيناه تعلقت بالمجلة التي عرفها علي الفور
لم تنتبه لوجوده بالغرفه بعدما غادرت المرحاض ولكن رائحة عطره نبهتها لتتعلق عيناها به كما تعلقت بما يمسكه لم يسأل كيف وقعت بين يديها فكما التقطها وضعها بمكانها تحت نظراتها
مش متعود ابرر حاجه لحد ويمكن لأول مره هكون بعملها.. بس خليكي واثقه اني في اللحظه اللي كنت قاعد فيها مع شيرين بنتكلم ف الصفقة الجديده عقلي كان معاكي انتي
انا لا بخون ولا بلعب بالمشاعر ... ولما بعوز اعمل حاجه بعملها في النور مش الضلمه
وانا هتفضل حياتي كده... هفضل اشوف اخباركم واسكت
اتسعت ابتسامته وهو يرى حنقها الظاهر فوق صفحات وجهها
شهاب العزيزي كله معاكي انتي.. ده مجرد كلام صحافة بيتقال وهيفضل يتقال لحد ميزهقوا وميلقوش في امل
تلاعبه