قصه مشوقه لهدي سليم الجزء الثالث والاخير
والأشعة وحجزها لتجهيزها للجراحه
لم تصدق آيه ما يحدث هل حقا ستجرى تلك الجراحه وتعود كما كانت جميله ظلت تدعوا الله أن تنجح
كانت خائفه ومتوتره لكن كريم طمأنها انه بجوارها
دخلت آيه غرفة العمليات بعد يومان من التحاليل والإختبارات
خرج الطبيب بعد وقت طويل يطمئن كريم انه ستكون بخير
كان كريم مشتاق لرؤية وجهها بعد الجراحه لكنها كانت ملفوفه بالشاش كانت تنادى على عمرو وتغنى له اغنيته التى يعشقها
ترى ما هى نتيجة تلك الجراحه
الفصل الرابع عشر
حضر عمرو وانزعج كثيرا من رؤيته لصديقه الحبيبه مريضه هكذا فسأل والده
ايه مالها يا بابا ليه لابطه وسها
ايه مالها يا بابا ليه رابطه وشها
قال له هى عملت عمليه علشان تبقى حلوه
قال له وهو يبتسم هتبقى أحلى كمان
قال بحزن بس هى اتعولت اوى
بس هى اتعودت اوى
قال له بحنان خاېف عليها يا عمرو
قال عمرو اه انا بحبها
وعاوسها تخف بسلعه
اه انا بحبها وعاوزها تخف بسرعه
قال له أن شاء الله هتخف بسرعه تغنيلك تانى
بعد قليل بدأت ايه تنتبه لما حولها ظنت أنها تسمع صوته لقد اشتاقت له فنادت عليه عمرو انت هنا ولا انا بحلم
قالت له يا حبيبى انتا جيت تشوفنى قولى شكلى بقى حلو
قال وهو يحاول رؤية وجهها
مس سايف اى حاجه وسك ملفوف بساس
مش شايف اى حاجه وشك ملفوف بشاش
ابتسمت وقالت اه صحيح
قال لها كريم حمدالله على سلامتك يا آيه
قالت له الله يسلمك هو الدكتور هيفك الشاش امتى
ضحك وقال يعنى كام يوم كده مستعجله
قال لها أن شاء الله تبقى احسن كمان
قالت له يا رب
كانت تريد رؤية وجهها لكن كريم قال لها انه متورم قليلا ولونه أحمر
والتقط لها عدة صور واخبرها انه سوف يريهم لها بعد أسبوع
اغتاظت منه كثيرا وقالت ماشى خليك فاكرها
ظل يضحك وهو يقول كله لمصلحتك
لقد ظلت عام تقريبا مشوهه عام واحد ربما أكثر قليلا
لكنه كان بمثابة سنين طوال حدثت فى حياتها تطورات كثيره فيه
تعرضت لنكبات شديده لكنها كانت أقوى من اى حدث علمتها الدنيا الصبر على المصائب واحتساب الأجر عند الله
ظل كريم ينظر لها وقال ها ايه الأخبار
انا مش عارفه اشكرك ازاى
انا اول ما أبقى كويسه هروح البنك واسحب الفلوس اللى حطتها فيه قبل ما اسافر
قال لها انتى عاوزة تزعلنى منك دا جزء بسيط برد بيه دين فى رقبتى ليكى انتى فضلك عليا كبير اوى
قالت له خلاص ماشى بس هو عمرو مش هيجى قريب
قال له لا شويه كده حتى تكونى بقيتى احسن احسن يخبطك يبوظ كل حاجه تانى
قالت له وهى تبتسم فداه الف عمليه ربنا يخليهولى يا رب
شعر وقتها أن قلبه يرقص فرحا اخير وجد من تستحق أن تكون أم لابنه لكن ليس بعد فهى الآن تشعر ناحيته بالامتنان ربما توافق فقط ردا للجميل
لقد أعجب باخلاقها وخفة ظلها وقدرتها على تطويع ابنه صعب المراس
لكنه قال لها بقولك يا آيه ايه رأيك تشتغلى معايا
قالت له انا تحت أمر حضرتك
فقال لها على حسب مؤهلاتك فممكن تمسك إدارة مكتبى هنا انا ب سافر كتير ومحتاج حد يكون امين وثقه انى اسيبه مكانى
فقالت له ومدير أعمالك
قال لها بقول مكتبى انا أعمالى اكتر من مجرد شركه انا شريك فى مؤسسات كبيره هنا وفى أماكن كتير فى العالم علشان كده بحتاج ليه معايا فى كل مكان
إنما انتى هيبقى هنا مركزك طول ما عمرو فى مدرسته
لكن فى الاجازه هتتفرغى ليه تماما وتسافرى معانا كل مكان بنكون فيه
انا قلت بدل ما تحسى بالملل وهو بعيد اقترح عليكى الاقتراح ده
قالت له والله انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه
انتوا هديه ربنا بعتكم ليا علشان تدخلوا الفرحه لحياتى
فقال لها وهو يبتسم لو قلتلك أن انتى كده بالنسبالى هتصدقى
قالت له ربنا أراد ان كل واحد فينا يكون ليه دور في حياة التانى علشان كده اتقابلت طرقتنا
فقال لها أفهم من كده انك موافقه
فقالت بثقه أكيد طبعا من غير نقاش
فقال لها خلاص اعملى حسابك هتنزلى معايا من بكره
قالت له تمام الصبح هتلاقينى جاهزه
صعدت لغرفتها أخرجت ملابسها كلها لتنتقى ما يليق بالغد كانت قد اهدت غاده الكثير من ملابسها التى لم ترتديها فقد تزوجت بدون اى تجهيزات تقوم بها العروس لذلك جمعت لها الكثير واخبرتها أنها لاتريد شيئا يزكرها بتلك الفتره من حياتها
كانت غاده لا تصدق هذه الملابس تساوى ثروه وقد أصبحت لها
انتقت ايه طقم جميل وقررت انه سوف تشترى ملابس جديده تناسب حياتها الجديده
فى الصباح كانت آيه مستعده للذهاب معه انبهرت بالمكان الذى تقع به شركته أنها تحتل طابق كامل فى احدى ناطحات السحاب
التى تنتشر هنا وفى كل مكان شعرت بالتوتر
الشديد فمهما بلغت من المهارة سابقا فهنا ليس مصر
أنها بلد مختلف قوانين مختلفه لغه مختلفه طباع مختلفه
لكن لغتها ممتازه فها هى تتحدث معهم بطلاقه وبدأت فى دراسة اتفاقيات وعقود سابقه حتى تأخذ فكره عن سير العمل
مر اليوم بسلام تعلمت فيه كثيرا
كريميالا بينا يا آيه
قالت له معلش يا فندم انا هنزل اشترى شوية حاجات محتاجاها ضرورى
فقال لها تعالى اوديكى المكان اللى تحبيه
أخبرته عن حاجتها لملابس جديده فاقترح عليها أماكن رائعه كانت زوجته تتعامل معها وبالفعل اعجبها الملابس كثيرا وظلت تبحث على أشياء تناسبها
وكان هو أيضا يتجول داخل المكان حتى توقف أمام مجموعه من البدل النسائيه رائعة الجمال وشعر أنها صممت مخصوص لها كى ترتديها
طلب منها أن ترتدى واحده تجربها فاخذتها وارتدته
انبهرت بنفسها وهى تشاهد كيف أصبحت لازالت تشعر أنها بحلم جميل وتتمنى أن تظل نائمه لا تفيق منه ابدا خرجت له فتح فمه واتسعت عيناه من هذه التى يراها أنها رائعة الجمال والأناقة قالت له شكلك مش محتاج تقولى حاجه باين أنها عجبتك
قال لها جدا انا هجبلك المجموعه كلها
وطلب فعلا المجموعه بكل مستلزماتها من احذيه وحقائب واكسسوارات
وانتقى لها أيضا فساتين سهرة للمناسبات
كان كل شئ ينال اعجابها بشده
فقالت له انتا زوقك رهيب شكلك متعود على كده
ضحك كثيرا وقال لها بالعكس دى اول مره اعمل كده
قالت له معقول لا يمكن انتا بتختار حاجات بتطلع روعه عليا مافيش فيها غلطه
فقال لها تصدقى فعلا يمكن دا لأنى شايفك فيها كأنها بتقول انا اتعملت لها مخصوص
ابتسمت آيه ولم تتحدث لكن بداخلها كان هناك أحاديث كثيره وتساؤلات عديده وكلها تدور حوله كيف كانت حياته مع زوجته بل كيف كانت زوجته
انتبهت ايه لمسار تساؤلاتها فتوقفت عن التفكير
وقالت له إلا يكفى هذا سأل هكذا
فضحك وقال لها كيف وانا معك
فقالت له لا يمكن طبعا انك تدفعلى مليم واحد انا مش ممكن أقبل
كده كتير
اوى كفايه العمليه ما اخدتش منى تمنها
فمال برأسه وحدها بجوار اذنها بصوت هادئ لكنه عميق