قصه مشوقه الفصل الأول للكاتبة هدى سليم
بيطفشهم من أول يوم
قال إياد اللى تمشى شوف اللى بعدها
قال باسم خلاص بح لسه واحده وننزل إعلان تانى
انتفض إياد وقال إيه خلصوا خلاص بسرعه كده
قال باسل اخوك ده لا يطاق تلاتين واحده فى خمس أسابيع ليه ما فيش واحده بتعمر وكلهم احسن من بعض
قال إياد اتصل باللى فاضله وهحاول اخليها تطول شويه
قال باسم ازاى
قال اياد همضيها على شرط جزائى كبير وكده هطول شويه أما نشوف
قال باسل يعنى جاى على دى تقول كده ما كت تمضي نرمين
قال اياد اشمعنى يعنى
قال باسل أصل دى شكلها بايظ وحطه لازقه على وشها
قال اياد يعنى هو هيشوفها
قال باسل بس انا هشوفها
قال اياد يعنى عاوز تفهمنى انك لسه ما علقتش ولا واحده
رد باسل بغيظ هو اخوك ادانى فرصه يادوب النهارده اتعرف تانى يوم تستقيل
ضحك إياد وقال خلص واتصل بالضحيه الجديده علشان
تيجى تستلم من الصبح مش ناقصه يعملنا غاغة كل مره
هاتف آيه بيرن والرقم غريب قالت آيه ألو ايوه انا صحيح والله حاضر الصبح هكون موجوده
أغلقت معه واتصلت بغاده قالتلها ايوه يا غاده اتصلوا بيا
سألتها مين دول يا بت
قالت لها بتوع الوظيفه إياها
قالت بتعجب لسه جاين يتصلوا من يومها
قالت آيه انا هاخد أجازه أما اشوف الوضع ازاى الأول
قالت غاده تشوفى ايه انتى تتبتى فيها بأيدك وسنانك
قالت آيه اصلك ما شوفتيهمش بيلبسوا ازاى
قالت لها عندى فكره ياختى الحمد لله احنا عندنا زى موحد فى القريه والا كل مرتبى كان طار على الهدوم عموما ضحى بتحويشة العمر وهاتيلك طقمين حلوين على ما تفرج
قالت آيه انا كنت بفكر فى كده برضه
اشترت ملابس جديده باهظة مثل التى يرتدوها دخلت آيه
بدون صوت واخفت الملابس حتى لا تراها زوجة والدها وتسمعها من كلامها المسمۏم
وفى الصباح ارتدت بدله بلون الكافيه ورفعت شعرها لأعلى وارتدت حذاء بنى غامق وحقيبة بنفس اللون وخرجت مبكره عن موعدها قبل أن يستيقظوا
وصلت أمام الشركه وقالت وهى قلبها يخفق يارب وفقنى علشان خاطر اعمل العمليه وأبقى زى الناس تانى
دخلت آيه وسألت عن مكتب باسم وقابلته قال لها فى شرط قبل ما تستلمى الشغل
قالت آيه شرط ايه
قال باسل هتمضى على انك لو سيبتى الشغل قبل
سنه هتدفعى للشركة عشرين ألف جنيه
قالت آيه بقلق انا اول مره اسمع كده مش غريبه دى
دخل إياد وكان يستمع للحوار معاكى حق تقلقى هى مغامرة بس المقابل يستاهل هديكى ضعف المرتب اللى اخدته السكرتيره اللى قبلك
قالت وكأنها لم تسمع ما قالوايه اللى يضمن أن شغلكم ما فيهوش حاجه تودى فى داهيه
ضحك إياد وقال انا مش هلف وادور انا حاسس انك هتعمرى معانا الحكايه وما فيها
وقص عليها حكاية معتز وقد اشفقت عليه فهو مثلها مع
الفرق طبعا
قالت له انا ما عنديش مانع
قال ايادعلى خيرة الله
سألها باسل معلش انا عاوز أسألك سؤال محرج شويه
هو انتى حاطه اللازقه دى ليه
قالت آيه وهى تبتسملا أبدا مافيش إحراج أصلى حصلتلى حاډثه شديده وسارت أثر كبير علشان كده يغطيه
فقال اياد ومافيش ليها عمليه
قالت آيه للأسف الشديد لا
قال باسل انا آسف جدا اتفضلى اسلمك شغلك مكتبك هيبقى فى أوضة معتز بيه لأنك هنا عنيه هتقريله التقارير و تكتبى القرارات وتقرى رسايله يعنى هتقومى بشغل المدير
قالت له طيب وشغل السكرتارية
قال لها هنا اللى هيقوم بيه انتى هنا جايه ليه هو هتبقى عنيه وايده
دخلت آيه إلى المكتب حجره واسعه جدا بلونين ازرق وأبيض مكتب كبير فخم فى منتصفها خلفه مقعد ضخم من الجلد الأسود وأمام المكتب مقعدين جلد أقل حجما تتوسطهما منضده
وفى مقابل المكتب اريكه كبيره من الجلد ومقعدين بنفس الشكل تتوسطهم منضده أيضا
وفى جانب اخر وضع مكتب صغير أنيق وكرسى جلد مريح اعجبها كثيرا حيث أنه مكتبها
وهناك مكتبه على الحائط كبيره بها توضع الملفات
وثلاجة مشروبات صغيره
ابتسمت آيه وقالت المكتب جميل جدا على خيرة الله
بعد قليل دخل معتذ وكان معه السائق يمسك يده
قال إياد صباح الخير يا معتز
قال