الجزء الثالث والاخير لسوما العربي
انهى بطل
لينك الفصل الاول من رواية بطل من رواية من هنا
لينك حلقة خاصة بعدى وريتا
فى حديقة إحدى المنازل العصريه.
مساحه كبيره من النجيله الخضراء الطبيعية على مرمى البصر.
احواض مختلفة ومتدرجه من أروع أنواع الزهور الرائعة.
شمس الربيع الخفيفة تملأ السماء معلنه عن نهار جيد بطقس لطيف معتدل.
جلس عدى المناويشى على احد المقاعد تحت مظلة كبيره محاطه باوشحه بيضاء.. صانعة تصميم رائع يتناسب مع الزوق العام لبيته.
ابتسم ابتسامه جميله شقت وجهه وهو يستمع لصړاخ زوجته لاحد أبناءه تقول _ولد.. تعالى هنا... قولى مين البنت دى... مروان... مروان.
توقف مروان واستدار لها فظهرت ملامح وجهه... خليط من ريتا بعيونه الخضراء ووجه المستدير لكنه اسمر البشرة صلب الملامح كوالده بطول مهيب.
زادت عصبية ريتال وهى ترى نسخه خبيثة مصغره من عدى فقالت بصړاخ_انت ياواد انت يابن عدى... الحركات بتاعت ابوك دى تبطلها انت سامع.. وتبطل لعب ببنات الناس.
ضحك عدى بشده وهو يرتشف قهوته حتى كاد يبثقها من فمه وهو يسمع تذمرها منه وهى تكمل حديثها بالداخل فيجيب ابنه _وانا كنت عملت حاجة.. مانا قاعد بحطة ايدك اهو.
مروان_طب مش عيب.. مش عيب أبقى راجل طول بعرض وبقف اهز المحاكم بمرافعاتى وانتى تقوليلى ياولد.. ابنك العوبان المحاكم اوعى حد يسمعك هتهزى سمعتى.
ريتال بسأم تخبط يديها على جوانب فخذها بقلة حيله _وانا هستنى ايه يعنى من واحد ابوه عدى ومتربى فى مكاتب المحاماة.
ريتال بعصبيه_اهو كده.. هو كده.. انا مش طيقاك لانت ولاهو.. انا ماخلفتش الا نجمه.
زم مروان شفتيه بضيق يقول _اه.. روحيلها ياختى.. دالوعة ابوها وامها الصغننه..واما انتو مش بتحبوا خلفة الولاد بتجيبونا لييه!
مروان _ماما حبيبتي.. اهدى بس كده.. انا مش بروح اتعرف على حد وانتى عارفة.. لو اتصلت تانى.. زحلقيها.
قال آخر كلماته سريعا وغادر وهى تصرخ بتقزز_زحلقيها يابيئه.. شغلتك دى علمتك تبقى بيئة.. انت ياولد.
كان يسير سريعا مارا بوالده يقول له _مسا مسا يابو مروان... خليك انت هنا عشان الجو ملبش جوا.. انا رايح المكتب هقابل عميل مهم.. سلام يا شبح.
عدى_سلام.
غادر بسرعه وهو يلاحظ تقدم امه التى توقفت امام عدى متخصره بعصبيه شديدة _شايف ابنك... شايف تربيته... بقا ابنى انا يبقى صايع ولوكل وبتاع بنات.
مازال على جلسته تدل على الثقه والقوه.. معتاد على چنونها بل ويعشقه.. يعلم كيفية التعامل معه بخضرمه وكياسه.
مهما طالت السنوات نظرته الامعه التى تحمل داخلها كل الإعجاب والانبهار لم تتغير... ربما تزداد مع السنوات وعشرة العمر بالإضافة الى أولادهم.
وهو على وضعه بكل ثقه وهيبة مد يده سحب كف يدها يعقبه جسدها الناعم يلصقها لجواره على مقعده وهو يضع يده فى منتصف حاجبيها المعقودان بطريقة لطيفه يحاول فك عقدتهم قائلا كانه يحدث طفله_حبيبتي مټعصبه ليه.. قوليلى بس مين ضايقك.
زادت عصبيتها من هدوءه الامحدود.. صفه اخرى اكتسبها من طبيعة عمله وقالت _يا هدوءك يا اخى.
ابتسم باستفزاز قائلا _مراتى مؤدبه ياناس وبتحترم جوزها... عايزه تقولى يا برودك يا اخى صح
اڼفجرت به_بصراحه اه.. انتو ايه ها.. انت وابنك ده معمولين من أية.. تصدق انا بكره القضا والمحاماه بسببكوا.
ضمھا له يبتسم _بس بتحبينا صح
زاغت عينها يمينا ويسارا وهو اڼفجر ضاحكا يقول _ههههههه.. مهما كبرتى مش هتتغيرى يا ريتا.
نظرت بشړ.. كأنه سبها سبه نابيه وقالت وهو توجه اصبع السبابة لوجهه قائله بتساؤل حذر _انت قولت ايه ايه كبرتى دى.. ها.. اسحبها فورا.
ضحك مجددا بقوه يقول _ههههههه.. بس ماتتعصبيش.. سحبتها.
وقفت سريعا تقول _لأ انا مش هقعد معاك انا هروح لنجمه حبيبة ماما.. انت وابنك نسخه واحده.. اوعى كده.
وقفت سريعا تذهب عند ابنتها وهو يقهقه عاليا عليها الى ان صمت وهو يبتسم بشرود وحب قصة حبه ومعاناته معها.
فلاش بااااااك
جلس لجوار والده ببيتها هو ينتظر انضامها لهم بقلب مشتاق ووالده مندمج في الحديث مع والد ريتال يتحدث باستفاضه.
جلال_والله احنا اتشرفنا اننا نتعرف ونناسب واحد زيك يا سعيد بيه.
سعيد _الشرف لينا طبعا يا باشا... سعادتك علم من أعلام البلد.
جلال _ربنا يعزك يا سيدى... ااا.. امال عروستنا الحلوه فين.
سعيد _جايه حالا.
نظر لعدى مبتسما يقول _ايه يا عدى يابنى.. ساكت ليه كده
انتبه له عدى قائلا _ها!لا ابدا بسمع حضرتك.
ابتسم سعيد ووقف قائلا _عنئذنكوا اشوف ريتال.
خرج من من الغرفة وتأخر كثيرا.
نظر جلال لابنه قائلا _شكلها مش عايزه تخرج اصلا.. ايه اللي يجبرك على كده انا عايز افهم.
عدى_والدها اهو موافق ومرحب... هى بقا.. انا هتصرف.
هز جلال راسه بقلة حيله.. تصرفات ابنه غير مقبولة منه إطلاقا ولكن ما باليد حيله.
دقائق اخرى حتى تقدم سعيد وهو يسحب كف ابنته التى تسير بتعثر تخفى نفسها خلف جسد والدها.
دلف داخل الغرفة وعدى يحاول استراق النظر لها يحاول تجاوز جسد والدها والوصول بعينه لها.
كان الخجل والحرج بادى عليها جدا.. تحاول الاختباء خلف جسد ابيها.
ابتسم سعيد يقول لها_تعالى ياحبيبتى ماتتكسفيش.. سلمى على عمك جلال.
مدت يدها بصعوبه لجلال الذى مد يده للسلام قائلا بابستامه بشوشه_اهلا وسهلا يابنتى... قمر ماشاءالله.
جلست لجوار والدها سريعا لا ترحم ذلك المتوقفة أنفاسه إثر طلتها عليه فقط وعيونه المتعلقة بها لا تتزحزح عنها.
لا ينتبه لأى شئ ولا لحديث والده وهو يكمل _ازيك يا ريتال عامله ايه
أجلت صوتها بارتباك وهى تجيب بصعوبه من شدة تلعثمها_الحمدلله.
جلال _ماشاءالله ادب وجمال هنعوز اكتر من كده ايه.
سعيد بسعاده _ربنا يخليك يا جلال بيه ده كلامك ده شهادة.
جلال _لا احنا عايزين نحدد ميعاد بقا مش هيبقى شهادات وكلام بس ههههه ولا ايه قولك يا سعيد بيه.
سعيد _ايوه... بس نسيب الاولاد يتعرفوا على بعض الأول.
تحدثت سريعا _ايوه.. ااا. اه.. يعنى ناخد ... وقتنا.
نظر سعيد لجلال مبتسما وقال_انا بقول الاحسن نخلى الجواز كمان سنتين.
تحدث عدى سريعا _ليه... ليه بس يا عمى
غبى وغباءه يزداد.. لهفته الغير عاديه هذه هى سبب رعبها منه.
ابتسم سعيد وقال _عشان الدراسه ياحبيبي بعد سنتين تكون خلصت جامعتها خالص.
اماءت برأسها سريعا تؤيد فكرة والدها فقال عدى_ياعمى انا عمرى ما هأثر على دراستها ومستقبلها بالعكس.
سعيد _ياحبيبي وليه الاستعجال.. انت لسه شاب فى بداية حياتك وهى لسه صغيره بردو.
لم يجد بد أمام اصرار والدها سوى الموافقة... وأخيرا تمت خطبته عليها.
لم يكن يراها كثيرا.. ظلت لفتره طويله تتهرب منه حتى ضاق صدره وتوقف أمام بيتها صباحا.
كما توقع وكما هى مواعيدها خرجت فى الثامنة والنصف صباحا لتلحق اولى محاضراتها.
وجدته يخرج من سيارته ويقف امامها يخلع