الجزء الثالث والاخير لسوما العربي
اكسر عليك بيتك.
لم يخرج توفيق... إنما بالطبع وكما اعتاد هاتف شقيقه شكرى.. منقذه.
حضر شكرى على الفور ووقف أمام رجب يقول _جرى ايه يا رجب.. ايه الشبوره إلى انت عاملها دى... جاى تعلم علينا فى منطقتنا... ومفكر نفسك هتطلع من هنا على رجلك.
تقدم رجب خطوه واحدة مبادرا... يجابهه بتحدى مجيبا باستفزاز_اه هعلم عليكوا وفى قلب منطقتكوا بنفسى وهطلع زى ما دخلت زى ما خرجت.
شمر رجب عن ساعده يقول _وانا مستعد.
قبل أن يهجم بقبضة يده التى ضمھا بقوة كى يكيل الضربات له هو وشقيقه صاح سيد _وحدوا الله يارجاله... مايصحش كده يا حج شكرى.
شكرى پغضب واعين كالجمر_العيب على صاحبك يا سطا.
بهتت ملامح شكرى واستدار ينظر لأخيه پغضب قائلا _الكلام اللي بيقولوه ده حصل يا توفيق
نظر توفيق أراضا فردد شقيقه مجددا _رد... حصل ولا لأ
توفيق _حصل.. حقى بعد ما ضحك علينا ولبسنا العمة واتجوز مراتى بالحيلة.
صاح شكرى پغضب _حيلة ايه وهباب ايه على دماغك... احنا يافندى مش قعدنا فى مجلس رجاله وهو الى حكم.... تيجى انت تصغرنا وتركبنا الغلط!
شكرى پغضب أكبر _مالكش ايه يافندى... احنا ده عرفنا والحكم بيمشى على الكبير قبل الصغير انت بقا عيل ماشى بدماغك ومالكش كبير ماليش فيه.
ظل توفيق على صمته وعاد ينظر أرضا بخزى.
استدار شكرى لرجب يقول _كده انت عداك العيب يا معلم..وليك حق عرب عندنا.. طلباتك.
رجب _طلبات ايه يا حج شكرى... انت عارف انا مش محتاج.
رجب _يعتذر بس... انا مابقبلش العوض والفلوس مافيش اكتر منها.. خليه يكفى نفسه.
ابتلع شكرى اهانته المبطنه مضطرا وقال _حقك... احنا جايينلك بعد العشا ناخد الشاى عندك.
سار رجب معه بينما استدار شكرىو نظر لشقيقه شزرا ثم قال _والاسم الباشمهندش راح الباشمهندش رجع... اخص الله يخيبك... ياخسارة العلام... رجب الجزار حط عليك وعلينا وماقدرناش نفتح بوقنا بسبب عمايلك.. عليه العوض.
انصرف من أمامه سريعا...لو ظل دقيقة أخرى سيبرحه ضړبا لذا انصرف سريعا.
بعد مرور ايام
فى أكبر قاعات القاهرة وقف عامر أسفل الدرج ينتظر بنبضات قلب عاليه مليكة قلبه وهى تتهادى على السلم بجوار محمد ترتدى له فستانها الأبيض.
ذلك الفستان الذى صنع لها خصيصا.. فستان لا يليق الا بمليكه فقط.
كانت حورية.. أو لنقل فراشة... تقدم منها بانفاس لاهثه... لا يصدق أن زفافه اليوم وعلى مليكة.
حتى جميع من بالحفل... الكل مستغرب... مهما كان عامر وسيم ورشيق... لكن فرق العمر و حتى الحجم كانا واضحين.
لأول مرة يرى فائدة ومنفعه من فرق الحجم بينهم... الشئ الذى مكنه من تخبئتها داخل احضانه... يطغى على جسدها بجسده العريض وهو يحتضنها برقصتهم الأولى... لا يصدق حاله ولا هى أيضا.
جلست توتا بجوار محمد تنظر لعامر باستنكار قائله _ماتشوف يابنى قريبك ده.... ده شويه شويه هيبلع البت فى بوقو... أده دى... مش يراعى فرق الأحجام.
ضړب محمد مقدمة جبهته من تلك المصېبة التى لا يستطيع الاستغناء عنها فتحدث سامح _يا تغريد ده بس غيران عليها من الناس بصى شوفيهم بيبصوا عليهم ازاى.
نظرت حولها هنا وهناك ترى تهامس الكثيرين وتعبيرات وجههم لا تدل على خير ابدا
توتا_والله عيب.. عازمينهم وجايين ياكلوا ويشربوا وفى الاخر يقعدوا يتريقوا... اهو ده الى بناخده من الأفراح.
اغتنم محمد الفرصة قائلا _خلاص احنا مانعملش فرح.
رفعت توتا حاجب واحد تقول_بعينك... هتعملى فرح يعنى هتعملى فرح.. فك كيسك شويه هو انتو فقرا.
ضحك سامح بقوه ومحمد ينظر لها بزهول مرددا_على النعمه ولا كأنك مرات ابويا.
بعيد قليلا تقدم قاسم مهران ومعه زوجته جودى تشبك يدها بذراعه... تقدما للداخل وقاما بمباركة العروسين.
بعدها وقف قاسم مع بعض رجال الأعمال... لكن جودى بالطبع وكما بات يعلم.. لا تستطيع الاندماج مع زوجاتهم... عرفها عليهم وبعد قليل تركها تنضم لصديقاتها... ندى وريتال.
جودى _الحمد لله ياريتا ان الموضوع ده خلص على خير ومن غير مشاكل.
ريتا_الحمد لله.
ندى _طب هو خلص ازاى ولا ايه الى حصل
ريتا_ماعرفش هو الراجل ده الى بعتونى ليه كلمنى وقالى ان الموضوع منتهى وهو مش هيكلمك تانى... وفعلا لاقيت الحيوان ده عملى بلوك من كل حاجه و بطل يكلمنى.
جودى _ايوه يعنى عمل معاه ايه بردو
ريتا_مش عارفة.
ندى_ طب مش تعرفى.. مش موضوعك ولازم تعرفى خلص على أية.
ريتا_بصراحة... مش عايزه اكلمه... هو من امبارح بيكلمنى وانا مش عايزه ارد عليه.
جودى باستنكار شديد _ايه يابت النداله دى.. هيقول عليكى اول ما خلصتى مصلحتك ماعرفتيهوش.
ندى _اخص الله يكسفك... يقول عليكى ايه دلوقتى.
ريتال_انتو مش فاهمين ده بيبقى بيبصلى زى ما أكون.... قطعت كلامها بصمت لا تسعفها الكلمات لتصف.
اكملت بتلعثم_ماعرفش بس انا مش هكلمه وهو كمان طريقة الحاحه فى الاتصال مش عاديه... يعنى واحد غيره كان مره مرتين ماردتش يقول خلاص لما تشوف المكالمه هتكلمنى لكن ده بيتصل كتير.
ندى _ريتا بصراحة كده عيب اووى انتى مديونه للراجل ده.
جودى _وهو تلاقيه بيتصل كل ده طبيعي شهامه منه يعنى خاف يكون أيهم نفذ تهديده مثلا ولا حصلك حاجة... والله عيب عليكى المفروض تعتذرى.
ريتا _اكيد معزوم وشويه وييجى هبقى اعتذرله واقوله اى كلام فى اى بتنجان وخلاص.
ندى _مش هاييجى يانصحه.. مش معزوم وبقى بينه وبين عامر خصومه لأنه اصلا كان خاطب مليكه... مانتى عارفه.
ريتا_ايووه صح.. طب ايه.
جودى _روحيلوا مكتبوا بكره يا ريتا... لازم تشكريه.
ندى بتأييد_دى أقل حاجة تعمليها.... انا هسيبكوا واقوم اكلم مازن اشوفوا وصل ولا لسه.
انتهى الحفل وصعد بها الى طائرتهم الخاصه يقبلها... لم يفصل قبلته بعد... تهدجت انفاسها ولم يفصل قبلته.
ابتعد عنها مرغما وهو يضعها على قدميه قائلا _كل مره كنا بنروح اكتر مكان انا بحبه... بس اول ليله لينا لازم تبقى مكان مانتى بتحبى.
قال الاخيره والتهم شفتيها مجددا پجنون... حاولت الخروج بشفتيها من حرب شفتيه قائلة _وانت عارف ايه اكتر مكان بحبه
جذبها له مره اخرى يقبلها معاقبا على تحرير نفسها منه يقول من بين قبلاته_هتعرفى كمان نص ساعه.
بعد نصف ساعه تقريبا كان مازال يحتضنها داخل احضانه على قدميها بفستانها الملكى وهى متسعة العين لقد نجح بالاختبار.
رددت بانبهار_وااااااو... سييوه... انا فعلا باجى هنا رحلات كتيير.. اكتر مكان بحبه.
مد يده على طول جسدها يقول بخبث وانحراف _واحلى حاجة فيه.. الانعزال.. الخصوصية... الرومانسية... وماحدش هيقاطعنا.
شهقت بقوة منه... من نظراته... لا تبشر بخير أبدا وهو يتقدم منها يحملها هكذا....
الفصل الخمسة وثلاثين
جلس عدى على مكتبه يقبض بيده كوب قهوته.. يضمه بغيظ... أوشك على تحطيمه من شدة ضغطه عليه.
منذ جاءت إليه هناجلست امامه بجمالها الملائكى.. صوتها