الجزء الثالث والاخير لسوما العربي
كده تانى.
عامر پغضب _هو مش بمزاجك اصلا... كده ولا كدة مش هتعملى كده تانى.
مليكه_طيب خلاص.
اخذ نفس عميق وقال _ماشى خلاص
مليكه _طب يالا.
عامر _يالا ايه
مليكه _صالحنى.
عامر _نعم ياختى هو مين مزعل مين
مليكه _انت مزعلنى.. مش بتكلمنى طول اليوم.. بتعاملنى وحش على اول غلطه ليا.. بتهددنى بتقولى كده ولا كده مش هتعملى كده تانى يعنى هيبقي بالعافيه مش بالتراضى.... كل ده كله... صالحنى عليه وانا هحاول اسامحك انت عامورى بردوا.
____________________________
صباح يوم جديد
جلس عدى على مكتبه.. يرمق تلك الصغيرة بإعجاب واضح.
جسد ملفوف... شعر بنى متوسط الطول.. عيون خضراء.. بشره بيضاء مشرئبه بالحمرا.
تفرك يديها ببعض ولا ترفع نظرها له... أمام تلك الصغيرة نسى توتا ومن انجبا توتا.
تحدث قائلا وهو يأكلها بعينه_وانتى لسه بتحبيه
ابتسم قائلا _يابنتى بتحلفى ليه.. ماهو الغبى مهددك فى الرسايل.. واضحه خالص اهو وقالك بنفسه انا ركبتلك صور وهفضحك.
بكت مجددا بحرقه تقول _من غبائى وسذاجتى.. استضعفنى وعايز يلعب بيا.
ابتسم بهدوء وإعجاب قائلا_اهو هما دول الى كانوا فى صالحك ونجدوكى.. انه اتعامل معاكى على اساس انك طيبة وساذجه.. ماشغلش دماغه عليكى بلص انه عيل اهبل اصلا.. يعنى انت مفبرك صور تقوم تقولها فى رسالة انا مفبركلك صور... ده ايه الهبل ده.
لم يشعر بها وهى تحدثه منذ فتره_مستر عدى.. حضرتك معايا
انتبه عليها يقول بتأكيد _جدا.
ارتبكت من نظراته وهو لا يرحمها بل يحاصرها بها أكثر وقال_مش عايزك تقلقى.. الواد ده هيتشد صح... بس ممكن تسبيلى رقم موبيلك عشان نتابع كل حاجه مع بعض.
بدون تردد قالت _اكيد طبعا.. انا متشكره اووى.
الفصل الأربعه وثلاثين
وقفت تحيه مع صافيناز والدة سامح فى أحد الصروح التجارية الضخمه تنطر لما بين يديها بعدما اعطته لها صافيناز وقالت_800جنيه....ليه يعني... ياساتر يارب.
اتعست عينيها وقالت _شنطه بكل ده ليييه... لا طبعا هو انا هبله.. هجيلهم هنا يضحكوا عليا ويقولى براند ومابراندش.
صافيناز _انا قولتلوا ماخرجش معاها هو الى أصر.... استغفر الله العظيم... يابنتى استهدى بالله ياحبيبتى ويالا.
ابتسمت صافيناز بزهو_طول عمرى حلوه اوى ومايبنش عليا سن... بس ده مش كل حاجة... لازم تهتمى بنفسك دايما عشان تفضلى محافظة على جمالك ورشاقتك وصحتك... وتفضلى ماليه عين جوزك... فهمانى... سامح نسخه من باباه خليكى بقا واقفه مش عايزه تشترى الشنطه ام 800 جنيه الى هى اصلا معمول عليها ديسكوند وانا هروح اشرب كوفى جنبك هنا... الكريدت كارد اهو أظن حفطتى الباس كود.. باى.
تحركت بكل اناقه بفستانها التيجر الملكي مع حذاء اسود راقى وحقيبه مماثله تتهادى فى خطواتها برشاقه تجلس بالفعل داخل احد الكافيهات.. وعلى فمها ابتسامة هادئه واثقه... مالبس ان اتسعت ابتسامتها... لم تخيب ظنها ابدا...تشاهدها وهى تنظر ناحية الحقيبه بتردد إلى أن عزمت أمرها بملامح يبدو عليها الحزم وأعطت البطاقه للبائع كى ياخذ ثمنها ثم غادرت للمحل المجاور تنتقى بعض من الفساتين الراقية... رفعت صافيناز حاجبها بإعجاب وهى ترى من بعيد يتضح لها قليلا ما انتقته تحيه.. يبدوا لديها زوق رفيع.
_____________________________
توقف عامر بسيارته ينتظرها حتى خرجت من احد الكافيهات الشهيره تجلس لجواره.
عامر _وحشتينى.
مليكه _وانت اوووى اوى اوى.
ابتسم باتساع.. صدره ممتلئ بالحب والراحه وهو يرى عشقه بعينها.. جميل ذلك الشعور بأن أحدهم يحبك... انك اهم واجمل شخص يراه... وعندما يكن ذلك الشخص هو احب واجمل الأشخاص في عينك يكسو قلبك شعور بالراحه والفخر غريب... راحه لأنه يبادلك.. فخر لأنك ودونا عن جميع الخلق اعحبته هو ومليكه تهيم به عشقا منذ أن كانت طفله.
بل هى مازالت طفلة بعينه... ربما لن تكبر يوما وستظل مليكه... تلك الطفلة التى كانت تمد يدها تتمسك بطرف بنطاله تطلب بالحاح شديد بعض الحلوى وان لم يجلبها هو ويامر أحدهم ام يأتى بها تصرخ وتملئ البيت كله بكاء... حتى لو عاد وجلبها هو كى ينهى ذلك الصړاخ الصعب تظل على عندها تلقى ماجلبه أرضا على طول ذراعها وتستمر فى الصړاخ.
اغمض عينه على تلك الذكريات التى كانت بوقتها صعبه عليه جدا...يتذكر انه أحيانا ماكان يضيق خلقه ويود ضربها وټعنيفها كى تكف عن بكائها.
الان فقط... فهم الحكمه من كل ذلك... مليكه كتبت له من اول يوم ولدت به... هى له وهو لم يكن يعرف حتى.
فتح عينه وجدها تنظر له باستغراب عينها تنطق بما لم تقوله كأنها تسأله مابك وفيما شردت.
ابستم بخفه وضمھا له بقوه وراحه يتنفس بهدووووء... يشتم عطرها مع أنفاسه.. وهل يوجد أروع من ذلك.
تحدث لجوار اذنها_انا بحبك اوووى... يارب تفضلى تحبينى طول عمرك.
تحدثت بخفوت _هفضل احبك... انت قدرى.
أخرجها من احضانه ينظر لها بتصميم_وهفضل قدرك وملازمك طول العمر ومكان ماتروحى.
ابتسمت باتساع وانضمت لاحتضانه مجددا وهو يدير مقود السيارة يتجه للقصر قائلا _يالا نروح بسررررعه عشان وحشتينى اووى.
زادت من احضتانه لها وهو يتنهد براحه تبعا لفعلتها ثم قال _صاحبتك عملت ايه
زاغت عينها قليلا... لو علم ان عدى المناويشى هو من تدخل لحل الأمر ربما ردت فعله ستكن عڼيفه كثيرا.
تحدثت ببعض التوتر _الحمد لله.. عدت على خير.
كان يحتصنها بيد.. واليد الأخرى تقود.. نظرة مسلط على الطريق لكنه شعر بوجود خطب ما بها.
خطڤ نظره سريعة عليها وقال _فى حاجة
مليكه_حاجه!حاجة أية
زم شفتيها ينظر للمرآه الجانبية ينعطف يسارا ببراعه يجيب _مش عارف حاسك فيكى حاجة.
مليكه_ها.. لا ده انا بس كنت زعلانه على ريتا مش اكتر... متغاظه اووى من الواد ايهم ده... كلنا اټصدمنا فيه.. كان باين عليه بيحبها اووى إزاى يعمل كده.
عامر _مش كل الى بنشوفوا فى عيون الى قدامنا بيكون حقيقي.. ممكن يكون ده انعكاس لحبنا فى عينه.
خرجت من احضانه ونظرت له وهى تضيق مابين حاحبيها تقول باستغراب شديد _يعنى ايه مش فاهمة
اخذ نفس عميق وقال _يعنى مش كل الى بنشوفوا في عيون الناس صح.. فى ناس بنحبهم ويتهايئ لنا انهم بيحبونا ونتعامل معاهم على الأساس ده... لكن ده بيكون انعكاس لحبنا ليهم مش اكتر لكن الى جواهم لينا حاجة تانيه... زمان وانا فى ثانوى كان معانا ولدين رايحين جايين مع بعض كل الدروس لدرجه اننا كنا بنتلغبط بينهم من كتر ماهم مع بعض ليل نهار وفى كل الدروس... كان فيهم واحد ذكى فى الدراسة وشاطر جدا اسمه احمد والتانى لعبى ومالوش فى التعليم اصلا بس طيب وجدع انا شخصيا كنت بحبه بس احنا مش صحاب اسمه سعيد... فى يوم كنا فى درس وسعيد مش موجود وأحمد قاعد... شلة عيال مع بعض قعدوا يتكلموا عن سعيد وحش وأنه عيل صايع ولعبى