قصه جديده لسوما العربي الفصل الأول
اخرى لو يعلمون.... عامر بداخله شخص مذبذب... متردد.. لم ينجح بأى شئ غير عمله.... شخص يعتقد أنه يفعل دائما ما عليه وأكثر... انه يفعل ما يريد وسيأخذ ما يريد... لو اقتحم أحدهم شخصيته لكانت الطامة الكبرى وهو يجده غير قادر على اتخاذ أهم القرارت بحياته.. حتى الأقل من اتخاذ القرار هو غير قادر عليه.
هو حتى غير قادر على مواجهة نفسه ليرى ماذا يريد من ربيبته.
صراعه مابين العقل والقلب... مابين الصح والاصح.
عامر دائما ما يفعل الاصح.. منتظر منه دائما أن يفعل الاصح.... وهذه هى مشكلته مع تلك التى لجواره يقسم انها لا تطيق النظر اليه مما فعله مسبقا ومعها كل الحق.
هل احبها.. ام انه العشق... هل هو عشق فقط ام سيتخطى كل الحواجز ويصبح جنون يجعلها تفر منه كما فرت من قبل غيرها.
الطامة الكبرى ان هذه المره لن يستطيع.. حينما حدث ذلك مسبقا كان على استعداد ولم يتأثر الا قليلا ولكن مع مليكه لو حدثت ستكن فاجعة بالنسبة له.
كل ما هو به الآن لا يتخطى مرحله الأب الذى يصالح ابنته الصغيره... آخر العنقود ذات المكانه الخاصه.
توقف أمام احد المطاعم الشهيرة.
فسألت وقفنا ليه!
ابتسم لها وقالمش نفطر احلى مليكه الاول.
ومن تلك التي لا تعشق الدلال حتى لو كانت حزينة من ذلك الشخص.
كائنات رقيقه نحن ونعشق الدلال.
لذا وسريعا ارتسمت على وجهها أجمل ابتسامة وقفزت من السياره تسير لجواره.
استغربت كثيرا بل صعقټ وهى تراه يأخذ الطعام دليفرى.
مليكهمش هنقعد ناكل.
عامر لا ناكل هنا ايه... تعالى بس.
اتسعت عينها وهى تجده بعد قيادته لمدة عشر دقائق يتوقف بالسياره أمام الكورنيش.. ترجل من سيارته وقام بسحب يدها لداخل أحد الشواطئ.
رغم معرفتها الجيده به... بل تركيزها به على مدار حياتها كلها او كما تقول ندى معاكى ماجستير ودكتوراه فى عامر الخطيب الا ان هذا العامر الذى أمامها الان لا تعرفه ولم تراه من قبل.
من هذا العامر المتحرر... اولا من بذلته.. ثانيا من غطرسته.. والان من قيوده.
جلست تتكئ على ركبتيها أمامه وهو يطعمها احيانا ويأكل احيانا.
يطلب منها ان تحدثه عن كل تلك الأيام التى قضتها هنا... كلما انتهت من اخباره باستفاضة عن شئ يعاود سؤالها عن شئ آخر حتى يطول الحديث ولا ينقطع... او ربما شئ آخر... عامر يريد أن يجعلها سعيده ان تحب الجلوس معه ان تشعر أن سعادتها معه... لا يصدق انه الان كما القرد الذى يصنع حركات بهلوانيه كى يرى استحسان الجمهور له... بالضبط هو الان بيعمل شقلبظات عشان يعجبها
بعد مرور وقت طويل... وجدوا انهم قد قضوه فى الطعام والحديث... صاعقة الجمت اثنتيهم وهما ينظران لتلك الوجبات التى تكفى على الاقل أربعة رجال أو خمسه.. لقد قضوا عليها ولم يبقى اى شئ.
مهلا لقد مرت ساعات وهما يأكلان.
مليكه يانهار اسود.. حد يعمل كده... انت عارف احنا كلنا اد ايه... انا بطنى بتوجعنى من الأكل.
عامر الحق عليا عايز اغذيك عشان تكبر.
مليكهبذمتك بطنك مش ۏجعاك
عامر وجعانى بصراحه.. اقولك... قومى نتمشى على البحر شويه عشان نهضم.
مليكهاحنا كده محتاجين نرجع للقاهرة مشى عشان نهضم كل ده.
وقف مادا يده لها يقولقومى بس تعالى.
جذبها لجواره يسير معها.. حديث طويل مع هواء البحر ورائحة اليود... شمس يوم ربيعى كأنها اتفقت مع الهواء لتصنع يوم أكثر من رائع كى يظل ذكراه لسنين.
مر وقت طويل وهما على سيرهما.. أوقف احد الباعة كى يشترى لهافريسكا
طعام لذيذ ويوم جميل... أفعال مجنونه يبادر بها هو كى يخطف تركيزها وعقلها.. قلبها.. كل شئ.
بدأ يسرع بخطواته.. يجذبها للركض معه.. وهى بدأت تسايره... بدأ المرح وهو أكثر من سعيد.. وهى نست كل شئ أو لا تتذكر الان لقد انساها.
مع حلول الليل كان اللهو مازال قائما... حتى توقف يقول باعين تشع حماس تيجى ننزل الميا.
مليكه ميا ايه باليل ومش معانا لبس غير ده.
عامر ده العوم باليل ده حاجة تانيه.
مليكه برفض قاطع مش معانا لبس.. مستحيييييل.
بعد مرور مده طووويله.
كانت تخرج من المياه معه وهى ترتجف و تضحك قائله يا مجنووون انا مش عارفة ازاى طاوعتك... همموت من البرد.
وهو يضحك كثيرا. لقد زاد جنونه اليوم بعض الشئ.
عامر يالااااا بسرعه على بيت خالتك عشان تغيرى.
مليكه عاااااا.. الهوا ساقع اوى وهدومى كلها اتبلت.
لم تستطيع كبت ضحكاتها على جنونهم اليوم اكثر من ذلك.. هو أيضا اڼفجر بالضحك وبلا مقدمات ضمھا لحضنه.
اخذها لحضنه يعتصرها داخله وهو يغمض عينيه يحدث نفسه كدااااااااب ياعامر... انت بتحبها
أخرجها من حضنه ينظر لها بوله... مليكه الجميله... هو بالفعل أحبها.
ذلك الحضن جعلها تشعر ببعض الدفئ...والخجل ايضا بملابسها الملتصقه عليها هكذا.. لا تريد أن تنصاع مع قلبها الابله.
تحدثت بتوترطب يالا عشان ارجع لخالتو واغير.
كان مازال ينظر لها بعشق اعترف به لنفسه توا.
هز رأسه فقط وهو يبتسم ابتسامة جديدة كليا.
يقود بسيارته متجها لبيت خالتها وكل دقيقه ينظر لها ثم يعاود التركيز على الطريق.
كل مافعله اليوم لم يكن بذلك الجنون او كونه عامر الخطيب لم يفعلها لاااا... لقد مارس كل هذا الجنون واكتر مسبقا... فعل أشياء حتى لن تخطر على بال احد... لكنه يوما لم تسعده هذه الأفعال قدر اليوم... الغريب أن الفتيات من كن يفعلن كل ذلك من أجله كى يشعر بالحياه وان السعادة معهم.. بعضهم بخبث وخبرة وذكاء بعضهم ببراءه شديدة كى تعجله يرى أن السعادة معها ولكن لم يحدث... كل ما حاولن فعله.. فعله هو لمليكه.
كى تشعر أن لا طعم للسعاده والجنون الا معه.. هو ذلك الشخص الذي سيجعلها تشعر بالسعاده... هو من يفعل الاشياء الفريده لا غيره.
ودعها بابتسامه عاشقه وقالهجيلك الصبح بدرى عشان نخرج تانى.
اماءت له بسعادة كبيرة تبتسم بحماس.
اوقفها بصوت غاضب وهى على اعتاب البنايه.
ينظر بتفحص لملابسها الملتصقه باستفزاز على منحنياتها...هل سيبدأ الجنون من الآن.
مليكة فى حاجة
ضغط على أسنانه يقول خدى ده البسيه عليكى لحد ما تدخلى اوضتك.
نظرت لذلك الجاكيت وقالت جبته منين ده
عامرإلى كنت لابسه امبارح وقلعته ونسيته في العربيه.
مليكهانت صحيح كنت جاى من غير لبس... جبت لبس ليك ازاى.
زم شفتيه پغضب وهى مازالت تقف أمام المارة هكذا حطى الجاكيت عليكى...اكيد يعنى اشتريت اون لاين... اطلعى حالا ودارى جسمك كويس فاهمه لحد ما تدخلى اوضتك وتغيرى واول ما تغيرى كلمينى
مليكه ها!....قاطعهاايه