قصه رائعه بقلم ميمي عوالي
ماتقوليلى لا هستنى معاك ونطلع سوا بعد ما تخلص
امانة بس احنا خلصنا انت يادوب هتبعت الميل والفاكس وخلاص
نوح يعنى هانت ...طب ماتقولى لنفسك
امانة لو عاوزنى استناك هستنى
نوح ببعض الضيق من عدم اهتمامها لا يا امانة ..روحى انتى انا كنت بهزر معاكى ياللا انتى تصبحى على خير
لتشعر امانة بانها قد احرجته ولكنها لم تستطع التراجع عن موقفها فقالت وهى تتجه الى الخارج عموما لو احتجت حاجة كلمنى
نوح وهو يهز رأسه بالنفى لا ان شاء الله مش هحتاج حاجة ياللا روحى انتى
لتخرج امانة من المكتب وهى تلتفت الى اليمين جهة السلم المؤدى الى الاعلى لتتقاجئ امامها بكلب ضخم اسود اللون واقفا متحفزا للهجوم عليها وبسرعة بديهة رجعت مسرعة الى المكتب محاولة اغلاق الباب بسرعة وكادت ان تنجح ولكن مخالب الكلب كانت قد اشتبكت بخمارها من الخلف لترتد بظهرها على باب المكتب الذى ارتد بقوة لينغلق على اقدام الكلب والذى تنبه له نوح على صوت نباحه المفاجئ مع صوت حركة امانة فى عدوها
ليحتضنها نوح وهو يهدئ من روعها وهو يحاول ان يثبت الباب الذى لم ينغلق تماما فما زالت قدم الكلب بين الباب والحائط ليمد نوح يديه ليجذب مقعد ضخم من مقاعد المكتب ليضعه خلف الباب ويجلس عليه وهو ياخذ امانة باحضانه وهو يتفقدها ويحاول طمأنتها ثم تناول جهاز اللاسلكى الخاص بالعمل من جيبه وقام باستدعاء الغفراء القريبين من مبنى السكن وهو يخبرهم بما حدث ويحذرهم من ان يصاب اى شخص باى مكروه ثم عاد للحديث مع امانة قائلا امانة ..حبيبتى انتى كويسة ماتخافيش ياحبيبتى ماحصلش حاجة بس قوليلى ايه اللى واجعك
نوح وقد بدأ صوت الغفراء يقترب منهم ماتقلقيش ياحبيبتى اول ما الغفراء يتصرفوا هاخدك على المستشفى عشان اتطمن عليكى
امانة عاوزة اطلع اوضتى الاول اغير الخمار ...اتقطع
نوح حاضر نتطمن بس انهم مۏتوه وهعمللك كل اللى انتى عاوزاه
ليسمعوا صوت صړاخ الكلب بعد صوت طلقة ڼارية لتصرخ امانة منتفضة بين احضان نوح ليضمها نوح محاولا طمأنتها وسط عراك قلبه الذى لم يهدأ من خوفه عليها فقال لها ششششش بس ياحبيبتى ماتخافيش
امانة پبكاء مۏتوه يانوح
نوح ياحبيبتى ده كلب سعران وخطړ على اى حد الموقع مليان كلاب كلها كلاب مستأنسه عمرها ماهاجمت حد بالعكس حارسانا كلنا لكن ده كان لازم ېموت
نوح ماتخافيش لينادى وهو مازال فى مكانه احد الغفراء قائلا يا سعيد
سعيد خلاص ياباشمهندس ...ماټ... تقدر تفتح الباب
نوح طب عاوزكم تشيلوه من الطريق حالا وعلى ما اطلع الباشمهندسة واوديها المستشفى اتطمن عليها الاقى المكان اتنضف كويس
سعيد اوامرك يا بيه
وما ان شعر بهم وهم يسحبون جسد الكلب حتى وقف وهو مازال حاملا امانة قائلا غمضى عينك لحد ما اقوللك تفتحى
لتغمض امانة عيونها بالفعل وهى ټدفن رأسها بكتف نوح ليتجه بها الى الخارج ليجد ان العديد من زملاءهم قد هبطوا من غرفهم على صوت الطلق النارى ولكنه طمأنهم واتجه بامانة الى غرفتها وساعدها فى خلع نقابها وخمارها الممزق ثم ساعدها فى ارتداء اخران بدلا منهما ثم حملها مرة اخرى الى السيارة حيث ان جسدها كان يرتعد بشدة بسبب رعبها مما حدث وذهب بها الى المشفى للاطمئنان عليها
نوح والأمانة
الفصل التاسع والعشرون
كان نوح يحمل امانة ويجرى مهرولا فى طرقات المشفى وهو يتوسل من يساعده وسط بكاء امانة وتأوهاتها التى لم تتوقف حتى وضعوها على حامل الاشعة وقاموا بعمل اكثر من اشعة لكتفها وذراعها الايسر من اكثر من جهة وبعد ان فرغوا ساعد نوح امانة على الاعتدال ثم تركها واتجه خارجا ليتحدث مع الطبيب المختص وما ان وجده حتى سأله بلهفه عما يوجد بالاشعة والذى اجابه بعملية شديدة قائلا كتفها اتعرض للخلع و محتاجة انى اعمللها رد لكتفها ولازم تعرف انها هتتوجع وبشدة من الاجراء ده
نوح ارجوك اعمل اى حاجة وبسرعة واديها حاجة تسكنها كفاية اللى شافته
الطبيب هو اللى حصللها ده ازاى
ليقص نوح ماحدث بالتفصيل للطبيب
الطبيب طب حد كشف على ظهرها
نوح لا احنا جينا على الاشعة على طول
الطبيب بعد ما اردلها كتفها لازم حد من الجراحة يبص على ضهرها عشان يتاكد ان مخالب الكلب ما اذيتهاش لان ممكن تكون اټجرحت بس الم كتفها مغطى على الم الچروح
نوح طب ممكن ابقى موجود وانت بتردلها كتفها
الطبيب انت تقربلها ايه
نوح انا جوزها
الطبيب مافيش مشكلة هم حاليا ودوها على الاوضة اللى هعمللها فيه الرد تقدر تيجى معايا
وعندما وصلوا الى هناك وجدوا امانة تبكى بشدة وهى تنادى نوح ليهرع اليها ما ان سمع صوتها وهو يضمها اليه قائلا بحنان شديد حبيبتى ماتخافيش انا معاكى اهوه انا بس كنت بورى الاشعة للدكتور
امانة بنحيب موجوعة اوى يانوح
نوح وقد بدأت عينيه تموج بالدموع وهو يشعر بعجزه عن ايقاف ألمها حبيبتى انتى كتفك اتخلع وعشان كده الۏجع جامد فالدكتور دلوقتى هيردلك كتفك ويديكى مسكن وكلها كام يوم ان شاء الله وهتبقى زى الفل
امانة وهى تنتحب كالاطفال لا مش عاوزة ...مش عاوزة لا ..هتوجع زيادة مش قادرة اتوجع اكتر من كده
نوح وقد شعر بان قبضة ما تعتصر قلبه اخذ يهمس بجانب اذنها والله لو كان ينفع كنت خدت منك كل الۏجع ده واتوجعته مكانك حقك عليا سامحينى
ليشعر بان امانة وكان كلماته جعلتها تسهو قليلا عن الامها لينظر للطبيب بان ينتهى من عمله بسرعة وما ان اشار نوح للطبيب وقام الطبيب بامساك كتفها وقام برده فى خطوة واحدة لم تتخطى نصف الدقيقة حتى صړخت امانة صړخة عالية انخلع لها قلب نوح فما كان منه الا ان كتم صړختها بشفتيه ضاما وجهها بيديه
كان النقاب حاجزا بين شفتيهما ولكن نوح عندما رفع شفتيه بحث عن عينيها من خلف نقابها ولكنه وجدها مغمضة العين مأخوذة الانفاس ومازالت انفاسها تتهدج من اثر نحيبها ليضمها نوح الى صدره وسط غمزات وهمسات التمريض ولكنه لم يأبه باحد اخذ يردد بعض ايات الذكر الحكيم بصوت هادئ محبب الى النفس حتى هدأت امانة لتسمع صوت الطبيب قائلا هنحتاج نديها حقنة مسكنة
ليقول نوح مسرعا لا اديها اقراص پتخاف من الحقن
لترفع
امانة عينيها وهى تنظر اليه محدثة نفسها لسه فاكر
لينظر اليها نوح وهو يقول وكمان الحقن بتفضل معلمة فى جسمها وبتوجعها فترة
الطبيب بعملية خلاص تمام يبقى تجيبلها الاقراص دى انا كتبتلها على دهانات لازم تستعملهم بانتظام وهتحتاج لعلاج طبيعى بعدها بس لازم اشوفها الاول كمان مرة بعد عشر ايام ونعمللها اشعة تانى