حنين الجزء الاخير
المكان بسهولة حيث انه اعلى نقطة فى ذلك المكان الذى يعج بالبشر
الفتت فرحة النظر اليها بوجهها المميز و الجديد
وعلى احدى الطاولات
تابع احدى الرجال خطوات فرحة بدقة وتفحصها جيدا والذى يوحى بانه زعيما او قائد عسكرى يجلس وسط رجالة بتفاخر و قوة واشار بطرف بنانه الى من يقف الى جوارة
فانحنى فى سرعة استجابة
فى نفس التوقيت كان زين يقلب بصره فى كل الجهات بدقة وبدراسة
وكانت فرحة تتابع بغير استياعب اذا مارأته كان خارج ادراكها
وشعرت بيد خفية تلمس كتفها فإلتفتت فى توجس
كان رجلا يبدو علية عدم الاتزان والادمان كانت نظراته مريبة وتبعث القلق حدثها بطريقة تودديه ولكنها لم تفهم شيئا
________________________________________
من حديثة ورمقته بتوجسوتشبست بذرع زين بقوة
استشعر هو بقلقه من قوة قبضتها استدار بكرسيه فى تأهب
وقع نظرة نحو ذلك الذى يحدق بفرحة بجراة تفهمها هو
نهض من مقعده وابعده بيده فى هدوء وحدثه فى تحذير باللغة الايطاليا بطلاقة
ابتعد
من انت كي تعيق وصولى اليها
فإنكمشت اكثر فى ظهره اثر نظراته المفعمة بالجراة
تعند هو فى وجه ووضع رأسة پعنف برأسة وبدء الحوار كا الاتى
اتركنى اريد التعرف اليها
هدر هو پعنف وهو يدفعه برأسه
وهى لا تعرف الايطاليه
ټعنف الاخر معة ودفعه هو الاخر برأسة
اشتطات زين ڠضبا واشتعلت النيران فى عينه وهدر
احذرك من الاقتراب
من انت لتتحدانى الا تعلم من اكون
لم يتزحزح زين وبدا اكثر عڼفا وهو يحدق بعينيه
كن من تكون وابتعد
لن ابتعد وارنى قدرتك فى ابعادى هتف بها بإصرار وهو على وضعه
رجع زين برأسة للخلف وتنفس بعمق كى يلجم ڠضبة الذى دائما يفشل فى الجامه ودفع راسة بقوة نحو رأس ذلك الرجل
تدخل رجال الاخرين فى الفصل بينهما والحد من المزيد من الچثث اليوم عاد الى فرحه وهو ينظم ملابسه
مالت فرحة الى اذنه وهمست
مين دا وكان عايز اية
قتمت عين زين وهو يهتف من بين اسنانه
كان عايز يضرب
فى فيلا الاسيوطي
فقد عجز عن السيطرة على ڠضبة نحوها وبات يشعر حيالها بالغرابة ..اطفا النور واتجها نحو فراشة بحذر وهو يغمض عينية لينسي ما تفعلة به وعدم استقرارها معه حتى فى المشاعر
تمدد واخذ ينفث فى ضيق لعلها تسمعه وترفق بما اوصلته اليه من تشتت وتخبط وضيق
بينما هى لم تحرك ساكنا سوى لتترك صراح عبراتها المتعلقة فى اهدابها بصمت
فى غرفة فريال
هتفت بضيق وتشنج على زوجها الذى يتصفح هاتفة من فوق الفراش
البنت دى هتفضل فى وسطينا كتير
اجابها دون اكتراث
يومين ولا حاجة نعدى المناقصة الجاية والعين تكون نزلت من على اياد .واطلقها
نهضت عن مرأتها التى كانت تزين بها بوضع كمية هائلة من الكريمات على وجهها ويديها وهدرت بتذمر
انا مش عارفة اطيقها مش مستوانا خالص ياعاصم
ترك عاصم ما بيدة ورفع حاجبية فى استنكار
على فكرة دا بباها غنى جدا واحد مش قليل فى الصعيد
اندهشت فريال وهى تهدر
غنى عندوا مواشى كتير وحتتين ارض زراعية يبق غنى
هتف عاصم مؤكدا
لا فعلا هو غنى جدا ومن اغنى اغنياء الصعيد واعتدل يتسائل بحيرة
بس اللى مش قادر افهمه هى اية الى جابها هنا تعيش مع جوز خالتها الكحيان وتسيب بيت باباها
لم تهتم فريال بكلامة واتتعب رأسها فى التفكير اشاحت رأسها بعيدا بملل
انا مش عايزة افهم انا كل الى عايزاه تمشى وتسبلى ابنى
امسك عاصم يدها مهدءا
هتمشي يا فريال بس اصبرى شوية انتى عارفة ان مشاكل ابنك بتأثر على شغلى واعدائنا فى السوق مش قليلين
فى ناس تتمنى ان عينى تغفل عشان المناقصة الكبيرة اللى جاية دى اكبر واهم مناقصة لو رسيت علينا هتعلينا فوق اووى لحد ما نمسك السما بإدينا
فى الصعيد
اتى عبد المجيد منزله اخير بعد اخر مرة كان بها من اجل زواج ابنته من زهير
اعتدلت سناء فى جلستها ونفخت بخفوت وارتسمت ابتسامة مسطنعه
حمد لله على السلامه
وسارعت بدر فى الهتاف
حمد لله على السلامة يا ابوى
لم يجيب ايا منهما بل جلس بكل بكل تفاخر ورمق سناء بنظرات ساخطة مشمئزة
الټفت سناء الى بدر
قومى يا بدر اطفى التلفزيون ونامي
اجابتها بدر بأدب
_حاضر يا امه
وامتثلت للامر فى سرعه وصعدت غرفتها
تابعت سناء خطواتها كي تتاكد من خلو المكان وما ان اختفت حتى جلست الى جورة بتودد زائف
عبد المجيد يا سيد الناس كلتها
دحجها بإستحقار وهدر بضيق
_عايزة اية يا مرة يا شؤم انتى
لوت فمها بضيق وابتلعت اهانته على مضض وعادت لتحدثة ببرود
مجبولة منك بس جولى نويت على اية
اجابها ببرود
_على اية !
اعتدلت فى جلستها ولمعت عيناها ببريق شيطانى
انت نسيت ولا اية ! موضوع زهير وبتك حنين
نفخ فى ضيق وڠضب وهدر بصوت محتد
يووو انتى هتجلبى مزاجي ليه عاد البت ومش طايلها وبتك هى الحل
وضعت يدها على قلبها بوجل وهتف بفزع
عبد المجيد البت لسة صغيرة دى تروح فى يده دا متجوز تلاته دول ياكلوها
صاح غير مباليا
ما ټموت ولا تعيش انا الاهم عندى مصلحتى تنقضى
ابتلعت ريقها وهى تحاول اقناعه بالهدوء والحكمة فهى تعرف تماما ان توددها ومحاولة استجداء عطفة على ابنته لن تجدى نفعها وهو من قبل زج ابنته وامها الى خارج البيت امام عينها وتركها منذ سنوات لا يعرف لها شكلا
هتفت مقنعه
المصلحة مش هتم ببتى يا عبد المجيد وقبل ان يصب عبد المجيد ڠضبة المشتعل فى عينه عليها
استرسلت هى ......
مش رفض منى ولا حاجة
البت لستها صغيرة وما تعرفش حاجه هيزهج منيها وهو متجوزلوا بتاع سته لحد دلوجت فابتك مش هتعدل المايلة
وهيرجعهالك تانى ويفض الشراكة عشان هو ما عيحبش ۏجع الدماغ اللى عيجيلوا من وراء ضريرها
ضيق عبد المجيد عينه وهو ينصت لها بإهتمام
لم تنتهى عند تلك النقطة فحسب بل زادت تشرح لة شيئا مهما
انما بجا بتك حنين زمانها عروسة زينه ومتعلمة ومتنورة وتعرف تعيش مع ضرايره
غير انها سابجلها الجواز وواعية هتحطه فى جيبها و تجفل عليه ما هى متنورة زى بنات البندر وهتبجي حاجة جديدة على زهير انت خابر هو جرب الكبير واللى صغير من اهنه لكن بندرية ما حصلش جبل سابج
نفثت سمها بالكامل وتركته فى شرودة بل ظهرت ثار الاعجاب بفكرتها على وجهه
فى ايطاليا
كانت فرحة