روايه صفقه زواج بقلم سهام صادق_الفصل الاول
بتقول ايه عن اذنك شكل حضرتك فاكر اني واحده رخيصه وعادي انك تلعب بيها يومين
كريم انتي فاهمه غلط احنا هنتجوز علي سنه الله ورسوله..بس لفتره
فرح پحده طبعا عرضت عليا العرض ده عشان انا بنت علي قد حالها وهتوافق بي اي حاجه ماهو طبعا حضرتك مين وانا مين ..عرضك مرفوض يا استاذ كريم
كريم پحده وهو يمسك يدها استني انا لسا مخلصتش كلامي
هاا ياستي فهمتي اسبابي وعرفتي ليه انا بطلب منك كده وصدقيني هديكي اللي انتي عايزاه وهيكون جواز علي ورق بس
فرح پحده انا مش رخيصه يا استاذ كريم ولولا اني محتاجه شغلك كنت سيبته فورا بس فتره مؤقته لحد مالاقي شغل .. عن اذن حضرتك
تركته فرح وهو ينظر لها بذهول فكيف لفتاه في حالتها هذه ترفض عرضه
كانت فرح تقص ما حدث لها لصديقتها مي پبكاء.
هو شايفني ايه يامي شايفني رخيصه اووي كده ده بيقولي اتجوزك لفتره وهديكي اللي انتي عايزاه ولما تتخرجي هعينك في الوظيفه اللي انتي تختاريها في الشركه بس نتجوز لفتره عشان وصية عمه
مي وهو تربت علي كتف صديقتها بأسي لولا اني عارفه انك محتاجه الشغل عنده اووي كنت هقولك سيبي الشغل
مي طيب يلا بقي كلي ماما هتزعل اووي لو مأكلتيش وهتجي تضربنا احنا الاتنين
فرح بأبتسامه حزينه حاضر هاكل اه
............
كريم اه ورفضت بالرغم اني عرضت عليها اي مقابل هي عايزاه
عمر مش كل الناس ياصاحبي تقدر تشتريها بالفلوس في ناس مهما كان فكرامتها عندها اغلي بس يمكن معظم اللي اتعملت معاهم اهم حاجه عندهم الفلوس فعشان كده معرفتش تميز بين اللي كرمته عنده اهم وبين الفلوس هي الاهم حتي لو هيبقي عبد ليها
عمر ياسيدي ياسيدي شكلها أثرت فيك
كريم فعلا اثرت فيا يمكن زي ماقولت مقبلتش حد كده معظم اللي بشوفهم اهم حاجه الفلوس وبس حتي لو هيبيعوا نفسهم عشانها
عادت فرح إلي منزلها وعندما وصلت الي باب المنزل وجدت ملابسها وكتبها ملقاه علي الارض وكريمه تخرج اليها من باب المنزل.
كريمه بكره يلا ياحلوه كده من غير مطرود شوفي حالك أنا استنيت عليكي اه اكتر من اسبوع احتراما بس للراجل اللي كان جوزي .. بس البيت بيتي وانتي شوفيلك مكان تاني تعيشي فيه
فرح بصياح وقد جاء بعض الجيران بعد سماع صوتها انتي بتقولي ايه البيت بيت بابا بيتك إزاي
كريمه هو انا مقولتلكيش ابوكي قبل ما ېموت كتبلي البيت بأسمي ..والعقد اه وكفايه الكام يوم اللي استحملتك فيهم وبكده يبقي معدنيش العيب
كان الجيران ينظرون علي هذه الفتاه المسكينه ويشفقون عليها ولكن ما بيدهم حيله
فرح بحزن طيب هروح دلوقتي فين حرام عليكي ياشيخه ..أنا مش مصدقه ان بابا كتبلك البيت
كريمه پقسوه روحي في ستين دهيه مش كفايه فضلت مستحمله ابوكي كل ده ... ثم اغلقت الباب في وجهها بدون رحمه
فرح انا هروح فين طيب دلوقتي يارب يارب انا ماليش غيرك
........
مالك يافرح فيكي إيه ومالك معيطه كده إيه اللي حصلك ما انتي كنتي مروحه من عندي كويسه .. اوعي تكون الست ديه عملتلك حاجه
فرح پبكاء وهي تقص علي صديقتها ما حدث
مي ربنا ينتقم منها ... وأحتضنت صديقتها بحزن علي حالها
فرح انا اسفه يامي انا عارفه اني بتقل عليكي بس انتي عارفه انا ماليش ولا أعمام ولا أخوال ولا حتي خالات ماما مكنتش من هنا ومعرفش لينا قرايب .. وقرايب بابا اصلا معرفش عنهم حاجه من سنين
مي متقوليش كده يافرح ..يلا تعالي استريحي وبكره نبقي نشوف هنعمل ايه مع الست ديه
............
ظلت فرح طوال الليل تفكر في حالها فماذا ستفعل فلو تحملها احد اليوم فلن يتحملها
بعد ذلك والي اين ستذهب وكيف ستعيش فالعمل قد قررت تركه ومعاش والدها لا تعلم