الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله بقلم اسماء عبد الهادي

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

 

غير مظهرا نفسه فليس من الائق أن يدخل هكذا غرفه فتيات ربما يكن دون حجاب او متخففات من ملابسهن

وكذلك من الادب انه عندما تقصد منزل احدهم وتود أن تطرق الباب فلتطرقه وتقف جانبا وليس فى وجه الباب فتكشف عورة المنزل والذى ربما لا يريدون احدا أن يرى من بالداخل او ليسوا باستعداد لاستقبال احد الان

وعليك اذا طرقته أن تطرقه ثلاث مرات وان لم يفتح لك الباب فلترجع ولا تكن ثقيلا فتظل تطرق الباب مرارا وتكرارا بل وتزيد الطين بلة بالطرق بشدة فلربنا يكون اهل المنزل نائمين فتوقظهم لا والله هذا ليس من الادب وليس من سمت الاسلام ابدا فرسولنا الكريم صلوا عليه قال فى اداب الاستئذانمن اطلع على قوم فى بيتهم بغير اذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه

وقالالاستئذان ثلاث

وقال إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع

صلوات ربى وسلامه عليه خير خلق الله

وهذا ما فعله يزيد حيث ظل بعيدا عن الباب الى أن انتبهت له احدى الممرضات التى بالداخل فعدلت من وضعيه حجابها ذهبت لترى من بالخارج

فى حاجه ياحضرت 

لو سمحتى المدام اغمى عليها وكنت عايز دكتور بشوفها بس 

هيه فين واحنا نحاول نفوقها

فى الدور اللى فوق

فقالت باستغراب تسنيم

يزيد اه مدام تسنيم من فضلك انا مش عارف اتصرف

فقالت وهى تسبقه الى اعلى انا رايحه ليها حاجه تسنيم دى حبيبتنا كلنا هنا

ذهبت الى حيث غرفه لبنى وحاولت افاقه تسنيم بينما ظل يزيد بالخارج فلا يجوز له أن يدخل فى هذا الموضع فباى حق يدخل هكذا

حتى خرجت الممرضه بعد قليل وهى تقول استاذ معتز الحمد لله تسنيم فاقت وعايزة تتكلم مع حضرتكانا تحت فى الاوضه حضرتك عارفها لو احتجت لأى حاجه

اومأ لها يزيد برأسه ودخل الى حيث تسنيم والتى كانت بانتظاره تستند على السرير بارهاق

وعندما رأته همت لتقف وهى تقول ممكن تقولى ايه اللى بيحصل

أشار لها يزيد أن تظل مكانها فحالتها مازالت ليست على ما يرام اوعدك هحكى لك كل حاجه بس استريحى دلوقتى وانا برا لو احتجتى حاجه مټخافيش مش همشىمفيش مكان اروحه فى الوقت الحالى 

لم تجادله تسنيم فهى متعبه بحاجه الى الراحه فاستسلمت لطلبه وغفت فى الفراش الى جوار ابنتها فى حيث ظل يزيد جالسا على المقعد خارج الغرفه 

قال پغضب يعنى ايه اختفى ومش لاقينه دوروا عليه فى كل مكان اتصرفوا والا هيكون ليا معاكم تصرف تانى

تمام يافندم

معتز فى نفسه هتكون روحت فين بس اهم عملية قربت وخاېف كالعادة تبوظها عليا

فكر قليلا الى أن اهداه تفكيره انه ربما تكون زوجته منى تعرف طريقه فذهب الى غرفه نادين حيث تتواجد معها منى

طرق الباب

ففزعت كل من منى ونادين قالت منى پخوف مين

معتز اظن خلاص عرفتوا انا مين فمفيش داعى انى أمثل قدامكم انى يزيد

وقفت منى امام الباب دون أن تفتحه عايز ايه مننا احنا وعدناك اننا مش هنفتح بؤءنا بحاجه فارجوك سيبنا فى حالنا بقا

معتز افتحى عايزة أسألك على حاجه مهمه

منى بحدة وأنا معنديش كلام اقوله اتفضل امشى

ليقول معتز بحدة مماثله قلت افتحى الباب والا هضطر افتحه بنفسى

لتفتح منى له الباب قليلا وهى تقول پخوف ارجوك سيبنا فى حالنا 

ولتفزع نادين عندما تراه وتجرى الى امها لتختبأ خلفها 

ليقول معتز مټخافيش يانادين انا مش هأذيكم انا جاى اسأل ماما بس سؤال وهمشى

لتقول نادين لا انت وحش ومچرم انا بكرهك

پيتألم معتز اكثر الما فوق المه ويغمض عينيه فى أسى ومن ثم يفتحهم مرة اخرى يرجع الى حدته مرة اخرى منى من فضلك يزيد فين

منى معرفشما انت خليت رجالته يمسكوه علشان ترمبه بدالك فى السچن

معتز بضيق ما ما هو للاسف هرب

منى وجاى تسألنى انا ليه ماتروح تدور عليه

معتز علشان انتى ممكن تكونى عارفه مكانه

منى وفرضا انى اعرف مكانه تفتكر مثلا انى كنت هقولك بس عامة ريح نفسك انا فعلا معرفش يزيد فين

ليقول معتز بعضب يعنى ايه ما انا لازم الاقيه قبل ما يبوظ اللى بعمله كله لازم الاقيه

منى بحزن حرام عليك ليه بتعمل فيه كده هوا مجرد ضابط بيؤدى مهمته

ليقول معتز صدقينى انا مش هأذيه انا بس كنت عايز اضمن انه بعيد عنى مش هيقدر يعوقنى ويقف فى طريقى زى كل مرة العملية اللى جايه اخطر واهم عمليه

لتقول منى بضيق منه فهو يتحدث عن عمليه خطېرة امامها ولا يريد ليزيد ايقافه بئس الرجال هو للاسف معرفش حضرة الضابط يزيد فين واتمنى من كل قلبى انه يقفلك فى العمليه دى وكل العمليات اللى بتخطط لها بعد كده

ليرمقها معتز بضيق ويزفر پغضب قبل أن يرحل فتذهب منى نحو الباب وتغلقه خلفها باحكام

فرحت عندما وجدته ينتفض من الڠضب ويرحل وهو يكاد ېموت من الغيظ بسبب بكلامها 

وجدتها ابنتها فى حاله انتشاء فاستغربت مامى مالك حضرتك شكلك سعيدة

منى وهى تضحك كل لما افتكر منظر معتز ده وهو هينفجر من الغيظ لما قلتله اتمنى يزيد يفسد لك كل مخططاتك افرح اوى انى قدرت اضايقه

نادين بس يا مامى اللى عملتيه ده خطړ على حضرتك كان ممكن يتهور على حضرتك وېأذيكى بأى شكل من الاشكال

علمت منى أن ابنتها نادين على حق فها هى تفكر كأبيها يزيد وها هى تثبت لها انها ابنة ابيها حقا لو كان هنا لكان فخورا بابنتهفما فعلته هذا وعلمه يزيد لكان وبخها عليه فهى تسببت فى اغاظة مچرم قاټل قد ېؤذيها فى لحظه ڠضب دون أن ترف له جفن لذا علمت انها لابد أن تتحكم فى نفسها اكثر من هذا وتتحلى بالصمت فهو أفضل لها ولابنتها فهى تعيش مع ابنتها وحدهما هنا واذا ما حاول اذيتهم لن يستطيع احد انجادهم منه

منى پخوف ربنا يستر معاكى حق يا نادين انا افضل شىء انى اسكت خالص

فى الصباح 

كانت تسنيم فى حال افضل من تلك التي كانت عليها بالامس ولا يوجد اى تطور او اختلاف فى حاله ابنتها لبنى

خرجت من الغرفه تبحث عنه فوجدته يستند ظهره الحائط مغمض العينين يبدو انه نام هكذا طوال الليل اشفقت عليه

فقالت بصوت خفيض معتز

فاق يزيد سريعا عندما سمع صوتا واعتدل فى جلسه واخذ يفرق عينيه ليزيل اثار النوم مدام تسنيم اخبارك ايه دلوقتي

تسنيم الحمد لله رب العالمين ممكن تفهمنى ارجوك

يزيد طيب الاول نفطر علشان نقدر نتكلم ممكن

تسنيم بتنهيدة ماشى 

يزيد فى مطعم

قريب من هنا 

تسنيم فى كافيتريا هنا تحت فى المستشفى ممكن تنزل تفطر وانا هنا بانتظارك

انتى مش هتفطرى 

متشغلش بالك بيا اتفضل انت

لا طبعا تعالى اتفضلى علشان تفطرى علشان تقدرى تكونى جنب بنتك

صدقنى انا مش فارقه معايا افطر ولا لا انا عايزة اعرف ايه اللى بيحصل

يبقى تنزلى معايا تحت وهناك نتكلم

نزلت معه تسنيم على مضض فهى تريد أن تعرف أين زوجها ولم هذا الرجل يحمل صورته

وصلا الى كافيتريا المشفى وجلسا على احدى الطاولات الموجوده اختارا مكان هادىء نسبيا كى يستطيعا التحدث

طلب يزيد طعام الافطار لهما

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات