الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله بقلم اسماء عبد الهادي

انت في الصفحة 15 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ينتبه له عند سماعه اول مرة قبل صعوده السيارة يبدوا انه كان شاردا فى امر الرجال الذين كانوا يلاحقونه فلم ينتبه لما يحدث جيدا

معتز انت كويس

ليلتف يزيد الى صاحبة تلك الصوت فلم يجدها الى شابه فى مقتبل العمر قد تكبر زوجته ببضع سنوات فقط سيدة محتشمة ترتدى الحجاب ويبدوا على وجهها البراءه

استغرب يزيد من تلك الذى يعرفها معتز وتكون بذلك المظهر الذى يدل على الاحتشام والاحترام فامثال معتز قتلة مچرمون يفعلون ما يحلو لهم دون رادع او مانع يستحلون كل شىء مقابل ما يريدون

معتز ليه الغيبه الطويله دى عننا انت قلقتنا عليك اوى انت ليه اتغيرت كدا يامعتز

نظر لها يزيد ولم يعلق فلم يدرى من هى وعن اى شىء تتحدث

لتقول انا عارفه أن مش وقته الكلام ده بس انت لازم تعرف اننا محتاجينك لبنى محتاجاك ليه بطلت تزورها يامعتز

يزيد فى نفسه مين لبنى دى كمانانت تعرف كم واحدة بالظبط يا سى زفت

لتضع يدها على ذراعيه وهى تقول بحزن وڠضب معا معتز رد عليا لبنى محتاجاك معتز انا تعبت من اللى بيحصل قلت لك بلاش الطريق ده طريق الاڼتقام نهاية دمار بس مسمعتش كلامى واهو انت دلوقتي بقيت مطارد ومش عارف ترجع لحياتك الطبيعيه

يزيد وقد لمعت عيناه فاهو سوف يعرف المزيد من المعلومات من هذه السيدة والتى على ما يبدو انها تعرفه جيدا وعلى علاقه وثيقه به

ليسمع صوت فزعها عندما وجدت الډماء فى يدها وانتبهت أن معتز مصاپ ويده ټنزف بشدة فتقول پخوف معتز انت مصاپ وپتنزف كمان

ثم التفتت الى السائق بسرعه على المستشفى عند دكتور لبيب بسرعه

ثم اخرجت من حقيبتها ايشاربا كان معها ثم وضعته على الچرح والتفتت اليه وقالت پخوف ولهفه لاحظها يزيد فعلم على الفور انها ربما تكون زوجته او حبيبته لا يدرى شيئا عن ذلك المدعو معتز لكنه على يقين تام انها تحبه 

ليه عايز تموتنى كل يوم بخوفى وقلقى عليك يامعتز ارجوك كفايا اللى حصل للبنى انا مبقتش قادرة اتحمل ارجوك كفايه اللى عملته فيا

لم يجيبها يزيد فصمت هى الاخرى

كادا الخروج من السيارة ولكنها لاحظت الاصفاد فى يده فقالت لازم نشوف طريقه لفك الاصفاد دى والا هنتعرض لسين وجيم فى المستشفى وانت مش حمل كدا دلوقتى بحثت عن شىء ثقيل لتدق له عليه لتنكسر الاصفاد فأشار لها الى مشبك ملابس كانت تضعه على حجابها ففهمت انه يريده فى فك اصفاده ففعلت وقامت باعطاءه له 

اخذه منها وقام بفتحه ومن ثم ادخاله فى مكان المفتاح ففتح على الفور 

استغربت كيف تمكن من فتحه بتلك السهوله فالمشبك كان صغيرا ولم تتوقع فلاح تلك الحيله لكنه فعلترجلوا من السيارة وساروا قليلا الى المشفى

وصلا الى المستشفى حاولت اسناده لكى يلج الى الداخل ولكن يزيد رفض أن تقترب منه وأشار لها بيده أن تبتعد 

فنظرت اليه بحزن وهى تقول بدموع كنت مفكراك هترجع عن قرارك كنت مفكراك مش هتقدر تستغنى عنىليه يامعتز ليه تعمل فيا كده حرام عليك ووقفت الى جانب الحائط تبكى ودموعها تتساقط فى الم شديد عما فعله معتز بهاهنعرف بعدين لما تحكى حكايتها 

اشفق يزيد على حالها ولم يدرى ما يفعل لها لتكف عن البكاء هو فقط ارادها أن تبتعد عنه لانه لا يريد أن يمس امرأة لا تحل له وعلى ما يبدوا انها حزنت لفعلته تلك فهى تظنه معتز لعڼ ذلك المعتز الذى على ما يبدو انه دمر علاقته بتلك السيدة التى احس يزيد فيها بالطيبه والسماحه

لتراها صديقه لها على هذا الحال فتقول فى قلق تسنيم مالك بتعيطى لبنى جرالها حاجه

لتنظر لها تسنيم وتحاول مسح دموعها بيدها وهى تقول بصوت متحشرج لا لا مفيش حاجهدكتور لبيب موجود ولا مشى

لا لسه موجود 

طيب انا هروح له معايا حاله مستعجله تقول ذلك وهى تحاول مسح بقايا الدموع العالقه فى اعينها والتى تأبى أن تتركها وتريد أن تسقط المزيد والمزيد حتى وجدت صاحب اليد التى ټنزف يقف امامها ويناولها بيده السليمه والتى تلطخت ايضا بالډماء منديلا يحاول يمسكه من طرفه حتى لا يلوثه بالډماء

نظرت اليه پألم ولكنها رفضت ان تأخذ المنديل منه فعلى ما يبدو انها مازالت حزينه منه قالت وهى تبتعد عنه متجاهله يده الممدوده والممسكه بالمنديل تعالى ورايا علشان نروح للدكتور يعالج ايدك قبل ما تتعب اكتر

مشى خلفها وطوال فترة وجوده معها لم ينطق بحرف واحد حتى لا تلاحظ اختلاف صوته عن صوت معنز ولا تخرج ما فى جعبتها من معلومات فهو يريد ان يعرف المزيد والمزيد عن ذلك المچرم وهى لم تنتظر ان يتكلم فأخر لقاء لهما يفسر صمته الان معها وعدم رغبته فى اقترابها منه

طرقت باب غرفه الطبيب ودخلت عندما سمعت الاذن بالدخول ولج يزيد بالداخل خلفها ايضا

السلام عليكم ازى حضرتك يا دكتور لبيب

قابلها بابتسامته العذبه مدام تسنيم اهلا بيكى اخبارك ايه 

تنهدت وهى تقول الحمد لله على كل حال يادكتور الحمد لله

لاحظ الطبيب لبيب حزنها وتألم لذلك لكنه لم يعلق فالواقف خلفها ما هو الا زوجها معتز فقال له اهلا بيك يااستاذ معتز ثم نظر الى يده التى ټنزف وقال وهو يقف الف سلامه على ايدك

تسنيم ده اللى جابنا لحضرتك دلوقتى يا دكتور انا عارفه ان ده موعد انصرافك بس ايده پتنزف ومن فترة طويله

ليقترب منه الطبيب متقلقيش انا هتصرف اتفضلى استريحى

جلست تسنيم بانهاك على ذلك الكرسى الجلدى الذى بجوار المكتب فهى لم تعد قادرة على تحمل ما يحدث لها وما زاد المها ما فعله معتز بها فى اخر لقاء لهما ومنذ ذلك الحين لم تره سوى الان وهى تحاول انقاذه من رجال الشرطه اسندت رأسها على كفة يدها واغمضت يدها لثوانى معدوده پألم ومن ثم استعادت نفسها وقامت بمساعدة الطبيب فى خياطه چرح معتز يزيد 

ثار كثيرا عندما سمع ان يزيد استطاع الهرب منهم ندم انه لم يدخله السيارة ويوصله لقسم السرطه بنفسه فها هو قد هرب من جديد ليحاول ان يفسد مخططاته كلها

سمعت ذلك عندما كانت بالاسفل تحضر لابنتها عصير ا يهدأ من اعصابها ويجعلها تشعر بالتحسن قليلا فعندما علمت ان يزيد استطاع الهرب منهم فرحت كثيرا فهى على علم تام ان زوجها سيتصرف ويفسد ما يخطط له ذلك المعتز البغيض

صعدت سريعا الى غرفه ابنتها بعدما اعدت كوب العصير وهى منشرحه البال

وضعت الكوب على الكومود الموجود

 بجوار فراش نادين ورتبت عليها بحنو نادين حبيبتى قومى اشربى العصير ده هيهديكى شويه

نادين باعين دامعه مليش نفس يامامى مش عايزة حاجه

منى وهى تمسك الكوب علشان خاطرى ياروح مامى اشربى ده

نادين والدموع تتساقط من عينيها مش قادرة ياامامى كل لما افتكر انى اطلقت الڼار على بابى مقدرش اسامح نفسى اكتر

لتقول منى بابى كويس يانادو وعرف يهرب منهم كمان انا سمعت معتز بنفسى وهو ھيموت من الغيظ تحت ان باباكى عرف يهرب منهم

 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 24 صفحات