قصة العاصم الفصل الثاني
بتشتغل ودلوقتي لازم تتغدي علشان تاخد الدواء...
عاصم وهو يعمل علي حاسوبه الشخصي دون ان يرفع راسه لها حاضر يا حبيبتي هبعت الميل ده وافضي لك علي طول...
سوار بتذمر وهي تتوجه ناحيته وتغلق الحاسوب لا معلش سمعت الكلام ده من ساعتين خلاص اسمع الكلام بقي...
كان يجلس علي كرسيه خلف مكتبه وهي تقف بجانبه تميل بجسدها للامام لتغلق الحاسوب.. كانت قريبه منه للغايه ورائحتها العطره اخترقت انفه فالهبت حواسه واشعلت نيران شوقه لها
شددت من قبضته علي خصرها ليقيد حركتها ونظر داخل عينيها متحدثا بعشق وتملك طول ما انتي بتقوليلي عاصم كده يبقي تستحملي اللي هيحصلك... وبعدين انتي مكانك هنا في حضني وبين ايديا ومحدش يقدر يمنعني من اني اعمل كده ولا حتي انتي...
عاصم بثقه تحبي انادي علي ام ابراهيم علشان تعرفي هعمل ايه..ده لو ابويا الحج سليم ابو هيبه بذات نفسه دخل علينا برضه مش هتخرجك بره حضني..
نظرت له وتحدثت بيأس من عناده انا عارفه اني مش هاخد منك لاحق ولا باطل انت هتعمل اللي في دماغك وبس...
اممممم وايه بقي المهم ....
قطع استرساله في الحديث صوت احد الحراس من امام مدخل الفيلا يحدثه علي جهاز اللاسلكي ...
الحارس عاصم باشا في واحد عاوز يقابل سعادتك اسمه هشام الناجي....
تبادل عاصم الي سوار باستغراب من زياره شقيقها الغريبه ثم اجاب الحارس بحزم خاليه يدخل بسرعه طبعا واي وقت يجي هنا يدخل من غير استئذان..
انتفضت سوار فزعه من داخل احضانه .. ابتعدت عن المكتب ووقفت في وسط الغرفه تهندم ملابسها وتعدل شعرها .. يا لهوي هشام هيطين عيشتي لما يشوفني وبعدين هو رجع امتي من السفر ده انل بكلمهم كل يوم ومقالش انه راجع انهارده....
نظر لها عاصم باستغراب انت مالك مرتبكه كده ليه وايه يطين عيشتك دي انتي ناسيه انك مديره مكتبي يعني طبيعي وجودك معايا في اي مكان...وبعدين قوليلي هو هشام بيضايقك او بيعاملك بطريقه مش كويسه...
صوت طرق علي باب غرفه المكتب منعهم من الحديث...
صاح عاصم بصوت قوي وهو يعتدل في جلسته خلف مكتبه ادخل.
دلف هشام الي مكتب عاصم وعلي وجهه ابتسامه واسعه سرعان ما تلاشت عندما لمح سوار جالسه علي اخد المقاعد اماما مكتب عاصم....
كادت ان تجيبه ولكن صوت عاصم القوي من خلفها جعلها تلتزم الصمت مجبره ...
عاصم بابتسامه مرحبا اهلا وسهلا اتفضل يا هشام بيه نورت بيتي المتواضع..قالها وهو يشير له بالجلوس علي المقعد المقابل لسوار ....
ثم اضاف بعد جلوسه خلف مكتبه يا تري ايه سبب الزياره السعيده دي
بادله هشام التحيه وهو لايزال علي ملامحه الجامده اهلا بيك يا عاصم بيه ...حمد الله علي سلامتك
نظر هشام لسوار المخفضه راسها وتفرك يديها بتوتر واضاف بصراحه انا لسه راجع انها ده من السفر وقلت اول حاجه لازم اعملها اني آجي اطمن عليك بعد ما سوار قالت لي انك وقعت من علي الحصان ودراعك اتكسر....
فعديت عليك في الشركه بس عرفت انك مش بتروح !!!
ثم نظر الي سوار وهو يرمقها بنظرات مشتعله واضاف بس سوار مقالتش انك من يوم الحاډثه مروحتش الشركه لا انت ولا هي !!!
نظرت له سوار بارتباك وقالت بتلعثم ماااا ما هو عاصم قصدي عاصم بيه من ساعه الحاډثه والدكتور آمره بالراحه وانه ما يجهدش نفسه فعلشان كده مش بيروح الشركه...
طاب وانت سالها هشام پحده!!!
اجفلت سوار من سؤاله وكادت ان تجيبه الا ان عاصم قاطعه بقوه وهو يكتم غيظه منه في ايه يا هشام مالك داخل سخن كده ليه!!!
ويعدين طبيعي ان سوار تكون معايا في اي مكان اكون فيه لانها مديره مكتبي وبما اني مش بروح الشركه وبشتغل من البيت فالطبيعي آنها هتكون معايا هنا ...
رد هشام پحده وهي مقالتش ليه انها بتشتغل معاك من البيت وانا لما بكلمها بتقول انها في الشغل...
عاصم بمكر طاب ما هي في الشغل امال هي فين ..ثم نظر له رافعا حاجبه الايسر بتحدي ولا انت مش واثق فيه ومش مآمن علي سوار معايا ...
شعر هشام بالاحراج منه ورد نافيا لا طبعا يا عاصم انت عارف ان انا بثق فيك والا ما كنتش وافقت علي شغلها معاك من الاول ..
كل ما في الموضوع اني استغربت لما عرفت انكم مش بتروحوا الشركه واني جيت ولاقيتها معاك هنا في البيت..
انت عارف سوار ام لطفلين ومطلقه والناس كلامها ما بيرحمش لما يشوفوها كل يوم داخله خارجه عندك في البيت هيقولوا ايه وانا في الاول وفي الاخر يهمني اختي وسمعتها...
تحدث عاصم بثقه محدش يقدر يتكلم ولا يجيب سيره حرم عاصم ابو هيبه علي لسانه واللي يفكر بس انه يتكلم يبقي هو الجاني علي روحه...
وان شاء الله قريب اوي سوار هتبقي في بيتي .. اخلص بس من فرح عاليا وبعدها علي طول هاجي انا والحج سليم نطلب ايد سوار منك...
ثم مد يده وفتح احد ادراج مكتبه واخرج منها ظرف كبير ووضعه امام هشام اتفضل دي تذاكر الطياره الحج سليم حجز لكم معايا علشان نسافر الصعيد سوا علشان تحضروا فرح عاليا اختي بعد اسبوع ان شاء الله..
انتفض قلب سوار داخل صدرها وتظرت له وعلي وجهها ابتسامه عاشقه وفاض قلبها عشقا لهذا الرجل المهيب الذي تملك قلبها وتربع علي عرشه ليتها قابلته من زمان ..ليته