قصة العاصم الفصل الاول
لحبايبنا وحضرتك اولهم.
الحج سليم ابن اصل من يومه و سيد من يفهم في الواجب والاصول كفايه انه من ريحه ابويا الله يرحمه ربنا يديله الصحه ويتمم علي خير ان شاء الله.
اومال فين سوار اني مشوفتهاش من لما وصلت عاوز اسلم عليها قبل ما امشي ولا هي مش عاوزه تشوفني ولا ايه...قالها محمود بلوم واستنكار .... لا ازاي متقولش كده زمانها نازله حالا قالها هشام موضحا ولكن قطع حديثه ... صوت خطواتها وهي تنزل من اعلي الدرج ....اهيه جت اهيه.
اخذ يتحدث الحج سليم وهشام ومحمود ابن عمته في مواضيع مختلفه ...بينما اخذت الحاجه دهب ابوهيبه في الترحيب بسوار وداليا واشتركت معها ابتها عاليه زوجه محمود والتي احبت سوار واعجبت بها كثيرا وكذلك سوار اعجبت ببساطتها وعفويتها ... واحبت الحاجه دهب لما تتمتع به من طيبه وقوه شخصيه....
مين الي الناس الي جاعده مع عمي دول يا بوي سالت سميه والدها مستفسره....
ده واد الناجي ابن جمال الناجي صاحب عمك من زمن ....
والستات اللي معاه دول مين مخابرش ... اكيد واحده منيهم مرته والتانيه الله اعلم ... ملناش صالح عاد
اقعدي موطرحك وما تتحركيش واصل .... زجرها والدها في حنق
احنا ما نجصينش مشاكل ويا عمك الحج او عاصم ولده ... يزيدانا لحد اكده ... احمدي ربنا ان اخوي وابنه لساتهم ببطلعوا فينا بعد عمايلك معاه ....مش كفايه جيت فرح بت اخوي زيي زي الغريب بعد ما عاصم حلف يمين تلاته ما ندخل له بيت ...وسمح لنا نحضروا زي الغرب....
اكتمي يا روحيه ...انتي السبب في كل اللي حصل لبتك وانت اللي وصلتيها لكده بغيرتك وحقدك علي دهب وولادها .... بزيداكي واحمدي ربنا انهم ما خدوش سهام بتك بذنب اختها وطلقوها من علي اخو عاصم .... لكن اخويا عادل وحقاني وقال سهام متشيلش ذنب اختها.....
صمت سالم في حزن وخزي من افعال زوجته الحقوده وابنته التي لا تقل عنها حقدا وغلا وكادوا يتسببوا في حدوث عداوه وقطيعه بينه وبين اخوه الكبير سليم ... الا ان سليم احتوي اخوه واكتفي بطلاق ابنه من بنته فقط ...واستمرت الاخوه بينهم الا ان النفوس لازالت غير صافيه!!!!
ظلت سميه تتابع عاصم بنظراتها وتلاحقه من مكان للاخر ... وعندما رأت سوار اشتعلت نيران الغيره بداخلها وظلت تتابع الاتنين بنظراتها لعلها تمسك نظراتهم لبعض !!!!ولكن خابت امالها عندما وجدتهم لا ينظرون لبعض وسوار لا تنظر باتجاه عاصم مطلقا فتنهدت بارتياح اكده تمام عمرك ما هتكون لحد غيري يا عاصم ... وطالما ما انتش ليا يبقي مش هتكون لغيري واصل...
ابتعد عاصم عن مكان تواجدها وحاول الا ينظر اليها بقدر الامكان ....الا ان نظراته ټخونه من حين لاخر وتختطف بعض النظرات خلسه دون ان تلمحه!!!! فاخد مكان في اخر القاعه بعيدا عن الانظار ....
عاصم باشا .. الف مبروك يا كبير ...قالها ماجد ابو العزم ...
ماجد ابو العزم رجل اعمال شاب في اواخر الثلاثين معروف بعلاقاته النسائيه المتعدده ...
الله يبارك فيك يا امجد...عقبالك... ولو اني عارف انها مش سكتك قالها عاصم ممازحا اياه.....
انا!!! ابدا والله انت واخد عني فكره غلط خالص .... وبعدين انا قررت اني اعتزل الملاعب خلاص واعمل بنصيحتك واتجوز...
جوااااز مره واحده !!! يا رجل قول كلام غير ده ....قالها عاصم ضاحكا وهو ينظر نحوها ويتابع حديثها مع والدته واخته من بعيد...
طاب بمناسبه حوار الجواز ده ... قولي مين البنت الحلوه ام فستان احمر اللي قاعده علي ترابيزتكم دي.... سال امجد باهتمام
ضيق عاصم نظراته وتحدث بجديه قصدك مين !!!!
البنت اللي قاعده جنب الحاجه والدتك دي... تحدث وهو يشير الي مكان تواجدها.....
نظر عاصم الي ما يشير اليه واشتعلت مقلتيه بنيران هوجاء وساله في غيظ شديد مالها!!!
انت تعرفها ... اقصد يعني تقرب لك !!! سال امجد بفضول
رد ضاغطا بقوه علي فكيه اه قريبتنا!!!
حلو!!! طاب ايه نظامها ... مخطوبه .. متكلمين عليها... اصلها بصراحه ...احمم يعني حلوه ..حلوه اوووي .... وكنت عاوز اتقدم لها...
كتم غيظه وحنقه الشديد منه ومنها هي اكثر كان نفسي والله اساعدك بس معلش اصلها متجوزه لا وكمان مخلفه...
ااايه الموزه دي متجوزه ومخلفه!!!
ما تتلم يا امجد انت هتستعبط !!!! قالها وهو يجذبه من جاكيت بدلته وقد فلتت اعصابه علي الاخر ....
انا اسف يا عاصم مش قصدي ... بس مستغرب ازاي متجوزه ومخلفه .... شكلها ما يبانش عليه .... وبعدين فين جوزها مش شايف حد معاها...
قال وهو ينهض من جانبه قبل ان يرتكب چريمه فيه فابتعد عنه في اتجاه عدي الواقف بعيدا عنهم قائلا جوزها هيقوم يقتلك دلوقتي لو ما سكتش!!!!
بتقول ايه يا عاصم مش فاهم بتقول ايه ... يا عاصم ... انت يا ابني
غادر عاصم دون ان يلتفت له ولم يتمكن امجد من سماع جملته بوضوح بسبب الاصوات الصاخبهرحولهم!!!!
جلس بجانب عدي