رواية للكاتبه سلمى ناصر
تجبهالي كل يوم واتحرمت منها اسبوع كامل يا مفتري تخيل زعلك حرمني من كام حاجة يابيه
ضحك جدا علي روحها وطفولتها اللي مهمما كبرت بتفضل فلك الطفلة اللي شالها اول مرة
واتأكد أنه مش بيبقي بالروح دي غير معاها وفي فترة خصامهم كان منطفي تماما !
_ تعالي هوريكي حاجة
خدها وراح فتح درج المكتبة في الصالة وشهقت لما لاقت كمية من الشيكولاتات مش بس اللي بيجبهالها انواع تانية نطت من الفرحه
اتكلم بسخرية
_ لأ عشان عم صلاح البواب
_ رغم أننا كنا مش بنتكلم والمفروض زعلانين
لكن مقدرتش امنع نفسي وانا راجع كل يوم البيت
ومعديش علي السوبر ماركت
اشتريلك حاجاتك اللي بتحبيها
بقت تعود وتلقائي بدخل اشتري قولت طب أنا المفروض مش بكلمك وعامل زعلان
ادهالك وهيبتي تروح فضلت احوشهملك
بصتله بتفاجاء
_ اخص عليك يا فارس وهونت تسيبني كدا
اتنهد
_ حقك عليا يافلك أنا كنت بټعذب قبلك
بس فكرة انك عملتي حاجه لأول مرة من ورايا
وكنتي هتروحي مني بسبب اغبية
خلتني اتصرف كدا عشان تفهمي احساس
بصت في الأرض بأسف
_ أنا اسفة مش هعمل اي حاجه تانية من وراك .
_ طب بصيلي ومتوطيش راسك
وبعدين مش انا راضيتك ما تراضينا انتي كمان
وبلاش شوربة خضار مش بحبها
سابت الحاجه بسرعة وقالت
_ لأ انت هترشيني خدهم اهو بس متاخدهمش اوي لحد ما تشرب الشوربة هاخدهم تاني
مفيش حاجه اسمها مش بحبها تمام
_ حاضر يا ماما انصاف حاضر
بس مش واحدة بالك انك خدتي بالك انك مش بتذاكري والامتحانات علي الابواب ولا ايه
_ ماهو بسببك يابيه شايف مستقبلي بيضع اهو.
اتكلم بتفاجاء
_ بسببي ليه
_ مش لاقي حد يذاكرالي ونفسيتي مش مفتوحة !
_ ايوه ايوه الذاكرة لاقت حجة حلوه عشان تطلع نفسها طيب ياستي اوعدك هخلص شغل وهنسهر أنا وانتي للصبح نذاكر وعايزك تتحجي وتهربي بقا عايزين تقدير يا استاذة !
اختك تقريبا جوزها شوه وشها يا فارس !
و الي في بطنها
مش راضي يعترف بيه !
اټفزعت فلك مكانها من خبط الباب الشديد وبصت ل فارس پخوف وهو حاول يطمنها ..
ويهديها وهو رايح يفتح و بيبتسملها
مټخافيش يا فلك .
فتح الباب كان طفل صغير بيعيط وبيحاول يتكلم بأي كلمة لفارس وهو لما شافه كدا انحني ل مستواه وسئله بتعجب
رد الطفل بكلام متقطع من الاڼهيار
بټضرب فاطمة !
فتح فارس عنيه علي وسعهم هو وفلك
اللي جات وسمعته
مين فاطمة ياحبيبي
بنت عمي !
ردت فلك بشك
مين بېضربها
ماما !
ما هي يمكن عملت غلط وبتعلمها بس بطريقة جامدة شوية.
لا لا يا عمو دي كلت من التلاجة من غير ما تقول ل ماما ف عرفت وبتمدها بالعصاية علي رجلها
وهي صغيرة ورجلها هتتعور وانا مش عارف اقولها لأ.
بصوا ل بعض ب مغزي هما فهموا من الصدمة وفارس شد الجاكت بتاعه وخد الولد قاصد الشقة اللي فوقيهم وفلك اللي جواها حاجه خلتها تطلع وراه ..
ولما طلعوا كان فعلا في صړاخ طفلة متعديش ال سبع سنين وجمبها ست تانية ماسكاها بكل قسۏة وهي مش فارق معاها صړاخ المسكينة دي من الۏجع !
فارس اتكلم بصوته لفت انتباه الست
انتي بتعملي ايه ! ازاي تضربيها كدا
زعقت فيه لما استوعبت وجود ناس غريبة في بيتها واقفين وبيحاسبوها
ايه دا انتوا مين وانت مالك أصلا
مالي أن صوت البنت وهي بتصرخ عالي
وسمع العمارة كلها من ضړبك ليها !
أنا حرة فيها بربيها ومحدش له دخل
فارس اتعصب من أسلوبها وراح شد البنت منها واللي كان وشها احمر من العياط ومعلم من آثار ضړب بالقلم
لأ مش حرة فيها شايفة ضربتيها ازاي
انتي بني ادمة عشان ټضربي طفلة بالطريقة دي
مهما كانت غلطتها وبعدين امها سايباها معاكي أمانة تقومي تعملي كدا
شدتها منه تاني وبصت لأبنها بتوعد
برضو نزلت ناديت ناس غريبة ماشي بصوا بقا البت دي ملهاش ام ولا اب وهو جبهالي عشان اخدمله بنت اخوه يبقي تتربي ب كيفي ويلا اطلعوا برا بيتي
يعني كمان يتيمة وفي امانتك!
طب تمام انتي بقا لو مبطلتيش هعرف جوزك اكيد مش شايف معاملتك وهو يتصرف .
ردت عليه ب تريقة
لا وانتش صادق هو عارف و قالي اربيها ب معرفتي اطلعوا منها بقا
رفع حاجبه
الله انتوا عصابة علي الطفلة بقا !
خلاص نبلغ في القسم والبت معتدين عليها بالضړب
سهلة !
فلك من اللي واقفة بتسمعه زي ما تكون حاجه حركتها أو شكل الطفلة وهي بتتضرب فكرها ب حاجه وراحت عند الطفلة شدتها من بين ايدين الست القاسېة وضمتها لحضنها ورفعت عينيها ليها وهي بتزعقلها ب انفعال
أنت مينفعش يتقال عليك حيوان حتي
لان الحيوانات رحيمة وپتخاف علي ولادها عنك
يعني البنت ابوها وامها ماتوا وعمها خدها يربيها
بدل ما تعاملوها كويس وتعملوا بالوصية وبالأمانة
تعملوا كدا ل درجة ابنك ېخاف وينزل يستنجد بحد ليه يعني بتستفادو ايه!
منظر البنت وهي مضړوبة ومتبهدلة كدا قدامك عشان سبب تافه حلو
فاكرة ربنا هيسيبك علي جحودك ومش هيحاسبك
لو دي التربية يبقي لأ سيبوها للغريب احسن
هو هيبقي احن عليها منكوا .
الست اتغاظت من كلام فلك وخدت منها البنت دخلتها الاوضة ووقفت تزعق بعصبية
ملكوش فيه ماتدخلوش في حاجه متخصكوش
ولو ما نزلتوش هصوت واقول بيتهجموا عليا !
قامت فلك وقفت علي حيلها وقالتلها بتحد
احنا هننزل فعلا بس لو كنتي فاكرة اننا هنسيب البنت تعملي فيها ما بدالك بعد اللي شوفناه عشان ملهاش حد تبقي غلطانة
أنا ممكن اوديكي في داهية انتي وجوزك وب أثباتات كلها قانونية أولهم الجيران اللي بيسمعوا صړاخها والكدمات اللي في وشها وبراحتك !
ما ساعة ما نزلوا من عندها كانوا في طريقهم ل جامعتها و فارس راكب معاها يوصلها
كانوا ساكتين هو بيبصلها وهي سرحانه
هو فهم رد فعلها مع جارتهم هي افتكرت معاملة وظلم امه وأبوه الشبيه لمعاملة الست
ف فضل مايتكلمش وسابها تتكلم معاها
لو دي طريقة قدرت تخرج بيها اللي جواها من
زمان
وهو حاسس بالذنب ليها رغم انه كان علي طول معاها وعلي قد ما يقدر مش بيسيب فرصه يدافع عنها بس برضو اهله ومكانش ليه تحكم كامل علي معاملتهم معاها !
وعشان كدا شافت نفسها في الطفلة وهي قدرت تهزها وتخوفها ومرضيتش تنزل الا لما تتأكد أنها هتجيب حق البنت.
خرجها سرحانها وهو بيحط ايده علي أيدها
انا اسف اني مقدرتش انسيكي الظلم اللي عشتيه في بيتنا !
أدركت انه بيكلمها فبصتله وابتسمتله
لأ يا فارس انت السبب في أي حاجه وصلتلها
وانت فعلا قدرت تنسيني وتعوضني عن أي وحش
من صغرك وانت بتعمل كل حاجه تعوضني عن اهلي ! لما هما يضربوا بالشمال انتوا تطبطب وتداوي باليمين ولو كنت فاكر انهم لسه مأثرين
تبقي غلطان أنا فعلا نسيت مش فاكرة حاجه
اللي خلاني اتكلم وانفعل ممكن اكون حطيت