الأحد 24 نوفمبر 2024

اسكريبت، رجال لكن ظرفاء، كامله

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بس لما دخلنا الشقة عشان أسلم على أهله قبل مامشي لقيت آخر حد ممكن اتوقعه... 
بنت عمه! 
اللي بكل عشم قامت تسلم عليه و بتمد إيديها ليه و عنيها فيها حنين! 
و هو متسمر قدامها! 
_وحشتني يا علي...
_دي جميلة بنت عمي
امممممم و هي جميلة فعلا
_انت هتروحي مشي برده و لا هتركبي
ابتسمت اطلع يا علي أنا هركب من على أول الشارع
_طب هوصلك
اطلع ياعلي أنا مش صغيرة بقا و انت شكلك مرهق
و فعلا طلع
كنت حاسة بلهفته
أو تردده و توهانه
طلع المرة دي من غير ما يصر على إنه يوصلني
كأنه ماصدق
و انا اتمشيت زي مابحب و كذبت عليه
كان في نغزة ۏجع في قلبي
و كرامتي و نفسي موجوعين
و خوف كبير أوي جوايا
أنا...
أنا بحبه!
بس هو مش مهم عنده...
و رجعت بنت عمه اللي لاحظت نظرة عنيه الغريبة ليها
نظرة وجعت قلبي
و مع ذلك كنت عادي و حتى قعدت معاها شوية و اخدت و أديت معاها في الكلام و كان واضح إن امه و اخته مش مرحبين بيها في حين كان باباه ساكت و كأنه بيقيم الموقف و هو كان زي العيل الصغير اللي مش عارف يتصرف و مع ذلك كأنه كان مشتاق!
و حتى...
لبعض الوقت كأنه نسيني!
مرت أيام كانت روحي مطفية
و كنت متجاهلاه بس كنت منتظرة بأمل
بس طول الايام دي كأنه مش موجود!
و دا وجعني منه أوي
خصوصا إن عرفت من اخته إن بنت عمه دي رجعت تاني و اعتذرتله و بقت تقريبا كل يوم عندهم!
لحد ما أخيرا لقيته بيتصل بيا و بكل هدوء قال من غير مايكتر في الكلام
_انت معزومة عندنا النهاردة و هتقضي اليوم معانا هعدي عليك اخدك...
و بالفعل كان مستنيني تحت البيت
سلم عليا بروبتيته المعتادة
و مشينا في سكوت لحد ماقال باستغراب
_غريبة يعني ساكتة غير عادتك!
منتظر إيه مني يعني!
_طبيعتك مرحة و ابتسامتك دايما على وشك و انت النهاردة عكس كدا انت زعلانة مني في حاجة!
أنت شايف إنك غلطان في حاجة
بصلي و سكت
نفس بصت العيل الصغير اللي حاسس بذنب و متردد
اتنهدت و سكت و كملنا مشي لحد مالقيته بدأ يتكلم و يحكيلي زي عادته و أنا اسمعله من غير رد لحد مالقيته اتضايق!
_أنا بكلمك على فكرة!
و أنا بسمعك
_لأ انت مش مهتمة! لو مضايقة من حاجة قولي!
قلتلك بسمعك يا علي مالك!
_طب إيه رأيك في كلامي أوافق على طلب المدير
أنت عايز إيه!
_يوووه! منا بسألك إيه برودك دا!
مش ملاحظ إنك عصبي و إحنا في الشارع خد بالك
اخد نفس عميق و بصلي تاني بعدها و كأنه مستني ردي علي سؤاله فتنهدت و قلت
_لو أنت شايف إنه طلبه دا في مصلحتك و إنه مش هايجي على صحتك و حياتك و أنت قدها يبقا ليه لأ خصوصا إنه كدا فيها مرتب أعلى...
بصلي بسكوت للحظة و بعدها ابتسم
صح كدا زي مانا كنت بفكر بس متردد و انت كلامك صح...
هزيت راسي بسكوت و بعدين لقاني و قفت فاستغرب فقلت
_أنا هرجع بيتنا تاني أنت كنت عايز اللي يريحك في قرارك و خلاص و بعدين شكلك عايز تتخانق و أنا مفيش حيل 
مسك أيدي بسرعة و قال
_استني هنا انت عبيطة يا بتول! مالك النهاردة!
أنت اللي مالك!
حسيته اتوتر تاني لكنه اخد نفس و رجع لثباته و مسك أيدي و قال
_يلا بقا عشان مستنينا في البيت...
و ياريتني ماروحت
كانت هناك
كانت بتتصرف بطريقة ماعجبتنيش معاه
و فهمت انها قاصدة
و هو كان عادي و بيتعامل عادي من غير مايهتم
و كأنه نسي نفسه
و مامته و اخته و باباه كانوا مش راضيين عن طريقتها
في حين إني ساكتة و بتعامل عادي و بتفرج
لحد ما وصل بيها الأمر من الوقاحة إنها طلعت ورانا الشقة و هو بيوريني ديكور جديد و اللي كنا متفقين عليه و في وسط الكلام قالت
_تعرفي إن دي كانت هاتكون شقتي أنا
مردتش عاليها كنت بسمعها بهدوء و مستنياها تكمل وقالت
_كنا مخطوبين حكايتنا زي اللي بنسمع عنهم بنت العم لابن عمها من وهما صغيرين و كبرنا على حب بعض
كنت ساكتة و مبتسمة عكس اللي جوايا
كنت منتظرة رد فعل منه
تكذيب
يزعق
أو حتى يصلح الوضح من باب الزوق
لكن لقينا اخته طلعت و هي بتبص ناحيتها بضيق و قعدت تتكلم و فهمت إنها بتحاول تمشيها في

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات