اسكريبت كامل
محمد بتوتر مش عارف طلعت لقيتها كدة.
خرجت والدته تقول بانزعاج إيه ده مالها دي
أسرع محمد بها مش عارفة يا ماما أنا لقيتها بتنز ف.
خرج محمد من المنزل بينما قالت سمر باستغراب أنت مش هتروحي معاهم يا خالتي
رفعت كتفيها بلامبالاة وأنا هروح أعملها إيه يعني!
حدقت بها سمر بنظرة غريبة قبل أن تنصرف مغادرة.
أفاقت حنين ببطئ وهى تفتح عيونها بتعب حتى تتعود عيناها على الضوء.
حين أفاقت قال بلهفة حنين عاملة إيه دلوقتي
نظرت له بعيون خالية من أي تعبير قبل أن ترد بصوت منخفض حصل لي إيه
توتر وظهر الحزن عليه أنا طلعت الشقة لقيتك على الأرض وبتنز في وجيبتك على المستشفى علطول.
برقت عيناها للحظة قبل أن تقول بجمود والبيبي
للحظة اشتد تعبيرها قبل أن يرتخي ويعود وجهها لجموده وتقول بنبرة خالية من المشاعر طلقني.
اتسعت عيونه پصدمة وهتف بها حنين أنت بتقولي إيه
رددت بنفس النبرة قولت طلقني وفي أسرع وقت أنا مبقتش عايزة أشوف وشك.
قال بذهول يخالطه عدم تصديق حنين! أنا مش بصدق اللي بسمعه منك ده!
صمتت ولم تجبه وهى تشيح وجهها إلى الناحية الأخرى دلف والداها إليها بقلق.
قالت والدتها پخوف مالك يابنتي حصلك إيه
وضع والدها يده على كتفها مش مهم حصل إيه المهم هى كويسة دلوقتي ولا لا.
نظرت حنين لوالدها نظرة فهمها فربت على كتف والدتها التي ابتعدت عنها بينما هو أقترب منها وأخذها بين أحضانه.
أحس محمد بعدم ضرورة وجوده فاستأذن وخرج.
شهقت والدتها بذهول بينما قال والدها بهدوء دي رغبتك النهائية يا حبيبتي
قالت بتوسل اه يا بابا بالله عليك خليه يطلقني في أسرع وقت بالله عليك يا بابا.
وانهمرت دموعها حارة على خديها وهى ټدفن نفسها أكثر في حضن والدها الدافئ الذي ضمھا إليه وعلى وجهه علامات التفكير والتوعد.
سأل الطبيب هى حنين هتقدر تخرج امتى يا دكتور
قال الطبيب بهدوء يعني مش أقل من أسبوع لحد ما تبقى كويسة أنها تتعافى من آثار الإچهاض وتخرج.
بقى مترددا لبرهة قبل أن يسأل مجددا طب هى أجهضت ليه يا دكتور هو كان حملها صعب ومش مفهوم بالنسبة لي مع أن والدتي قالتلي أنه الحمل مش بالصعوبة دي وأنها لما حملت فيا وفي أختي مكنتش تعبانة خالص لدرجة أنها بعد الولادة فورا قامت عادي تشتغل في البيت.
ثم نظر له بجدية يا أستاذ محمد ربنا خلقنا مختلفين في كل حاجة حتى قدرات تحملنا ومتقدرش تحكم على مراتك من تجربة غيرها.
أومأ محمد وقد أحس أن أشياء كثيرة قد توضحت له كان غافلا عنها وقد بدأ يفهم بالفعل ما كان عاجزا عنه سابقا.
خرجت حنين من المستشفى بعد أسبوع وقد رفضت رفضا تاما أن تعود مع محمد مجددا وطلبت من والدها ألا يسمح بدخوله غرفتها طول فترة تواجدها في المستشفى ولم تأتي حماتها لتزورها ولو لمرة واحدة حين خرجت حاول محمد الذهاب والتفاهم معها ولكنها لم تقبل وقد وقف له والدها الذي أصر عليه ليطلقها في أسرع وقت ممكن مع أنه لم يعلم بعد سبب حنين ولكنه فضل تركها على راحتها لحين تحكي له بنفسها.
كان محمد يجلس بحزن مع والدته التي نظرت له بإستنكار ممزوج باشمئزاز مالك ياخويا قاعد كدة ليه
رد بحزن مش عارفة يعني يا ماما مش شايفة حنين مصرة تطلق مني إزاي مش راضية حتى تسمعني.
ورغم سعادتها بهذه الأخبار إلا أنها قالت بوجه متضايق والله هى الخسرانة شوفت إزاي مش راضية تسمعك حتى.
قال بضيق ماهى معاها حق يا ماما أنا حاسس أني زودتها.
ردت بغيظ زودتها في إيه يا واد! لايكون دخل عليك الشويتين اللي هى عملتهم يا واد دي بتدلع عليك وبعدين هى خدتها حجة بقى بدل ما ترجع بيتها تشوفه طلبت منك الطلاق أنا من رأيي تطلقها وأنا هجوزك أحسن منها!
تنهد محمد ولم يرد فعادت تؤثر عليه بحديثها يا واد دي سمر برقبتها دي ماصدقت علشان تخلص منك وتهرب على بيت أبوها أنت لو اتجوزت هتشوف الهنا اللي كنت محروم معاها.
رن جرس الباب الذي قاطع حديثها ونهض محمد ليفتح الباب.
رأى رجل غريبا يسأل ده بيت سميرة أحمد
عقد حاجبيه بتعجب وقال أيوا.
نهضت والدته باستغراب حين سمعت إسمها أيوا ده بيتي فيه إيه
مد لها يده بقلم طب أمضي لي هنا لو سمحت.
قالت بعصبية مش همضي على حاجة إلا أما أعرف ده إيه.
قال الرجل ببرود أنا معرفش المهم تمضي وهتعرفي.
مضت على الاستلام ثم ناولها ورقة وغادر.
حين فتحتها اتسعت عيونها پصدمة وصاحت إيه ده ورقة طلاق!
نظر لها محمد بذهول فحين هى صړخت بصوت عالي و ولولت أبوك طلقني يا محمد!
ثم ارتمت وقد فقدت الوعي بين ذراعي محمد الذي أسرع يتلقفها قبل أن تقع على الأرض قائلا بدهشة ماما!
يتبع.
البارت العاشر
كانت تضر ب على رجليها بغيظ شديد بينما محمد يحاول الإتصال بوالده حتى يستفسر منه دون فائدة.
حين مل جلس على الأريكة وهو يتنهد بقوة فنظرت له والدته پحقد شوفت أبوك عمل فيا يا محمد! شوفت القهرة اللي بلاني بيها!
تطلع لها محمد بحزن فتابعت بس أنا هوريه إزاي يطلقني! أنا هوريه الجبان ده!
رد محمد بحزن يا ماما أنا مقدر زعلك وأنا كمان زعلان على اللي عمله بابا وكان صدمة بالنسبة ليا بس آخر مرة بابا كان هنا حضرتك جرحتيه أوي يا ماما وكمان احرجتيه قدام حنين وأمها وأكيد ده مكنش سهل عليه كلامك كان قاسې.
استنكرت والدته بحدة نعم! أنت بتقول إيه يا محمد! بدل ما تقف جنب أمك في أزمتها جاي تسم بدني بالكلام ده!
والله عال يا أستاذ قول كمان يا محمد ماهو ده اللي كان ناقصني!
زفر محمد بضيق ورأي أن يصمت أفضل من قول أي شيء لوالدته الغاضبة بشدة حتى لا تنف جر في وجهه