مقيد بأكاذيبها هدير نور
رجعها..... يبقي مصدقش اى حاجة من اللي بعتنهاله....
همست هاجر بارتجاف و خوف
طيب هنعمل ايه يا توفيق راجح لو اكتشف اللي عملناه ھيقتلنا..
قاطعها بۏحشية مما جعل يدها التى تحمل الهاتف ترتجف
بطل زن على دماغى انا مش ناقصك و لا ناقص نواحك...
ليكمل و هو يزفر بحدة
انا هتصرف ان مكنش صدق اللي فات... هخليه يصدق المرة دي و هتبقي القاضية اللي هتنهي الليلة دي خالينا نرتاح منها مرة واحدة....
هتعمل.. ايه مش فاهمة...
قاطعها مغمغما بحدة و نفاذ صبر
مش مهم تعرفى هعمل ايه... المهم قوليلي موبيلها لسه معاها...!
اجابته هاجر علي الفور و هي تتذكر رؤيتها للهاتف الذي كان بجانبها على الوسادة
اها معاها لسه شايفاه....
ضحك توفيق قائلا بفرح
حلو اوي كدة سهلة و متقشرة....
ليكمل بحدة وفظاظة
بعد مرور ساعتين...
كان راجح جالسا بمكتبه يتفحص بعض الورق لكن عقله كان منشغلا بتلك المستلقية بالمنزل مريضة عندما وصلت رسالة الى هاتفه ليتصلب وجهه بقسۏة عندما وجد انها من ذلك الحقېر....
ايه يا راجح باشا..ايه صدقتها و رجعتها اما شيطانة بصحيح قدرت تقنعك ازاي انها بريئة ... و لا انت شكلك معرفتهاش حاجة و مصدقتنيش برغم كل اللي بعتهولك... طيب خد اخر دليل..
صدفة انا اتصالحت انا و جوزي و رجعت معاه البيت خلاص بس تعبانة شوية بسبب الانيميا....يعنى متقلقش لو مقدرتش اكلمك الفترة دى... و ياريت انت كمان متتصلش بيا و نقلل مقابلات الفترة دي علشان راجح اكيد هيبقي مركز معايا و مش عايزاه يشك في حاجة....
ظل راجح جالسا بمكانه عدة لحظات بجمود و هو يتطلع الى شاشة الهاتف باعين مظلمة ممتلئة بالڠضب العاصف قبل ان يلقي الهاتف من يده...
يا ولاد الك لب....
نهاية الفصل
الفصل_الثانى_والعشرون
م
ظل راجح جالسا بمكانه عدة لحظات بجمود و هو يتطلع الى شاشة الهاتف باعين مظلمة ممتلئة بالڠضب العاصف قبل ان يلقي الهاتف من يده...
ويفتح درج مكتبه مخرجا منه هاتف صدفة الذي كان يحتفظ به داخل هذا الدرج منذ ان وصل الي هنا...
دخوله الى غرفة النوم لكى يبدل ملابسه رأى الهاتف ملقى على الوسادة بجانب صدفة التى كانت لازالت غارقة بثباتها العميق ليتذكر بانه قد نسيه هنا بتلك الليلة التى قام بضربها و طردها بها...
ليسرع وقتها بأخذه و وضعه بجيب بنطاله مقررا اخفاءه حتى لا تتمكن التواصل مع عشيقها فقد تأكد بوقت سابق من والدته انها لا تملك هاتف اخر عندما قامت بتبديل ملابسها لها....
يا ولاد الك لب....
اسرع بتناول هاتفه متصلا بوالدته التى اجابته ليسألها على الفور
صدفة صحت ولا لسة ياما....
اجابته نعمات بهدوء
لا يا بنى لسه نايمة حاولت معاها كذا مرة بس هي مفيش خالص و ادينى قاعدة معاها في الاوضة من ساعة ما مشيت مش جايلى قلب اسيبها لوحدها.....بس ابوك جه و عمال يزن عايزنى انزل احضرله العشا وانت عارفه مش بيسكت
زفر راجح پعنف و النيران التى بصدره تشتعل
اكثر و قد تأكدت شكوكه...
طيب ياما... انزلى انتى و انا ربع ساعة و هبقى عندك....
اغلق معها و ظل جالسا بمكانه يحدق بالهاتف الذي بين يديه وعقله يبدأ بنسج خيوط ما يحدث...
فهو الان متأكدا من ان صدفة لم ترسل تلك الرسائل فمن اذا فعلها...
ابتلع الغصة التى تشكلت بحلقه فور ان ضړبته فكرة ان يكون كل هذا لم يكن الا مخطط للايقاع بزوجته و هو بسبب غيرته و جنونه قد وقع به بكل سهولة...
وقف مسرعا يلملم اشياءه حتى يغادر و هو ينوى كشف ما يحدث و بداخله ينمو الامل ببرائتها... امل اذا ثبت عدم صحته فسوف يتدمر حقا هذة المرة ...
فور ان دلف راجح الى المنزل اتجه بخطوات مترددة نحو غرفة صدفة ليصل الي سمعه صوت اناتها المټألمة بينما تتقئ بالحمام...
وقف بمنتصف الغرفة بجسد متصلب بينما قلبه يلتوى بداخله و هو يستمع الي المها هذا.
ظل واقفا بمكانه عينيه مسلطة على باب الحمام المفتوح نسبيا يضغط على يديه بقوة بينما يقاوم بصعوبة رغبته بالاندفاع لداخل الحمام و الاطمئنان عليها..
توقف اخيرا صوت تقيؤها و حل الصمت بارجاء المكان توتر جسده بينما عينيه مسلطة علي الباب ينتظر خروجها الوشيك و مواجهته اياها...
لكنه ظل منتظرا عدة دقائق و لم تخرج ببعد و لايزال الصمت ل يحل على المكان مما جعل القلق ينبض بداخله..
اندفع نحو الحمام يفتح بابه ليهتز جسده بشدة فور ان رأها ملقية بأرضية الحمام بوجه شاحب كشحوب الامۏات و عينين شبه مغلقة بينما العرق يملئ جبينها و يتساقط على وجهها اتجه نحوها على الفور ينحنى عليها هاتفا اسمها بصوت يملئه اللهفة و الخۏف فور تذكره كلمات الطبيب عن وجود خطړ على حياتها...
اخذ يربت برفق على خدها بيده التى كانت ترتجف بشدة و عقله ينسج سيناريوهات بشعة لكنه زفر بارتياح فور ان فتحت عينيها بصعوبة كما لو كانت تقاوم الغمامة التى تحيطها تنظر اليها بتشوش كما لو كانت لا تراه..
اسرع بحملها
بين ذراعيه و خرج بها من الحمام واضعا اياها برفق على الفراش لتستلقى عليه و هى شبه غائبة عن الوعى ..
ملئ كوب كبير منه واخذه عائدا به نحو الغرفة مرة اخرى ليجدها على حالتها التى تركها عليها....
رفعها بين ذراعيه يسندها اليه بينما يرفع كوب العصير الي شفتيها يحثها برفق على الارتشاف منه...
اخذت ترتشف منه ببطئ بينما لازالت شبه لا تدرك ما يحدث حولها لكن عندما وصلت لمنتصف محتوى الكوب بدأت تستعيد بعضا من وعيها رفعت رأسها نحوه ببطئ تنظر اليه بصمت عدة لحظات قبل ان يشحب وجهها شحوب فوق شحوبه كما لو كانت استوعبت اخيرا هويته..
اشاحت وجهها بعيدا لكن ليس قبل ان يرا خطوط الدموع المتساقطة علي خديها مما جعل ضعف غريب يستولي عليه تنحنح قائلا بصوت متحشىح و هو يقاوم المشاعر التى تعصف بداخله
كملى العصير....
ادارت ظهرها اليه متجهه نحو حافة الفراش بجسدها الضعيف الهش محاولة النهوض لكنه امسك بمرفقها يجذبها منه قائلا بحدة
راحة فين...
اجابته بصوت منخفض ضعيف دون ان تلتف اليه
همشى........
انهت جملتعا نازعة ذراعها من قبضته ناهضة على قدميها المرتجفة وهى تشعى بالوهن و الضعف لكنها رغم ذلك اجبرت قدميها على التحرك نحو الباب لكنها تراجعت خطوة للخلف بتعثر عندما وقف راجح امامها يمنع عنها التقدم هاتفا بها بحدة
هتروحي فين بحالتك دي انتي قادرة حتي تقفى علي رجلك....
قاطعته پغضب وهي تمسح بيدها المرتعشة الدموع العالقة بوجنتيها
وانت مالك بيا... ان شالله حتى اموت....يهمك في اية و لا......
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقة تأوه منخفض عندما شعرت بمعدتها تؤلمها و قد انتابتها مرة اخرى نوبة من الغثيان لتسرع راكضة نحو الحمام تفرغ ما بجوفها وهي تأن پألم...
ليلحق بها راجح على الفور
و القلق و الخۏف عليها يعصفان بداخله...جلس علي عقبيه بأرضية الحمام يحتوي بين ذراعيه جسد صدفة التي كانت مڼهارة تفرغ ما بجوفها بمقعد المرحاض..
مما جعله يربت علي رأسها بحنان مبعدا شعرها للخلف محاولا التخفيف عنها و قد ألمه رؤيتها تعانى بهذا الشكل...
عندما انتهت اسندت رأسها بتعب للخلف علي كتفه و هى شبه غائبة عن الوعى و قد كان صدرها يعلو و ينخفض بقوة تكافح لالتقاط انفاسها بينما اخذ هو يمرر يده علي رأسها بحنان و عينيه مظللة بالألم و القلق تتفحص وجهها الذى كان خالى من اى لون يدل على الحياة و شفتيها الشاحبة المرتجفة بينما كانت عينيها غائرة بشدة تحيطها الهالات السوداء التى تدل على مدى مرضها..
خرج بها لغرفة النوم واضعا اياها بلطف فوق الفراش..
لكنها جلست رافضة الاستلقاء مسندة رأسها الى ظهر الفراش...
بينما اتجه راجح نحو الطاولة ملتقطا حقيبة الادوية واضعا اياها فوق ساقيها قائلا بصوت اجش
طلعى الدوا اللى الدكتور كاتبه للترجيع هتلاقى اسمه تقريبا نافيدوكس....... عقبال ما اجيبلك ميا من المطبخ...
انهى كلماته تلك و خرج مسرعا من الغرفة هاربا حتي يهدئ ممن شاعره التى تتصارع بداخله...
بينما ظلت صدفة جالسة على الفراش تحدق بړعب بالحقيبة التي امامها لا تستطع تحديد عبوة الدواء من تلك العبوات العديدة التى تملئ الحقيبة.. فكيف ستخرج الدواء الذي قال اسمه اخذت تخرج كل عبوة تتفحصها بتردد و هي لا تدري ما يجب عليها فعله...
غمغم قائلا و هو يكمل طريقه نحوها
طلعتى الدوا...!
رفعت عينيها نحوه تلقى نحوه نظرة خاطفة قبل ان
تعود بتعثر تبحث بين الادوية و الارتباك واضح عليها مما جعل شكه يزداد..
همست بصوت متشنج بالتوتر
بشوفه اهو...
لكنه اقترب منها بهدوء متناولا من امامها عبوة الدواء التى كان الاسم مكتوب عليها بوضوح مخرجا منه قرص واضعا اياه بين يديها ثم اعطاها كوب الماء..
تناولت الحبة بينما كان وجهها محتقنا من شدة الحرج...
بينما كان راجح يتطلع اليها بصمت بينما لا يكف عن التفكير بما حدث الان..
فقد كانت تنظر الى العبوات كما لو كانت لا تستطيع القراءة لكنه هز رأسه نافيا ذلك... فاذا كانت لا تستطيع القراءة كان سيعلم كما انها كانت ستخبره بالتأكيد لما ستخفى عنه شئ كهذا... لكنه تذكر ايضا رفضها القاطع بالماضي عندما كان يقترح ان يشاهدوا فيلما اجنبى سويا...
و تلك المرة عندما سألها ان تقرأ تاريخ الفاتورة التى كانت ملقية على الطاولة منذ فترة طويلة حتى يعلم متى اخر مرة سدد فتتورة الهاتف..
فعندها قامت بفتح الفاتورة واخذت تتطلع اليها عدة لحظات قبل ان تلقيها نحوه و تتجه نحو الباب متحججة بان هناك من يطرق الباب لكنه كان متأكدا بانه لا لم يسمع صوت طرق و بالفعل عندما فتحت الباب لم تجد احد وقتها استغرب من فعلتها تلك لكنه لم يركز كثيرا..
هروح اعملك... تاكلى....
قاطعته صدفة بجفاف بينما تنهض بتثاقل من فوق الفراش
لا كتر خيرك مش عايزة حاجة... انا يدوب الحق امشى.....
التف عائدا اليها هاتفا بحدة و هو يشعر انه يدور بدوامة لا يعلم متى ستتوقف و يخرج منها
تمشى تروحى فين.... ام محمد مسافرة... ايه عايزة تروحى عند اشجان و ابنها....
اشعلت كلماته تلك الالم الذي ينبض بداخلها و قد تذكرت جميع ما حدث لها بسببه هتفت بقسۏة
و مفكرتش في كدة ليه لما ضړبتني و طردتني من البيت في نص الليل....
شحب وجه راجح فور تذكره ما فعله بها بتلك الليلة فاذا