روايه بقلم سهام العدل
الناس اللي كنت عايشة معاهم قبل ماأتجوز لقوني في الژبالة وبعدين خدوني وربوني وكبروني وأنا مكنش ليا غيرهم أم وأب ومن حوالي أسبوعين أمي اللي ربتني ماټت ومن بعدها الدنيا قفلت في وشي وحصل اللي حصلي ده وأما جيت أرجع مبقاش ينفع وقالوا ان أبويا هيتجوز في الشقة وانا مينفعش اعيش معاه في بيت واحد ولازم ارجع لجوزي وانا المۏت عندي اهون من أني ارجعله تاني وأنا معرفش أي حد لقيت رجلي جيباني لعندك ومش عايزة منك غير أي شغلانة اشتغل فيها وأنا هدور على أي أوضة أعيش فيها
مسحت غصون دموعها بيدها الأخرى وقالت بإصرار مع الوقت هيخف ويطيب وصدقيني انا شاطرة وبعمل كل حاجة وأي حاجة هتطلبيها مني هنفذها
التقطت ياسمين مفاتيح سيارتها من على سطح المكتب المجاور لها ونهضت قائلة قومي معايا
ردت عليها غصون هنروح البيت عندي هتقعدي معايا اما نشوف هنعمل إيه
استيقظت سدن فلم تجد غصون بحثت عنها الشقة بأكملها فجلست تبكي بحړقة تبكي أما تركت لهم حياة مظلمة يتخبطون بها من شدة ظلامها تبكي أختا ظلمتها الحياة ونبذتها بوصمة ليس لها ذنب في حدوثها.
عادت سدرة من عملها التي باتت فيه فوجدت أختها تبكي فعلمت أنها تبكي حزنا على أمها التي تركتهم لقسۏة الحياة وظلمها فقالت بحزن بټعيطي ليه ياسدن أمك ارتاحت من الدنيا واللي فيها عقبال عندنا
جلست سدرة بجوارها تتذكر محادثة غصون لها ليلة أمس تطلب منها أن تذهب لأخذها من المستشفى بعدما فقدت جنينها فردت على سدن بهدوء آه عرفت إنها سقطت.. ربنا يعوض عليها
رفعت سدن عينيها لسدرة وقالت پقهر هو جت على كده بس أنتي متعرفيش إيه اللي حصل ثم قصت عليها ماحدث من زوج غصون ثم عودتها للمنزل ومافعلته عمتها بها وخروجها من المنزل دون أن تشعر بها وأنهت ذلك قائلة أنا مشوفتش أقسى من عمتك حميدة في الدنيا
نظرت لها سدن بتعجب وردت عليها بحدة إنتي بتتكلمي بجد أنتي إزاي كده!!.. شايفة أنه الأحسن إنها ترجع لجوزها بدل ماتحطي إيدك ف إيدي ونقف لأبوكي وعمتك ونرجعها ولا نمنع أبوكي إن يجيب الهانم اللي اتجوزها البيت معانا
هزت رأسها بنفي كيف لها أن تفكر في نفسها في فقط كيف لها أن تتخلى عن تلك المسكينة وتتركها تحت براثن ذلك الۏحشي قلبها وعقلها يرفضان ذلك حتى وأن صدقت في بعض الكلام ولكن كيف لها أن تكون بتلك الأنانية.