الخميس 28 نوفمبر 2024

عشق مهدور سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 23 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


من رفض شكران لكن إستغرب من صمت أسعدنظر له قائلا بإستخبار
وحضرتك كمان رأيك أيه هترفض زى ماما.
صمت أسعد للحظات يفكر قبل أن يرد على آصف عكس توقعه
لاء أنا موافق طالما دى رغبتكمقدرش أفرض عليك قرار متأكد إنك مش هتمتثل ليهإنت حر فى حياتكبس أنا مش هقدر أستقبل البنت دى هنا فى سرايا شعيب.
قصدك أيه.
هكذا تسأل آصف بإستغراب.

حنكته ك سياسي وقبل ذالك معرفته ب آصفلديه يقين أن آصف سيستغل زواجه من تلك الفتاة ويأخذ قصاص أخيه بالتأكيد لديه هدف من هذا الزواج 
آصف سبق وأخبره انه كان يعلم قرار المحكمه وان لديه العقاپ المناسب لها أخبره بذالك سابقا والآن حسم آصف قراره الزواج من تلك القاتله له هدف لديه ربما كي يظهرها على حقيقتها مدعية الشرف وهى ليست سوا متسلقه عديمة الشرف. 
لكن أخبره بدهاء كى لا يشعر أنه يفهم مآربه من خلف ذالك الزواج
إنت حر فى حياتك وإختيارك للى تناسبك وتشاركك حياتكعشان إنت اللى هتشيل عواقب ده بعد كده.
إستغرب آصف رد والده الذى خيب توقعهلكن لديه هاجس أن أسعد يفهم نواياها من خلف ذلك الزواجربما بداخله أراد أن يقنعه أن يتراجع عن ما برأسهربما وقتها كان شعر بأن أسعد لديه قلبلكن إمتثل لقراره قائلا
تمام أنا هنتظر إن تقنع ماما توافق.
أومأ أسعد برأسه قائلا
إنت مش محتاج موافقة مامتكلآنها مش هتعاشر مراتك معاها هنا.
إستغرب آصف سائلا
مش فاهم قصدك أيهياريت توضح.
رد أسعد
يعنى إنت أكيد مستحيل تدخل البنت دى هنا السرايا ك زوجه ليكوانا ومامتك أكيد من هنستقبلها بالورود زى أى كنه تدخل للسرايا البنت دى مقامها بدرون السرايا.
للحظه تفاجئ آصف من رد أسعد وقال بخشونه 
تقريبا إنت بترفض بس بطريقه إنك متفرضش رأيك عليا.
رد أسعد 
لاء غلطان قولتلك إنت حر بس انا يوم ما أستقبل لك زوجه هنا فى السرايا تكون بنت ناس محترمين ومن مقامنا الأجتماعي لكن إنت عاوز تتجوز البنت دى مقدرش أمنعك بس متأكد إنك مع الوقت هتمل منها ومش بعيد تطلقها وتختار اللى تناسبك انا مش ضد إنك تجرب وتفشل.
ذهل آصف من رد والده المجحف ماذا يقصد ب تجرب وتفشل لكن صمت لا يود الجدال بأمر محسوم لديه سيتزوج من سهيله عقاپ على كذبها.
عوده 
عاد اسعد يبتسم وهو يشعر بالهدوء النفسي...تلك المدعيه رسمت نهايتها بغباء منهاهى بالتاكيد لن ترفض زواجها من آصف طمعا فى المغفرة التى لن تنالها...بل سيتضاعف عقابها. 
بمنزل أيمن
بغرفة الجلوس 
على تلك الطاوله وضعت سهيله بعض الكتب والمراجع أمامها تنظر لها بشرود تتذكر مواقف زملائها بالمشفى ونظراتهم لها اليوم كذالك حديث مدير المشفى الفج لها سالت دمعه من عينيها 
دمعة حسره هى لم ترتكب أى جرم الا يكفى عقابها بالسجن لآشهر ذاقت فيها جرعات مريره من العلقم كذالك الا يكفى آنين قلبها بمن تخلى عنها وتركها تواجه مصير معتم دون حتى ان يسألها مرة واحده حتى لو وجه لها الإتهام مثل الباقين لكن إتخذ الصمت حتى نظرات عيناه لم تراها.
أثناء شرودها شعرت بيد وضعت على كتفهاسرعان ما إنتفضت واقفه بخضه متحفزه...لكن سرعان ما تنهدت براحه قائله
بابا.
إستغرب أيمن من ردة فعلها المبالغه...وقال بود
ايوا بابا مالك إتخضيتى كده ليه.
إذدردت سهيله ريقها وقالت بتبرير كاذب
مفيش يا بابا بس كنت مركزه فى قراية المراجعومش منتبه لخطوات حضرتك.
نظر أيمن الى تلك الكتب والمراجع الموجوده فوق الطاوله كان معظمها مغلق الا من مرجع واحد مفتوح على أول صفحهلكن شعر بوخزات قويه فى قلبه وضم سهيله قائلا بحنان
ربنا يوفقكهسيبك تكملي مذاكره وهروح أعملك شاي.
ضمت سهيله نفسها ل أيمن تحاول أخذ الأمان المفقود منه وقالت
لاء شكرا يا بابا أنا حاسه بإرهاق ومش هقدر أكمل مذاكره هأجلها لبكره.
تبسم لها بحنان قائلا 
كنت هقولك كده بس قولت سهيله مش بتتعب من المذاكره بس..
أكملت سهيله بقية حديث أيمن بآسف 
بس كل شئ بيتغير يا بابا هروح أنام تصبح على خير.
رد أيمن يشعر بآسى 
وإنت من أهله.
دخلت سهيله الى الغرفه الخاصه بها مع هويداسابقا كانت تشعر پخوف من إغلاق باب الغرفهلكن الليلة أغلقت الباب وذهبت نحو فراشها أزاحت الدثار قليلا وتمددت على الفراش سامحه لعينيها أن تزرف دموع تحاول بها إخراج مكنون قلبها الذي يآن 
تشعر انها مازالت سجينه بين جدران أعين الناس ترى بأعينهم سهام إتهامات قاسيه تخترق قلبها
لكن همست لنفسها بإصرار لن تستسلم ستعود لحياتها وتبدأ من النهايهوما كانت تخطط له دوما. 
بعد مرور شهر ونصف 
ظهرا
بالقاهرة
بشقة آصف 
ب غرفة نومه وقف أمام المرآه نصف عاري
ينظر الى إنعكاسهتمعن النظر الى ذقنه بعد أن قام بتهذيبها 
بنفس الوقت سمع رنين هاتفه وضع ماكينة الحلاقة التى كانت بيده فوق طاولة مرآة الزينه وتوجه نحو طاوله جوار الفراشنظر للهاتف تبسم وهو يقوم بالرد
سيادة الكابتن طيار بتكلمني منين النهارده.
تثائب أيسر وهو يقول بإرهاق 
إحنا فى موسم الحج وشغال على خط الطيران المصري السعودى.
تبسم آصف قائلا
طب كويسروح حج وإطلب من ربنا يهديك.
ضحك آيسر قائلا 
آمين حتى ماما وصفوانه كمان طالعين الحج السنه دى هبقى مرافق لهم وأقولهم يكثفوا الدعا ربنا يهديك إنت كمان ويرتاح قلبك.
فهم آصف فحوى حديثه ولم يرد الحديث بهذا الشآن بدل الحديث لدفه أخرى الى أن إنتهى الحديث بينهم كاد يضع الهاتف على الطاوله لكن إهتز بصوت رساله 
فتحها شعر پغضب وغيره من محتوى الرساله الذى كان صوره 
ل سهيله تقف ومعها شخص آخر يمد يده لها بكتاب كذلك خلفهم بعض الكتب فطن أنها ربما مكتبة الجامعه... لكن لما تقف مع هذا الشخصإجتاحته مشاعر الغيرةوجزم لنفسه لابد من الآسراع فى قرار الزواج منها بأقرب وقتوالليله ستكون البدايه. 
بالجامعه
كانت يارا تسير برواق الجامعه مع إحدى صديقاتها يتحدثن عن رايهن بأحد الاساتذة وطريقته السيئه فى شرح المادة الدراسيه لكن للحظه توقفت حين رأت طاهر يقترب منشعرت بغيره حين رأته يسير يتحدث مع إحدي زميلاتهفى البدايه ظنت أنه سيحدثها لكن تجاهلها وسار من جوارها حتى دون النظر لهاشعرت پغضب يملأ قلبهانظرت لزميلتها وقالت لهالسه فى وقت أكتر من نص ساعه عالمحاضرة التانيهخلينا نروح الكافيه اللى قدام الجامعه نشرب قهوة تصحصحنا شويه.
وافقت زميلتها وذهبن الى الكافيه
دلفن 
نظرت يارا الى طاولات الكافيهلكن إذداد الڠضب لديها حين رأت طاهر يجلس مع تلك الفتاه يبدوان مندمجان وأمامهم بعض الكتب كذالك كوبان من القهوةأشارت لصديقتها قائله
خلينا نقعد شويه.
تبسمت لها صديقتها وقالت بمرح
إعملى حسابك إنك إنت اللى عازمانى عالقهوة.
اومأت براسها 
جلسن لبضع الوقت إحتسين القهوهنظرت لها زميلتها قائله
خلاص مبقاش فاضل عالمحاضره غير عشر دقايق على ما نرجع للجامعه كمان أياك نلاقى مكان قريب من منصة الدكتور.
لم تنتبه يارا لحديث زميلتها بسبب عينيها اللتان تنظران نحو طاهر الذى كآنه تغاضى عن رؤيتها وهو منسجم مع تلك الفتاةلكن الاغرب انه إنضم لهم بعض من زملائهم ربمت هذا ما جعل قلبها يهدأ قليلا.
بينما إستغربت صديقتها ووكزتها على يدها قائله
سرحانه فى أيه.
نظرت يارا لزميلتها وقالت ببساطه مش سرحانهبس كنت بتقولى أيه.
ردت زميلتها ببسمه
آه..فعلا مش سرحانهعالعموم بقولك خلينا نقوم نرجع للجامعه المحاضره خلاص فاضل عشر دقايقعلى ما نوصل للمدرج.
نهضت يارا بمضض وسارت مع زميلتها تعمدت المرور من جوار تلك الطاوله التى يجلس خلفها طاهرلكن لم يرفع راسه
وينظر لها شعرت پغضب كذالك وخز فى قلبها بسبب إنشغاله بالحديث مع زميلته...غادرت تشعر بشرود تسأل نفسها ماذا تعنى له تلك الفتاة التى بسببها حتى لم ينظر لها بينما بالحقيقة بسبب إنشغاله مع زميلته بمراجعة ومناقشة بعض الدروس سويا لم ينتبه لها. 
ب المكتبة التابعه لكلية الطب. 
تجولت تقرأ عنوانين تلك الكتب المصفوفه على أرفف المكتبه تبحث بينها عن ذلك المرجع الطبي التى تريده إنشرح قلبها حين وجدته موضوع على أحد الرفوف مدت يدها كى تجذبه لكن تفاجئت بيد أخرى سبقتها وجذبت المرجع وأخذه...
إستدارت تنظر خلفها كان شخص يبدوا عليه الوقار تنحنحت قائله 
المرجع ده بيناقش بعض الظواهر النفسية.
رد الآخر قائلا 
عارف انا كنت بدور عالمرجع ده من فترة حتى سألت أمين المكتبه وقالى إن كان فى طالب مستعيره وكويس إنى جيت النهاردة ولقيته.
شعرت سهيله بآسف وخجل أن تخبره انها تود إستعارة هذا المرجع لحاجتها الضروريه إليه لكن سألته 
وهترجع المرجع تانى للمكتبه إمتي.
رد بإحترام
بصراحه مش عارفبس...
توقف ينظر لها وسأل بفضول
إنت محتاجه للمرجع ده.
إلتزمت الصمت قليلابينما هو شعر أنها مآلوفه لديهسألها
إنت بتدرسى طب نفسي.
ردت سهيله
لاءأنا خلصت دراسة طب أطفالبس بعمل رسالة الدراسات العليا وكنت واخده موضوع تآثير الطب النفسي مش بس على الأطفال على البالغين كمان.
ضحك مازح يقول
قصدك طب المجانينمفيش حد فى مصر بيعترف بالطب النفسي.
تبسمت له قائله
فعلا ده صحيحأنا كان نفسى ادرس طب نفسى من البدايه بس طبعا الطب النفسى فى مصر مالوش مستقبل.
ضحك مازح يقول
بالعكس الطب النفسى له مستقبل كبير فى مصركلنا أوقات بنبقى محتاجين نفضفض بس طبعا مش لدكتور المجانين.
تبسمت له قائله
هو ده اللى خلانى أدرس طب اطفالبس ناويه أعمل رسالة الماستر والماجستير والدكتوراه عن تأثير الطب النفسيجتب طب الأطفال.
ضحك قائلا
يعني تمسك العصايه من النصللآسف انا معملتش كدهدرست طب نفسي وكمان اخدت الماستر والماجستير والدكتوراه فيه بس طبعا مش فى مصرأنا يادوب راجع من بعثه من فرنسا كم شهربصراحه هناك عندهم إمتيازات للطب النفسي ومش بيخجلوا أنهم يزوروا طبيب نفسي من فترة للتانيه عكس هنا طبعا.
للحظه تذكرت سهيله سامر وأكم من مره نصحته باللجوء لطبيب نفسيلكن هو إمتنع وسار بعقله خلف مغامرات أودت بحياته وكاد يضيع مستقبلها بسببه.
لاحظ الآخرشرود سهيله سألها
على فكره متعرفناشانا دكتور 
بيجاد وحيددكتور نفسي.
نفضت ذكرى سامر وإبتسمت له قائله 
أنا سهيله أيمندكتورة أطفال.
مد بيجاد يده لها للمصافحه قائلا بود
إتشرفت بيك يا دكتورةإتفضلي.
صافحته سهيله بإستحياء ونظرت الى يده الاخرى الممدوده بالكتاب قائله
إنت مش محتاج للمرجع ده.
رد بيجاد
هقولك الصراحه أنا كنت محتاج ليه عشان كنت هعمل بحث طبيسهل أجيب اللى لازمنى عنه من مواقع طبيه عالنتبس كنت هستسهل وأخد المعلومات اللى عاوزها من المرجع دهواضح إنك محتاجه له أكتر منيكمان انا مش مستعجل عالبحث بتاعي.
بحياء مدت يدها وأخذت المرجع قائله
تمام طالما مش مستعجل عالبحث بتاع حضرتكأنا ممكن أخد المرجع وخلال أسبوع بالكتير هرجعه هنا للمكتبه تقدر وقتها تستعيره.
أومأ لها ببسمه قائلا
تمام أسبوع مش كتيربس أتمنى أن الكتاب يفيدك يا دكتورة.
تبسمت له وهى تنظر له بشكرثم عادت بنظرها الى المرجع تبتسمبينما بيحاد ظل ينظر لها بنظرة شغفلكن قطع
نظره لها رنين هاتفه.
أومأ لها وتجنب منها للرد على الهاتف بينما سهيله فتحت المرجع قرأت بعض السطور ثم غادرت دون إنتظار بينما بيجاد بعد أن أنهى الحديث على الهاتف عاد مره أخرى للمكان نظر حوله يتلفت بالمكتبه لم يراها كآنها إختفت تبسم وبداخله أمنية لقائها مره
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 95 صفحات