عشق مهدور سعاد محمد سلامه
بيديها أصفاد
حاولت إخفائها أسفل كم كنزتهالكن حتى لو أخفتهافكل عيون من بالمشفى تنظر لها
تنهشها وبالتأكيد تنعتها بالقاتله
كان الطريق من باب المشفى الى تلك الغرفه التى قټل فيها سامر بالعادة قصيرلكن الآن كان بالنسبه لها كآنه طريق طويل لا ينتهىتسير وهى تشعر أن قدميها مثل الهلامأعين زملائها بالمشفى سهام تخترق جسدها تدمي قلبها
ب سهيله
تحدث وكيل النيابه بهدوء_
دلوقتي هنعيد تمثيل الچريمة زى ما حصلت من البدايهياريت بلاش تنسي أى تفصيله حتى لو صغيرة.
أومأت سهيله رأسها تشعر كأن روحها تنسحب من جسدهاظلت متصنمه مكانها يعيد عقلها ما حدث بالغرفه قبل أيام بينما نظر وكيل النيابه ل العساكر آمرا_
إمتثل العساكر لذالكبسبب توتر سهيله ورعشة يديها أثناء فك الأصفاد ضغط العسكري على يديها ترك آثر لهما فوق معصميها.
أشار لها وكيل النيابة قائلا_
إتفضلى إبدأي أيه اللى حصل من بعد ما دخلت الأوضه.
ظلت سهيله متصنمه لبعض الوقت حتى أشار لها مره أخريتوجهت نحو باب الغرفه تسير بترنح تشعر أنها تفقد جزء من روحها بكل خطوه قبل أن تصل الى باب الغرفه تهاوت بجسدها أرضاتشعر بإنسحاب عقلها الذى لم يعد يتحمل تركت له الزمام يقفدها الوعىوتمددت أرضا مغشيا عليها.
واضح إن الدكتورة مقدرتش تتحمل إعادة تمثيل اللى حصل وأغمى عليها ولازم تتنقل لأوضه خاصه عشان نتعامل مع حالتها.
أومأ له وكيل النيابه بموافقة
بعد لحظات وضع إثنين من المسعفين جسد سهيله فوق نقاله طبيه خاصه وذهبا الى إحد غرف المشفىتغافل الجميع عن رؤية آصف الذى كان بالمشفى ورأى جزء من ما حدثشعر بإنخلاع فى قلبه وهو يرى سهيله تبدوا غائبه عن الوعي فوق تلك النقالةسرعان ما نهر نفسه على ذلك الشعور وغادر المشفى قبل أن يرق قلبه أكثر.
لو غيرها لكانت تشعر بآسى على مستقبل أختها الوحيدة التى تواجه أزمه شبه أطاحت بمستقبلها لكن هى هادئه كآنها لا تعنيهاإقترب عادل بمقعده من مقعد هويداوإنتهز وقت فضاء العمل قائلا_
أنا أتكلمت مع عمي ايمن إمبارح وقالى إن النيابه أمرت بإعادة تمثيل الچريمة النهاردهمتعرفيش أيه اللى حصل.
ردت هويدا بلا مبالاة_
تفاجئ عادل بجواب هويدا البارد الجاحد...لكن عاود الحديث يخبرها_
إمبارح وأنا مع عمي أيمن أقترح عليا إننا نأجل زفافنا شويه على ما نشوف موضوع سهيله هيوصل لأيه وأنا وافقت مش معقول ه..
قاطعته هويدا پغضب_
إزاي تقرر توافق على تآجيل زفافنا بدون ما تقولىوبعدين أيه اللى مش معقولعالعموم مش مهمطالما واقفت على تآجيل الزفاف مترجعش تضايق لما أنا كمان أطلب تغير قاعة الفرح.
بالمشفى أقر الأطباء أن سهيلة دخلت بحالة إنهيار نفسى وأنهم أعطوها بعض الادويه الخاصه بالتهدئه النفسيه وبسبب آثرها الطبي ستظل نائمه لوقتيتحتم بقائها بالمشفى الليله من أجل متابعة حالتها.
ليلا
ب سرايا شعيب
إنتصف الليل وهو مازال ساهدا كما بالليالى السابقه لم يتذوق النوم سوا لأوقات قليله خطڤا ثم يصحوا وهو يشعر بسهد
نهض من فوق فراشه قرر أن يأخذ حمام دافئا عل هذا الشعور يزول عنه لكن هيهات وقف أسفل تلك المياة تتناثر المياه فوق جسده يشعر بحرارة تغزو جسده أدار مؤشر درجة حرارة المياه من دافئه الى بارده لكن إرتعش جسده فقط للحظه سرعان ما عاد نفس الشعور يحركه قلبه الذى يود الإطمئنان على حال سهيله أغلق المياه وخرج الى الغرفه ترك الزمام لقلبه يتحكم به إرتدى ثياب أخرى وخرج من السرايا متوجها الى المشفى دخل بخطوات ثابته لكن توقف بالممر حين رأى شرطي يقف أمام تلك الغرفه تردد للحظات قبل أن يحسم الصراع قلبه توجه نحو ذلك الشرطى وأخرج هاويته القضائيه.
هاويته القضائيه تلك كانت كفيله بجعل ذلك الشرطي الذى يقف حارس على باب الغرفه يسمح له بالدخول الى الغرفه دون إعتراض بل ويفتح له بنفسه باب الغرفه
دلف الى داخل الغرفة يشعر پغضب سرعان ما تحول لوخزات قويه ټضرب قلبه حين وقع بصره على تلك الراقده فوق الفراش ملامح وجهها الشاحبه كذالك تبدوا أنها فقدت القليل من وزنها بعدة أيام
للحظات رآف قلبه حين رأى يدها المغروز بها إبر طبيه تتصل بآنابيب
تغذي جسدها بمحلول طبي إنحنى قليلا وكادت آنامله تلمس يدها لكن سرعان ما تحجرت عيناه وقلبه حين رأى آثار تلك الأصفاد حول يدها الأخرى سرعان ما إستقام يضم أصابع يده يضغط عليها بقوة تكاد تنفر الډماء من أوردتها نفض عن قلبه تلك الشفقه التى تملكت منه للحظات ذمه
عقله
وصراع محتدم بأشد أوجه بين مشاعر متناقضه بين العقل والقلب الذي ېنزف قهرا أمام حيرة العقل وضميره ك قاضى وقبل كل ذلك حق الأخوة هي كذبت وشوهت صورة أخيه المغدورإبعد عينيه عنها وإستدار بجسده وكاد أن يغادر الغرفه لكن توقف قبل أن يصل لباب الغرفه للحظه حين سمع همس ضعيف من سهيله كآنها تنطق إسمه برجاء _
آصف.
يتبع
﷽
فصل_التاسععشق_مهدور
ليلا
بعد مرور ثمانية أشهر
تبدلت المواسم من الشتاء وها هو الصيف يقترب على الرحيل ينذر أحيانا بنسمات خريفية.
بمنزل أيمن ليلا
على تلك الحشائش النديه الصغيرة بتلك الحديقه الصغيرة الملحقه بالمنزل كان يضجع بظهره على جدار المنزل يرفع رأسه نحو تلك النجوم المتراصه بالسماء التى مازالت صافيه شارد ب سهيله إبنته الرقيقه المسجونه منذ ثمان أشهر بين جدران معتمهيعلم أنها لا تخشى الظلاملكن لديها رهاب الأماكن المغلقة حتى أن ذلك دائما ما كان يسبب شجار بينها وبين هويدا كانت سهيله أحيانا كثيره تترك لها الغرفه وتنام على أحد أرائك غرفة المعيشه أو تمتثل هويدا ڠصبا وتترك باب الغرفه موارباتنهد قويا يشعر بغم...بنفس اللحظه وضعت سحر أمامه صنيه صغيرة عليها كوبان من الشايوقالت بحزن_
الطقس بدأ يتغيرالخريف راجع تانيقلبي بيوجعنى أوى يا أيمنسهيله مش عارفه عملت أيه عشان يبقى جزائها تتحبس فى زنزانه من أربع حيطان مع المجرمين وأرباب السوابق أنا كل ليله بفكر هى حالها أيه أنت عارف أنها پتخاف من الأبواب المقفولهقلبي حاسس إنها مش بخيرومعرفش ليه النيابه مرضيتش تطلعها بكفاله حتى كانت تتحاكم وهي بره السچنصحيح خيرا تعمل شړا تلقى هى قالت الحقيقة من الأولوالله من كام يوم قابلت صفوانه بالصدفه وأنا راجعه من عند أمىإتكسفت أبص فى وشها أو أكلمهابس هى والله هى اللى قربت منى وكلمتنيوكنت عاوزه أسالها عن الحجه شكرانبس خۏفت تفهمني غلطبس هى لمحت لى إنها مع الوقت بتتقبل وربنا مديها صبر فى قلبهاوكمان هتروح تحج وتاخد معاها صفوانهربنا يخفف على قلبها فراق الضنا ناره فى القلب مش بتبردبس ربنا يصبرهاوكمان يصبرنى على غياب بنت المسكينه اللى مستقبلها ضاعويا عالم هترسى على أيهأنا خاېفه القضيه كانت محجوزه للحكم وخلاص الجلسة فاضل عليها أربع أيام.
زفر أيمن نفسه يشعر ببؤس من حاا إبنته لكن رغم مشاعره المتآثرة حثها أن تتمسك بأمل يود أن يصدق هذا الأمل_
إن شاء الله خيرالمحامى طمني وقالي عنده أمل إن سهيله تاخد حكم مده مش كبيره بعد ما النيابه سجلت القضيه دفاع عن النفس.
آمنت سحر على قوله بتمني_
يارب القاضى يكون عنده رآفه فى قلبه.
تنهد أيمن قائلا_
مفيش قاضى فى قلبه رآفه يا سحر ده مش جلسه عرفيهده جلسة محكمه وليها بالأدله.
قبل أن تتحدث سحرسمعوا صوت هتاف قوى يمر من أمام منزلهمكذالك سمعوا فتح ذلك الباب الحديديودخول طاهر يتشاهد قائلا براحه_
الحمدلله أخيرا وصلت لباب البيتأيه الزحمه دى البلد كلها بره بيوتها.
تبسم له محمود قائلا_
ده تجمع لزوم الدعايه الإنتخابيه.
تنهد طاهر قائلا_
هو مش المفروض أول يوم فى الإنتخابات خلاص بكره والليله يبقى فى صمت إنتخابي.
رد أيمن بسخريه_
آه ما هو المرشح بيبقى صامت لكن أتباعه وحبايبه لازم يجملوه ويشدواة من أذر الأهالى عشان ينزلوا ينتخبوه...ربنا يوفق اللى يصلح حال البلد
ردت هويدا وهى تنزل درجات السلم_
ده تجديد نصفي للإنتخابات وأكيد محسوم إن آسعد شعيب هو اللى هيفوزكل اللى بيحصل ده بروباجندا مش أكترأنا نفسي هروح بكره لجنة الإنتخابات وأعطي صوتى له.
نظر لها طاهر بآسف قائلا بلوم_
أنا عن نفسى المفروض لأول مره يحق لى أنتخببس مش هروح ولا هنتخب أى مرشح مش مقتنع بيهوبالذات أسعد شعيبطبعا إنت مشفتهوش فى آخر جلسة محكمه
وهو بېهدد سهيله إنها حتى لو خدت براءة من المحكمه هو مش هيخليها تتهنى بيهاالراجل ده حسيت إنه منافق وعكس الصوره اللى بيحاول يجملها قدام أهل البلد أنه بيدور لهم عالمصلحه وبيجيب لهم الخير ويستحق يمثلهم عند الحكومه كفايه أنه متجوز إتنينمعرفش الإتنين قابلين إزايطبعا قادر يسيطر عليهممش عارف إزاى بيتعامل مع ولاده من كل واحده فيهمأنا مكنتش أعرف حد من ولاده غير سامر...وكمان آصف وآيسر غير كده معرفش بقية ولاده التانينوالله بشفق عليهم من أب زى ده يمكن أكيد ميعرفهمش من بعض.
ردت سحر بنفي_
لاء صفوانه مره قالتلى إنه معندوس أغلي من ولاده من نسوانه التلاته وكمان على تواصل مع البنتين اللى أمهم ماټت الاتنين متجوزين إتنين أخوات ولاد عضو مجلس شعب صاحبه وعايشين فى مصروعالدوام واصل الود معاهم.
أخذت هويدا الحديث من سحر وقالت ببساطة_
وفيها أيه لما يكون متجوز إتنين طالما عادل بينهمكمان أنا شايفه إن الحجه شكران عالدوام مريضه وهو من حقه يلاقى اللى بصحتها تكون واجهه له قدام زملاؤه بقية أعضاء مجلس الشعبومش معنى إنه هدد سهيله فى المحكمه يبقى شخص سيئناسى إن اللى سهيله قټلته ده يبقى إبنه.
نظرا كل من أيمن وسحر لها بضيق وعتاببينما قال طاهر بيقين_
سهيله متقلتش سامروالمفروض إننا أخواتها وندافع عنها اللى يسمعك يقول خلاص صدقت إن سهيله مچرمة.
إرتبكت هويدا وشعرت بخزي وقالت بتبرير مبطن_
آه طبعاأنا مقصدش والمثل بيقول أنصر أخاك ظالم أو مظلوم.
رمقها طاهر بآسف قائلا_
سهيله مظلومه.
أومأت هويدا رأسها بتوافق دون إقتناع وتهربت قائله_
أنا هروح أنام عندي بكره شغل مهم فى البنك تصبحوا على خير.
أومأ الجميع لها برأسهم وردوا عليها بود رغم إستيائهم من طريقة حديثها عن سهيله
بينما جلس طاهر جوار أيمن أرض
ونظر الى أكواب الشاي وجذب كوب وقام بإرتشاف بعض قطرات منه قائلا_
أنا مدوقتش طعم الزاد طول اليوم.
نهضت سحر تنظر له بعتاب قائله_
إتلهيت فى الشغل طبعا ونسيت تاكل زى العادة.
أومأ