الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم خلود محمد

انت في الصفحة 6 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


سريعه الي منزلها دون النظر خلفها الي حيث مراد الذي ينظر لها باحتقار شديد والشړ يتطاير من عينيه لما ينتوي فعله معها وال معتز الذي نظر لها ثم وجه بصره الي صديقه وهو يعلم أن تلك النظرات موجه الي شخصها 
هتف معتز الي مراد بعد أن اختفت ملك عنهم 
هاا ي مراد تحب نمشي دلوقتي ونروح ع الشركه 
انتبه له مراد وحدثه بعدم اخف ملامح وجه واصبحت غير مقروءه 

لا عايزك تروحني ع البيت وانت روح الشركه خلص اللي وراك وبعد كده تبقي تجيلي ع الفيلا 
معتز بنظره قلقه ع صديقه 
تمام ماشي زي ما تحب بس انت كويس س
صح 
مراد بابتسامه خبيثه ويجيبه بهدوء 
كويس جدااا كمان بس انت نفذ اللي قولتلك عليه.. 
معتز وهو يقوم بتشغيل السياره استعدادا للتحرك وحدثه بنبره قلقه 
تمام اللي انت شايفه 
ثم تحرك بالسياره خارج هذه المنطقه الشعبيه الي حيث طلب منه صديقه ان ينفذه
دخلت ملك غرفتها واغلقتها خلفها وضعت حقيبتها ع المكتب ثم اخذت ملابسها من الدولاب واسرعت باتجاه المرحاض تغلقه خلفه وقد بدأ صوت شهقاتها ف التعالي والدموع تزرف من عينيها بشده وهي تفكر اذا لم ينقذها احد من براثن هذا المتوحش لكانت ضاعت ف الحال ولكن تحمد الله ع مجياهم ف الوقت المناسب وانقاذها منه. اخذت تبكي بشده ودموعها تختلط مع الماء المنساب عليها 
بعد فتره 
ارتدت ملك ملابسها وخرجت من المرحاض بعد أن افرغت كل همومها واحزانها بداخل المرحاض واستجمعت نفسها ولو بقدر بسيط حتي لا تعي خالتها للحاله التي هي عليها حيث انها لا تريد أن تقلقها عليها وخاصه حينما تعلم انها لم تنسط لكلامها بعدم السير
ف هذا الطريق
مشطت ملك خصلات شعرها الذهبيه الحريريه الي
الوراء لينساب ع ظهرها بسهوله لشده نعومته وطوله الرائع ثم مسحت ع وجهها وخرجت من الغرفه الي حيث خالتها ولكن أوقف حركتها صوت رنين هاتفها ع الطاوله فتناولته منها وجدتها صديقتها ساره فهتفت بنسيان ووهي تخبط ع جبهتها
ايوه نسيت ان انهارده عيد ميلاد اخت ساره وكانت مكلماني عليه امبارح.. فردت عليها
الو ي ساره
ساره بلوم وتهتف بضيق
ايه ي ست ملوكه انا مش مكلماكي من امبارح وقولتلك ع العيد ميلاد وقولت هتيجي
ملك تجيبها باسف وحزن 
ايوه ي ساره انا لسه فاكره دلوقتي نسيت خالص صدقيني
وايه اللي واخده عقلك ي ست هانم عرفيني
ملك بصوت مرتعش 
ولا حاجه ي ساره انا بس يوم مكنش متظبط خالص انهارده ومريت بموقف صعب فاعذرني مش هقدر اجي انهارده 
ساره وقد لاحظت صوت صديقتها المرتعش فسالتها بقلق 
ملك ي ملك ف حاجه وحشه حصلت قولي طمنيني انا اختك 
ملك بصوت حاولت بث الهدوء فيه 
ونعمه الأخت ي ساره انتي عارفه غلاوتك عندي بس صدقيني انا مش قادره اتكلم دلوقتي خالص بس اوعدك بعد عيد ميلاد اختك هحكيلك ع كل حاجه مااشي 
ساره بتفهم وحزن ع صديقه عمرها 
ماشي ي حبيبتي انا مش هضغط عليكي بس اول ما اشوفك هتحكيلي كل حاجه و بالتفصيل كمان. 
يعني مش هتقدرس تيجي العيد ميلاد دا اختي فرحت اووي لما عرفت انك هتيجي 
ملك باسف معلش ي ساره اعذروني مش هقدر اجي وقوليلها متزعلش مني وانا هجيلها واجبلها الهديه اللي كان نفسها فيها 
ساره بنظره متفهمه مبتسمه 
ماشى ي ملوكه وانا هكلمها حاضر بس اديكي قولتي اني هتيجي ومفيش حاجه تانيه انا بقولك اهوو
ملك مبتسمه هي الاخر من مزاح صديقتها 
ماشي ي سرسوره أقفلي بقا انتي مش وراكي عيد ميلاد 
ساره پصدمه 
يالهوووي دا انا حطه حاجات ع البوتجاز أقفلي ي ملوكه أقفلي 
ملك وهي تضحك عليها وتجيبه بسرعه
طب يلا أقفلي بقا سلاام 
ساره بحب 
سلام ي قمر 
اغلقت ملك الهاتف وع وجهها ابتسامه بسبب صديقتها المجنونه التي دائما ما تنسيها همومها ومشاكلها
يتبع
الفصل العاشر 
بعد مرور يومين من تلك الحاډثه وملك لم تذهب الي جامعتها حيث قضت اغلب وقتها ف غرفتها منعزله لا تريد التحدث بما حدث لها لخالتها خرجت ملك من غرفتها حيث أن صديقتها ساره هاتفتها لكي تأتي لها ويقضوا اليوم مع بعضهم سويا اتجهت ملك الي الخارج بعد أن ارتدت بنطال قماشي واسع اسود اللون وعليه كنزه بيضاء طويله وكاردجان طويل من اللون الاسود وعليه حجاب بسيط
خطت ملك خارج الغرفه بعد أن انتهت من ارتداء كافه ملابسها وأخذت الهديه التي احضرتها لي اخت ساره الصغيره و التي أتت لها بيها حتي لا تحزن اغلقت ملك خلفها باب الغرفه وذهبت باتجاه خالتها فاطمه التي كانت تشاهد التلفاز وتتابع احدي الافلام عليه هتفت ملك لخالتها بابتسامه بسيطه 
انا هروح لساره ي خالتي عشان متزعلش مني لاني كنت موعدها اني هجيلها 
تنبهت لها خالتها فاطمه وردت عليها 
ماشي ي حبيبتي روحي طلما وعدتيها واهو تفكي ع نفسك شويه 
ملك بهدوء تحدثها
انا ما قولت عشان متزعلش مني وخاصه اختها
خالتها فاطمه بنبره ذات مغزي
واهو انتي كمان تفكي ع نفسك بقالك يومين حابسه نفسك ومش راضيه تقولي مالك وانا ساكته ومش راضيه أسألك 
ملك بتبرير كاذب وهي تضحك 
انا تمام ي خالتي انتي بس اللي قلوقه شويه انا بس تعبت من ضغط الكليه فقولت ارتاحلي يومين ولا انتي زهقني مني ومش عايزني اقعد معاكي 
الخاله فاطمه بحزن 
اخس عليكي ي ملك انا ازعل ان انتي تقعدي معايا دانتي بنتي وصاحبتي واختي وحبيبتي انتي معزتك عندي اغلي من عيالي اللي هاجروا وسابوني انتي اللي مونسني ومرعياني وپتخافي عليا 
انا ي حبيبتي خاېفه عليكي ي ملك من عزلتك اللي بيها نفسك عايزكي تنسي وتعدي ومتشليش جواكي كل الحزن داا عدي ي ملك وانسي انتي صغيره انك تتحملي كل ده لوحدك 
ملك وهي خالتها اعلي راسها 
متزعليش مني ي خالتي انا مقصدش ازعلك انا بس بهزر معاكي ويا ستي مټخافيش هفضل جنبك علطول مش هروح ف حته انا اصلا مليش غيرك ف الدنيا انتي الملجا الوحيد اللي ليا ف الدنيا دي انا بس يكفيني انك معايا وجنبي 
الخاله فاطمه وهي تكفكف دموعها 
وتهتف 
ربنا ما يحرمني منك أبدا ي ملوكه واشوفك دايما سعيده ومبسوطه ف حياتك واشوفك وانتي عروسه حلوه كده منوره بيتك جوزها 
ملك وهي تنهض من ع الاريكه بعد أن رأس خالتها مره آخري وهتفت 
سيبي كل حاجه لوقتها ي خالتي واللي ربنا عايزه هيكون 
_انا هروح دلوقتي لساره عشان اقعد معاها شويه ومتأخرش 
خالتها فاطمه بتودد وحب 
ماشي ي حبيبتي طريق السلامه وخلي بالك ع نفسك 
ملك بحب وهي تتجه ناحيه الباب وتعطي لها ف الهوا 
متقلقيش عليا ي قمررر مش هتاخر عليكي ثم خطت باتجاه الباب وقامت بغلقه خلفها بهدوء 
الخاله فاطمه بعد
ذهاب ملك 
ربنا يهديك ي بنتي ويصلح حالك
ع الجانب الاخر ف قصر مراد الطلخاوي 
حيث ف خلال اليومين المنصرمين كان مراد مشغول بإنهاء كافه اعماله المتراكمه ف الشركه وترتيب أمور عمله المقبله لكي يفرغ وقته لما هو مقبل عليه ف الايام المقبله 
نظر مراد الي ساعه يده وجدها الثانيه ظهرا حيث انه منذ مجيئه الأمس من الشركه بعد إنهاء اعماله اتجه الي مكتبه لينهي بعض الأعمال الفتره القادمه 
تماطئ مراد بذراعيه وارجع ظهره الي الخلف حيث هاجمته بعض الألام بسبب مكوثه لفتره طويله ع مقعده استشعر مراد صوت رنين هاتفه فتناوله من ع سطح المكتب وضغط ع زر الرد واخذ يستمع الي الطرف التاني وهو يحدثه 
حدثه مراد بجديه بعد أن اعتدل ف جلسته 
عايز الصور دي توصل لخالتها انهارده وبما انك بتقول انها نزلت فا ده الوقت المناسب انك تبعتهم لخالتها فيه 
الطرف الآخر 
تمام ي مراد بيه اللي حضرتك تؤمر بيه هيتنفذ 
مراد بجديه 
وهو دا المطلوب ولما تنفذ اللي قولتلك عليه بلغني 
الطرف الآخر
هتصل بسيادتك لم انفذ 
تمام 
هتف بيها مراد قبل أن يغلق الهاتف وينظر أمامه بشرود وهو يتذكر حينما اتي إليه صديقه معتز ف المساء بعد أن انهي كافه أمور عمله 
فلااااش باااك 
معتز بنظره تساؤل وقلق وهو ينظر لمراد المسترخي ع مقعده 
ناووي ع ايه مراد لان نظرتك دي وراها كتير شكلها 
قطع الصمت الدائر لدقيقه بعد أن هتف معتز بهذه الكلمات صوت ضحكات مراد المتعاليه مما زاد غرابه معتز من تصرفات صديقه الغير متوقعه
ناووي ع كل خير طبعا ي معتز بص ي سيدي 
اللي ناوي اعمله ان. الصور اللي انت صورتها ليها هي وبرعي مع بعض تتبعت لخالتها وتحط معاهم ورقه مكتوبه عليه انها لو مسبتش المنطقه ف خلال اسبوعين الصور دي هتبقي ف ايد اهل المنطقه كلهم 
معتز وقد اعتلي ملامحه الصدمه وأصبح فاه مفتوح من هول ما سمعه ثم حدث مراد بزهول 
انت بجد ناوي تعمل كده لو مسبتش البيت طب وانت هتستفاد ايه لو هي سابت البيت أو مسبتهوش 
مراد بصرامه وجديه 
اها طبعا هعمل كده ومن غير لحظه تفكير
واحده بس مش دا المهم المهم بالنسبه انها تبقي مړعوبه ومشلوله التفكير مش عارفه هتتصرف ازاي ودا هيسهل ليا لما اجي اطلب ايدها واتجوزها هيبقي دا الخيار الوحيد بالنسبه لي انها تتجوز عشان متتفضحش وف نفس الوقت اكون انا كسبت وقت مش لسه هستني توافق او ترفض وخطوبه وفرح وكلام فارغ من دا وبكده اكون ف نظرها هي وخالتها اني المنقذ بتاعهم واني الحل الوحيد اللي لازم يوفقوا عليه من غير ما يفكروا حتي 
معتز وهو مازال ع حاله الصدمه والزهوول ويهتف بصديقه غير مصدقا ما يتفوه بيه 
ياااا ي مرراد اي دماغك دي انا لو قعدت عمري كله افكر ف اڼتقام عمري ما كان هيخطر ع بالي فكره زي دي وانا اللي فاكر اني صاحبك وفهمك طلعت بعيد خالص ف ان اننا نوصل لفكر وفهم بعض انت بعيد اووي ي صاحبي انت اڼتقامك موصلك انك مش شايف حد مكنتش كده زمان بس اتريك بتخطط لكل دا من زمان وانا مش عارف كنت مفكر انك ممكن تنسي وتعدي 
مراد وهو يهتف بخشونه وصلابه 
انسي انسي ايه ي معتز انسيي ان امي كانت خدامه لأمها امي اللي بتنام ع الارض والهانم التانيه نايمه ع سريرها وفرشتها امي اللي محدش حسه بيها غيري وانا ساعتها معرفتش اعمل ليها حاجه غير اني اطبطب وا اواسي وبس وجاي دلوقتي تقولي انسي انسي ايه ولا ايه ي معتز 
ويكون ف علمك اللي انا بعمله وهعمله لسه مش عايز اي حد يعارضني فيه او يناقشني حتي لاني هنفذ كل حاجه بخطط ليها وياريت تكون فاهم دا كويس لأنك اكتر واحد كنت شايف وعايش اللي حصل معايا وكل اللي عيشته متجيش دلوقتي وتقولي أتراجع 
معتز بحزم 
كمل ي صاحبي كمل اللي عايز تعمل وصدقني مش هعارضك او اجادلك ف اي حاجه هتعملها وخليك فاكر اني دايما معاك انت صاحبي واخويا
وعشره عمري اللي لما كبر كبرني معاه وخلاني دراعه
 

انت في الصفحة 6 من 32 صفحات