ارمله حسن شاهين
يقال الهدوء الذي يسبق العاصفة
بلعت ريقها بتوتر من ما يدور داخلها ترتب الحديث ام
تتحدث بتلقائية وهي تعلم ان تلقائيتها في الحديث تدمر كل شئ
ردت عليه بخفوت ورتباك وهي تنظر له
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول
هنسيب كل حاجه ماشيه كده
نظر لها بحدة قال بستهزاء
مالها يعني علاقتنا ببعض زوجين زي اي زوجين
إنت عايز اي بظبط لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشفي ضافر وأحد منها لو طلقتك ومش بس كده أنت مش هيكون ليك قاعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزن الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه
يغضب يناديها بالحضريه كا علامة على سخريته منها وحين يكون هادئا يناديها باسمها
لديه شخصية تصيبها باحتقار نفسها من هذا المأزق الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم
نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها
وقالت
احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم
نظر لها وزفر بضيق قال
انت هتتريق بعد اذنك ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه مسك معصم يدها قال بلهجة حاول ان تكون أقل حادة
قعدي انا سامعك
زفرت بضيق ثم تابعت وهي تنظر امامها
صفقه دي هتكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيها
دا شئ طبيعي ان الى بينا احنا الاتنين مش هيخرج بره رد عليها بثبات
احنا اتجوزنى عشان سبب واحد وهو ورد بنتي
انا اتجوزتك عشان افضل جمب بنتي وانت اتجوزتني عشان تحافظ على بنت اخوك حسن الى هو جوزي
صبرني يارب قصدك الى كان جوزك
رد بتهكم عليها
تابعة بتردد
ااه الى كان المهم اني كل الى عايزه اوصله ليك
اني مش مستعد لي ل صمتت بحرج على ان
نظر لها ليرى خجلها وارتبكها في اكمل جملتها
رد هو بلامبالاة
قصدك ان مينفعش المسک دلوقتي صح
احمرت خجلا وتابعت قائلة
انا مش مستعده لحاجه زي دي احنا لازم نعطي
لبعض فرصه فرصه نحترم بيها بعض ونقرب بيها من بعض كااصداقاء مش كازوجين ولو ارتحنا في
حياتنا بعدها اكيد هيكون كل واحد شايل لتاني
بنتي
اعجب بحديثها جدا هي محقه علاقتهم تحتاج الى فرصة وقرب ولكن ليس كازوجين كااصدقاء يتعرفون على بعضهم عن قرب اذا تعاملت
معه كازوج دوما سترى حسن
امامها
وهو ايضا سيرها زوجة شقيقة الصغير ليس
إلا ولكن اذا سمحوا لقلوبهم وانفسم لفرصة
اخره في القرب فرصة من نوع اخر تخلق
تفاهم وإحترام بينهم اكيد ستنجح وستغير
طباع الأثنين مع بعضهم في تعامل
اكملت حياةحديثها قائله
ولو الصفقة الى بينا فشلت بعد ما كل واحد فينا حاول بجد انها تنجح يبقى لازم أخد منك حريتي وطلقني ومش بس كده كمان ورد هتفضل في طول مانا عايشه
نظر لها قال بهدوء بارد كالثلج
موافق بس انا كمان ليه شروط
نظرت له قائلة بتوجس
شروط اي
تنهد وهو ينظر الى سواد البحر من اثأر اليل عليه
اولا هتباتي معايا في نفس الاوضه دا بعد طبعا
ماتطمني على بنتك وتنام في زي كل يوم
ثانيا انا موافق على صفقة الى كتابتي شروطها وبنود وعقدها وشرط الجزئي كمان الى حطتيه بمضي عليها بلساني زي ماعملتي بظبط ثالثا هلتزم بصفقة دي ومش هتلاقي مني غير كل إحترام وادب وتقدير ليك وهحافظ دايما عليك وعمري في يوم ماهتنامي زعلانه بسببي
وطلباتك كلها هتكون عندك اول بس متلمحي بي شيء الي نفسك فيه
صمت برهة ثم تابع ببرود كاثلج
لو الصفقة بقت نجحت من وجهت نظرك بعد مانفذ كل ده اعرفي انها نجحت مش عشان فرصه تانيه لينا احنا الأتنين هي نجحت عشان انا عايز كده
مش فهما سألته بعدم فهم من حديثه الغامض
رد عليها بصدق
احنا هنعطي لنفسنا فرصه عشان ده الى لأزم يحصل لو شايفه ان قربنا صعب عليك فى قربي منك اصعب عليه اكتر منك لكن
الى عايز اوضحه ليك اني بعمل بوصية
اخويه حسن الى انت طول الوقت شايفه
نفسك وشايفاني بنخونه في تربته
نظرت له پصدمه بعد ان علمى ما تشعر به اتجاهه
كلما اقترب منها
أخبرها بحديث حسن له قبل ۏفاته و وصيته الذي لم يكملها بسبب روحه التي هاجرت جسده ولكن نصف وصيته الاولى واضحه بدون ان يبذل العقل تفكير ليكمل العقل النصف الثاني من الوصية بيقين
هذا ماحدث
مع حياة بعد ان علمت لم تنكر
انها شعرت براحه قليلا بعد ان علمت ان زواجها من
سالم كان رغبة حسن من
قبل ۏفاته وقد تأخر الأثنين في تنفيذها ولكن مزال جزء منها ينبض بالأشتياق لحسن وهذا ما يفسد علاقتها بسالم او اي رجل اخر ان كان مكانه
تابع سالم حديثه قال ببرود
دي كل الحكايه يعني لو صفقة لازم تنجح يبقى هتنجح عشان انا عايز كده وعشان دي وصية حسن اني اخد بالي منك إنت و ورد بنتك طول ما انا عايش
ثم تابع وهو ينظر لها
فى انا عمري ماهطلبك بيها غير لم احسى ان احنا بقينا فعلا زي اي زوجين طبيعين
نظرت له سائلة
وانت شايف ان ده هيحصل ازاي واحنا مش
هيحصل مع العشرة والتعود انا مش محتاج حاجه منك
غير كده وجودك معايا كازوجه إحترامك ليه ولاهلي وتفهمك ليه ولطباعي وتقدري تريحيني
سألته بتردد وحرج
يعني معندكش مشكله لو مقدرتش احبك او
انت مقدرتش تحبني
رد عليها ببرود
الحب بنسبه ليه حاجه تفها الزواج بنسبه ليه زوجه تفهمني وتريحني وتجبلي اولاد تشيل اسمي لكن فكرت الحب دي مرفوضة في مبدأ سالم شاهين الحب والمشاعر ملهمش مكان بينا ياحياة
صدمها حديثه ولكنها ايقنت ان سالم يرى الحب ضعف وضعف بنسبه له ولشخصيته مرفوض
وصعب تقبله لهذا يرفض الحب تحلت بشجاعة وهي تسأله بفضول
افرض قابلة الحب
نظر لها بتفحص ومزال صوت الأمواج متناغم
مع حديث كليهما يعزف ايقونة قاسېة من المشاعر
الباردة الذي يعتليها كلا منهما نظر لها نظرة خالي من التعبير ومجردة من المشاعر
الحب لو قابلني ياحياة هيتعب جامد معايا
وستحاله يتقبلني زي مانا واستحال اتقبله
زي ماهو
بعد مرور ساعتين
خرجت من المرحاض بعد ان ارتدت بجامه
انيقه من اللون الأصفر وتركت شعرها ينساب على ظهرها دلفت الى الفراش بتنهيدة تحمل الكثير
اغمضت عيناها بعد كل هذهي الأفكار المزدحمه
منها السلبية ومنها الإيجابية ولكن الحيرة
مزالت تنهش عقلها بكثير من الاسئلة
وبعدين ياحياة هتنامي معاه ازاي لوحدك في نفس الأوضه دا مسافة ما دخل الأوضة حسيت
اني ھموت من الړعب ياربي دي اول مره ننام سوى في اوضه واحدة
وضعت الوسادة الطويل في نصف الفراش واستلقت بجسدها على الفراش وقالت بسعادة
لهذا الاقتراح
ايوا كده فله اوي
فتح سالم باب الحمام أغمضت عيناها بسرعة وتصنعة النوم ولكن لمح سالم هذا
المشهد فابتسم بستياء من ان تتغير حياة
وتنضج قليلا
ضيق عيناه بتراقب ثم قال بنفاذ صبر
مشاء الله مساحة السرير كبيرة لدرجه دي عشان تحطى مخده في نص
لم ترد عليه وتصنعت النوم
انا عارف انك صاحيه على فكره فى ردي عليه عشان
عيب اوي اكون بكلمك وتستهبلي
فتحت عيناها ونظرت له بحرج قائلة
على فكره انا لسه صاحيه والمخده دي ع عشان بحب وانا نايمه
ابتسم بخبث قال بمزاح ساخر
لأ بقه طالما بتحبي وانت نايمه يبقى انت جايا للخبراه كلها تعالي اخوي
يجيب من الأخر
رفعت حاجباها لترد بشك واستنكار
انت بتهزر صح
اكيد بهزر شيلي المخده دي ياحياة وستهدي بالله
ونامي وخليك واثقه اني لو عايز اعمل حاجه المخدى الى أنت حطاها دي مش هتمنعني
عضت على شفتيها بحرج ثم كادت ان تحمل الوسادة الكبيرة حملها عنها قال بهدوء
البارت السادس
افتحي بؤق ياورد يلا تاففت حياة بإرهاق من تصرفات ابنتها وعنادها
ردت عليها الصغيرة برفض
مش عايزه ياماما انت عارفه إني مش بحب شوربة الخضار دي
حاولت إقناعها قائله بهدوء
الخضار ده مفيد عشان تكبري بسرعة وتبقي قويه كده وسط صحابك
فتحت
فمها الصغيرة بإمتعاض قائله
ماشي بس معلقتين بس
واتنين كمان عشان خاطر ماما ردت حياة عليها وهي تطعمها بحنان
ابتسمت الصغيرة وبدات بإلتهام الطعام بعد ان شعرت ان طعمه ليس سيىء للغاية
دلف الى صالة الفيلة ورأى حياة تجلس بها وتطعم ورد بحنان أمومي بالغ
دخل اليهم ثم جلس على مقعدا ما وظل يراقبهم بصمت حاولت ان تبتعد بانظارها عنه
فبعد مرور يومين اخريين على صفقتهم معا لم
يتحدثان الى إذا طلب منها شيء وكذلك هي
قاطع الصمت هتاف ورد الطفولي قائلة
عمو سالم هو انت نسيت اتفقنا إمبارح
ابتسم لها ودقق في ملامحها الذي تشبه امها كثيرا
ثم رد عليها قال بفتور
لاء اكيد مش ناسي بس لازم تجهزي عشان كمان ساعتين هنروح ال
إتفاق إيه انا مش فهمه حاجه هتفت بهم حياة باستنكار
ابتسم سالم ببرود لها قال
هنروح الملاهي تيجي معانا
ابو تقل دمك قالتها بالطبع داخلها پغضب لترسم ابتسامة صفراء على ثغرها قائلة بستفزاز خفي
دا لو معندكش مانع يعني يادكتور سالم
نظر لها والى هذه العيون البراقة الشرسة والتي دوما تحجز العناد والأستفزاز لتخرجهم في الوقت
المناسب لهم
نهض من على المقعد ووضع يداه في جيب بنطاله
قال بغطراسة ممكن تعملي ليه قهوة ياحياة من ايدك الحلوه دي وطلعيها على اوضتي
اوبخت نفسها بشدة على كل يوم يمر على زواجهم
ينحدر تفكيرها لي هراء من نوع مخجل !!
وقفت امام
غرفته وكانت تمسك في يدها سنية عليها فنجان من القهوة اطرقت على الباب ليسمح لها بالدخول وهو يتنفس بصوت عال وكانه يركض داخل الغرفة
همهمت بحرج قائلة
القهوة يادكتور سالم قالتها بحرج وهي تحاول ان تبعد عينيها عنه
حطيها عندك! هتف بعدم اكتراث
كادت ان تذهب ليناديها وهو مزال يمارس رياضته پعنف ولم ينظر لها ولو للحظة
البسي ولبسي ورد عشان كمان ساعه هنروح الملاهي
الملاهي بس سالته بإستنكار
رد بنفس البرود الذي يتمثل لشخصيته وهو يمارس رياضته پعنف وقوة
إيه عندك مشكلة تافف پغضب لأ تعرف
لما كل هذا الڠضب في الحديث معها اى صدر منها
شيئا بشع من خلال هذان اليومان على حديثهم معا على الشاطئ
مافيش مشكلة في كده بس كان لأزم تبلغني قبلها
مش تفجاني كده
مش فاهم اي سبب الجدال