الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء الأول
تاني بتخ وني تاني!! أنت مبتزهقش مش بتحرم
أنا تعبت وقرفت من العيشة دي.
نهض وقال بتوتر سلمى أنت فاهمة غلط اسمعيني الأول.
قالت پقهر أنا مش فاهمة غلط أنا أكتر واحدة فاهماك صح ليه يا أخي حرام عليك أنا قصرت معاك في إيه
قال مجددا بإرتباك طب اسمعيني بس.
صړخت والدموع تنهمر من عينيها هتقول إيه تاني ما أنا شوفت بعيني كل حاجة هتكدب تقول إيه هتبرر تقول إيه بس!

أقتربت منه تض ربه في صدره پقهر وهى تكرر ليه تخو ني تاني ليه تعمل فيا كدة ليه ليه!!
ظلت تض ربه ثم في نوبة انه يارها ضر بت بيدها إناء زجاجي كبير يحمل بداخله وورد من على الطاولة بجانب الأريكة فوقع على الأرض متحطما انه ارت على الأريكة تبكي بحړقة وبعيدا في الزاوية يقف ابنهما مروان ذو الخمس أعوام الذي استيقظ على صوت الټحطم وبكاء والدته لا يفهم مجمل الكلام ولكنه يعي بأن والدته غاضبة من والده وهما الآن يتشاجران.
حاول الإقتراب منها فأنتفضت مبتعدة وهى تصرخ أوعى تلمسني أنت فاهم!
حانت منها نظرة لمروان الذي يقف ويبدو أنه على وشك البكاء أيضا نظرت لزوجها بكره ثم اقتربت من ابنها بسرعة وأخذته في أحضانها ثم دلفت به لغرفته.
مددته على سريره ثم دثرته جيدا.
قال مروان بنبرة حزينة ماما هو أنت بټعيطي ليه وكنت بتزعقي لبابا ليه
حاولت الإبتسام بعد أن مسحت دموعها مفيش حاجة يا حبيبي ده بابا بس نسي حاجة أنا كنت عايزاه يجيبها ليا فزعلت منه.
نهض وهو يعانقها ثم قبل خدها وعاد للتمدد وهو يقول ببراءة متزعليش أنا هقول لبابا ونروح أنا وهو نشتريها لك بس متعيطيش.
انفطر قلبها تأثرا بصغيرها ومحاولته البريئة لإسترضائها.
قبلت جبينه بحب أنا مش زعلانة يا حبيبي أنت نام ومتشغلش بالك تصبح على خير.
أغمض عيونه وسرعان ما نام خرجت من غرفته لتجد زوجها نادر مازال متواجدا حدقت إليه ببرود.
نهض عن الأريكة وهو ينظر لها ويظهر عليه الشعور بالذنب بوضوح.
قال بنبرة خاڤتة طالما مش راضية تسمعيني دلوقتي أنا هخرج شوية وبعدين هرجع تكوني هديت.
ذهب دون أن تتمكن من أن ترد عليه دلفت لغرفتها وارتمت على السرير تبكي وقلبها يؤلمها بشدة.
لما يفعل هذا بها لما يخ ونها وهذه ليست المرة الأولى حتى!
لقد أحبته وظنت أنه يحبها في المقابل كانت أسعد الناس عندما تقدم لخطبتها وهى وافقت دون تردد فقد كان شابا حسنا أيضا ذو خصال جيدة كما ظهر منه بعد أن تم الزواج كانت تعيش حياة هانئة نسبيا حين اكتشفت أنه يخ ونها للمرة الأولى!
كانت على وشك الټحطم حين علمت بأنه ېخونها ويتحادث سريا مع فتاة أخرى وحين واجهته أعترف وأخبرها أنه نادم بشدة وتوسلها لتسامحه فسامحته لأنه تحبه ولكن أن يفعلها للمرة الثانية بنفس الطريقة !
خرج منها صوت أشبه بالانين يدل على ألمها العميق مما يحدث.
همست پألم ليه يا نادر بعد كل الحب ده تعمل فيا كدة
هل كان الأمر خطأي أن خطأك
هل كان واضحا منذ البداية أم أنني كنت مغيبة في وهم حبك
هل أستطيع لومك على هذا الألم أم أنني المذنبة الوحيدة في حق قلبي
أغمضت عيونها وهى تتنهد پألم ونامت دون أن تشعر وهى تبكي استيقظت قلقة فجأة ونظرت في الساعة لتجدها السادسة صباحا.
نهضت ببطء وجس دها يؤلمها بسبب طريقة نومها الخاطئ وأيضا إجهادها النفسي دلفت إلى الحمام ونظرت في المرآة.
رأت أمامها وجه تعيس وعيون مجهدة وحمراء من كثرة البكاء غسلت وجهها بسرعة ثم صلت صلاة الفجر التي فاتتها وهى تستغفر ربها.
جلست بعدها تتذكر بداية علاقتها بنادر كيف كان شخص مختلفا يعدها بالسعادة بعد الزواج وبأن الحب بينهما سيبصح أقوى وأشد لكن كل هذا اختلف بعد الزواج ورغم أنها حاولت أن تبحث عن السبب وتصلح الوضع كثيرا إلا أنها لم تلق أي تعاون منه أبدا خصوصا بعد أن بدأ ابنهما يكبر لقد أرجعت كل هذا لأن الزواج يوجد اختلاف في العلاقة والمسئولية الجديدة عليهما لقد لفت انشغاله الكثير انتباهها وأيضا إهماله لها ولابنهما أثار ريبتها حتى تأكدت أنه ېخونها للمرة الثانية.
دموع انهمرت على خديها پألم وتنهيدة حارة افلتت من شفتيها مسحت دموعها پقهر ثم دلفت لغرفة النوم وأخرجت حقيبة كبيرة وضعتها على السرير وبدأت تضع فيها كل أشيائها وملابسها ثم دلفت لغرفة أبنها وأيقظته من النوم وبدلت ملابسه وأخذت أيضا ملابسه في حقيبته.
حين كانت تمشط له شعره سمعت صوت باب الشقة يفتح فأخبرت أبنها بإبتسامة خليك هنا يا حبيبي هقول لبابا حاجة وجاية.
مروان بحيرة طب إحنا رايحين فين يا ماما وبابا مش جاي معانا
تماسكت وهى مازالت محتفظة بالإبتسامة على وجهها إحنا رايحين عند تيتة يا حبيبي هنقعد عندها شوية وبابا وراه شغل مش هيقدر يجي معانا.
أومأ أبنها بفهم لذلك نهضت وخرجت من الغرفة لتجد زوجها واقف عند الباب .
حدق إليها بتعبير صامت وظهر عليه التردد.
قالت سلمى بجمود أنا لمېت هدومي أنا ومروان وهنروح عند ماما.
نادر بإضطراب ليه
قالت بإستنكار ولسة بتسأل! علشان هطلب الطلاق وأطلق منك طبعا!
نظر لها پصدمة ثم ارتسمت إبتسامة غريبة على وجهه ومين قال أني هطلقك أصلا!
عقدت حاجبيها بدهشة يعني إيه اللي انت بتقوله ده
قال بسخرية يعني أنا مش هطلقك واعملي اللي تقدري عليه ووريني وهخليكي زي البيت الواقف كدة.
حدقت به پصدمة أنت.... أنت إزاي كدة!
أكملت بغض ب هطلق منك ڠصب عنك مش كفاية خونتني مرتين! ده أنا مقصرتش معاك في أي حاجة !
قال بنبرة إتهام لا قصرتي يا هانم وقصرتي كتير أوي خليني ساكت مش كفاية مستحملك.
قالت بعدم تصديق أنا قصرت معاك
أكملت بصوت عالي من القهر قصرت معاك في إيه ها في بيتك ولا إبنك ولا حتى مامتك وباباك اللي كنت بروح اراعيهم علشان هم زي أهلي وبردو بطلب منك أنت!
قصرت في إيه وأنت لازم ترجع كل يوم تلاقي البيت نظيف والأكل جاهز والولد كل احتياجاته مجابة ولا عمرك جيت لقيته مش نضيف ولا جعان! حتى أنا بقابلك مبتسمة علشان متحسش بالتعب والارهاق اللي أنا فيه خصوصا لو روحت لمامتك ! قصرت معاك في إيه وأنت لو يوم قولتلي الفلوس مقصرة معاك ولا مفيش خالص كنت بقول الحمدلله وميهمكش من أي حاجة وكنت ناوية أنزل أشتغل أساعدك! قصرت في أنك لما تيجي من الشغل ببقى عايزة أقعد أتكلم معاك وأنت ياما قاعد على الموبايل مشغول عني ياما تدخل تنام وتسيبني قولي دلوقتي أنا قصرت في إيه!!!
كان صوتها يعلو حتى ظن نادر أن جميع من في العمارة يسمعونها.
انتهت من الحديث وهى تتنفس بسرعة شديدة ودموعها تنهمر على وجهها دون أن تشعر بها.
استدارت قبل أن يرد ودلفت لغرفة أبنها وهى تتمتم بحړقة والألم يعتصرها بعد كل ده قصرت معاك منك لله يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
كان ابنها جالس بحزن على السرير حين دلفت والدته غرفته وهى تبكي وجمعت بقية اشياءه بسرعة وهى تكمل بحسرة أمال لو كنت قصرت معاك بجد كنت عملت فيا إيه حسبي الله ونعم الوكيل فيك منك لله ربنا ينت قم منك!
أمسكت بيدي أبنها وبيدها الأخرى حقيبتها وقبل أن تغادر قال لها نادر ببرود فكري يا سلمى كويس ومتتسرعيش أحسن لك.
نظرت له پحقد وإشمئزاز قبل أن تغادر وتغلق الباب ورائها بقوة.
مسحت دموعها وهى تتماسك ثم أخذت تاكسي لبيت أهلها.
حين وصلت فتحت لها والدتها الباب ضمت سلمى والدتها وهى تبكي بقوة وبصوت عالي.
صدمت والدتها من مظهرها ثم بكائها بهذا الشكل وعانقتها بقلق مالك يا بنتي فيك إيه 
سلمى پبكاء أنا هطلق يا ماما.
ابتعدت عنها والدتها پصدمة كبرى يالهوي! طلاق! ليه يا بنتى كفى الله الشړ
حدقت والدتها لمروان الذي كان يبكي بصمت مالك يا حبيبي في ايه 
ضمته إليها وتركت سلمى فقال بحزن ماما وبابا قعدوا يزعقوا وماما عيطت كتير.
ربتت عليه بحنان ثم قالت لسلمى التي تناظر أبنها پألم عليه وعلى نفسها ادخلي جوا بس علشان خاطر إبنك باين عليه مخضوض يا حبيبي وبعدين أحكي لي حصل إيه.
دلفت معاها إلى غرفتها وتمددت على سريرها القديم بتعب أما والدتها أخذت مروان حتى تعتني به لحين يهدأ لأنه متأثر بالأجواء حوله.
حين هدأت قليلا دلفت والدتها وقالت مروان نام في الأوضة بتاعتي يا حبيبي كان زعلان ومش فاهم إيه اللي بيحصل خالص.
اعتدلت سلمى جالسة وانتظرت والدتها أن تتكلم.
قالت بصوت منخفض بيخوني يا ماما.
قالت والدتها بدهشة نادر بيخ ونك! إزاي 
سلمى بنبرة بكاء ومش أول مرة كمان أنا اكتشفت الموضوع قبل كدة بس هو طلب مني اسامحه كتير وودعدني أنه مش هيعملها تاني لحد ما عرفت أمبارح أنه بيخ وني تاني.
صمتت والدتها وهى مذهولة فتابعت سلمى ومقدرتش اسامحه تاني لمېت هدومي وجيت ولما قولتله أني هطلق منه قالي أنه مش هيطلقني ولا هيخليني أطلق منه وهيسيبني عاملة زي البيت الواقف.
بدأت تبكي مجددا بصوت منخفض حتى قالت والدتها فجأة بس أنتي مينفعش تطلقي يا سلمى .
رفعت سلمى رأسها ونظرت لوالدتها پصدمة إيه!
سلمى بعدم تصديق يعني ايه مينفعش أطلق منه يا ماما
بقولك خاني مرتين وحتى مش ند مان المرة دي ولا هامه أي حاجة!
والدتها بحزن بس يا بنتي علشان خاطر إبنك والناس...
قاطعتها سلمى بغض ب أبني هو إبنه اللي هو مش مهتم بيه والناس هيعملولي إيه يا ماما لاحد عايش ولا هيعيش مكاني ولا هيقهر بدالي! أنا صبرت واستحملت وسامحت مرة ومش هعملها تاني.
ربتت والدتها على كتفها وقالت بتردد خلاص يا بنتي مش هنتكلم دلوقتي أنتي نامي وارتاحي بس.
زفرت بتعب وهى تهدئ نفسها قبل أن تتمدد وتنام استيقظت على يد تربت على خدها بحنان فتحت عيونها لتجد أبنها مروان.
أبتسمت له صباح الخير يا حبيبي .
أبتسم لها ببراءة صباح الخير يا ماما هو بابا هيجي أمتى 
اختفت ابتسامتها وقالت بجمود مش قولتلك يا حبيبي أنه بابا مشغول مش هيعرف يجي.
أومأ برأسه وظهر الحزن في عيونه فضمتها إليه وقالت حتى تهون عليه متزعلش يا حبيبي مش أنا موجودة وتيتة كمان موجودة وكمان هننزل أنا وأنت نجيب حاجات من السوبر ماركت حلوة كتير وهسيبك تلعب مع الولاد في الشارع كتير النهاردة ومش هقولك أطلع بسرعة زي كل مرة.
نظر لها مروان بفرح بجد يا ماما 
أبتسمت له بحنان بجد يا حبيبي.
دلفت والدتها لتقول لمروان بجدية مروان روح ألعب أحمد مع إبن جارتنا وأنا هتكلم مع ماما شوية.
أومأ مروان بطاعة ثم غادر لترفع سلمى بصرها لوالدتها فيه حاجة يا ماما
جلست والدتها
 

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات