روايه بقلم نيهال
خيبات الالم والندم معها
يسري استنى ...
قالها مجدى بثبات
اوامرك ياباشا ...
انتظر مجدى خروج سهي ثم اردف قائلا
ورق الشحنه الجديده يطلع والعماال يبداوا يشوفوا شغلهم .. اللى كنت قلقان منه حصل خلاص .. نفوق لشغلنا بقي ....
ابتسم يسري ابتسامه انتصار
حاضر يابيشمهندس ..
خرج يسري ثم لملم مجدى شمله متجها لقنا باستعجال
لازال سليم يجوب بسيارته بين الغيطان محتارا سائما في قدره المنتظر .. لازالت ماجده ټنزف خيباتها وۏجع قلبها علي هيئة دموع تأكل في وجنتها .. ولازالت النيران تنهش في قلب وجد بقلق وتوتر .. غيابه بالنسبة لها اصبح مريبا ..
انتهى النهار واعتلت صوت دقات الطبول واغانى السيدات الصعيديه والتصفيق والتهليل ... وخروج صوانى الطعام الممتلئه بأشهى المأكولات صفا منتظما فوق اكتاف الغفر ... غمر قلب راجح الهواري لفرحه احفاده فاليوم تخطى اول مرحلة من تحقيق مراده ....
دلفت وجد سلم قصرهم بعد ما بلغ خۏفها لذروته .. فوجئت بحركه غريبه في قصرهم .. اسرعت الخطى نحو اخيه
زين الحاجات دى راحه فين !
اخيها الصغير مرتديا ثوبه الابيض الصعيدى اردف قائلا
فرح الهوارة اليوم .. وعمك صمم يروح يباركلهم ...
امتلأت عينيها بالدموع قائله بدهشة
جري له ايه ... كيف مابينهم ډم وتار ودا رايح يباررررك ...
اي رايك في انفع عريس !
رفعت كفها من فوق كتفه وهي في حاله صډمه
عشان اكده ياسليم تليفونك مقفول ومش عتكلمنى .. طب كنت طمنى عليك بس !!!!! ....
ارتفع نداء الصغير
يا وجد روحتى فييين !!! مش عتردى على ليييه !
ابتلعت ريقها ثم نكث علي ركبتيها بالقرب من اذانه
اونئ راسه بالموافقه
ماانتى عارفه ماعقدرش اتحرك من غيره ...
خفضت صوتها قائله
طب بص اسمعنى .. عاوزاك تصورلي كل حاجه هتحصل فالفرح .. ماشي يازين ...
اجابها بفخر
ساهله قوى دي ... بس ليييه ..
اسمع الكلام بس .. واوعي ادهم ياخد باله ...
خلاص اتفقنا ...
انتصب عودها مجددا قائله بحزن
الفصل الثامن
ليلة مشتعله بالسواد بداخلى خدوشا وتصدعات تجعل جسدى يرتعد .. في جميع محاولات هجري فأنا الموشكة علي الرحيل .. إلا تلك المرة غادرت وهجرت روحى التى كانت دائما تتسابق معك لنسعد سويا اشعر وكإنك ممررت علي قلبى بسلك شائك يمزقه اشلاء حتى اصبح ېنزف بمرارة اشتياقك .. اصبح قلبي عضله ضامرة ماعليها الا توزيع الډم بداخلى لتجبرنى علي الحياة .. حياة !! حتى تلك سلبتها .. ..
وقعت عينيها علي صورته التى تتحسسها باناملها وتبللها بدمع عينها ثم ابتسمت وسط ظلمة بكاؤها متذكرة موقفا ما
اسمع منى بس صورتك من غير الدقن احلي ..
قالت وجد جملتها وهي تقارن بين صورته والاصل امامها .
رفع حاجبه ممازحا
غريبه دي! .. اول مرة اشوف بنت ماعتحبش الدقن .. مع انهم بيقولوا عتزلزل قلب الستات ..
احمرت وجنتها خجلت وهي تبعد عينيها من عينيه اللاتى يحاصرونها ..
ومين قالك انى عاوزاك تزلزل قلب ست غيرى !!..وبعدين انت مالك مبسوط وانت عتقولها اكده .. عااارررف ياااسليم لو شمت بس ريحة ست عدت من جمبك بالصدفه .. !! ..
قهقهه بصوت عال وهو يقترب منها
عتغيري !!!
رمقته بنظرة طفولية
اااه .. ولما عغير .. اتقى شړي عااد ...
ازاح
نرجع لموضوعنا عاد .. انتى ازاي دكتوره وتطلبى منى احلق دقنى ! دا المفروض انتى اللي تصممى علي حاجه زي دى
قضبت حاجبيها باستغراب
مش فاهمه .. قصدك ايه !
اجابها بغمز
قصدى يعنى الدقن لها كذا فائده وانت المستفيده من الموضوع دا يكون في علمك ..
زفرت بضيق
انت كلامك غريب ليه اكده !! وبعدين متحاولش تقنعني ولا انت عاوز البنات تعجب بيك وخلاص !!
اجابها بفخر
انا البنات عتموت علي حتى لو لبست فروة خروف .. مش الدقن يعنى اللي هتشدهم .. انا والحمد لله امكانياتى عتتكلم عنى .... والمفروض انتى اللي تكونى عارفه اكده .. ولا اييييه ..
ضړبته بقبضة كفها علي كتفه
بطل طريقتك دى .. هزعلك !!
ثم قامت مسرعه محاولة الهرب من اسهم الحب التى لم تصوب إلا علي قلبها .. وقف هو الاخر سريعا ثم ركض خلفها
استنى اهنه .. كيف تمشي انتى من غير مااسمحلك !
شيعته بنظرة حب كافيه ان تشتطر قلبه وذهنه الف شطر اغمض عينيه لبرهه محاولا استجماع فتات روحه ثم همس قائلا
كل نظرة من عيونك مڠريه للمۏت