الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم نيهال

انت في الصفحة 18 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


التحرك بسيارته وخلفه سيارة الحرس الذي اصيب كل من بداخلها بالاستغراب لوقوفه المفاجئ
طب فهمنى ليه !
اردف عمه قائلا بهدوء
انا خابر زين علاقتها بولد الهواري .. مش مغفل ولا مختوم علي قفااي .. بس احنا محتاجين لها قوى اليومين اللي جاايين ونقطة ضعفها الوحيده هي سليم .. اول ماناخدوا
مرادنا هنخلصوا عليهم كلهم وانت ابقي اتصرف مع مرتك عاد ..

اعتلت ثغرهم ابتسامه ماكرة لما يخططوا له 
تعجبنى ياعمى .. وانا بردو مكنتش مرتاح لسكوتك دهون .. كده اللعب هيحلو ...
اجابه بثقه 
كبير العتامنه ماعيسكتش علي الحال المايل .. المهم عاوزك تجهزلى زياره حلوة اكده نروحوا بيها للهوارة نباركلهم ..
اتسعت حدقة عين ادهم بدهشه 
كييييييف اكدددده !!!!!!
حبيبة قلب ابوها مين واخد عقلها اكده 
كنت بقرأ كتاب طوق الحمامه في الالفه والالاف .. الكتاب دا فظيع يابابا ...
دار بجسده حتى جلس بجوارها مبتسما متذكرا شيء ما 
اااااااااه ابن الحزم .. والادب الاندلسي واجمل مااختتم به الكتاب قبح المعصية وفضل التعفف ليكون قد أحاط بالحب من كل جوانبه
اتسعت ابتسامتها ثم اردفت قائله بغمز 
الله الله .. سالم بيه متابع وشكله عايش حب قديم من ورايا .. 
اجابها بهدوء
الانسان مايقدرش يعيش من غير حب ياوجد ...
طب احكيلي احكيلي ...
اجابها ممازحا 
اسكتى يابت انتى عاوزه كوثر امك تيجى تغتالنا دلوق ...
ضاقت حدقه عينها 
بقي جناب سالم بيه عتمان .. مدير اكبر مدرسه في قنا خاېف! ...
ارتفعت ضحكته قائلا بصوت منخفض 
اشششش بنقصر الشړ بس .. المهم سيبنا منك وقوليلي عامله ايه ياقلب ابوكى 
انا تمام ياابوي .. وبقرا كل الكتب اللي عتجيبهالي وحفظتهم صم .. وكمان مش مقصره في حق كليتى وهتبقي ابو الدكتوره ياابو زين ..
طيب وسليم اخباره اييه ..
توردت وجنتها بخجل وابتعدت عنه بارتباك 
هااا سليمممم !! ماله والله ياابوي مابكلمه وكل مايحاول يكلمنى بديله فوق دماغه . . وببعده عن طريقى ..
اهدددددى وبلاش عرق العتامنه المتمرد ده .. سيبك من كل الكلام ده .. وعاوزه اعرف قلب وجد فيه مين ...
مسكت كتابها بارتباك وتوتر شديد ووثبت قائمه قائله بعجل 
ممممم هاااا ... طيب انا همشي دلوق اشوف امى لو محتاجه حاجه ...
قهقهه والدها بصوت عال علي حركاتها الطفوليه المتمرده ثم اردف قائلا بصوت عالي بعض الشيء 
طيب خلاص انا عرفت هرد عليه اقوله اي لانه كان ناوي يتقدم رسمى وانا قولت اخد رايك الاول .. شكله اكده مافيش نصيب ....
تنهد والدها بصوت مسموع 
ربنا يفرحك يابتى ويبعد عنك شړ العتامنه ...
في الوقت الحالى 
فاقت من شرودها وهي تتحسس كتاب طوق الحمامه بين الالفع والالاف ودموعها تنهمر فوق وجنتها .. بحزن 
ابويا مشي بس انت اللي باقيلى ... وحشتى قوى ياابوي ووحشنى ووحشنى كلامى معاك .. ااااه لو كنت موجود دلوق معاي مكنش كل دا حصلي .. اهوو حصل اللي كنت خاېف منه العتامنه استقووا علي ياابوى .. طب هو ينفع ترجع اعترفلك بحبي لسليم اللي كنت اداريه منك مع انك عارفو وتمشي تانى .... انت اللي علمتنى كيف احب ومشيت قبل ماتشوفنى نجحت فالامتحان ولا لا .. فهمتنى ان الحب حق مكتسب بس مقولتليش ان مافيش حب من غير تمن .. .. طلع تمنه غالي قوي ياابو وبتك رصيدها من القوه نفذ خلااص ...
دلفت سهى مكتب مجدى عادل الهواري بأرجل متثاقله وعيون ترتعش خوفا بصعوبه استجمعت قوة عضله لسانها بعدما بللت حلقها لتقول 
في حاجه حضرتك ..
ابتسم ماكرا 
تعالي .. 
ازداد خۏفها فأقدمت نحوه بړعب 
هو حضرتك وصلت لحاجه بخصوص الورق!
اومأ رأسه ايجابا 
آآه .. كان في كاميرات سريه في المكتب عرفت من ورا سرقه الملفات ...
اراد مجدى اللعب علي اوتار خۏفها اكثر كان الخۏف والقلق ان يشق قلبها 
م .. مش فاا فاااهمه حضرتك ..
تنهد مجدى تنهيده ارتيااح وثقه ثم اردف قائلا 
يسري .. المستشار القانونى .. عارفااه .. اخر حاجه كنت اتوقعها ان يسري يخون .. _ثم نظر لها بغمز_ والله البنى ادم دا غريب تمدله يدك عشان تساعده ينهشها ...
داعبت شفتيها الذهول حتى اردفت بتلقائيه 
لااا .. از ازااي .. م مش معقول ... !!!
نظر لها بعيون ضيقة 
هو اي اللي مش معقول .. ! 
ارتبكت اكثر
انه يسرق وكده يعنى .. اصلو من زمان في الشركه وووو
وثبت مجدي
قائما بهيئته المنتصبه ونظراته الثأريه
وانت مستغربه ليييه .. روحى ابعتيله وتعالي ..
هزت رأسها بتوتر وجسد مرتجف بعدما تنهدت تنهيدة ارتياااح دارت بجسدها مسرعه للخارج ..
التوت شفتيه ببسمه خفيفه كإنه يستشعر فرحه انتصار عجيب .. ثم رفع حاجبه بثقه كإنه التقط مخه فكرة مااا جلس فوق مكتبه ثم ارسل رساله نصيه لاخيه محمد 
ابعتلي رقم صفوة 
القي هاتفه فوق سطح مكتبه متكئا بظهره للخلف متنهدا
ياااصفوووة .. !! صبرك عليااا ...
اعتلى ثغره بسمه ماكرة متسائلا كيف لرجل ان يتحرر من قيود امرأة استعبدته عشقا !!
أصوات موسيقي صاخبه تخترق الجدران وحركه اهل المنزل من خدم وغفر لمعاونة اصحابه .. دلف سليم الي مطبخ القصر وجد امه
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 75 صفحات