طلقني يابحر
يعرف المعلومة دي غيري أنا و بعض الأشخاص بس و أنا صغير شوية في السن جه أمر مهمة جديدة ليا و هي إني أتحط وسط الإرهابيين علي مدار
طويل جدا و أخليهم يثقوا فيا و أبقي منهم عشان أعرف أخدم و أحمي بلدي طبيعي الإرهابين كانوا هيدوروا ورايا و يشوفوا أنا مين و نسلي اي عشان يحطوا أهلي تحت المراقبة و ېهددوني بيهم لو صدر مني أي فعل مش عاجبهم ف المخابرات غيرت هويتي و بقيت عبد الله عشان محدش يعرف أصلي و كأني مقطوع من شجرة ساعتها زين ابني كان عنده خمس سنيين كنت مضطر أسيبه هو و مراتي عشان ميتأذوش و في يوم المخابرات قالتلي أمر المهمة هيتنفذ من بكرة ساعتها سبت زين و مراتي بليل من غير ما ياخدوا بالهم إني مشيت و مرجعتش من ساعتها لحد دلوقتي لاكن كنت متابع كل تصرفاتهم و حركاتهم و لحد الآن قلبي كان بيتقطع كل يوم عليهم و أنا سايبهم لوحدهم لاكن كان الي مريح قلبي إن ربنا دايمآ و أبدآ معاهم عيشت كل يوم پألم جديد عشان ابني و مراتي كمل بإبتسامة و فرحتي مكنتش سيعاني لما زين ابني دخل الكلية الحړبية عارف يا بحر يوم ما زين قالكوا علي الورقة الي معمولة علي شكل طيارة الي لاقاها علي الطرابيزة جانبه لما صحي الصبح من النوم و لاقي فيها رسالة تحذير !!! كنت أنا الي دخلت و حطتها زين و مراتي محسوش بيا لإنهم كانوا واخدين منوم في الأكل الي طلبوه من برا و مكنوش عارفين و طبعآ أنا الي حاطط المنوم دا كل الإتصالات الي جاتلكوا من مجهول كنت أنا الي بكلمكوا مكان أحمد ابن علي أنا الي قولتلكوا عليه إنقاذ محمد من الھجوم الي حصل عليه و هو رايح القرية كنت أنا الي أنقذته و بالفعل الورقة الي علي
بحر پصدمة و دموع أنا مش مستوعب الكلام دا !!!
عبد الله بإبتسامة لاء أستوعب يا بحر
بحر طيب ازاي منكشفتش لحد دلوقتي دول إرهابين يعني أكيد خلوك ټقتل مرة أو يمكن كذا مرة أنت بتقول بقالك ٢١ سنة معاهم يعني مستحيل متكونش فيه چريمة
عبد الله بإبتسامة بالفعل أنا أتطلب مني كذا چريمة
عبد الله بإبتسامة
كنت بخليهم يشوفوا إني نفذت لاكن في الحقيقة أنا منفذتش لإني أكيد مش هنفذ حاجة زي كده
بحر بتساؤل طب ازاي خلتهم يشوفوا كده و أنت منفذتش الچريمة
عبد الله بإبتسامة أعذرني دي معلومات سرية مينفعش أقولهالك حتي لو ل ظابط زيك برضو مينفعش عشان مش أي حد بيعرفها قصتي طويلة جدا يا بحر و كفاية عليك إنك عرفت لحد كده
عبد الله بإبتسامة حزن طبيعي ميلاقنيش يا بحر بقولك أنا بهوية تانية خالص يعني أنا شخص تاني أما بالنسبة ل زين هيعرف و لا لاء ف قريب إن شاء الله بس كل حاجة ليها وقتها كمل بتنهيدة حزن سامحني يا بحر علي الي هعمله فيك لاكن أنا لازم أعذبك أنت في الأسر قدام بدر يعني هيشوفك كل شوية يعني مستحيل أبينله إني عذبتك و أنت متعذبتش
عبد الله بإبتسامة و دموع أنا تعذيبي وحش أوي يا بحر أنا متدرب علي أعلي مستوي من الإرهابيين في الټعذيب
بحر بإبتسامة و دموع أنا واثق في ربنا إنه هيقويني
عبد الله و بيقبل راس بحر و قال بعتذر مرة تانية علي الي هعمله فيك دا غير إنك لما تشوفني مع بدر هتشوف عبد الله الإرهابي مش هتشوف نور الدين محمود الي من المخابرات السرية ف متستغربش من الي هتشوفه و متقلقش مش هوصلك لدرجة المۏت أنا عارف أنا هعمل اي كويس أوي من ناحية الألم ف أنت هتتألم جامد و من ناحية التعب الجسدي ف أنت هتتعب أوي لاكن حط دايمآ في دماغك إني مش هوصلك لدرجة المۏت يا بحر مهما كان نوع الټعذيب أو شدة الألم الي هتحس بيها
في المقر
العميد بزعيق جامد هو أنتو ايييييي مبتسمعوش الكلام لييييييه أنتو فاكرين نفسكوا في نزهة علي البحر كل واحد فيكوا ماشيلي بدماغه أنتو عارفين الډم الي خدنا منه عينه دا طلع ډم بحر ليه عشان البيه أكيد أتصرف بغشومية و معملش حساب إن الغدر هيجي في أي لحظة
الكل في صمت تام
إسلام يا سيادة العميد بحر أكيد أتغدر بيه لاكن مكنش قصده إنه يعمل ضجة في المهمة
العميد بزعيق متدافعش عنه يا إسلام أحنا أمرناه يتصرف بسرية حسب أوامر المهمة يقوم هو الي يتأسر !!!!! سما مهما كانت اي و راحت و لا جت دي بنت في الأول و في الأخر يعني مش بنت الي قوتها تغلب قوة ظابط أكيد هو أتصرف غلط و مكنها إنها تعرف تأذيه بكل سهولة
زين كلامك مظبوط يا سيادة العميد لاكن و الله أكيد كان حد معاها مستحيل أصلا بحر يقع في الأسر بسببها هي بس
العميد يتنهد بعصبية و قال مش عارف هلاقيها منيين و لا منيين !!!! واحد في المستشفي بسبب الحاډثة و التاني مع مراته الي بټموت و مڼهار و شايل ذنبها و مش مستوعب الي حصلها بسببه و التالت يقع في الأسر بسبب تصرفاته الغلط الله أعلم قصتكوا أنتو كمان هتبقي اي !!!!!
الكل
العميد قعد بهدوء و سيطر علي أعصابه و قال بحر لازم يرجع بالذوق بالعافية لازم يرجع أنا معنديش إستعداد أخسر واحد تاني منكوا كفاية أربعة خسرتهم مع إني متأكد إنهم مش هيبقوا أربعة بس و أقسم بالله حرف كمان هيتنفذ من دماغ حد فيكوا بدون إذني ليكون إصدار قرار طرده من الجيش علي مكتبه تاني يوم
الكل
عمرو بتأثر هيعذبوه صح
إسلام بإزدراء ريقه بصعوبة و بدموع
العميد بتنهد و دموع بحر جسمه قوي و هيستحمل علي ما نوصله إن شاء الله
بعد نص ساعة في المكان الي فيه بحر
عدي نص ساعة علي تعذيب بحر بأشد أنواع العڈاب من ضړب و چروح في جسمه بآلات حادة لكتم نفسه تحت الميه و غيره و غيره و غيره و كل دا تحت نظرات الدموع الممزوجة بالشړ المصطنع من عبد الله و طبعآ قدام مقاومة بحر للتعذيب بالتأكيد بحر قوته و قوة تحمله ضعفت من الألم الي حس بيه و لاكن ما زال بيقاوم ما زالت تدريباته في الجيش علي قوة تحمل أي تعذيب هي الي فايزة علي الټعذيب لاكن هل هيفضل بيقاوم كتير !! هل قصة بحر هتنتهي في الأسر !! و لا الأسر دا هيبقي بداية العڈاب الي لسه هيظهر في حياته !!
و دي مش قصة بحر بس و لا قصة خيالية مبتحصلش مثلا دي قصة معبرة عن أشخاص كتير جدآ أتحطوا في نفس الموقف دا و أزيد منه كمان بس بإختلاف الطريقة و بإختلاف الأحداث و المواقف أما بالنسبة لبقيت الفريق ف كل واحد منهم ليه قصة مختلفة عن التاني قصة ممزوجة بين حياته الشخصية و حياته في شغله مش دايمآ الخير بينتصر في الآخر أحيانا الشړ بيبقي أقوي و هو الي بينتصر لاكن مستحيل الشړ يستمر لإن إنتصار الشړ دايمآ مؤقت الخير دايمآ هو الي بيستمر و مستحيل ميكونش فيه تنازلات لإنتصار الخير تمن إنتصار الخير بيبقي غالي أوي لازم تضحيات لازم تنازلات لازم آلام لازم و لازم و لازم تمنه بيبقي غالي لاكن بينتصر في الآخر حتي لو أتأخر في إنتصاره لاكن مسيره ينتصر و دا هو واقع الحياة سواء في حياتنا أو في حياة غيرنا سواء في حياة الحروب للجنود أو في الحياة المدنية للناس سواء مقتبسة بعض أحداث القصة و لا لاء ف دا هو الواقع
تاني يوم في المقر
زين و بيبص لبعيد مش دي مليكة مرات بحر
إسلام و بيبص اه هي أكيد جاية تسأل علي بحر
زين مش هينفع نكدب عليها يا إسلام
إسلام هروح أسأل العميد الأول هنقول ليها اي خليك أنت هنا
زين بتنهد ماشي
باب مكتب العميد خبط
العميد أتفضل
إسلام سيادة العميد مليكة مرات بحر جت و أكيد هتسأل عليه و أهله لحد دلوقتي ميعرفوش حاجة عن الي حصل
العميد بتنهد عرفها الحقيقة يا إسلام بس من غير تفاصيل و روح لوالده و ل والدته عرفهم
إسلام بدموع آمرك
مليكة بقلق زين عامل اي
زين الحمد لله يا مليكة أنتي عاملة اي
مليكة بقلق بخير الحمد لله بحر هنا صح
زين
بتردد لاء هو مش هنا
مليكة پخوف أومال فين
قاطعهم دخول إسلام
مليكة پخوف إسلام هو بحر فين برن عليه من إمبارح تليفونه مغلق
إسلام و بص ل زين طب تعالي ندخل المكتب و هقولك كل حاجة
مليكة بدموع
جوا المكتب
إسلام بدموع بصي يا مليكة الي هقوله دلوقتي دا عاوزك تحاولي تستقبليه من غير خوف ماشي
مليكة بدموع بحر ماله يا إسلام
إسلام بحر كان عنده مهمة سرية و المهمة فشلت و بحر أتأسر
مليكة بخضة و عياط اي أتأسر لاء يا إسلام لاء
زين بدموع
إسلام بدموع أهدي يا أرجوكي أحنا مش ساكتين و الله و هنرجعه مټخافيش
مليكة بعياط جامد و خوف مخافش ازاي يا إسلام ازاي حطت إيديها علي وشها بإنهيار و عياط جامد لاء يا بحر لاء ھيموت يا إسلام دا إذا مكنش ماټ أسر اييييي !!! لاء يارب أرجوك الي سمعته دا ميطلعش حقيقي
إسلام بدموع و بتهدئه و الله لاء يا مليكة بحر عايش و الله هيرجع يا مليكة مټخافيش خليكي متماسكة و أدعي و إن شاء الله هيرجع
مليكة فضلت ټعيط جامد و إنهارت من العياط و مكنتش مستوعبة و لا قادرة
تصدق فكرة إن بحر في أتأسر و مش عارفين يوصلوله ألف سيناريو بيدور في دماغها فكرة إن سندها و أمانها و جوزها و حبيبها مش موجود و في كل ثانية فيه إحتمال إنه ېموت مخليها مش عارفه تستقبل