السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 11 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


لكي يستفيق ويكمل حياته 
ثم غادرت العنايه 
لتجحظ عيناها پصدمه عندما وقعت على ذلك الطبيب الذي يعاملها پحده يبتسم ويتحدث عبر الهاتف .
تسمرت مكانها لبعض الدقائق الى ان انتشلتها يد وسيله التى تربت على كتفها 
عندما ادارت وجهها إليها ارسلت الاخيره غمزه 
الجميل سرحان فى ايه ها 
هزت رأسها بالنفي لا شئ

اقترب باسل واسر في ذلك الوقت 
تحدث باسل ايه رايك نخرج كده كلنا خلاص دوامنا انتهى و أنا جعان اوى 
سيلا بابتسامه حلو اوى نغير هدومنا ايه رايك يا ايسو 
ايسل باعتذار لم استطيع 
شعر اسر بالضيق بسبب رفض ايسل ولكن اراد باسل الالحاح
لا احنا مش بقينا اصحاب واخوات ولا ايه ماتقول حاجه يا اسر 
انهى حديثه وهو يرسل يغمزه لصديقه 
ابتلع اسر ريقه
بتوتر انتي رافضه ليه يا ايسل مش خلصتي شغلك ولا لسه وراكي حاجه وكمان حاله رامي مستقره 
ولكن أستاذي طلب مني ان اظل جانبه ولم اغفل عنه وسوف يسترد وعيه خلال ساعات
تحدث اسر بقلق يعنى هتفضلي موجوده في المستشفي لم رامي يفوق
ابتسمت برقه وهى تومي براسها بالايجاب 
حك اسر عنقه وهو ينظر اليها خلاص هفضل معاكي أنا كمان مش هسيبك لوحدك 
رفع باسل حاجبيه وهو يرمقه بنظره لا يفهمها احد سواهم فابتلع الأخير ريقه وهو يحدثه
حاله رامي كمان مسوليتي ومش معقول تسبب ايسل لوحدها بردو ولا ايه 
باسل بابتسامه ربت على كتفه ولا ايه فعلا 
ثم اقترب من وسيله وامسك بيدها لتسير جانبه يلا احنا يا سيلا 
قبلتها سيلا مودعا اياها وابتسمت لهم ايسل وتمنت لهم وقتا ممتعا ..
تركها اسر ليهاتف والدته ويخبرها بانه سوف يظل بالمشفى اليوم فلا داعى لقلقها وبعد ان طمئنها عليه أغلق الهاتف ليعود الى غرفه العنايه ليظل بجانب ايسل فلديه شعور بالانجذاب إليها ولا يستطيع السيطره على ذلك الشعور ..
اما عن ماجد كان برفقه الفوج الروسي باسوان 
بعدما تنقلو بين معالمها السياحيه بالمعابد والمتاحف أنتهى اليوم بالمدينه النوبيه عندما شاهدو عرس نوبي يقام امامها تواجد الجميع والتف حول العروسان ليشاركونهم الزفاف وهم يبتسمو للعروسان بسعاده ويدورو حولهم على نغمات الموسيقى النوبيه ويتمايلون معهم بالرقص لتعم الفرحه داخل الفوج الروسي وهم يحضرون ذلك العرس .
كانت تشاهدهم وتبتسم على طيبه اهل البلد وهم يقتربو من السياح ويجعلونهم يشاركونهم فرحتهم الخاصه واقتربت منها طفله صغيره تجذبها من يدها لتشاركها الرقص لم تريد احراج تلك الصغيره فنهضت معها وتمايلت معها وفعلت ما تفعله الصغيره وهى تبتسم لها بحب .
اما عن ماجد فشعر بالضيق وابتعد عن المكان وهو يشعر بالاختناق وكانه داخل حجره صغيره موصده عليه بالاقفال نزع رابطه عنقه بقوه وحاول استنشاق بعض الهواء ولكن شعور الاختناق مازال مسيطر عليه فهو بجسده ارضا وجلس اعلى الرمال والقي بالرابطه المحاطه بعنقه بعيدا عنه فقلبها الهواء وتطايرت اعلى الرمال الى ان استقرت باسفل قدميها .
جذبت انتباهها وابتعدت عن الطفله الصغيره التى كانت تقلدها بحراكتها الطفوليه ونظرت اسفل قدميها بتضيق بندقيتيها الساحره باستغراب ثم انحنت بجزعها لتلتقطها وتقلبها بغرابه داخل راحه يدها وهى تتذكر لمن تلك الرابطه شهقت پصدمه عندما تذكرت بانها تخص الشخص الغامض المتقلب دائما ..
رايات العشق
بقلم فاطمة الالفى
الفصل السابع 
اثناء وجودها داخل غرفه العنايه تتابع حالته وتنتظر باهتمام لجهاز القلب الموصل بصدره وكل شئ على ما يرام 
تنهدت بضيق وهي تقترب منه تحاول فحص عيناه لتتاكد من عدم دخوله بغيبوبه كامله .
وفجاه وجدته يفتح عيناه بوهن ثم يعاود بغلقها ثانيا 
اقتربت منه فرحه بتجاوزه مرحلة الخطړ واستجاب جسده لذلك القلب
تحدثت امام وجهه هل تسمعني 
ابتسم لسماع صوتها الذي يعرفه حق المعرفه فقد كان يستمع لتلك اللكنه داخل عالمه الخاص كانت نبره صوتها الملح عليه دائما بان ينهض ويتجاوز تلك المرحله 
تحدثت بقلق هل تشعر پألم ماذا بك 
هز راسه بخفه وتحدث بصوت خاڤت وهو يحاول أن يبلل شفتيه التى جفت بلعابه 
عطشان 
اسرعت تسكب له كوب من الماء وتقربه من فاه وتحمل براسه قليلا لتجعله يرتشف القليل من الماء ولكن الأخير كان يشعر بشده العطش فارتشف الكوب باكمله
ظل انظاره متعلقه بها وهى تبتعد عنه لتضع الكوب الفارغ اعلى الكومود ثم تعاود بالاقتراب منه وهى تضع السماعه الطبيه باذنيها وتضع الطرف الآخر اعلى صدره لتتفقد نبضات قلبه التى ازدادت فجاه وعلمت بها عبر اللوح التى تنظر اليه وهو يعطي مؤاشرات القلب بعنايه 
تنهدت بارتياح بعدما فحصته ونظرت له وهى تبتسم بوجهه 
حالتك مستقره وقلبك الان بخير
بادلها الابتسامة وهو يتحدث بتعب 
لازم يبقي بخير بوجودك يا قمر 
دلف اسر فى ذلك الوقت فاسرعت ايسل إليه لتخبره بايفاقه رامي 
اقترب اسر منه أيضا وهو ينظر له باهتمام
حمدلله على سلامتك 
اجابه بوهن الله يسلمك
هخرج ابلغ والده واهاتف أستاذي ليعلم بالأمر 
هز اسر راسه بتفهم ثم غادرت ايسل العنايه لتلتقي بوالديه وتخبرهم بتحسن حاله رامي واستجابه قلبه وهو الان بخير 
فرحت والدته بشده واقتربت من ايسل تعانقها بسعاده 
يعنى رامي فاق وبخير اقدر اشوفه
ايسل بابتسامه بالطبع 
تحدث الوزير وهو يخرج من جيب سترته دفتر شيكاته ومزق ورقه منه وعاد ينظر لتلك الطبيبه والابتسامه تعلو ثغره 
الشيك ده عشانك ممضي وتحطي فيه أي مبلغ تعبير عن سعادتي بنجاه ابني الوحيد وده بفضل ربنا وبفضلك عشان انتى سبب رئيسي فى اقناع اهل الشاب اللى اټوفي الله يرحمه وقلبه دلوقتي بينبض جوه صدر ابني مهما اقدم لهم مش هوفيهم اللى عملوه ده حياه ابني لا تقدر بثمن 
نظرت ليده الممدوه لها بالشيك وابتسمت له بود 
هذا واجبي ومن اختصاص عملي واذا كنت تود مساعده احد فعليك التواصل مع اهل نور رحمه الله 
واعتقد أيضا أن حياه نور لا تقدر بثمن وۏفاته كانت بثمن
غالي هو انقاذ حياة شخص اخر .
اعتذر لك لدي عمل الان 
غادرت الغرفه متوجهه الى غرفه اسامه لتطمئن عليه ..
بأسوان ..
انتهت الأمسية الليليه وعاد الفوج الروسي للفندق ..
دلفت غرفتها وهى تتسال نفسها ما سبب تبدل حاله أثناء حضورهم الفرح النوبي ثم اخرجت رابطه عنقه التى وقعت بيدها وظلت تنظر لها بتنهيده ثم وضعتها داخل حقيبه يدها ودلفت لتنعش جسدها تحت الماء لتزيل عنها تعب اليوم 
وعندما انتهت من حمامها التقطت هاتفها لتهاتف شقيقها لتشاكسه بعض الشئ قبل ان تذهب فى النوم ..
كانت تجلس معه تتفقد وضعه وتطمئنه بان العمليه سوف تسير بسلام ولا داعي للقلق وتحاول اقناعه باخبار عائلته ولكن ظل اسامه على رأيه لذلك احترمت ايسل رغبته وغادرت الغرفه بهدوء بعدما تاكدت بانه غفى بعد تناول ادويته ...
تفاجئت برؤيته ثانيا يبتسم وهو يتحدث بالهاتف هزت رأسها بعدم تصديق فمنذ ان التقت به وهو لا يبتسم ويتعامل معها پحده بل پقسوه لذلك استغربت ظهور ابتسامته واكملت سيرها فى طريقها لغرفه المساعدين .
وجدت اسر يجلس بالغرفه دلفت بهدوء وهى تجلس جانبه 
نظر لها بابتسامه حانيه وضع رامي مستقر ودلوقتي والده ووالدته معاه 
هزت رأسها بتفهم وعادت بظهرها للخلف تتنهد بضيق
تسرب القلق داخله من رؤيه وجهها عابث 
مالك فى حاجه حصلت 
اطلقت زفيرا بقوه لا اعلم أشعر بشيأ غريب يقبض صدري
تسأل باستغراب يعني حاسه بايه پخنقه مثلا 
جايز 
تحبي نخرج خلاص اطمنا على وضع رامي والامور تمام
لا اريد ترك المشفى اليوم 
نهض من مجلسه واستاذنها لجلب لها شيئا تتناوله وظلت هى مكانها تشعر بالقلق والضيق ولا تعلم ما السبب ورا تبديل مزاجها فتركت الغرفه أيضا وقررت التفتل بالمشفى لعل تتلاشي شعورها بالضيق ...
واثناء سيرها وجدت فتاه شابه تبكي امام غرفه أحدهم فاقتربت منها لتهدئها 
وقفت خلف الفتاه وهى تتحدث بهمس 
ما بك لماذا تبكين 
كفكفت الفتاه دموعها ونظرت لها بحزن 
مامته رافضه وجودي جنبه وأنا والله بحبه ومش هتخلي عنه 
تسالت بعدم فهم لا اعلم الأمر ولكن اود ان اساعدك
نظرت لها الفتاه بابتسامه عندما وجدتها ترتدي المعطف الطبي فعلمت انها طبيبه 
فعلا تقدري تساعديني محتاجه ادخل خمس دقايق بس اطمن عليه أصل بكره هيعمل عمليه خطيره 
ربتت على كتفها باطمئنان ارء العشق بعيناكي ولكن لماذا والدته ترفض وجودك وماهى العمليه التي سيخضع لها 
تحدثت بحزن والدته اصلا من البدايه رافضه علاقتنا حتى بعد اصراره عليا وكمان اتخطبنا بس هى مصره تبعدنا عن بعض وبتحملني سبب تعبه عشان يعنى أنا كان عندى کانسر واتعالجت منه وبسبب تعبئ اتعرفت على رمزي وقف جنبي واتمسكت بحبه وخصعت لإشعاع وعلاج كيماوي وهو فضل ماسك ايدي وماسبنيش غير لم خفيت نهائي أنا عملت كل التحاليل من شهر وكانت تمام لكن هو للأسف الکانسر رجعله تاني أصل أنا نسيت اقولك اننا اتقابلنا فى جلسات الدعم النفسي أثناء معالجة الكيماوي وقربنا من بعض وقتها والحمد لله قاومنا المړض وانتصرنا عليه لكن للأسف حصلت انتكاثه لرمزي ولازم يعمل عمليه نقل نخاع وعشان كده مامته طلبت نقطع علاقتنا ببعض عشان شايفه اني السبب لم قرب مني وارتبطنا رجع تعب تاني طب أعمل ايه احنا الجهاز المناعي عندنا ضعيف ومش بنقدر نقاوم أي مرض ليه تقضي كمان على حينا ليه ارجوكي ساعديني اشوفه واتكلم معاه مامته عنده دلوقتي .
ابتسمت لها بود وهزت رأسها بالايجاب فهمتك كويس واطمني أنا معاكي بس ابعدي دلوقتي وأنا سحاول إخراج والدته لكى تلتقي به 
بعد ان تاكدت من ابتعاد الفتاه عن الغرفه ووضعها بغرفه شاغره عادت الى غرفه رمزي لكي تجعله يغادر غرفته ويلتقي بخطيبته .
طرقت الباب بهدوء ثم دلفت لداخل الغرفه تقترب من فراشه 
اتسمح لي بفحصك 
كان وجهه حزين وصامت لم يتحدث 
تنهدت والدته بضيق وهى تزم شفتيها وتسغفر الله بصوت مسموع 
استغفر الله العظيم يارب 
وجهت ايسل انظارها لتلك السيده المتسلطه وجدتها تنظر لها بقوه ابتلعت ايسل ريقها بتوتر 
ووضعت السماعه لتتفحص الشاب الصامت 
ثم ابتعدت عنه 
سوف أجلب لك مقعد متحرك يجب عمل اشعه مقطعيه الان 
تحدثت والدته بضجر الله ويعمل اشعه ليه وهو خلاص متحدد له العمليه بكره 
تحدث الشاب بحزن وأنا مش عايز أعمل حاجه أنا زهقت وتعبت من كل حاجه وكمان اريحكم مش عايز النخاع من بابا وسبوني أموت بقي وارتاح 
ضړبت السيده على صدرها بقوه انت بتخرف تقول ايه كل ده عشان السنيوره ماسالتش عليك انساها انت كمان وفكر فى نفسك وصحتك وبس ماحدش هينفعك صدقني واهى سابتك فى وقت شدتك دي ماتستهلش اصلا تفكر فيها وتوقف حياتك عشانها 
عضت ايسل على شفتيها پصدمه فقد تيقنت انها اخبرت ابنها بغير الحقيقه فقد كذبت عليه وجعلته يتوهم بان حبيبته تركته زفرت بضيق وغادرت الغرفه لتطلب من احدي الممرضات جلب لها مقعد متحرك وبعد عده دقائق دلفت الغرفه ثانيا ولكن هذه المره كالاعصار وتلاشت الحديث مع والدته واقتربت من الشاب
همست امام اذنه بصوت خاڤت 
اذهب معي وسوف تلتقي بمعشوقتك
اطمئن
نظر لها پصدمه فامت براسها 
نهض من فراشه بعدما امسكت ايسل بيده وعندما جلس اعلى المقعد
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 64 صفحات