الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم حنان عبدالعزيز

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


دا اصلا راجل من رجالتى واشتريته بفلوس علشان يكشف حقيقتك قدام نفسك لكن انا كده كده عارف حقيقتك فمش فارقه معايا اصلا 
صړخت بهم يمنى پغضب اي الى بتقوله دا انت عايز تلبسنى اى تهمه علشان السنيوره بتاعتك متسبهاش مش كده 
نظر اليها قاسم بسهريه وحرك راسه بهدوؤ تؤ تؤ تؤ دا انتى حالتك بقت صعبه جدا يبنتى عمتى طيب اي رايك نطمن على نفسنا نشوف مين الى غلطان يعنى 

ليمسك هاتفهه يضغط على عده ارقام تحت نظراتها الموتره الجامده وهى لا تستوعب ما يحدث حولها بينما تنظر اليها حوريه نظرات جامده ساخره لا توحى باى تعبير 
ايوه يا قاسم باشا 
ابتسم قاسم بسخريه وهو
يلاحظ تجمد وجهها ليهتف بسخريه اذيك يا باسم عامل اي 
عايشين تحت خيرك يا باشا والله اؤمرنى 
نظر قاسم الى يمنى واكمل بابتسامه قولى اخبار يمنى معاك اي اليومين دول 
والله يا باشا من ساعه موضوع
انها كلمت الى اسمه سيف دا واتفقوا انهم يبلغوا عنك البوليس جاتلى بعدها اربع مرات منهم مره اصرت يعنى لمؤخذه تبقا حامل منى ومرضتش تاخد برشامه الحمل وقتها 
اممم وكانت بتعمل كده لي يا باسم اكيد قالتلك 
ايوه يا باشا فهمتنى انها عايزه الولد يبقا منك زى ما قولتلك لما حطتلك المنوم وتوهمك بكده يعنى وتطلق الست حوريه مراتك 
ابتسم قاسم بهدوؤ ماشى يا باسم هبعتلك ما راضى باقى حسابك وتسلم على تعبك معايا لحد دلوقتى 
هتف باسم بسعاده تعبك راحه يا باشا ربنا ما يحرمنا منك 
ليغلق قاسم الهاتف وهو ينظر الى ملامح يمنى الذابله الباهته امامه ليهتف بسخريه ها يا يمنى هانم عندك اى حاجه تانى عايزه تقوليها 
نظرت اليه بسخط وكرهه لي يا قاسم ليي! 
هتف بسخريه انتى اخر واحده تسالى لي عارفه لو مكنتيش عملتى الحركه الرخيصه دى بتاعه الحمل كان زمانك بتتعاقبى على غلطه زمان بس 
قصده ان حضرتك مطلوب القبض عليكى بتهمه الشروع فى قتل خالك ومراته وانك ولعتى البيت يومها 
كان ذالك صوت الظابط الذى دلف الى الغرفه للتو مع بعض العساكر لتبتعد الى الخلف بنفى وخوف لا لا محصلش هو الى عمل دا فى ابوه وامه علشان يورث كل حاجه مش انا انا مليش ذنب 
هتف الظابط بجمود هاتوها 
ليتجه اليها العسكرى بينما هى تصرخ بين يديه پخوف وفزع لا لا انا معملتش حاجه انا مينفعش ادخل السچن مينفعش سيبونى خليهم يسبونى يا قاسم انا مرااتك 
نظر اليها قاسم بسخريه كنتى مراتى! انا مطلقك غيابى بقالى اكتر من اربع شهور خدها يا حضره الظابط 
نظرت اليه بدموع صعبانه عليا اوى والبنات كمان هنقولهم اي 
تنهد بتعب هنقولهم سافرت هى كده وجودها
زى غيابها عندهم واحد 
ليمسك يديها بحب انتى امهم وامى وحبيبتى ومن غيرك عيلتنا مش هتكمل أبدا 
لينهى كلامه وهو يقبل جبينها بحب ليقاطعهم هتاف محمود المغتاظ يبنى احترم وقفتى بينكم بقا مش كده 
وقفت فى منتصف الفيلا وهى تصرخ بعلو صوتها اقسم بالله لو مترستوش قدامى انتوا الخمسه دلوقتى هقول لابوكم وهو يتصرف معاكم 
وبمجرد ما انتهت من كلامها حتى وجدت جميع اولادها يقفون امامها وهم ينظرون الى الارض ببرائه 
نظرت اليهم بغيظ ايوه نظره البرايئه دى انا عارفاها دا انتوا قرود فى هيئه بنى ادمين
اقتربت منها سلمى وسالى بحب اهدى يا مامى بس علشان الى فى بطنك يا حبيبتى 
فتحت فمها من الصدمه الى فى بطنى!! انتوا ابوكم بيوديكم مدارس انترنشانول ازاى انطقى يا بت انتى وهى بتجيبوا الكلام دا منين 
غمزت لها سالى بشقاوه سمعنا بابا بيقولهالك امبارح يجميل 
هتفت بغيظ وبعض الخجل يا قليله الادب انتى وهى كنتوا واقفين والله لاقوله بس كده 
اتجه اليه ادم بغيظ يسلام على فكره بابى برده بيسمع كلامى 
ليلحقه ادهم اخيه التؤام على فكره بقا بيسمع كلامى اكتر منكم علشان انا اصغر منك بخمسه صح يا مامى 
عتفت سالى بضيق بابى بيحبنى علشان انا عسوله والكبيره كمان 
ليلبث الصراع بين الصغار عن والدهم بصوت عالى 
لتصرخ حوريه بعم پغضب بس بقا اسكتواا انا هقول لباباكم وهو يقرر يعمل معاكم اي اتفضلوا على اوضكم يلا 
استداروا بتمرطم الى الغرف ولكن وقفوا عندما سمعوا صړاخ والدتهم مره اخرى لينفخ ادهم بتصرخ تانى لي بس 
ليستديروا پصدمه وهم يجدون ملامح التعب الشديد على وجهه حوريه وتمسك بطنها البارزه بتعب وتصرخ بالم الحقوونى يولاد بولد كلموا ابوكم بسرعه 
اتجهوا اليها بسرعه وخوف بينما نظر ادم الى ساجد پخوف هو بتضحك علينا علشان بابا يجى بدرى ويعاقبنا مش كده 
هتف ساجد بتفكير تفتكر! 
هز ادهم راسه بتاكيد ممكن برده امك هبله وتعملها 
صړخت حوريه بغيظ انا هبله يا بن الهبله بس اولد واقوم بس رنى على ابوكى يا سلمى مش قادره 
لتهتاف سلمى والدها بسرعه بابااا الحق ماما بتولد بسرعه 
اخذ يفرك يده پخوف وتوتر وهو يسير ويذهب فى الطرقه بينما اطفاله يجلسون بخفوت ويتطلعون اليه پخوف وانتظار 
ليهتف ادهم بدموع بابا هى ماما
هتبقى كويسه صح 
تنهد قاسم بتوتر ادعى لماما
لربنا انها تبقا كويسه هى واختك بس 
نظر ساجد لاخواته الصغار متخافوش ماما قويه وهتبقى كويسه تعالو ندعى ليها كلنا وهى هتبقى حلوه خالص 
ليرفعوا يدهم الخمس بالدعاء لوالدتهم بدموع بينما يتابعهم قاسم بفخر ودموع
على تلك التربية الصالحه التى ذرعتها حوريه بداخل اطفاله الخمسه 
جاء محمود مهرولا طمنى يا قاسم بنتى اخبارها اي 
تنهد قاسم بقلق لسه فى العمليات يا عمى والله 
قبل قاسم جبينها حمد الله على سلامتك يا حبيبتى 
تنهدت بتعب ولادك خلونى اخلف بدرى يا قاسم الله يسامحهم 
ابتسم عليها بمشاغبه طب دول طول الوقت قاعدين بيدعولك وخايفين عليكى والله انا ساعات بغير من حبهم ليكى والله
ابتسمت بتعب لسه بتغير عليا يا قاسم 
زودوكى جمال فوق جمالك وبقيت عايز اخبيكى حتى من عيون ولادك انا بحبك اوى يا حوريه
نظرت اليه بحب وعيون ممتلئه بالدموع ولكن قاطهم صوت تصفيق اولادهم بحراره 
لينظروا خلفهم بفزع بينما ضحكت حوريه بلاحيله على اطفالها ليهتف قاسم بغيظ مش تخبطوا مفيش اى احترام للخصوصيه هنا 
هتفت سالى بمرح يا حج سيب الست بقا مش عاتقها حتى فى المستشفى 
هتف قاسم پصدمه هاتقها!! نهارك اسود وانا اقول عايزه تحولى مدارس حكومى ليي دا انا لو حولتلك مش بعيد تيجى تانى يوم بالمطوه 
هتفت سلمى بحماس هى الاخرى الله مطوه ياريت يا بابا
نظر قاسم پصدمه الى حوريه شايفه اخره دلعك فى الاتنين دول اهم باظوا بتقولك مطوه يا هانم 
ابتسم لهم حوريه بحب دول حبايب قلبى اول فرحتى واول ولادى يقولوا الى عايزينه 
ليتجهوا اليها سالى وسلمى ويضموها بحب يديمك لينا يا ماما يارب 
هتف قاسم بخفوت الى حوريه يمنى اټوفت امبارح 
نظرت اليه پصدمه وخفوت اي ازاى!! 
تنهد باسى اڼتحرت مستحملتش تعيش فى السچن اكتر من كده 
تنهدت حوريه بحزن ربنا يرحمها ويغفرلها يارب بلغت جدتك 
هز راسه بالموافقه اصرت تدفنها فى فرنسا عندها علشان تبقا قريبه منها جهزت كل حاجه وجثتها راحت هناك 
تنهدت بحزن ربنا يصبر قلبها
قاطعهم دلوف محمود الى الغرفه حامل الصغيره بين يديه بفرحه مبروك يا حبيبتى بنتك زى القمر شبههك
ابتسم والدها بدموع على ذكرى ابنته الراحله
ليهتف قاسم بحب وهو يلتقط الصغيره بين ذراعيه شهد قاسم اي رايك يعمى! 
نظرت له حوريه بفرحه وامتنان كبير ليبتسم محمود بفرحه تتربى فى عزك يا ابنى ويباركلك فيها هى واخواتها 
اقارب ساجد منها بذهول يخربيتها دى قمر اوى 
هتف ادهم لساجد ساجد هو انا ممكن اتجوزها لما اكبر 
هتف ساجد بتفكير مش عارف يمكن امك مترضاش علشان انت بټعذب ماما كتير 
هز ادهم راسه برفض وسرعه لا لا مش هعذبها بس اتجوزها دى حلوه اوى شبهه حلاوه ماما 
هتف ادم بفرحه كده تنام معانا براحتها بدل ماما الى بابا كل شويه يجى يخدها من جمبنا كده 
هتف ساجد بحماس خلاص هتنام معانا كلنا
هز التؤام راسهم بحماس للفكره لينظر قاسم الى زوجته پصدمه العيال دى
عندها توحد طيب ولا اي

 

14  15 

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات