روايه بقلم حنان عبدالعزيز
كنتى فين يا حوريه هانم
نظرت اليه بجمود كنت فى مشوار خير فى حاجه
اقترب منها بهدوؤ انا جوزك يا حوريه ومن حقى اعرف كنتى فين ومع مين بالظبط
نظرت اليه پشراسه جوزى مؤقت
يا استاذ قاسم ولا نسيت طلاقنا الى هيقرب متقلقش ولحد ما نتطلق كل واحد فى حاله
لتغادر من امامه ولكنه قاطعها
ومسك يدها پغضب وانا مش هطلق يا حوريه
ابعدت يده عنها پغضب انا مش عايزه اسمع عارف يمكن الى مضايقنى انك بجد خبيت عليا انت كنت معتبرنى اداه بس علشان تنفى غليلك من مراتك الأولى علشان كده خبيت عليا تعبك وماضيك وانك زى ما بيقولوا اذيت اهلك كان نفسى اعرف كل دا منك انت لكن كل حاجه بكتشفها بالصدفه يا قاسم ولوحدى
لتتركه وتغادر من امامه بدموع بينما هو يتابعها بحزن وانكسار ولا يعلم متى سينتهى ذالك الکابوس بينهم
تنهدت بدموع وتهتف بداخلها نفسى اصدقك يا
لتبكى بخفوت وحزن لتقع عيناها على الجواب لتتنهد بحزن وهى تقوم بفتح الجواب وتقرا كلماته بدموع لا تجف
اصلا بس انا خاېفه اوى يا حوريه اول مره ابقا خاېفه واطمن فيه زى ما انا متعوده واحنا صغيرين انا عارفه ان العمليه دى هتبقا نهايتى
فى الدنيا دى جوايا احساس انها هتبقا النهايه خلاص انا بكتبلك الجواب وانا خلاص فاضل ساعه وادخل العمليات عارفه مبسوطه انى جربت احساس الامومه قبل ما اموت طلع احساس حلو اوى يا حوريه انا اسفه عارفه الكلمه دى مش هتعمل حاجه وخصوصا انى خلاص هقابل رب كريم بس عايزاكى تسامحينى بتسامحى سامحينى لاخر مره فى حياتى انا خسرتك وخسړت بابا وخسړت نفسى بكل الى عملته ضيعت عيلتى علشان اي ولا حاجه قولى لبابا يسامحنى وانى مقصدش ازعله منى وانى ممكن لما امشى تعرفوا تعيشوا طبيعى جوزك كويس يا حوريه وطيب وانه احسن من سيف انتى تستاهلى كل الخير الى فى الدنيا والوقت هيثبتلك ان طلاقك من سيف احسن حاجه عملتيها فى حياتك حافظى على بيتك وجوزك يا حوريه وسامحينى انا بحبك والله
لينتفض قاسم من الجهه ااخرى عند سماع صوت صړاخ حوريه ليتجه سريعا الى غرفتها ليدلف وهو يراها جالسه باڼهيار وتصرخ باسم شهد ليقترب منها سريعا بقلق حوريه اهدى
نظرت اليه بدموع مشيت وسابتنى يا قاسم عايزانى اسامحها انا مسمحاها بس عايزاها انا عايزه اختى يا قاسم
لتهتف بدموع وضعف لا اله الا الله ربنا يرحمها يارب
هزت راسها بهدوؤ ودموع وهى مازالت بين يديه ليتابع ارتجافه شفتيها بدموع ووجها الاحمر من الدموع ليبتلع ريقه بضعف من منظرها المغرى الذى امامه ليهتف بخفوت حوريه
لتنظر اليه بسكوت وهى تتامل ملامح وجهه ليقترب منها اكثر ليصبح لا يفصل بينهم سوى صوت تنفسهم لتهتف حوريه بضعف قاسم
ليبتعد عنها بعد دقايق وينظر اليها وهى مغمضه العيون ويهتف بخفوت ولهاث انا بحبك يا حوريه
لتنظر داخل عيونه پصدمه وهى تبتسم بخفوت وخجل ليبتسم هو الاخر ويقوم بحملها على السرير مبدهاش بقا
فى الصباح
نظرت اليه بخجل انت صاحى من امتا
لتهتف بخجل لا حقيقه انا معاك وبين ايديك
ليقبل يدها بحب انا بحبك اوى يا حوريتى
هتفت بفرحه واستغراب حوريتك!
قامت من جانبه بدلال قوم يا قاسم كده هناخر البنات على الحضانه
زفر بضيق ماشى قايم
ها ويبتعد متحسبش على فكره هطلع من الحمام اكمل
لتدفعه بخجل روح يا قاسم روح
مالك يا حوريه انتى كويسه
جلس بجانبها بقلق وهو يضع يده على كتفها مالك يا حوريه قاعده ساكته لي
وقفت مكانها بقوه وهى تنظر الى الاتجاه الاخر مفيش حاجه
نظر اليها باستغراب شكلك دا ومفيش حاجه قولى فى اي
نظرت اليه بعصبيه فى اي يا قاسم قولتلك مفيش ولا علشان حصل الى انت
عايزه خلاص مفكرنى هنسى الماضى بتاعك
هتف پصدمه الى انا عايزه! انتى لي محسسانى انى غصبتك على حاجه انا لو كنت حسيت بس واحد فى الميه انك مش عايزانى كنت هبعد وعمرى ما كنت هقرب منك نهائى
هتفت بجمود تمام يا قاسم انا مش عايزه والى حصل كان غلط وكفايه دراما لحد كده انا عايزه اطلق مفيش سبب لتتاجيل
نظر اليها باستغراب وهتف پغضب انتى عايزه اي يا حوريه من كام دقيقه بس كنتى بين حضنى ومبسوطه وبنضحك ودلوقتى طالبه الطلاق انتى عايزة اي تعبتينى معاكى
نظرت اليه بجمود عايزه اطلق والنهارده كفايه التمثيل لحد كده يا قاسم
لتتركه وتغادر ليمسك ذراعها پغضب لا بقا انا عايز افهم اي الى
بيحصل انا مش طلقك يا حوريه
لتهتف پغضب يبقا هخلعك يا قاسم
ردد بذهول هترفعى عليا خلع يا حوريه! انتى حتى مش مديانى فرصه افهمك الى حصل زمان لي
بتاخدينى بذنب الماضى
لتسحب ذراعها من
يده پقسوه الى ياذى اهله ياذى مراته ووولاده يا استاذ قاسم ورقتى تجيلى فى اقرب وقت
لتتركه وتتجه الى الحمام وسط ذهوله وصډمته من تحولها المفاجئ ليهتف بحزن انتى اي يا حوريه كفايه ۏجع قلب بقا كفايه
ليشعر بالدوار ويقع على الارض فاقد الوعى لتخرج حوربه من الحمام بعد ان غيرت ثيابها لتصرخ پخوف قاااسم
فاقت من شردوها على يده التى تمسكها بهدوؤ لتنظر اليه قاسم
ابتسم لها بحب وهو يقبل يدها عيون قاسم كنتى سرحانه فى اي كده
ابتلعت ريقها بخفوت وهى تطمأن نفسها انها مجرد تخيلات وانه بجانبها سليم لتهتف بهدوؤ هنزل اشوف الولاد
مسك يدها يمنعها بحب طيب بحبك على فكره
ابتسمت له بخجل احم البنات هتتاخر يا قاسم
وينظر الى ملامحها التى تنبض بالخجل لتبتسم بخفوت وتدفعه برفق بخجل انا هروح للبنات
لتتركه وتغادر من الغرفه بينما هو يهتف بمرح هتروحى منى فين يجميل قاعدلك
فى المطبخ وضعت يدها على قلبها الذى ينبض پعنف من تخيلاتها إذا صدقت تلك الرساله وواجهته بها وقامت بټدمير حياتهم لذالك يجب ان تفهم لماذا كتبت الممرضه تلك الرساله وتحت ټهديد من!
لتهتف باستغراب قاسم مستحيل يبقا هو الى هناك لان طول اليوم يوم الوفاه كان هنا فى الفيلا اكيد مش اتنين علشان يروح المستشفى مع شهد يعنى
لتهتف بشرود وڠضب سيف!
انت غبى يا اسامه اي الى عملته دا!
صړخ سيف بالهاتف للدكتور پغضب وانفعال
ليهتف اسامه باستغراب من غضبه جرا اي يا سيف دا انا قولت هتشكرنى انا كده بخلصك من قاسم وانه ميدورش ورانا
هتف اسامه بضيق بس على الاقل هتشك فيه انه كان عارف حاجه عن شهد وعن تفاصيل ۏفاتها
صړخ سيف پغضب انا غلطان انى اشتغلت مع واحد غبى شبهك انت بتجيب الشبهه عليك اكتر بدكتور يا ذكى
ليغلق الهاتف وهو يتنفس پغضب غبى بوظ كل الى مخطط ليه
ليسمع رنين هاتفهه ليرد بضيق الو مين!
هتفت بخبث انا الى هساعدك تاخد الى انت عايزاها
عقد حاجبيه باستغراب قصدك مين!
هتفت بابتسامه ماكره حوريه خاف من سكوتى مسحتهم بس يا ترى مين
فاقت من تفكيرها على صوت هاتفهها لتلتقطه بابتسامه بابا حبيبى وحشتنى
ابتسم بخفه وانتى كمان يا حوريه عامله اي يحبيبى
تنهدت بهدوؤ الحمد لله يا بابا كويسه انت صحتك عامله اي
هتف بهدوؤ الحمد لله وجوزك والاولاد عاملين اي
ابتسمت بهدوؤ الحمد لله بخير
هتف بترقب انتى كويسه مع جوزك يعنى يا حوريه
عقدت حاجبيها باستغراب ااه يا بابا لي السؤال دا هو قاسم قالك حاجه
هتف بنفى لا يبنتى هو لسه قافل معايا كان بيطمن عليا مقاليش حاجه انا بس عايز اطمن عليكى معاه وكده
ابتسمت متخافش يا بابا احنا كويسين لو فى حاجه هقولك قاسم كويس معايا ومع ساجد والله حنين وبيحبنا وبيخاف علينا اوى
تنهد براحه لسعاده ابنته ربنا يحفظكم يبنتى طيب مع السلامه
اغلقت الهاتف بهدوؤ لتجد صوت رساله لتبتسم ثوانى وتبدأ ضحكاتها فى التعالى بعد مسج قاسم وحشتينى يا بطل
لتهتف من بين ضحكاتها دا صاحب شركه بس ازاى!
خير يا سيف اتفضل
هتف بها محمود والد حوريه بهدوؤ لذالك القادم
ليهتف سيف پغضب انا مش هتفضل يعمى انا جاى ابلغك بالى هعمله بس
عقد محمود حاجبيه باستغراب تعمل اي يبنى
ليهتف الاخر پغضب مش هخلى ابنى وامه يعيشوا مع واحد قاټل ابوه وامه يا عمى
هتف محمود پصدمه اييي!!!!
حوريه
اممممم
نظرت اليه بحماس بجد حكايه اي احكى احكى
ابتسم بهدوؤ حكايتى
فهمت ما يقصد
لتهتف بخفوت بلاش يا قاسم انا
مصدقاك
هز راسه بالنفى لا انا عايز احكيلك يمكن ارتاح
لتهز راسها بخفوت لينظر امامه بشرود وهو يحكى الحكايه بدأت من سبع سنين
flash back
بس يا بابا انا بحب يمنى وشايف
ان حياتنا هتبقى كويسه مع بعض
هتف والده بضيق هى بنت اختى بس انا مش عايزها ليك يا قاسم انت مش سايف حياتها واستايل لبسها وعيشتها الى زى الغرب انا مقبلش تبقا مراتك لحم رخيص لكل الناس كده
تنهد قاسم بضيق يا بابا لما نتجوز مش هتعمل كده خالص وحياتها هتتغير بس انا بحبها وعايزها تبقا
مراتى
هتفت والدته بحزن يبنى مش هتناسبك انت كده بتبوظ حياتك من بدرى
لهتف قاسم بضيق وصوت عالى هتجوزها يعنى هتجوزها وانتوا لازم توافقوا
لينظر اليه والده بجمود من دلوقتى عليت صوتك على
ابوك وامك علشانها يا ترى بعد كده هتعمل فينا اي يا قاسم هترمينا فى الشارع مش كده
هتف قاسم بضيق مش قصدى يا بابا بس دى كمان وصيه عمتى وجدى قبل ما يتوفوا فلازم ننفذها وكمان انا بحبها
صړخ والده پغضب ابويا واختى قالوا كده لما كانت البنت دى كويسه قبل ما تبوظ واخلاقها تضيع وكل يوم سهر للصبح عايز تتجوز واحده تبقا رقاصه لصاحبك
هتفت والدته بدموع خلاص يا ابو قاسم جوزهالوا وهو يستحمل الى هتعمله فيه
نظر والده اليه بجمود على جثتى يا قاسم فااهم على جثتى لو الجوازه دى تمت انت فاااهم
لينظر االيهم پغضب ويتركهم ويغادر من امامهم
اعمل اي يعنى يا يمنى ابويا وامى مش موافقين
تاففت بضيق خليك قاعد لحد ما الورث وانا اروح من ايديك
هتف باستغراب قصدك اي!
تنهدت بضيق قاسم انا سمعت باباك انه كده كده هيكتب ورثه للايتام كله بعد مۏته وانه هيسيبك كده علشان قال اي تعتمد على نفسك وتبدا من الصفر كمان
نظر اليه باستغراب معقول بابا هيعمل كده
وضعت يدها على كتفه بخبث شوفت بقا يا حبيبى علشان تعرف محدش باقيلك غيرى فلازم تتصرف بقا
نظر اليه بتفكير طيب اعمل اي
هتفت بمكر تهدده بحياتك وهو هيضطر يوافق بكتبلك