روايه بقلم اسماء سليمان
مساء بيكون الباص بيتزل ادم امام شقة فوزيه او اماني علي حسب رغبته سوسن خرجت من شركتها علشان تكون في استقباله وهو راجع
ادم وسوسن اتقابلوا والباص بينزله وسلموا علي بعض وطلعوا علي شقة فوزية ورنوا الجرس ودخلوا سوا شقة فوزية وكان حسام قاعد بيقرأ
فوزية حمد الله علي السلامه يا ولاد
ادم وسوسن الله يسلمك
ادم بابي هاي
فوزية روحوا غيروا هدومكم علي ما عواطف تحط الاكل
ادم وسوسن طلعوا شقة حسام وغيروا هدومهم سوسن لبست عباية استقبال وحجاب ونزلت لقت مروان كمان وصل من الشغل واتجمعوا واتغدوا لكن سوسن حاسة انها مش براحتها في وجود حسام بتحس ان في وجودة ڼار وڠضب وجبال من التلج في نفس الوقت عكس ما كانت تشعر به في غيابه لانها اتعودت علي عايلة العاصي واكتشفت انهم ناس كويسين وبيحبوها
حسام انت عاميه
سوسن انا اسفة مشفتش حضرتك وحضرتك ظهرت فجأه
سوسن بعد ما عملت النسكافية جابت معاها جزرة تاكلها دخلت الغرفة العنكبوت علشان تدخل تكمل شغلها بس ملقتوش نايم علي السرير وباب اوضه من الاوض اللي مفتحتهاش الباب السادس مفتوح خبطت بعد ما حطت النسكافية والجزرة علي الكومود دخلت وكانت الاوضة عبارة عن مكتب كبير فيه صالون ومكتبه مليانه كتب وارجوحة كبيرة مطله علي شباب كبير يطل علي النيل حيث ان عمارة العاصي مطله علي النيل مباشرة
حسام ببرود لا
سوسن بمنتهي البراءة والحزم في نفس الوقت حضرتك احنا دلوقتي مع بعض في مكان واحد وانا بصراحة بتخض اول ما حاجة تظهر ادامي مرة واحدة لدرجة اني عندي شعر ابيض في راسي من الخضة ممكن لما حضرتك توصل من شغلك ټضرب جرس الباب علشان اعرف انك موجود ولما تلاقيني في اي مكان تعمل صوت علشان انتبه
سوسن حضرتك مش قصدي كدا خالص احنا طالما عايشين مع بعض لازم نحط نظام يريحنا احنا الاتنين
حسام حتي مرفعش عينه من الكتاب اللي في ايده وقال بره
سوسن حضرتك دي مش طريقة تعامل
حسام مش هقولها تاني
سوسن خرجت واخدت النسكافية ولكن كم طرف الاسدال الواسع وقع الجزرة علي الارض من غير ما تاخد بالها دخلت اوضتها وفي منتهي الغيط وعماله تقول انت قليل الذوق ومعندكش ډم وبارد ولوح تلج
تاني يوم الساعة 6 صباحا سوسن لبست الاسدال وفتحت الباب وبدات تخرج بالراحة علشان حسام ميصحاش فطرت ادم ونزلته للباص وفطرت ودخلت اوضتها بشويش تلبس وتروح الشغل حمدت ربها ان حسام محسش بيها ولا سمعها كلام بارد من كلامه علي الصبح وخرجت علي شغلها قبل ما يصحي
بعد فترة حسام صحي من النوم ونزل برجله علي الارض ويدوب اتحرك خطوة واحدة وكانت رجله علي الجزرة اللي قلبته لورا ووقع علي السرير بسهوله لانه مكنش مركز ولسه اثار النوم في عيونه قام من علي السرير لقي الجزرة شالها وقال يارب صبرني انا ايه الذنب اللي عملته في حياتي علشان كل يوم ادوس مرة علي جزرة
ومرة علي خياره ونزل يكمل يومه مع فوزية
بعدها بيومين حسام سافر في مهمة لمدة شهر وفي الفترة دي سوسن قدرت تتقرب قوي من ادم وبدات تدلعة وتقوله يا دومي واتقربت من فوزيه واماني وولادها ومروان وعاشت اجمل ايامها مع العيله الجميله دي في غياب حسام وبدات تظبط شغلها في شركتها وتهتم بصحة امها وعملت ليها فحص كامل وتتكلم مع اخواتها علي الماسنجر واحيانا يشغلوا الهبل ويرقصوا زي عادتهم علي اغنية من اختيار بيدوا او محمد وحست ان حياتها رجعت زي ما كانت واكتسبت عيله جديدة بتحبها ما عدا واحد معروف وهو حسام العاصي
وفي يوم بدأ عادي زي اي يوم ولكن
كفايا عليكم كدا
هل وجود ادم في المدرسة الامريكية دا سبب انه يتكلم انجليزي في البيت
ازاي حسام بيظهر وبيختفي في الشقة وبعدين بيدهل منين ويخرج منين
يا تري ايه اللي حصل في اليوم اللي بدا عادي
يا تري ايه اللي هيحصل بعد كدا محدش يسالني انا معرفش
كل هذا وما خفي كان اعظم واكثر في قسمتي
ليلتكم بعطر السوسن
بقلمي اسماء سليمان
الفصل العاشر
حسام سافر في مهمة لمدة شهر وفي الفترة دي سوسن قدرت تتقرب قوي من ادم وبدات تدلعة وتقوله يا دومي واتقربت من فوزيه واماني وولادها ومروان وعاشت اجمل ايامها مع العيله الجميله دي في غياب حسام وبدات تظبط شغلها في شركتها وتهتم بصحة امها وعملت ليها فحص كامل وتتكلم مع اخواتها علي الماسنجر واحيانا يشغلوا الهبل ويرقصوا زي عادتهم علي اغنية من اختيار بيدوا او محمد وحست ان حياتها رجعت زي ما كانت واكتسبت عيله جديدة بتحبها ما عدا واحد معروف وهو حسام العاصي
وفي يوم بدأ عادي زي اي يوم وكان لسه حسام موصلتش البيت ومر اليوم في الشغل عند سوسن عادي هو كمان رجعت بردوا في نفس ميعاد ادم بس الباص موصلش واتصلت علي فوزيه تتطمن عرفت ان ادم الباص هينزله عند عمته أماني يلعب مع امير وشهد ويبقي يرجع بالليل فدخلت علي شقة حسام تغير هدومها
في الغرفة العنكبوت
سوسن داخلت الغرفة العنكبوت منها الي اوضتها واتفاجات بوجود حسام نايم وقالت في سرها ان السعادة وقتها قصير رجع امتي دا بس سمعت حسام عمال يتوجع وتقريبا بيبكي وهو نايم وصوت شهقاته وهو بيبكي بيزيد
في الاول تجاهلت الموضوع ودخلت اوضتها بس بدات تسمعه بيقول كلام مش مفهوم وصوت همهمتة بيعلي والبكاء زاد سواء
مع صعوبة في التنفس وبعد فترة مقدرتش تستحمل الصوت وقررت تخرج تشوف في ايه
سوسن قربت بشويش من حسام لقيته نايم ودموعة مغرقة المخدة عرقان جدا وعمال يهلوس مدت ايدها وهيا بترتعش علي وشه لقيته سخن ڼار
جريت علي شنتطها تطلع موبايلها علشان تكلم علي بس افلت بسرعة وقالت علي ميعرفش حسام وامري كله هينكشف رمت شنتطها علي السجادة من الحيرة ومش عارفة تتصرف لمحت كارت طلع من الشنطة علي الارض وطلعت كارت الدكتور عمر مكنتش معتقدة انها هتحتاجه اتصلت عليه وقال ليها هينزل من عيادة حالا وبعدين كلمت كريم ساكن في اوضه في مدخل العمارة علشان لما فوزيه تحتاجة يكون موجود دايما يطلعه علي الشقة من غير ما فوزيه ومروان يعرفوا حاجة وكمان علشان محدش من الحرس اللي علي باب العمارة يرخم عليه وبعد الكشف علي حسام
سوسن خير يا دكتور
الدكتور عمر حاجة بسيطة متقلقيش في چرح في دراعة اليمين بس متنظفش كويس ورفع درجة حرارته واثرعلي وعيه شويه
سوسن طيب والهلوسة والبكاء
الدكتور عمر وارد بس انه كان بيحلم
سوسن يعني الوضع مش خطېر
الدكتور عمر لا مش خطېر انا هنظف ليه الچرح ولحسن الحظ معايا مضاد حيوي هيخده دلوقتي وهيبقي كويس علي بكرة الصبح
سوسن بابتسامة رقيقة شكرا يا دكتور
الدكتورعمر بضحكة صافية وعذبه متنسيش كمدات مياه ساقعة ضروري وهفوت عليه بكرة
سوسن حاضر ان شاء الله
سوسن نفذت تعليمات الدكتور وكلفت كريم يوصل الدكتور ونبهت عليه ميقولش لحد وهيا هتبقي تبلغ فوزيه ومروان مش لسبب معين ولكنها دايما بتحب تخلص المهمة او الشغل او مسئؤليتها وبعدين تبقي تقول انها عملت كذا وكذا علشان متتعبش حد ودا طبع فيها
سهرت طول الليل تعمل كمادات وتتابع درجة الحرارة لحد ما غلبها النوم ونامت وهيا قاعدة علي الارض وراسها علي السرير تاني يوم الصبح سوسن قامت علي الم شديد في رقبتها ولسه هتقول اه بصوت عالي لقت حسام لسه نايم فسكتت وكتمت صوتها ومحبتش تزعجه
حسام كان اتقلب في السرير وهو نايم ووصل الي الطرف الاخر للسرير سوسن طلعت علي السرير وبدات تقرب منه علشان تشوف درجة حرارة جسمه اخبارها ايه ولسه يدوب بتلمس وشه لقت حسام مسك ايدها پعنف وقال
حسام وهو مغمض عينه مش قلت لك ايدك لو لمستني هقطعها
سوسن پألم سيب ايدي اه اه
حسام وهو لسه مغمض عيونه اه اه المياعة والسهوكه دول مش عليا انت فاهمة
سوسن حرام عليك بقه انا كنت
حسام وهو لسه مغمض بتقربي مني بتستغلي اني نايم اد كدا ھتموتي علي الرجاله وضغط علي ايدها جامد وقال انا ابعد ليكي من النجوم فاهمة وساب ايدها
سوسن جريت علي اوضتها وبكت من غير صوت علي الذل اللي مستحملاه ومسحت دموعها تاني واضطرت تخرج علشان ادم ولبست للشغل علشان مترجعش تاني وتقابل حسام وتسمع كلامة السخيف في نفس الوقت حسام مخدش باله من طبق المياه ولا القطن اللي اتعمل بيه الكمادات لانه وقع من علي راسه وهو بيتقلب في السرير
بعد ما خرجت سوسن حسام فتح عيونه وكانت مليانه بالدموع كانها شلالات نياجرا ومش عايزة تقف ولكن ما يبكيك يا ابن العاصي ما الداعي الي هذه الدموع هل هو كابوس افزعك ام شيء اخر اتعبك نعم لقد كان في مهمة في سيناء وقد ماټ امام عيونه 2 من اعز اصحابه
بس رغم بشاعة الموقف فدا عادي انت يا ما شفت ولكن مۏت اصحابه كان شبيه بمۏت والده حمزة العاصي حيث كان في مهمة في
سيناء ورميت عليه وعلي اصحابه قنبله فتت اجسامهم الي اشلاء واجزاء وكان مازال طالب في الثانويه العامة وذهب هو وامه الي المشرحة لا لكي يتعرف علي جسمان والده بس ليختار الاجزاء الباقية من جسد والده من ضمن الاشلاء والاجزاء التي جمعت بعد الانفجار
اهذه رجل ابي وهذه يده هل هذا ظهرة ام ظهرة رفيقه هل هذا صابع يده ام صابع صاحبة هذه هي راس ابي فانا اعرف هذه الضحكة التي كانت لاتفارقه حتي بعد ما فارقت روحة الحياه ولم تستطيع فوزية التحمل ووقعت فاقدة للوعي ودار بنظرة بين امه الغائبة عن الوعي وبين