الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم منه فوزى

انت في الصفحة 73 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


ملكي اعمل اللي علي كيفي ابيع و اشتري فيكي ابهدلك امرمطك اعمل كده او كده او كده
كان يقول كده تارة و هو يعبث في شعرها فيبعثره وتارة يعبث في وجهها بيده ليضايقها وتارة يخبطها علي رأسها و هي تداري و جهها ورأسها بيديها لتحميهما من مزاح الصبيان السخيف 
ثم ثبت كتفيها ليبقيها معتدلة امام و جهه و قال بخبثاو حتي ابوس ك 

اتسعت عينا شهد و قالت بعصبيه تداري ذعرالا علي فكرة لو فاكر اني بعزك و مش هأذيك تبقي غلطان  
ضحك ساخرا وهو مازال ممسكا بها علي نفس الوضع هتعملي ايه اخرك ايه يعني
شهدافتكر كويس عملت ايه في عدوي
فقال بنفس السخرية الباردة عدوي دا عيل اي كلام  انت دلوقتي مع جو وريني اخرك
وبدأ يتظاهر بأنه سيقترب منها 
فجأة تحولت نبرتها العصبية المتعالية الي نبرة مسكنة وبؤس و قالت خلاص يا
جو عندك حق انا فعلا ملكك وانت من حقك اي حاجة لو ده يرضيك اعمله  انا راضية ضميرك و شهامتك
افلتها من يده و قال في شماتة ما كان من الاول!
فقال شامتا مانتي لو من الاول تفهمي حجمك ومتبوقيش معايا كنت رحمتي نفسك من الپهدلة دي
فقامت بتؤدة و جلست بجواره مرة اخري 
صمتا تماما وسرحا في الڼار 
كان جو يفكر في ان و جودها بقربه يجعله لا يذكر للدنيا هما ها هما في موقف غير آمن تماما و قد كان قلقا مرتابا قبل قليل الا انها جعلته يمازح و يعابث و يستمتع واي استمتاع هذا الاسلوب و ردود افعالها عليه يجعل الامر رائعا 
اما شهد فقد هزها الامر هذه المرة كثيرا ان جو دوما يربكها بتلك التصرفات احيانا تدرك انه مزاح و احيانا مثل الان تظن به الظنون و تخشي علي نفسها منه ثم يجعل منها اضحوكة في النهاية 
ظلا صامتين يستمتعان بالدفء الذي ينبعث من داخلهما كانت لحظات رائعة مثل تلك التي مرت بهما ظهرا اثناء السباحة ود كل منهما علي حدة الا تنتهي ابدا ساد الصمت الي ان ذهبا في النوم علي هذا الوضع اراح جو رأسه للخلف مستندا الي النخلة بينما اراحت شهدد رأسها علي كتفه لو ان هناك تعريفا يمزج الامان مع الحنان مع الدفء مع السعادة لكان ما تشعر به الان 
استيقظ جو بعد فترة من اثر البرودة شعر انه علي وشك التجمد فتح عينيه ليجد ان شهدغير موجودة دار بعينه حوله علها تكون نامت بعيدا الا انها لم تكن في اي مكان 
انتفض قلبه!
اين هي هل حدث ماكان متوقعا
ماذا عليه ان يفعل كيف سيهاجمهم لا سلاح لديه
كان يفكر و هو متوجها بسرعة نحو المبني الخاص بالشيخ 
ادرك ان الامر انتح اريا و لكن لا يهم لن يتركها حتي لو ماټ في سبيل الامر 
فجأة سمع صوت بسبسة استدار علي امل ان يجد شخصا شهما متخفيا سيساعده و لكنه و جد شيئا اخر انها هي لقد ميزها في الظلام علي ضوء الڼار سليمة معافاة تقف بعيدا و علي وجهها ابتسامة عريضة 
الشكر لك يا رب 
ذهب اليها مسرعا و قبل ان ينطق رفعت يدها و ارته مفتاحا انه مفتاح سيارة 
قالت وهي ترتعش من البرد لو قعدنا هنا ھنموت من البرد زي الشيخ ما قال  
ثم لوحت بالمفتاح في يدها و قالت نستلف عربية لحد اول الطريق!
كان يرتعش هو الاخر اخذ منها المفتاح و ذهبا حيث تقف عدة سيارات اغلبها ذات الدفع الرباعي المناسبة جدا للصحراء ميز السيارة من اسمها علي المفتاح ركبا و انطلقا 
شهد بس هنعرف الطريق ازاي
جوهمشي و را الطريق المتمهد  
شهد اياك متكونش شورة مهببة جديدة
جو بت انتي جبتي المفتاح ازاي !
شهد بفخر زي ما فتحتلك القفل في السطوح
جو متقولي خلصي
شهدصحيت لقيت نفسي هجمد وانت كلك عبارة عن حتة تلجة قلت اما انط علي بيت الشيخ اضربلنا بطانية  و انا باخد جولة جوة لقيت المفتاح قلت انها فكرة احسن من البطانية 
جو غاضبا انتي عارفة الي انت عملتيه ده غباء و كان ممكن يقلب بغم لولا انك محظوظة بس 
شهد في شغلي مفيش حاجة اسمها حظ ! يا شاطرة يا خايبة وانا شاطرة اوي بس مسألتش يعني ليه انا قلت ان العربية فكرة احسن
جو ليه 
شهد اصلي ملقتش جوة حريم 
اخيرا في البيت بعد رحلة شاقة جلس ممدا علي السرير بينما افترشت شهد فرشتها كل منهما يئن من آلآم في اماكن متفرقة من الجسم لقد تركا السيارة علي اول الطريق ثم استوقفا ميكروباص الذي اوصلهما لمكان الاتوبيس فاستقلاه للقاهرة بعد ان انتظراه كثيرا 
كانت مغامرة عجيبة و قد زاد فيها شغف كل منهما بالاخر 
الفصل الرابع عشر 
جلست شهد علي كرسيها خلف كاونتر الاستقبال حيث تعمل كانت سارحة تماما تفكر في جو ظهرت علي وجهها ابتسامة حالمة و هي تتذكر الليلة السابقة حين تظاهر انه يساعدها في ترتيب وتنظيف المائدة بعد ان أكلا و كلما امسكت بغرض لتضعه
 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 109 صفحات