الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم منه فوزى

انت في الصفحة 13 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


العمل مع سمر
زوزو انا سمعت انك عايزة تطلعي معانا برة بس جو اللي مانعك مانعك ليه 
شهد وقد فاجاها السؤال لا ممنعنيش هو بس خاېف عليا يعني اكمن ابويا وصاه عليا وكده
زوزو خاېف من ايه يا عبيطة دي شغلانة فلوسها حلوة و من غير تعب يعني عاجبك الي انتي فيه ده
سمر يا زوزو انزلي من علي ودن البت ما يمكن الجدع خاېف عليها فعلا يعني تنكري البلاوي اللي بتشوفوها كل يوم 

زوزو ايه يعني امال البغال الي مالين الصالة دول بيعملوا ايه ماهو عشان يحمونا من البلاوي دي! متخفيش يا شهد سيبك منها دي بت خوافة وفقرية  اتفرجي انهاردة و لو عجبك من بكرة تطلعي معانا
لم تملك شهد تبريرا اخر فتظاهرت بالموافقة وكم تمنت لو انها تستطيع ذلك فعلا 
وبعد ان انصرفت زوزو اقتربت سمر من شهد وهما واقفتان امام حوض تغسلان بعض الصحون وقالت بصوت خفيض زوزو تبان جدعة بس خلي بالك مصلحتها فبل اي حاجة ولما تزن في حاجة يبقي ليها مصلحة فيها انتي عارفة انها بترسم علي جو وهو كمان شكلها مالية دماغه  
شهد باستنكار طب و ده علاقته ايه بأنها بتزن عليا عشان اطلع معاهم
سمر معرفش انا قلت اقولك بس متسلميش دماغك ليها من غير تفكير خلي بالك ان قعادك عنده اكيد مركبها مېت عفريت خصوصا ان جو عمره لا اشتري و احدة و لا حتي صاحب واحدة وجودك عنده مش مفهوم 
صمتت شهد فقد اربكها ما سمعت و لم تعرف لم
وصلت سيارة الخاوجة امام محل عطا و نزل منها الخواجة و رجاله ومنهم جو و دخلوا الي جميعا و سط ترحاب عطا الشديد 
مسح جو المكان بناظريه كالمعتاد فهي طبيعه عمله و لكنه ايضا كان يبحث عن شهد ها قد بدانا منذ الثانية الاولي لوجوده وقد بدأ ينشغل بها نفض عن رأسه وجودها ونجح في التركيز تماما مع عمله الاساسي وهو حماية الخواجة  جلس علي المائدة مع الرجال و قد طلب الخواجة عشاء فاخرا للجميع بينما هو في انتظار اشخاص هامة اتية لحضور اجتماع 
كانت الموسيقي تدوي والفتيات بدأن في الصعود علي اماكنهم العالية في اركان المكان لاحظ يوسف و جود زوزو وانها تشير له فاشار لها مما اثار الهمزات و الضحك بين الرجال علي الطاولة و تعليقات علي غرار ماشي يا عم الله يسهله ضحك معهم ثم توجه للحمام مارا بباب المطبخ ففتحه و اطل برأسه ليري سمر و شهد منحيات تقومان بمسح ارضية المطبخ الشاسعة بينما و قف الطباخ منهمكا امام الموقد و مندو يجلس علي الكرسي يتابعهما 
يوسف شهد 
التفتت شهد في لهفة و قامت و هي تمسح يديها في ملابسها و توجهت اليه قائلة جو 
فقط! اهذا ما قطعت مسافة طول المطبخ لتقوله له! كادت ان تقول خدني من هنا الا انها ابت ان تكون تلك الطفلة التي تمسك بذيل امها حتي تحملها 
رمق مندو بنظرة طويلة و ثم قال لها مرتاحة حد مضايقك
اومأت براسها و قالت ماحدش يقدر يضايقي! والقت بنظرتها الڼارية الي مندو الذي انزل رجله من علي الاخري وقال انت ايه الي مدخلك هنا يا جو  اتفضل علي ترابيزك و طلباتك هتجيلك لحد عندك هنا للي بيشلغوا بس
لم يعطيه جو اهتماما و قال لشهد لو عزتي حاجة انا برة 
اومأت برأسها و عادت لتنحني مرة اخري و تقوم بالمسح بقي جو واقفا لبرهة يتابعها و يتابع مندو الذي بدا متوترا لوجوده ثم خرج متوجها مباشرة لعطا 
عطا باشا اطمنت عليها
جو هو مندو قاعدلهم كده ليه
عطا مش فاهم
جو يعني ميصحش عمالين يوطوا يمسحوا و يتحركوا وهو قاعد
دابب عينه فيهم فين الډم
عطا متزعلش مني يا جو بس الحتة دي مش بتاعتك مندو بيعد يتأكد انهم شغالين تمام و مش بيشتغلوا لكلكة و طلسئة كده انت بتدخل في شغلنا و بعدين مين قالك انه بيبص عليهم ده بيبص علي الشغل انت جبت البنت و انا مرفضتلكش طلب و هيا في عنيا انما ملكش دعوة بمندو
لم يكن جو يريد اثارة مشاكل حول شهد حتي لا يفتح الاعين عليها فاكتفي برد عطا وبرغم من انه رأي بعينه نظرات مندو المستفزة الا انه قرر ان يتغاضي عن الامر
فقال ناهيا الحديث ماشي انا مش هدخل بس انا عايزك بس تعرف مندو انا مين واقدر اعمل ايه وان شهد تهمني لو باقي علي روحه يحترم نفسه معاها
فقال عطا متخفش يا جو عيب الكلام ده قلتلك البت في عنيا
قبل ان يعود جو لطاولته رجع ثانية للمطبخ و فتح الباب عن اخره وهو يقول الباب ده يفضل مفتوح كده ثم نظر لمندو محذرا لو اتقفل انا هزعل!
وعاد لطاولته مرة اخري الان من مكانه يمكنه رؤية جزء من المطبخ حيث يجلس مندو و بالتالي يمكنه رؤية شهد و هي تمر من امامه كل دقيقة 
ان كنت ستراقبها في جميع االاحوال اما كان من الافضل
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 109 صفحات