روايه جديده بقلم منه فوزى
العمل مع سمر
زوزو انا سمعت انك عايزة تطلعي معانا برة بس جو اللي مانعك مانعك ليه
شهد وقد فاجاها السؤال لا ممنعنيش هو بس خاېف عليا يعني اكمن ابويا وصاه عليا وكده
زوزو خاېف من ايه يا عبيطة دي شغلانة فلوسها حلوة و من غير تعب يعني عاجبك الي انتي فيه ده
سمر يا زوزو انزلي من علي ودن البت ما يمكن الجدع خاېف عليها فعلا يعني تنكري البلاوي اللي بتشوفوها كل يوم
لم تملك شهد تبريرا اخر فتظاهرت بالموافقة وكم تمنت لو انها تستطيع ذلك فعلا
وبعد ان انصرفت زوزو اقتربت سمر من شهد وهما واقفتان امام حوض تغسلان بعض الصحون وقالت بصوت خفيض زوزو تبان جدعة بس خلي بالك مصلحتها فبل اي حاجة ولما تزن في حاجة يبقي ليها مصلحة فيها انتي عارفة انها بترسم علي جو وهو كمان شكلها مالية دماغه
سمر معرفش انا قلت اقولك بس متسلميش دماغك ليها من غير تفكير خلي بالك ان قعادك عنده اكيد مركبها مېت عفريت خصوصا ان جو عمره لا اشتري و احدة و لا حتي صاحب واحدة وجودك عنده مش مفهوم
صمتت شهد فقد اربكها ما سمعت و لم تعرف لم
وصلت سيارة الخاوجة امام محل عطا و نزل منها الخواجة و رجاله ومنهم جو و دخلوا الي جميعا و سط ترحاب عطا الشديد
التفتت شهد في لهفة و قامت و هي تمسح يديها في ملابسها و توجهت اليه قائلة جو
فقط! اهذا ما قطعت مسافة طول المطبخ لتقوله له! كادت ان تقول خدني من هنا الا انها ابت ان تكون تلك الطفلة التي تمسك بذيل امها حتي تحملها
رمق مندو بنظرة طويلة و ثم قال لها مرتاحة حد مضايقك
اومأت براسها و قالت ماحدش يقدر يضايقي! والقت بنظرتها الڼارية الي مندو الذي انزل رجله من علي الاخري وقال انت ايه الي مدخلك هنا يا جو اتفضل علي ترابيزك و طلباتك هتجيلك لحد عندك هنا للي بيشلغوا بس
اومأت برأسها و عادت لتنحني مرة اخري و تقوم بالمسح بقي جو واقفا لبرهة يتابعها و يتابع مندو الذي بدا متوترا لوجوده ثم خرج متوجها مباشرة لعطا
عطا باشا اطمنت عليها
جو هو مندو قاعدلهم كده ليه
عطا مش فاهم
جو يعني ميصحش عمالين يوطوا يمسحوا و يتحركوا وهو قاعد
دابب عينه فيهم فين الډم
عطا متزعلش مني يا جو بس الحتة دي مش بتاعتك مندو بيعد يتأكد انهم شغالين تمام و مش بيشتغلوا لكلكة و طلسئة كده انت بتدخل في شغلنا و بعدين مين قالك انه بيبص عليهم ده بيبص علي الشغل انت جبت البنت و انا مرفضتلكش طلب و هيا في عنيا انما ملكش دعوة بمندو
لم يكن جو يريد اثارة مشاكل حول شهد حتي لا يفتح الاعين عليها فاكتفي برد عطا وبرغم من انه رأي بعينه نظرات مندو المستفزة الا انه قرر ان يتغاضي عن الامر
فقال ناهيا الحديث ماشي انا مش هدخل بس انا عايزك بس تعرف مندو انا مين واقدر اعمل ايه وان شهد تهمني لو باقي علي روحه يحترم نفسه معاها
فقال عطا متخفش يا جو عيب الكلام ده قلتلك البت في عنيا
قبل ان يعود جو لطاولته رجع ثانية للمطبخ و فتح الباب عن اخره وهو يقول الباب ده يفضل مفتوح كده ثم نظر لمندو محذرا لو اتقفل انا هزعل!
وعاد لطاولته مرة اخري الان من مكانه يمكنه رؤية جزء من المطبخ حيث يجلس مندو و بالتالي يمكنه رؤية شهد و هي تمر من امامه كل دقيقة
ان كنت ستراقبها في جميع االاحوال اما كان من الافضل