الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم فاطيماا

انت في الصفحة 39 من 143 صفحات

موقع أيام نيوز


انك فنانه واحساسك عالي وان احنا مش هنقدر نوصل لطريقة كلامك العميقه دي لواحد غلبان زيي ما بيعرفش يتكلم زيك كده ..... جمله دعابيه نطقها ذلك العاشق المنتظر لتلك الرقيقه المقهوره .
اغلقت الهاتف مع من تعتبره حديث الروح وطبيب الچروح ورددت مع حالها بانتشاء 
كيف لي ان لا اضعف في حضرة تلك الكلمات المحببه الى روحي

كيف لي ان امرر كلماته التي عبرت الروح وطيبت چروح زماني 
ولكن هل يتركني زماني ان احلم بأماني واسبح بخيالي واطمئن على سلامي 

استعدت مريم وارتدت ابهي ثيابها فهي تحبذ الاطلالة الهادئه وكم تصبح فيها جميله تعبر القلوب برقتها 
ابتدأ البرنامج الذي اعدته منظمات الحفل بايات من الذكر الحكيم لتلك الفتاه المعروفه بعذوبه صوتها في القران الكريم 
ولنقف هنا عند نقطه معينه قد تشعر ارواحنا بالحرمان الشديد من شيء ما ونبات نجزم اننا مقهورين ولم نأخذ من زماننا ما يجعلنا نتأكد اننا لم نكن محرومين يوما ما
فبكل تأكيد أردد اننا خلقنا في هذه الحياه بحقوق متساويه ولكن لنرى ونضع ڼصب اعيننا تلك النعم التي يغمرنا بها رب العباد 
فينشأ الشاكر الذي يشعر بأهميه نعمته وينشأ الناقم الذي مهما وجد العوض يشعر بفقدان النعمه وينشأ الذي ينظر لنعمته بعين ناقصه ويشعر بانه ليس له وجود وان من حوله دائما افضل منه 
ولكن اذا تعمقنا داخل قوقعه الحياه الدنيا نجد اننا محاطين بنعم الله التي لا تعد ولا تحصى فيجب ان نحافظ عليها بكل قوتنا حتى نكتب من الشاكرين الحامدين ولا نكتب من الناقمين الماكرين 
انتهت الفقرات الأولى من الحفل والآن تعلن منظمه الحفل عن فقره الموسيقى والغناء والتي ستؤديها مريم عماد التي تمتلك صوتا ملائكيا تذهب به عقول من يسمعها 
صعدت مريم الى الحفل في توتر شديد فهي خجوله جدا وفي يدها مكبر الصوت وجالت بأعينها في المكان تبحث على من يشعرها دائما بالطمانينه والسکينه وما ان لمحته عينيها انطلقت في تلك الأغنيه بسلاسة 
فكانت تلقيها بكل احساس نابع من روحها لأنها تشعر ان كلماتها تعبر عن حالها 
فكانت تلك الكلمات 
_أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط
والقلب زي السهم لو شده فلت
أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط
والقلب زي السهم لو شده فلت
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط
بقا عادي ناس يختارو صح ويتأذوا
والحب مش محكوم بحاجة تميزه
مش أي إحساس بالسعادة بيتقبل
ولا أي وعد بناخده سهل ننفذه
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط .
كانت تسرح مع كلمات تلك الأغنيه وتؤديها ببراعه وصوت يكاد يكون يشبه مالكه تلك الاغنيه والذي أدعي ذلك الى انتباه الجميع لها وسحبتهم الى صوتها وجعلتهم منبهرين بالقائها ومن بين تلك المدعوين ذلك الحبيب بل العاشق الذي في بدايه عشقه المولود بقوه ناظرا اليها بعيون تود لو ان يسحبها الى عالمه ويسقيها من عشقه ولكن الظروف 
في نفس المكان يردد صوتا قائلا بتنبيه صارم 
_مش عايزه اي غلطه تحصل النهارده وإلا ورب الكون ما هيطلع عليكم صبح 
عايزه شغل عالي واعملوا حسابكم ان الغلطه اللي هتحصل هتضيع تخطيطنا والعصفور هيطير من بين ايدينا والحجر اللي بنضرب بيه هيصد في وشنا تعملوا حسابكم ان الغلطه معايا بألف ومش هعديها بسهوله .
اجابها ذلك لك الرجل الواقف وهو يومئ راسه للاسفل مرددا بطاعه 
_ان شاء الله كل حاجه هتحصل زي التعليمات واكتر يا فندم ومفيش حاجه هتقف قدامنا مفيش داعي للقلق علشان خاطر ننفذ ببراعه زي المطلوب مننا بالظبط .
علامات الاستحسان من تلك الكلمات بانت على ملامح تلك الآمر قائلا بنبره صوت شامته 
_احب أنا الثقة بالنفس دي لما نشوف هتنجحوا ولا لا وساعتها الحلاوه بتاعتكم هتبقى اضعاف المبلغ اللي انا قلت عليه .
صفق المدعون بحراره على تلك البارعه التي انشدت امامهم بصوت عذب جعلت اذانهم تستشعر الاندهاش من تلك الموهبه التي ټدفن بين جدران تلك الدار 
اما ذلك العاشق لم تنزل اعينه من عليها مرددا مع حاله
صغيرة انتي حبيبتي على عشقي الذي سيخفيكي داخل احضانه حانيا 
رائعه انت جميلتي بكلماتك التي عبرت خلاياي واستوطنت كياني وتمناكي لاهثا 
اليوم سأعترف لكي وانا بكامل قوايا بامتلاكك يامالكة روحي اعتراف واثقا 
خاطرة رحيم المالكي
انتهت مريم من القاء اغنيتها وهبطت الى الاسفل وجلست بجانب الفتيات وهي تشعر بالفخر من اطراء الجميع على القائها الذي عبر قلوبهم بسلاسة 
ثم صعدت مديره الملجأ بقامة شامخة قائله بكل ثقه 
_انا النهارده اتشرفت بحضور الجميع والدار زادها الفخر والاعتزاز بالقامات اللي حضرت ودلوقتي هعرض على حضراتكم على شاشه العرض ملخص الانشطه اللي عملتها الدار طول السنه موثقينها صوت وصوره علشان خاطر يوم زي ده 
واسترسلت حديثها وهي تنظر الى الاخصائيه مردده بأمر 
_اتفضلي يا هانم شغلي الشاشه علشان خاطر الموجودين يتفرجوا على العرض .
استمعت تلك الأخصائيه الى حديثها وقامت من مكانها واشغلت الشاشة وابتدا العرض 
لفت الجميع انظارهم الى الشاشه كالعاده واتسعت عيونهم هولا مما رأوا....
9
في منزل باهر الجمال كانت ريم تجلس مع أبنائها تحمل علي فخذيها الصغير وتحتضن الكبير بيديها وتنظر لهم بعيون ممتلئة بالدموع 
وهي تفكر في الواقع الأليم الذي تعيشه هي وأبنائها وقلبها ينفطر حزنا على مافات وعلي ماهو آت 
كانت تغوص بأفكارها في كيفية الحياه بدون زوجها وحبيبها وكانت تتحسس شعر الصغير بكل حنان وتهدهد على ظهر الكبير لكي تشعره بالامان 
وفجأة استمعت الى صوت عالي ينادي باسمها
ولم يكن الا صوت ام زوجها وضعت الصغير في تخته ثم نظرت الى الكبير قائله له 
_خلي بالك من اخوك يا حبيبي عقبال ما أشوف تيتي عايزة ايه .
ابتسم الطفل ببراءة وردد بطاعة
_حاضر يا مامي ما تقلقيش على اخويا انا بحبه جدا وهلعب معاه عقبال ما تيجي .
خرجت ونظرت من أعلى الأدراج قائلة بتساؤل 
_ نعم يا ماما محتاجه حاجه مني انزل لك .
قلبت الأخرى عينيها بنظرة مړتعبة وأجابتها بحدة 
_ايوه انزلي لي حالا في حاجه مهمة انا عايزاكي فيها وخلي الأولاد عندك .
اړتعب داخل الأخرى من هيئه تلك السيدة ودخلت الى أبنائها مرددة باستعجال وهي ترتدي حجاب رأسها 
_انا هشغل لك التلفزيون علشان خاطر تتفرج عليه واخوك عينيه راحت في النوم اهو ما تجيش ناحيته خلي بالك منه بس وانا هشوف تيتي عايزه ايه وهطلع لك تاني ماشي يا حبيبي .
أماء لها الصغير بموافقة ثم نزلت الى الأسفل ورأت على وجوههم ما لا يسر فرددت في حالها قبل ان تلقي السلام 
_مالهم دول وشهم ما يبشرش بالخير استر يا رب .
ثم نظرت اليهم مرددة السلام باحترام 
_صباح الخير يا ماما صباح الخير يا هند .
وأثناء القائها الصباح كان قد دلف اليهم زاهر مرددا السلام ثم نظر الى والدته قائلا باستفسار 
_في ايه يا ماما جبتيني على ملى وشي من الشغل في حاجه حصلت ولا ايه قلقتيني 
نظرت اليه والدته نظره ارتياح كأنها تقوي حالها في وجوده وكأنه هو بات مصدر الأمان والراحة بعد فقدان عزيزها وأجابته بتوضيح 
_اقعد بس دلوقتي وهتسمع كل حاجه علشان يبقى كله على نور 
واسترسلت حديثها وهي تنظر الى تلك الريم قائلة بتساؤل مريب 
_قولي لي يا ريم هو إنتي اتخانقتي إنتي وباهر الله يرحمه في الليله اللي هو ماټ فيها خناقة كبيرة
ماإن استمعت ريم الى سؤالها حتى هوى قلبها بين قدميها ړعبا وهلعا ثم استفاقت من ترديد السؤال مرة أخرى لها وأجابت بعيون تتلفت يمينا ويسارا حرجا بلجلجة 
_عادي خناقة عادية بين اي زوج وزوجة ما احنا ياما اتخانقنا ومحدش حس بينا ولا دري اشمعنا المرة دي يا ماما اللي بتسأليني 
ماإن استمع زاهر الى سؤال والدته حتى ردد اليها باستنكار 
_وايه لازمته السؤال ده يا أمي واحد ومراته هم حرين هم الاتنين ليه بتفتحي في القديم اللي ما لوش لازمة دلوقتي 
واستطرد حديثه بإبانة 
_وبعدين باهر الله يرحمه وريم عمرهم ما حد سمع لهم صوت في البيت وحتى لما بيكون ما بينهم مشكلة محدش كان بيتدخل ما بينهم خالص وده كان بطلب من باهر .
ابتسامة سخرية خرجت من فمها عقب حديث ولدها الأكبر واشارت اليه ان يصمت مكملة تساؤلاتها وهي تنظر الى ريم 
_متأكده انها خناقة عادية يا ريم
وتابعت حديثها الذي أصدم الواقف المدافع بينهم عنها 
_الست هانم اللي انت بتدافع عنها في الليلة اللي جوزها ماټ فيها كانت بتطلب منه انها تروح تشتغل مع مصنع من اللي بتتعامل معاهم ولما اشتد الحوار ما بينهم قال لها تختاري الشغل يا البيت والأولاد 
وهي بجبروتها قالت له يبقى هختار الشغل وكسرت قلبه وخلته مصډوم من قرارها ونام وماټ من القهره انها فضلت الشغل عليه هي وولادها 
واسترسلت حديثها پغضب عارم
_حصل الكلام ده ولا ما حصلش يا ست البرنسيسة والمصممة العالمية
انقلب وجهها لألوان الطيف مما استمعت اليه
ألم يكفيها عڈاب الضمير التي تعيش به كل يوم 
ألم يكفيها الصراع الذي تعيشه منذ أن ماټ زوجها
الم يكفيها انها تؤنب حالها ولا تكاد تشعر بلحظة راحة منذ فراقه 
جمعت الحروف على لسانها اجبارا واجابتها بتوتر 
_دي مش اول مرة اتكلم انا و باهر في موضوع الشغل ومش اول مرة نتخانق على اني عايزه اخرج اشتغل واني من حقي اكلل موهبتي قولا وفعلا واني ما ينفعش اني افضل مغمورة جوه تصاميمي ومحدش يعرف عنها حاجة .
كانت تلك الهند تقف وعلى وجهها علامات السعادة لو طالت ان تهلل وتطير من كثرة البهجة على وقوف ريم كالمتهم في القفص وامامه القاضي والوكيل يجلد به جلدا
وترفع لها حاجبها بكيد ومكر 
اما ذلك الواقف مصډوما مما حدث ومما استمع اليه وعلامات الدهشة تعلو وجهه
فنظر الى ريم وتحدث باستنكار 
_بقى إنتي يا ريم اللي كنت بقول عليكي هادية وما بتطلعش العيبة منك تعملي كده 
بقي إنتي اللي كان جوزك بيجي طيران وما بيرضاش يتغدى مع اخوه ولا يوم من الأيام وطول عمره بيتكلم عليكي بالخير ومهنيكي ومخليكي برنسيسة تقهريه وتموتيه مقهور !
واسترسل حديثه بوعيد 
_انا والله العظيم ما مصدق اللي وداني سمعته دلوقتي بس ورب الكون لا هتشوفي على ايدي وفي البيت ده مرار قد الهنا إللي عشتيه
يعني كنت مفكرك اصيلة وطلعتى بتاعه نفسك في الاخر .
انتفضت ريم ناظرة إليهم جميعا واحست انها وحيدة شريدة بينهم
قوت حالها ونظرت اليهم جميعا مرددة بقوه
_مرار ايه اللي انت هتوريه لي يازاهر إنت ملكش عليا حكم ولا كلمة أصلا !
اللي هيفكر فيكوا يجي ناحيتي او ناحيه ولادي والله ما هتشوفوا ريم الغلبانة بوشها الطيب ومش هتشوفه مني الا وش ذئب مستعد ياكل اللى قدامه ويتغدي بيهم قبل مايتعشوا بيه .
اتسعت هند عيناها بذهول 
ورفعت احدي حاجبيها متعجبة ورددت 
_انتي ايه يا شيخه الجبروت اللي فيكي ده ولسه لك عين تنطقي كمان بعد اللي عرفوه ده إنتي طلعتي ميه من تحت تبن .
قاطعت ريم حديثها المغلول وهدرت بها بنظرة غاضبة
_وانتي مالك تدخلي في الموضوع ليه اصلا يا اللي ټموتي في الفتنة وتشعليليها وتقعدي تتفرجي
مفكره اني كده شطارة منك مش هقول لك غير حاجه واحده بس حسبي الله ونعم الوكيل فيكي .
واسترسلت حديثها وهي تذكرها بعقۏبة ذنبها وما فعلت بها 
_انتي ما تعرفيش ان ربنا سبحانه وتعالى قال
ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا 
فنظرت ريم إلي زاهر وتلك الأم الذي ينشعل قلبها ڼارا من عدم إنكار ريم لتلك الكلمات التي أودت بفقيدها الغالي في لحده 
وتابعت حديثها وهي تشير بكفاي يداها إلي تلك الحية التي تتلون جميع الألوان 
_الست هانم اللي بلغتكم باللي هي اتصنتت بيه بيني انا وجوزي الله يرحمه جت وساومتني إني اسيب البيت أنا وولادي ياإما هتبلغكم باللي حصل وإني أخرج من بيت جوزي إللي لسه مكملش ٣ شهور علي ۏفاته 
وهددتني وأنا طبعا معملتش حاجة أخاف منها علشان اسيب بيت جوزي وأخرج منه .
كادت هند أن ټموت ړعبا من تصريحات ريم
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 143 صفحات