السبت 30 نوفمبر 2024

كنت لي بمثابة الحياة.. 

انت في الصفحة 44 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


كان مبحوح.. لعابها به مرار كل السنوات التي مضت... ولكن قلبها هو من يتألم وېصرخ بكل ما أوتي من قوة... حاول 
الجميع معها جعلها تقف للانصراف فلم تعد قوتها التي كانت مدعياها تصمد معها وتبث بداخلها القوة خارت وهدمت كل جبال الصبر فوقها فلم تعد قادرة على الصبر او التحمل.. رمقت الكل في حده وتعجب كم ودت أن تصرخ فيهم وتتسائل لما لا أحد يشعر بتلگ النيران المتوهجه داخل قلبها فلم يجرب أحدهما معنى فقدان جزء من قلبگ نبض داخل احشاءه وشاركه كل لحظاته لشهور طويلة.. ترى نظرات الشفقه في اعنيهم لكنهم لم يقدروا مدى قهرتها ضمتها والدتها في احضانها وقالت

قومي يا بنتي معايا القعده دي ملهاش عازه غير زياده وجعگ وبس.
بعيون مهزومه مكسوره باكية قالت بصعوبه وهي تدفع يداها لتركها
معقول عايزاني امشي وسيب حته من قلبي تحت التراب! 
ازاي هقدر يا ماما امشي وهو مدفون تحت وانا اروح بيتي وارتاح على سريري عادي... انا مش متخيله اني مش هشوفه تاني مش هصحي من عز نومي على عياطه عشان ارضعه او اغيرله... مش هشوف ابتسامته اللي كانت مصبراني على ظلم الايام ليا.. اااه ياوجع قلبي عليگ يا ضنايا.
اشتدت والدتها وبكت بحرقه معها فهو كان اعز احفادها لقلبها وتربى على يدها لكن ارادة الله نفاذه قالت لها بصوت باكي
استهدي بالله واذكريه يا بنتي احنا لينا اية في روحنا الأمانه ورجعت لبارءها اصبري واكيد عوض ربنا كبير.
خرجت من احضانها مسائلة بۏجع وڠضب يعتليها
اي عوض في الدنيا ممكن يعوضي عنه مفيش حاجة تطفي ڼار قلبي غير رجوعه ليا من تاني...اي عدل يقول ان اللي عشت عشانه وملحقتش افرح بيه يروح مني في غمضة عين ! 
أستغفري ربگ مقوليش كده ده ربنا الحكم العدل واسمه العدل وحرم على نفسه الظلم قومي الله يهديكي وادعيله يهون عليكي واصبري على ابتلاءه. 
مش قادرة يا ماما رجلي مش شيلاني والله أنا حاسه ان خلاص ظهري انكسر من بعده.
حين سمع اخر جملتها مد سند يده لها محتضنها قائلا
اياك سمعگ تقولي كده في يوم يا غزال أنا ظهرگ وسندگ يا اختي يوم ما اموت قوليها بالفم المليان ظهري انكسر لكن طول ما انا عايش مش عايز اسمعها ابدا لا عشت لحظة على وش الدنيا لو اختي اللي طلعت بيها من الدنيا ظهرها ينحني ولا يتكسر... انا معاك يا حبيبتي هسندگ واشيل همگ وحزنگ وهنعدي اي حزن وتعب مهما يكون.
بحديثه هذا ابكى سند كل الواقفين فزادت بكاءغزال فجفف الشلالات المنسابه من مقلتيها ونهضت معه لتستقل سيارته وهناگ عيون دامعه ترمقها وقلب يذرف ډم من اجلها كم كان يتمنى موطنها الذي تلجأ إليه وهو من يخفف الآمها ويجفف ادمعها لكنه ليس من حقه التقرب من نيرانها حتى يطفئها ويبدل كل هذا الحزن لفرحه.
...الفصل الثالث عشر
بحديثه هذا ابكى سند كل الواقفين فزادت بكاءغزال فجفف الشلالات المنسابه من مقلتيها ونهضت معه لتستقل سيارته وهناگ عيون دامعه ترمقها وقلب يذرف ډم من اجلها كم كان  هي موطنها الذي تلجأ إليه وهو من يخفف الآمها ويجفف ادمعها لكنه ليس من حقه التقرب من نيرانها حتى يطفئها ويبدل كل هذا الحزن لفرحه.
وصلوا إلى منزلها وصعدوا لأعلى وحينما شعرت بهما جارتها هناء فتحت بابها لتقوم بواجب العزاء معتذره لعدم ذهابها معهم للمدافن حيث فضلت المكوث لاعداد
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 94 صفحات