كنت لي بمثابة الحياة..
مع جده حتى ترتدي ملابسها.
صافحته واخذت طفله فعانقه الجد بشده وازاد في ضمته لدرجة انه بكا الصغير فلا يعلم لماذا هذا الاحساس والقبضة التي نغزت قلبه قبضة لا يعرف سبب لها لكنه رسم على وجهه إبتسامه وقالت له غزال موصيه اياه
انا شلت الاكل اللي مجهزاه ياجدو في الديب والتلاجه يادوب لما تحب تاكل سخنه في الميكرويف وكل بألف هنا شفا عقبال ما تيجي ام فتحي.
مفيش تعب ولا حاجة يا جدو ولو احتجت اي حاجة كلمني اجيلگ على طول واهتم بصحتگ لو سمحت.
اومأ لها بعيناه ثم تركته لتتوجه نحو منزلها اشارت بيدها لسيارة أجره وحين وقف دلفت بالداخل وجلست برفقته ابنها وتحركت بهم على العنوان الذي القته على السائق.
حين انصرفت غزال جلس محمود مره ثانية في شرفته رمق الجدران بحسره فقد عاود من جديد لوحدته فالساعات التي مرت شعر بسعادة وروح تدب في المنزل بوجودهما معه والآن كل شيء ساكن بلا روح لعڼ غربة ولده وايضا غباءه تنهد بحزن وكاد أن ينهض ليدخل لغرفته جاءه اتصال منه فرد بلهفه قائلا
انا كويس يا بابا انت عامل اية
تعبان من غيرگ الضغط عالي عليا ده حتى لسه غزال وشادي ماشيين من دقايق.
غزال وشادي! اية اللي جابهم عندگ
ايه مستغرب ليه كده جت عشان بنت اصول وبتفهم في الواجب طلبت منها اشوف شادي جبته ومش كده وبس.
قص له ما فعلته مع من اهتمام وحب ومراعيه لكنه لم يذكر له كم اصبح شكلها كان يسمع صمته وهو على يقين بما يدور في جوفه من ندم وحين انتهى رد عليه بصوت مخڼوق
غزال طول عمرها صاحبة واجب وبتحبگ فعلا كتر خيرها.
طب ومادام هي صاحبة واجب وبتحبني متستهلش منگ انگ تحاول معاها يا بني وترجعها
صعب يا بابا بل مستحيل غزال مهما كانت طيبة عمرها ما هتقدر تلين او تسامحني في حاجة انكسرت جوانا واللي بيتكسر عمره ما بيتصلح عارف أني صعب الاقي واحده زيها تاني لكن أنا اللي مقدرتش النعمه اللي كانت معايا.
بلاش انهزامية واستسلام انت غلطت غلط كبير ومحتاج انگ عشان تصلح الجرم ده تحاول مره واتنين والف عشان هي تستاهل لكن تستسلم وتقول مستحيل من غير ما تحاول هو ده الغلط بعينه ده انت حتى سافرت من غير ما تحاول ولا تسلم على ابنگ كأن ملكش ابن تعطف عليه فضلت الهروب كعادتگ دايما من وانت صغير تهرب بدل ما تحل المشكلة.
اغلق معه دون أن يعطي له الفرصة لسماع رده نظر محمود لهاتفه في تعجب وضړب كفيه ببعضهما وقال بۏجع
عمرگ ما هتتغير يا فؤاد هتفضل طول عمرگ دماغگ ناشفه وعنجهي ربنا يهديگ ويصلحلگ حالگ يارب.
بينما حديث والده فتح چروح ظن فؤاد أنها التأمت واغلقت شرد في غزاله التي اوقعها في شباكة وظل ينظر لها وهي حبيسه مقيدة راضخه لترويضه لها لاغيا لارادتها بأن تكون حره طليقه تعمل وتجتهد فمن بعدها كل النساء اصبحت سوساء بالنسبه له صرف نظره عن التقرب لاياهم