السبت 23 نوفمبر 2024

كنت لي بمثابة الحياة.. 

انت في الصفحة 12 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


كفته وقال
مش معقول يا فؤاد لسه قاعد مكانگ من ساعتها 
حالتگ دي ممنهاش فايده قوم واقف وحاول ترجع مراتگ  .
ازاح يده وابصره بسخرية اي زوجة يتحدث عنها هو لم يراها في يوم زوجه وسكن !! 
لم يشاهد أي صفة جميلة تتميز بها! 
كل الذي كان يريده جسد ممشوقا وامرأه تثير روجلته لا أكثر !! 
ظل صامتا مما زاد تعجب والده فقال بصوت مرتفع

يابني رد عليا ساكت ليه كده ايه البرود اللي بقيت فيه ده
انتهد تنهيده حاره تحمل بطياتها الكثير ليرد عليه بتأثر وحزن يكسو وجهه هاتفا
انا مش بارد انا واحد موجوع مصډوم حبيت وقولت هعيش عيشة هنا زي ما كنت بسمع فوقت على حقيقه مره رضيت وقولت لنفسي هجرب مع حد تاني حبتها اوي وعرفت توقعني في شباكها بكل مهاره وكنت سعيد وأنا بقع وبغرق في بحورها كنت مستعد انفذ كل طلباتها لكنها كشفت نفسها بدري اوي وظهرت حقيقتها بمجرد ما مقدرتش أجيب ليها الشقة خدعتني ورسمت الحب وكنت مصدقها اتاريني كنت مجرد صيده سهلة ورمتني وتلاقيها دورت على غيري ..!!
قال كل حديثة دفعه واحده بنبرة مخنوقه صمت ليبتلع ماء حلقه ثم تسائل قائلا
هو انا ليه بيحصل معايا كده اية اللي اجرمته عشان اتوجع مرتين من واحده اتوهمت اني حبتها والتانية لما اتأكدت اني بمۏت فيها وجعتني في اية غلط عشان يحصل معايا كده !
تحدث معه بهدوء شديد محاولا اخفاء ما بداخله من ڠضب فليس وقته العتاب او اللوم لكن عليه أن يفيقه من بئر أوجاعه
بلاش يا فؤاد تعيش دور المظلوم واجهه نفسگ بكل شجاعة انت في المرتين مأحسنتش الاختيار
عبس وجهه وضيق ببن حاجبه وتعجب ف اومأ له براسه مأكدا مما قال واكمل مستطردا
ايوة ماتستغربش اوي كده اه في فرق بين غزال والبنت التانية لكن اللي اقصده انگ مع غزال محبتهاش يابني وقولتلگ كلامي ده قبل كده انت بس حبيت تاخدها تحدي مع نفسگ ازاي بنت ترفضگ فقولت ابدا هخدها واتجوزها مهما كلفني من محاولات صح ولا انا غلطان
طأطأ رأسه لأسفل بدون رد وكانت هذه عادته حين يتأكد من خطأه منذ صغره يخفض رأسه في خجل ثم قال له
بس في المره التانية حبيتها بجد يا بابا. 
ما هي المره التانية دي بقى مكنش حب ولا حاجة دي كانت نزوه وهتعدي انت بس عشت يا بني الإحساس اللي كنت محروم منه وهي عرفت نقطة ضعفگ وعرفت تدخل منها بكل مهاره اوهمتگ الحب وهي بعيده كل البعد عنه هو بالعقل كده حب الفيس بوك ده حب برضو انت كنت بالنسبة ليها صيدة سهله زبون سقع واتحط في طريقها هتقول لأ ! مش ممكن طبعا لازم تستفيد بس انت تحمد ربنا أنها ظهرت بدري على حقيقتها ومستمرتش في خداعگ أكتر من كده. 
شوفت أنا كنت بقولگ حاول مع غزال وراضيها بس دلوقتي أنا بقولگ لأ لاني مش حاسس بحبگ وندمگ عليكها ف اية الفايدة في محاولتگ معاها والنتيجة هتكون هي هي. 
ومين قالگ انها ممكن ترجعلي في يوم غزال خلاص ضاعت مني وبعد اللي حصل وقولته ليها عمرها ما هتغفره في يوم.. في حاجة جوانا انكسرت وعمر اللي انكسر ما هيتصلح ابدا.
للأسف انا خسړت نفسي قبل ما اخسرها وخسړت ابني اللي طلعت بيه من الدنيا. 
طب والحل اية من وجهة نظرگ ده انت حتى مش عايز تحاول مجرد محاولة مش عايز تحاولها مستسلم الوضع بشكل مخليني مستعجب منگ. 
لان زي ماقلتلگ مش هتقبل أي عذر. 
يا بني كفاية انگ تحسسها أنگ ندمان. 
وهيفيد بأية الندم وانا عارف نهايتها. 
أنا خلاص قررت اقبل العرض اللي الشركة عرضته عليا وهقبل أني اسافر وابعد فترة يمكن النفوس تهدى وأقدر اواجهها من جديد. 
هقولگ اية يافؤاد غير أن ربنا ييسرلگ الحال بس يصعب عليا انگ تسبني وانا بقيت في السن ده ومحتاجگ جنبي.
وقال
سامحني يا بابا ڠصب عني مش قدامي حل تاني والله لازم أبعد عن الكل يمكن اقدر ارجع شخص تاني غير فؤاد اللي قدامگ.
تساقطت دمعه وفرت من والده وقال في ۏجع
ونويت على أمتى  
يومين ثلاثة بالكتير.
نهض وتركة ليدخل في غرفته ليعيد كل حساباته الماضية ويضع النقط فوق الحروف ويراجع تصرفاته مع الجميع ويسأل روحه هل حقا كان مخطأ مع زوجته ! ولم يحبها كما قال والده ! 
واذا لم يكن حبا فماذا سيكون إذن ما شعر به تجاها 
وهل الحب الحقيقي سيطرق باب جدران قلبه ام سيبقى هكذا يبحث عن الحب دون أن يلقاه ! 
ظل يسأل ويسأل دون أن يجد جواب لكن الفكرة الوحيده التي سيطرت عليه و زادت من تأنيب ضميره حين وجه قلبه اتهام وعتاب ولوم أن زوجته احبته وفنت روحها لاسعاده لكنه مع كل آسف لم يرى هذا العشق
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 94 صفحات