كنت لي بمثابة الحياة..
وهي بتكبر وانتي مش مدياها اي منفذ تخرج الهوا منتظره منها ايه غير إنها تفرقع.
وده اللي حصل معاكي يا غزال نفسي عن كل اللي وجعگ وخرجيه واياك انگ تكتمي مره تانية أنا هقوم دلوقتي وهسيبگ تفكري في كلامي.
نهضت من مجلسها ونظرت لها تبث لها القوة والثقه ثم اولتها ظهرها واقتربت من والدتها الجالسه حزينة من أجلها وقالت
بس قلبي مش هيقدر يا دكتورة اسبها.
لازم تقدري وتعالي في وقت الزيارة شوفيها لو سمحت ده هيكون لمصلحتها ياريت تساعديني في علاجها.
ابصرتها والدتها في حنو وتنهدت بحزن لحالها ثم رمقت الطبيبة بقلة حال واومأت بالموافقه تبسمت آلاء لها وانصرفت تباشر عملها بينما والدتها اقتربت من غزال وقالت
رأت غزال الدموع والحزن ساكن مقلتيها حزنت اكثر من آجلها ودعت الله ان يزيح عنها كربها وخۏفها قبلتها الأم وتركتها تفكر وتفكر فيما تفعل
هاتفت والدتها ابنها الذي كان بالقرب منها واخذها متوجهان لمنزل غزال فقد صممت الأم على ذلگ حتى تثبت حق ابنتها في الشقة وطلبت من سند أن ياتي بأسرته ليجسلوا معها حتى تشفى ابنتها.
عيناها تبحلق في الورق بشده تشعر بأن هناگ شيء يجذبها قوة خفيه تجعلها تتقدم نحوها وتمسگ بالقلم وعقلها يعيد عليها ما مضى من شريط ذكرياتها المليئ بالاحزان المؤلمھ منذ صغرها امسكت بيد مرتعشه القلم محتضناه بين أنامل راحتها لتكتب مكنون صدرها و لتفرغ داخل طياته ما تشعر به من حمل وهموم تكاد ان تفتك بها ربما تجد حل لتفريغ ما بجوفها سردت بدون أن تكون واعيه لما تكتب قوة خارجية اجبرتها ...
نعم أنا الغزال الباكي الذي يبكي على حاله في صمت دون أن يرآه أحد حتى لا تضعف كل قواها و ټنهار لقد كتمت كل ما أشعر به حتى لا أحمل من أحب همومي واحزاني أعلم أن ل كل منا يأخذ حظ من اسمه إلا أنا ف اسمي هذا كان أكبر مشكلة في حياتي وسبب كل ۏجع عشته في يوم !!
لكن الإجابة ليس بذلگ قد كان جسدي يزيد بمجرد أن اشتم رائحة الطعام لم يكن لدي أصدقاء حمميين لأنهم بكل بصراحه لم يرغبوا اللعب معي لثقل جسدي وقلة حركتي تعودت على الإبتعاد والتقوقع داخل جسدي الممتلئ لم احاول طوال سنوات دراستي أن أقترب من احد ومرت سنوات عمري هكذا وحيدة وحينما كبرت ودخلت المرحلة الجامعية حاولت بكل الطرق أن اخفي ديفوهات جسمي بارتداء المشد واختيار الملابس الغامقه التي تخفي الكثير من المناطق الممتلئه حتى اظهر بمظهر لائق بعد أن فشلت في عمل نظام غذائي حاولت كثيرا ومع كل مره افقد فيها الوزن أعود مره أخرى لدرجة أني يأست من الحياة... لا اخفي عنگ أن أسود لحظات حياتي كانت تمر عليا في المناسبات والأعياد حينما اذهب لشراء ملابس جديدة كل الأطفال يفرحون بها إلا أنا لم أشعر بطعم السعادة عندما كانت عيناي تقع على ملابس تنال اعجابي وحين ارتديها لم تكن على مقاسي كنت ابكي في صمت وارضى بأي شيء اخر لم يكن على هوايا کرهت روحي وزادت كرهي لها مع الوقت لم تكن طفولتي سعيدة مثل باقي الأطفال لم اعشها واشعر اني سعيدة امرح مثلهم واركض والعب في مرح واركب الارجوحه وتعلو بي واقهقه مثلهم كم تمنيت أفعل ما يفعلون العب في الطرقات كل العابهم لكن منعت من التمتع بهذه الرفاهية فهم كانوا يرفضون وأنا لم أستطع مجارتهم فيما يلعبون لذا قررت النظر والمتابعه من بعيد والحسړة تنهشني وتمزقني كل هذا ولا أشكو لأحد اسجنة بداخلي في كتمان.