روايه فيروز كامله الاجزاء
حد انا مش مرات حد
ابتلعت ريقها بصعوبة و قد اخنقها البكاء ل تمسح دموعها بحدة و هي تنظر الي والدها قائلا پغضب
_ انت اللي جوزتني ليه و هطلقني منه
وقف والدها بحدة و كاد ان يقترب منها پغضب من صياحها بوجهه ل يسرع حسام بالوقوف امامه و هو يشير اليه بعينه ان يهدئ ل يزفر والدها بحدة في حين الټفت هو اليها قائلا ببرود تام
صمت ينظر اليها بنظرة علمت معناها و هو يعني انه يخبئ شئ هام و سوف يكون ل صالحه تقدمت منه تنظر الي داخل عينه بشراسة و هي تتسائل قائلة
_ ياما اية
_ ياما اخر النهار هيوصلك انذار بالطاعة و هتوافقي ڠضب عنك يا روحي
_ و انا هرفع عليك قضية خلع و فرجني بقي مين هيكسب
جلس حسام علي الاريكة من جديد متنهدا باريحية و هو يقول بمرح
_ انتي و شاطرتك بقي يا حبيبتي
دلفت الي الغرفة و اغلقت الباب بقوة خلفها و نظرت والدتها الي زوجها بعتاب و هي تذهب خلف ابنتها زفر حمدي بضيق و هو يجلس جوار حسام ل يرفع كفي يده وضع الدعاء و هو يتحدث بغيظ _ منك لله يا حسام يا بن نبيلة اشوف فيك يوم
قالها حسام بتفاجأة مصطنع ل ينظر اليه حمدي باعين ضيقة و هو يقول
_ دا اقل واجب علي اللي عملته هو انا معتمد علي عيل وقعتنا في المشكلة دي لية دلوقتي اهي مش هتعوزك خالص بعد ما كان ممكن تقنعها
رفع حسم سبابته و هو يشير الي غرفة زينة و هو يهتف مبررا
نظر اليه حمدي بضيق و هو يمسكه من تلابيب ملابسه يجذبه الي الخارج و هو يقول
_ تصدق يالا انا غلطان اللي نفذت وصية اخويا .. يتك خيبة و انت شبه امك
القاه خارج الشقة و هو يشير اليه بتحذير قائلا
_ انا عايزك بقي تبقي شجيع السيما علي طول و تصلح اللي عملته
_ هي اية العيلة اللي موراهاش غير رزع الباب دي
في غرفة ياسمين كانت تجلس تضم ذراعيها بكلتا يديها لم يعد أحد بجوارها حتي والديها لم تتوقف عن ذرف الدموع منذ ان علم والدها بكل شئ و فوقها علمت بانها مريضة سړطان و يجب عليها استئصال الرحم و اجهاض جنينها و لكن لا احد معاها او الي جوارها ل خضوعها الي عملية ك تلك حتي انها طلبت من شهاب ان يجري هو تلك العملية لها و لكنه رفض رفضا قاطعا بل انه طلب منها الا تطلب هذا الطلب مرة اخري و أنه كما يقول لن يلوث يده بلمسها حتي و لو كانت مريضة كأي مريضة وقفت عن الفراش تقدمت من خزانة الملابس و ارتدت عباءة سوداء و حجاب من ذات اللون و خرجت من الشقة متوجهة الي منزل والديها طرقت الباب عدة مرات حتي فتحت لها والدتها الباب نظرت اليها بجمود ثم تركت الباب مفتوحا و دلفت الي الداخل مرة اخري دون ان يخرج منها اي حرف ل تسرع ياسمين تركض خلفها الي الداخل غالقة الباب خلفها امسكت بيدها تقبلها مرات عدة و هناء تحاول ابعاد يدها عنها و لكن ياسمين كانت متشبثة بيدها و هي تبكي متحدثة بتوسل
اخيرا استطاعت هناء ان تبعدها عنها و هي تقول بحدة و قسۏة لم تخرج من هناء ابدا
_ انتي اللي عملتي في نفسك