روايه حسنا كامله
عنه شطانه اللي مسيطر عليه كده .جواد أنتي قلبك أبيض وطيبه أوي ي حسناء .....بالرغم اللي بيعمله فيكي والبهدله اللي بيبهدلهالك أنا عمري ماسمعتك بتدعي عليه ودا حقك أنا مش هقدر ألومك ودايما بتدعيله بالهدايه .حسناء بمراره وبالرغم من دا إلا إنه علي طول شايفني مش كويسه وبيفهم كل تصرفاتي غلط .....دا حتي بيفهم من مسامحتي لكل تصرفاته معايا إن ماعنديش كرامه ....... ثم تحدثت بمرح مصطنع كي تلطف هذا الجو المليئ بالكآبه بس تعرف ي جواد ي بني الواحد ماعدتش بيعرف يعدي يومه غير لما ياخد جرعة الهزائه بتاعة كل يوم .جواد بمشاكسه جواد إبنك ! .....ي شيخه اتقي الله بقي ........ انتي ماعندكيش إخوات .فهي وجواد يكونون هكذا ......دائمي المزح والمرح فقط عندما يجتمعان علي عكس شخصية كل منهم في العادة .جواد م الحق ي حسناء إحنا قدمنا السفر شويه وبقي بكره .....حسناء وأبو ڠضب مش جاي معاكم برضو .زين بمرح لأ أبو ڠضب هيفضل قاعد معاك ي جميل عشان يونسك ف غيابنا
أتمني لكم قراءة ممتعة
دخل حمزة المطبخ ولكن تفاجئ بزين يهم بالخروج فهو لم يكن يتوقع تواجده هناك ......لأنه كان ذاهب لغرض آخر .......فتحدث بعبوس إنت بتعمل إيه هنا !زين بتلعثم أ...أ ....أنا كنت .......حمزة بضيق ماتخلص إنت هتقعد تتأتأ .....انجز ثم وجه بصره إلي الداخل فوجد حسناء تختبأ خلف جواد كعادتها فأثارت ثورة غضبه وتحدث بصوت جهوري وهو ينظر لزين إنتم بتعملو إيه لم يرد زين وإنما نكس رأسه فإغتاظ حمزة وقال ماترد ي متخلف ....وهنا تحدث جواد دا شئ يخصك ف إيه .....حمزة بسخريه خليك ف حالك ي شيخ جواد .....ثم وجه كلامه لحسناء وقال إنتي مش مكفيكي واحد فقولتي تضمني الإتنين ...جواد بضيق ما كفاية بقي ي حمزة .....إنت عايز منها ايه دلوقتي سيبها ف حالها بقي ....ثم وجه كلامه لحسناء روحي اجهزي انتي دلوقتي ي حسناء وقولي لداده حنان تجهز هي كمان عشان منتأخرش .وهنا اشټعل حمزة من الڠضب وقال بصوت غليظ وهو يمسكها من ثغرها انتي اخدتي عليها بقي كل يوم والتاني تخرجي مع البيه جواد ......والله ما انتي عدتي قاعدة ف البيت دا طول ما انا موجود ....ثم سحبها بقسۏة متجها بها نحو الباب المؤدي للحديقة .....تحت نحيب تلك البائسه التي بعثرت كرامتها ......إلي متي ستظل هكذا ضعيفة ومهانه دائما إلي متي سيستمر ذلك القاسې بمعاملتها هكذا متي ستنتهي من هذا العڈاب أسرع جواد خلفهم ليمنع اخيه من طردها ولكن هيهات فعندما يتخذ ذاك القاسې قرارا فلا مجال للنقاش ولا للمجادلة لأن بكل بساطه لن يستطيع احد ايقافه...... ظل يلحقهم وهو يقول بصوت مرتفع استني ي حمزة إنت بتعمل ......استني ....ولكن الاخر غير مبالي يسير بخطي سريعة مما جعل حسناء تتعثر في السير وتسقط علي الارض لأكثر من مره .....وكلما حاول جواد مساعدتها ينتشلها حمزة من زراعها كما لو كانت حشرة ليس لها قيمة.....ظل يمشي بها هكذا الي ان اصبح امام البوابه .....فتحدث الي الحارس بلهجه آمره افتح البوابة بسرعه ......وعند اللحظه التي فتحت فيها البوابة وكاد حمزة ان يخرجها آتي والده عز الدين وتحدث پغضب استني عندك....إنت موديها علي فين .....فرد عليه حمزة پحده طفيفه أنا بعمل اللي كان لازم يحصل من زمان ......البت دي ماعدتش قاعدة هنا ثانيه واحده بعد كده .......ثم قام بدفعها بكل جمود وقسۏة الي الخارج مما تسبب في سقوطها ....ومن شدة دفعته عندما ارتطمت بالارض جرحت ركبتيها حتي ان تنورتها شقت وظهر جرحها ......فعلي صوت نحيبها المقهور ...لم تكن تعرف تلك المسكينة ان كان كل هذا النحيب لأجل توجع ركبتيها ام لأجل كرامتها الجريحه ....أسرع جواد وزين نحوها لمساعدتها في النهوض ولكنها رفضت بشده واصرت علي محاولة النهوض بنفسها .......وبالفعل وقفت علي قدميها وهمت بالسير فأوقفها جواد انتي رايحه فين ي حسناء ....ثم سار خلفها وهو يقول حسناء استني .......تعالي معايا اوديكي للدكتور ......ولكن الآخري لا تجيب وكأنها لم تسمعه مواصله السير غير عابئه بأنها حافية القدمين ولا بملابسها المتسخه المقطعه ........واخيرا امسكها جواد من
أتمني لكم قراءة ممتعة
بعدما وضعها جواد علي الفراش وذهب جاءت حنان وليلي لكي يبدلا لها ملابسها إلي أن يأتي الطبيب وفي هذه الأثناء كان صوت عز الدين يملأ الأرجاء ف لأول مره تصل عصبيته لهذه الدرجه فذلك كله كان توبيخا لذلك القاسې الذي لا يلين......وعندما نقترب أكثر وأكثر حتي نصل لغرفة الجلوس نسمع بوضوح ذلك النقاش المحتد بين الأب وابنه .......عزالدين بعصبيه مليون مره اقولك مالكش دعوه بحسناء وانت برضو بتعاند....والله ي حمزة لو حسناء
جوه دي لما تبقي تخلص تمثيل تمشي من هنا ......ويا أنا ي هي ف البيت دا ....عزالدين پغضب ابقي احترم نفسك بعد كده وإنت بتكلمني ......إنت خلاص ماعدتش بتفرق بين كبير وصغير !.......ثم تحدث بخيبة أمل للأسف كنت فاكرك الكبير العاقل اللي هيبقي قدوه لإخواته ....لكن إنت تصرفاتك بقت أسوأ من تصرفاتهم ....إنت مش واخد بالك من سنك ولا إيه .....حسناء اللي مش طايقها دي أصغر من أخوك زين .....يعني مش عيب عليك لما يبقي عقلك أصغر من عقلها وتعاملها بالطريقه البايخه دي .حمزة بصوت مرتفع برضو سنك .......هو أنا كل أما أتكلم مع حضرتك هتقعد تقولي سنك ..سنك....وإنت مش صغير ع اللي إنت بتعمله دا ......عزالدين پغضب لآخر مره بقولك ماتعليش صوتك عليا واحترم نفسك ......كاد حمزة أن يتحدث ولكن قاطعه دخول جواد فتحدث عزالدين پحده إيه ي جواد .....عايز إيه تحدث جواد الدكتور بره وعايز حضرتك ...عزالدين طيب ي جواد روح إنت وأنا جاي وراك......وبمجرد أن خرج جواد حتي وجه كلامه لحمزة قائلا كلامنا لسه ماخلصش ي حمزة .حمزة بضيق لو ع اللي اسمها حسناء أنا كلامي إنتهي خلاص .....لو سمحت أنا مش عايز أسمع سيرة البني أدمه دي تاني ....ولو ع القعاد ف البيت أنا أصلا مش عايز أقعد ف مكان هي فيه .....أنا همشي ومش هرجع غير لما تمشوها من البيت . عز الدين پغضب إنت إيه اللي بتقوله دا تمشي إيه ....إنت واعي للكلام اللي بتقوله ....إنت عايز تسيب البيت عشان موضوع مش مستاهل ....إعقل ي حمزة .....وارجع عن اللي ف دماغك .
حمزة أنا عارف أنا بقول إيه كويس أوي ......أنا همشي دلوقتي وعايز لما ارجع مالقيهاش والا والله العظيم همشي وما حد هيعرفلي طريق .عزالدين پصدمه أنا مش مصدق والله اللي إنت بتقوله ......إنت بتعمل ليه كده ......أنا عايز أعرف إيه اللي مخليك تكره البنت دي للدرجادي حمزة بتحدي مالوش لازمه الكلام دا ويا أنا ي البت دي ف البيت .....ولم يمهل والده فرصه للحديث وخرج مسرعا تاركا والده في حاله من الصدمه والزهول .....وهنا يأتي جواد مرة آخري لوالده ليقول
حضرتك إتأخرت ليه .....الدكتور مستعجل ...
عزالدين خلاص جيت أهو .....ومشيا سويا وصولا إلي الطبيب وبعد تبادل السلام والترحيب ......أخبر الطبيب عزالدين أن حسناء تعاني من إنهيار عصبي نتيجة ضغط نفسي إلي جانب علتها القديمة وهي فقر الډم ولكن حالتها ساءت عن المره السابقه ويجب أن تذهب إلي المستشفي لتباشر علاجها الصحيح هناك فهي بحاجه لنقل ډم سريع وأخذ بعض أجهزة الحديد وبعدما ذهب الطبيب تحدث جواد إلي والده هنعمل إيه ي بابا دلوقتي........ماينعفش نعمل حاجه زي دي وأهلها مش عارفين . عزالدين مش دي المشكله لو علي أهلها أنا هقول لحنان تكلمهم ......المشكله ان أخوك حمزة مش عايز حسناء تقعد هنا .....لو مامشيتش هيسيب البيت ويمشي .جواد حمزة كده ي بابا غلطان ومالوش حق ف إنه يدخل