روايه بقلم دهب عطيه
شعرها الاسود الناعم يتمايل بحرية على ظهرها الممشوق.......
ماما راضية السكر بتاعنا.. بيعمل إيه من غيري..
هتفت حياة وهي بحب....
ربتت راضية بحنان على يداها قائلة بخفوت...
أهوه ياحياة قعده بسمع قناة الناس بيقوله احديث حلوه اوي قعدي ياحياه هتستفيدي
اوي....
ربنا يزيدك ايمان ياماما..... جلست على الاريكة بجانبها وظلت تعبس قليلا في ذراع المقعد قبل ان تهمس بتردد...
اصلي مش لقيه ليه صور هنا و دورت
وملاقتش...
نظرت لها راضية بطرف عينيها بخبث وقالت بلؤم..
وعايزه صوره لسالم ليه ياحياة مش كفايه عليك الأصل......
احمرت وجنتيها بشدة ...وقالت بتبرير
هو يعني كنت عايزه اتفرج على صور ليه
مش اكتر يعني ا......
البوم الصور هتلاقيه في اوضتي في درج التسريحه... حاولي تقصي الصوره حلو
عشان تملى قلب السلسلة......
ضحكة راضية لخفوت بعد ان فغرت حياة شفتيها بدهشة....... قالت حياة پصدمة
يالهوي ياماما راضية أنت دايما قفشني كده مينفعش اعمل حاجه من وراك...
ردت عليها وهي تبتسم بخبث...
...
بحبك اوي اوي.... ياماما راضية......
ربتت عليها راضية بحنان على منكبيها...
وانا كمان بحبك اوي ياحياة.... إنت وسالم وورد حته من قلبي ربنا يسعدكم ويديني العمر عشان اشيل عيالكم على ايدي.... ويعوض عليكم بذرية الصالحة...
ترقرقت الدموع في عيون حياة بمشاعر تنولد كل دقيقة في حب سالم وعائلته الذي هم عائلتها من يوم ان دخلت هذا البيت........
يحتل صورة صغيرتها...
.....
صدح هاتفها في تلك الاثناء معلن عن أتصال من زوجها......
فتحت الخط سريعا وهي تبتسم بسعادة..
قالت بعفوية..
سالم.... كنت بفكر فيك على فكره.......
عارف عشان كده اتصلت..واكل عقلك انا صح.
هتفت حياة بتزمر على غروره...
انت مغرور اوي على فكره.. تريث برهة قبل ان تسأله بمكر.... طب انت بقه رنن ليه...
العاطفي ..
بدأ قلبها الهائم به يخفق بسعادة وشتياق إليه....
سألها بصوت رخيم ساحر عبر الهاتف....
حياة.... هو انا وحشتك
مسكت خصلة من شعرها وعبثت بها بين اطراف أصابها قائلة بمشاكسة.....
لا طبعا مش بتوحشني.....
خالص.....
رد سالم بخبث ....
ممم طب انا هتاخر شويه في شغل بقه لحد مبقا
اوحشك.......ياوحش ......
نهضت من على الفراش بسرعة وقالت بعفوية مفرطه
لا.... ياسالم بالله عليك بلاش تأخير انت وحشتني اوي على فكره..
لا... تقيل ياوحش.... اڼفجر ضاحكا من عفويتها وجنون سرعتها في الحديث....
تلك الصراحه التي أوقات تتحول الى وقاحة بمعنى الكلمة...
تمتمت داخلها بتوجس على أفعالها الجديده والغريبة....
ربنا يستر انا عمري ماكنت كده
تعترف انها كانت دوما مع حسن الخجولة الهدءه التي لا
تصارح عن مايدور في خلدها الى ببعض الكلمات البسيطة ولكن مع سالم...
مچنونة ...مشاكسة ...مشاغبة...قوية...عنيده وقحة...جريئة في ردة فعلها .....
في ثلاث شهور كانت تكتشف شخصية اخره داخلها غير الذي اعتادت عليها ولا تخرج هذه الشخصية الى امامه ومعه......
سأله عبر الهاتم بعذوبة صوت...
ساكته ليه ياملاذي .....
ابتسمت حياة لترمي دومات الافكار وترد عليه
بمزاح....
دوختني معاك شويه ملاذي وشوي ياوحش الاتنين مش راكبين على بعض على فكره ......
حك في لحيته قال بخشونة جذابه ...
على فكره أنت كدابه ........
انا كدابه طب ليه ....
عشان وحش او ملاذي ليقين عليك...
عارفه ليه...
ليه.....
رد عليها بتكبر.....
عشان من سالم شاهين ...ويبخت اللي سالم شاهين يدلعها ......
اڼفجرت ضاحكة لتقول وسط ضحكتها...
في دي بقه عندك حق ....بجد بمۏت في تواضعك...
دي أقل حآجه عندنا ها مافيش بقه حاجه
تحت الحساب ..
لا طبعا فيه بس افضل لم تيجي يعني هتبقى أحلى.....
وجهت نظر برضه .....احكيلي ياحياة
ورد رجعت من الحضانه ...ولحج رافت
رجع من عند عيلة حسان ....
ردت عليه بهدوء قائلة.....
ورد كمان نص ساعة وجايه..وباب رأفت..
ها نويتي تعملي إيه ياخوخة..... قالتها بسنت وهي تراقب خوخة التي اغلقت الباب على والدتها المړيضة...
هتفت خوخة بضيق...
هو ده وقت يابسنت امي تسمعك .....
مسكت بسنت يداها قائلة بهمس...
طب تعالي نقف في البلكونه نتكلم...
وقفت في شرفة غرفتها تطلع على الحارة الشعبية
وعج الطريق بالمرؤون بها...
هذا المكان الذي تقطن بها بعد الأوقات مع والدتها وشقائقها الصغار....
ردت عليها بعد برهة من الصمت....
انا هاجل آلموضوع ده شويه لحد مطمن على امي وساعتها هروح اسلم التسجيل لسالم شاهين واخد الفلوس منه زي متفقنا...
طب متيجي نروح بكره....ونستغل فرصة إن وليد ده في لمستشفى ومش داري بحاجه.......
لاء لم أمي تخف الأول ...وبعدين مين وليد ده اللي هخاف منه كان قدر يعمل دكر على اللي فشفش عضمه ونايمه على سرير أسبوعين وشهر ادام كمان......قال وليد قال
كانت غافلة عن العيون التي تراقبها في الخفئ يراقبها من أسفل بنية شقتها الصغيرة.....
رفع سماعة الهاتف بتوجس...
الو .....ايوه ياوليد بيه انا وصلت تحت بيتها
متقلقش عيني عليها مش هغفل عنها للحظه ....
سيد قلبها...
وجدت من يجذبها لغرفتها ويغلق الباب عليهم سريعا....فتحت بنيتاها بزعر.....
لكن سرعان ما إبتسمت براحة وهي تهتف
باسمه بصعوبة...
سالم .....خضتني ...في حد يعمل كده
تفقد ملامحها بشوق وهو يسألها بحب....
كنت فين ياملاذي...وحشتينيبدأ بفك الوشاح الملفوف حول رأسها.....
كنت مع ماما راضية و ورد.... هو