الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه روعه وكامله

انت في الصفحة 29 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد ما تخرج حياتها هتكون صعبة فرصة قدامها تعيش كويس وتحقق اللي عاوزه وفي نفس الوقت أنفذلكم رغباتكم 
أنت مقتنع بكلامك تنفذ زي وأنت هتعاملها زي آآآ..
قاطعه زين بإشارة من يده وقال
ملكش دعوة أنا كده هكون مرتاح ومليكة هتكون كويسة وده اللي يهمني .
لم يعجب بهذا الحديث يوسف ولكن لا حيلة لديه لعل ما يفعله مع الوقت يتغير بينما شدد عليه زين وقال

بلاش تجيب سيرة لحد دلوقتي نستنى لما قضيتها تتعمل وتطلع 
أومأ برأسه بضيق ولم يتحدث بينما تحولت تعابير زين إلى الاهتمام الشديد وقال وهو يركز جميع حواسه فيما سيقول
الأهم دلوقتي من كل ده أختي بسنت لازم الاقيها !
انتبه يوسف له ثم قال وهو يفكر 
المشكلة إنها هربت يعني مفيش حد ممكن يقولنا ممكن تكون في أنه منطقة !.
شرد زين قليلا وقال وقد خطړ بباله امر
مفيش غير ممدوح هعرف منه هربها من أنه منطقة وحوالين المكان ده هسأل عليها !
وقف يوسف ثم قال وهو يدلف خارجا بجدية
هحقق مع ممدوح دلوقتي وبعدين هكلم المدير في موضوع فتح قضية البنت دي !
استنى !
قالها زين بهدوء فوقف يوسف ونظر له متسائلا فوقف وهو يدخل يديه في جيب بنطاله وقال بهدوء
في حاجة كمان عاوزك تعملها أنا عايز أرجع الشغل هنا زي ما كنت وأسيب السچن هناك !
تفاجأ يوسف من قرارته وابتسم بهدوء ولكن تذكر شيئا وقال
وسماح 
ابتسم زين بخبث شديد وقال 
لما مأمور جديد يجي مكاني سماح هتعرف إني مشكتش فيها وهتبتدي تلعب تاني من غير ما تخاف بس المأمور الجديد هيكون تبعنا وهيقدر يجلبنا معلومات عن سماح بطريقته 
ثم توقف عن الحديث وقال شاردا بلؤم
زي سعاد مثلا 
ابتسم يوسف موافقا ثم ذهب إلى مكتب المدير ليفعل كل ما أمر به 
بينما جلس زين مجددا وهو يشعر أن ترتيب الأمور للقادم أصبح أفضل ....
شرد بذكرياته بعيدا وهو يتذكر مأساة ابنته الصغرى عندما رأت والدتها غارقة بالډماء ....
...................عودة بالماضي
أخذت الشرطة من تتلقى من الحراس والناس الموجودة هناك بينما وقع زين وبيده فريدة يحتضنها پبكاء وهي يصرح بشدة
متسبنيش وتروحي مش هعرف أكمل من غيرك !
كان زين مغيبا عن الواقع كان ينظر لها باڼهيار ولم ينتبه لابنته التي ترتعد وترتعش من الخۏف چثت على ركبتيها وهي تنظر نحو والدتها الراقدة بدون حراك والډماء تسيل من صدرها بغزارة كان هذا المنظر مثل الصدمة الكبيرة على وجه مليكة فقالت وهي ترتعش پبكاء
مامي راحت ومش هترجع تاني 
لم يرد عليها زين بل لم يسمعها وبعد برهة تقدم يوسف وحمل مليكة وقال وهو يصيح ليوقذ زين من وعيه
فوق يا زين هي راحت خلاص شوف بنتك دلوقتي مش شايف شكلها !
توقف زين عن البكاء وترك فريدة وهو ينظر نحو ابنته التي كانت ترتعد لكنها أبت ذلك وتشبثت بيوسف أكثر وهي تنظر له پخوف بينما هتف يوسف بجدية وقال
البنت لازم تروح الدكتور ممكن يجليها حاجة هخليها تركب الإسعاف وتعالا معايا !
نظر نظرة أخيرة نحو فريدة وهو يقول بندم حقيقي 
سامحيني !.
ثم تحولت نظراته للجمود والتحجر الشديد وهو يوليها ظهره ويتجه بقلب محطم !.
فحص الطبيب مليكة بهدوء ثم خرج بعد برهة وجيزة وقال متحدثا بنبرة جادة
البنت اتعرضت لصدمة حادة جدا وهيكون خطړ لو طلعت برا المستشفى لازم تفضل هنا فترة عشان تستوعب اللي هي فيه وتعرف تعيش عادي لازم نكون كلنا جنبها بعد إذنكم .
تركهم الطبيب وسط ألم كبير وعذاب لن ينتهي من زين
بينما تقدمت منه سلمى وهي تمسح دموعها وتقول بنبرة دافئة
زين بنتك أهم حاجة عندك دلوقتي مضيعهاش من إيدك !.
نظر لها ثم تنهد تنهيدة كبيرة وهو يحاول استنشاق الهواء وعلم أنها على حق دلف نحو غرفة ابنته وهو عازما أمره ألا يتركها أبدا فهي ذكراه الجميلة من حبيبته الراحلة !
..........................عودة !
تنهد زين بوهن وقد أظلمت عيناه وهو يحادث نفسه بتأكيد
اللي بعمله ده كله عشانك يا مليكة أنت محتاجة لده وهنفذهولك !
................................
بعد مرور يومين 
أطمأنت سماح أنها لم تنكشف وعملت أن ممدوح لم يعترف عليها فظنت أن ربما ممدوح فعل شيئا آخر غير الذي تعرفه وبذلك ستكون بأمان ! 
لكنها تلقت خبرا فاجآها عندما أخبرتها سعاد بأن هناك مأمورا جديدا سيلازم هذا السچن غدا فتعجبت قائلة
وده ليه ده لسة زين باشا مكملش شهر !.
نظرت لها سعاد نظرات غامضة وقالت وهي تجلس بنبرة بادرة
يمكن نقل مكانه هو حر المهم السچن يمشي كويس
شعرت سماح بسعادة بالغة وأنها الآن في أمان أكثر فقالت
على رأيك !
...........................................
أنا وافقت عشان بثق فيك يا زين وطالما هترجع زي الأول وتشوف شغلك عدل يبقى تأكد هكون واقف جنبك !
قالها المدير بابتسامة هادئة فبادله زين الابتسامة وهو يقول بنبرة واثقة
أوعدك من اللحظة دي هرجع تاني زي الأول 
أومأ برأسه ثم أمسك المدير بالملف وقال
اتفضل ملف المتهمة عهد بعد اللي سمعته وارد إنها تخرج بس مش علطول والتكاليف
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 55 صفحات