الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه ياسمين كامله

انت في الصفحة 54 من 174 صفحات

موقع أيام نيوز

بسر من أسرار الدوله 
أصلها حطه عينها عليه من زمان .. وكل شويه تتسهوك وتروحله مكتبه بأى حجه .. لا وإيه كانت مفهمانا انه معجب بيها وانهم خلاص على وشك الإرتباط .. لحد ما خدت زمبه كبير أوى
رفعت ياسمين رأسها ونظرت اليها متسائله .. فإنتقلت شيماء الى المقعد المجاور ل ياسمين وأكملت شيماء قائله 
لقيناه فجأة خطب .. ونأبها طلع على شونه .. عرفنا ساعتها انها كانت بتسرح بينا .. بس ايه خطب حتت بنت موزه يا ياسمين تحل من على حبل المشنقة .. واهلها ناس واصلين أوى .. الباشمهندس عمر جبها هنا من فترة هى وأمها و أبوها .. حتة بنت عاملة زى الملبن .. لأ وأمها تشوفيها تقولى أختها مش أمها
كانت ياسمين تستمع الى حديث شيماء بصمت وبدون تعقيب .. صمتت قليلا ثم قالت 
مادام خاطب .. هى عايزه منه ايه
لأ ما هو فسخ خطوبته من شهرين كده 
رفعت ياسمين حاجبيها بإستغراب .. فأكملت شيماء قائله 
كانوا خلاص محددين معاد الفرح

.. وفجأه أول ما الفرح قرب .. سابها وفسخ الخطوبة .. أكيد طبعا اللى زي ده مش عايز يقيد حريته بالجواز عشان يبقى على راحته مع البنات .. وتلاقيه مكنش ناوى يتجوزها من الاول بس حب يقضيله يومين
شعرت ياسمين بالدهشة من كلام شيماء وقالت 
مش للدرجة دى يعنى
فقالت شيماء بثقه 
لأ للدرجة دى وأكتر من كدة كمان .. واحد غنى جدا ووسيم جدا والبنات بتترمى تحت رجليه ايه اللى يخليه يقطع علاقاته دى كلها ويتجوز ..
انهت ياسمين غدائها وانصرفت الى عملها .. ودون أن تقصد أخذت تفكر فى كلام شيماء
أنهت ياسمين عملها وأخذت تمشى فى المزرعة .. وصلت الى احدى الأشجار الكبيرة .. كانت الشجرة كبيرة ولها شكل مهيب .. أعجبت ياسمين بجمالها وبالطريقه التى تم بها تقليم أوراقها فأعطتها شكل جذاب .. توجهت اليها لتحتمى بظلها .. أسندت ظهرها على أحد فروعها .. وشردت بعيدا .. كانت تشعر فى هذا المكان پسكينة غريبه .. وكأنه لا يوجد فى هذا العالم سواها .. والسماء .. والمساحة الشاسعه من الخضرة أمامها
تمنت لو تبقى هنا للأبد .. فى هذا المكان وفى هذا الموضع .. جلست على غصن كبير وأسندت رأسها على الشجرة .. وأغمضت عينيها تستمع الى تغريد العصافير على الشجر .. تستمتع بالنسمات التى تلفح وجهها بنعومه .. ارتسمت ابتسامه على شفتيها وهى تستمتع بما حولها وهى مغمضة عينيها فى صمت
كان عمر يسير على غير هدى حتى استوقفه منظر الفتاة التى تجلس مغمضة العينين على غصن شجرته .. نعم شجرته .. الشجرة الوحيدة التى زرعها بيديه مع جده وهو صغير .. ظل يتأمل ابتسامتها العذبه الباديه على محياها .. والهدوء والراحة والسکينة التى تبدو على وجهها .. أطلق احد الطيور صوتا عاليا بالقرب من ياسمين فإنتفضت خائفه تنظر للطائر وهو يبتعد .. التفتت أمامها لتجد عمر الذى يقف على بعد أمتار منها .. واضعا يديه فى جيب بنطاله ويوجهه نظره اليها .. شعرت بالخجل .. وتساءلت منذ متى وهو يقف هنا .. أوقف يشاهدها أم استوقفه شئ آخر .. نهضت من على الجذع وأطرقت برأسها سارت لتعود الى غرفتها .. مرت بجواره . فالټفت اليها واستوقفها قائلا 
لحظة واحدة لو سمحتى 
التفتت اليه دون أن تنظر اليه .. راقب عمر حمرة الخجل التى تتصاعد الى وجنتيها .. مشهد لم يعتاده من قبل .. وقف لحظات ينظر لها فى صمت حتى تململت الفتاة قائله 
خير يا باشمهندس فى حاجه 
أدخل يده فى جيب الجاكت وأخرج حفنة من المال كان قد أعدها سلفا ومد يده بها اليها .. نقلت بصرها من وجهه الى يده ثم الى وجهه مرة أخرى وقالت بإستغراب 
ايه ده 
قال بهدوء 
مرتبك
أعادت ما قال بدهشة 
مرتبى 
ابتسم ابتسامه زادته وسامة قائلا 
أيوة مرتبك .. أمال كنتى فاكره هنشغلك عندنا مجانا ولا ايه
صمتت قليلا ثم قال 
صحيح دى أول مرة أشتغل فيها بس اللى أعرفه ان الناس بتقبض مرتبها آخر الشهر بعد 30 يوم .. مش بعد 3 أيام
قال وهو مازال محتفظا بإبتسامته 
تمام .. بس انتى حالة خاصه
نظرت اليه ياسمين وقالت بحزم 
قولت لحضرتك قبل كدة تعاملنى زى أى حد بيشتغل هنا بدون تمييز
طيب خديهم يمكن تحتاجيهم .. ومن الشهر الجاى تقبضى زى زمايلك
قالت ببرود 
لأ شكرا .. مش هحتاجهم
نظر اليها عمر بشئ من الڠضب ثم أعاد المال الى جيبه قائلا 
براحتك
صمت قليلا ثم قال 
أنا مش فاهم انتى ليه بتتعاملى كده
نظرت اليه صامته .. فأكمل قائلا 
بتتصرفى معايا پحده من أول يوم جيتى فيه هنا .. واسلوبك معايا غريب
نظرت اليه ببرود قائله 
وايه الاسلوب اللى عايزنى أتعامل بيه مع حضرتك 
المفروض اننا معرفة .. يعنى أخويا وصاحبي متجوز أعز صحابك .. يعنى المفروض يكون فى ود وعشم فى التعامل بينا .. تجاملينى أجاملك .. يبقى فى علاقة مريحة بينا .. تبتسمى
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 174 صفحات