الخميس 28 نوفمبر 2024

أدمنتك كامله

انت في الصفحة 19 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

عشر
فتحت عيناها الزرقاوتين لتجد الفراش خاليا بجانبها
نهضت بسرعة من فوق سريرها وسارت بقدميها الحافيتين خارج الغرفة متجهة الى صالة الجلوس لتجدها فارغة
سمعت صوت دندنات خفيفة تأتي من المطبخ فركضت بسرعة الى هناك لتنصدم بكريم يقف امام الطباخ يعد طعام الفطور
اقتربت منه بملامح مصډومة وهتفت بإندهاش 
انت بتعمل ايه
فزع من اقتحامها المطبخ هكذا فقال بضيق 
انتي خضيتيني على فكرة
ثم اردف بجدية 
بعمل الفطار
وانت من امتى بتعمل الفطار
اجابها وهو يطفئ الطباخ 
من دلوقتي
تأملته وهو ينجز كل شيء بمهارة تامة ثم اشار لها لتجلس على طرف المائدة بعدما اعدها 
اغير هدومي الاول
قالتها وهي تهم بالاتجاه نحو غرفة النوم ليقول لها 
لا خليكي كده
بس
قاطعها بنبرة أمرة 
مبسش انا قلت خليكي كده يعني تخليكي كد
ثم اردف 
يلا تعالي كلي فطارك
سارت نحو الطاولة على مضض وجلست على الكرسي الذي ازاحه لها ثم جلس هو في مكانه وبدئا يتناولان طعامهما حينما هتفت مايا بإعجاب وتلذذ 
الاكل طعمه تحفة مكنتش اعرف انك طباخ ماهر 
ابتسم لها ثم
قال 
انتي متعرفيش عني حاجة اصلا
صمتت لوهلة قبل ان تقول 
مش مشكلة اعرف دلوقتي 
اومأ كريم برأسه ثم شرد قليلا لتهتف به وهي تحرك يديها امامه 
هاي رحت فين
اجابها وهو يهز رأسه 
ابدا سرحت شوية
نهض من مكانه وقال 
خلصي اكلك والحقيني
انا خلصت فعلا
قالتها وهي تنهض من مكانها وتتبعه لتجده يتجه نحو غرفة النوم ويلقي بجسده على السرير ويقول 
انا هنام شوية ابقي صحيني كمان ساعتين
اومأت مايا برأسها متعجبة من نومه في هذا الوقت فهي لم تكن تعلم انه سهر طوال الليل 
كانت مايا تنظف الشقة حينما رن جرس الباب فذهبت لفتحها وهي تتسائل في داخلها عن هوية القادم 
فتحت الباب لتتفاجى بوالدة كريم
أمامها
توترت ملامحها بشدة بينما اخذت ترحب بها بإبتسامة مترددة 
اهلا بحضرتك اتفضلي
دلفت الى الداخل لتغلق مايا الباب خلفها وتتبعها
جلست مايا على الكرسي المقابل لها ثم سألتها 
تحبي تشربي ايه
ردت منى بإبتسامة متكلفة 
ميرسي اووي مش عايزة اشرب حاجة انا في الحقيقة جاية اتكلم معاكي
اتفضلي 
مايا انتي عارفة ان دخولك حياتنا كان بشكل مفاجئ
زي ما عارفة بردوا ان علاقتك بكريم مش عارفين تفاصيلها لحد دلوقتي
شعرت مايا بالحرج منها فقالت بخفوت 
عارفة 
أكملت منى 
بس انتي خلاص بقيتي امر واقع
وكمان حامل يعني احنا مضطرين نعترف بالجوازة دي عشان حفيدي اولا قبل كل شيء
مش فاهمه
قالتها مايا بعدم فهم لتشرح لها منى 
انتوا لازم تعلنوا جوازكم وتعملوا فرح كمان عشان الولد يجي فظروف طبيعية انا مش هسمح لحد يجيب سيرة ابني او حفيدي على لسانه وانتي بردوا مش هتسمحي بده 
تطلعت مايا اليها بحيرة ثم قالت 
حضرتك احنا متجوزين على سنة الله ورسوله يعني معملناش حاجة غلط 
ردت الام بتهكم 
وهي الجواز فالسر مش غلط
انا اهلي
عارفين على فكرة 
قالتها مايا بنبرة دفاعية لتقول منى بتعجب 
عارفين وموافقين
اومأت مايا برأسها بخجل لتكمل منى بتهكم 
اول مرة اشوف حد كده
ثم اكملت
على العموم انا قررت خلاص فرحكم كمان

عشرة ايام 
حضرتك لازم تاخدي رأي كريم
قاطعتها بنبرة جادة 
ابقي قوليله انتي
ثم نهضت من مكانها وقالت 
ةكمان جهزوا نفسكم بعد الفرح هتسكنوا معانا فالفيلا اكيد انا مش هسمح لإبني يعيش بعيد عني
ثم تحركت خارج المكان تتبعها مايا الى خارج الشقة ثم ودعتها وهي تفكر بأنها عليها تحمل والدة كريم ايضا ليس كريم لوحده 
اقتربت مايا من كريم وأخذت تهزه من ظهره توقظه ليستيقظ بعد لحظات وهو يقول بنعاس 
فيه ايه
ردت مايا بسرعة
مامتك كانت هنا 
اعتدل كريم في جلسته وهو يفرك عينيه بأنامله قبل ان يهتف ببرود 
كانت عايزة ايه
اجابته مايا بتهكم 
كانت بتبلغني بمعاد الفرح
فرح مين
سألها كريم بعدم فهم لتجيبه بسخرية 
فرحنا
رفع حاجبه غير مصدقا وهتف 
بتهزري
وانت شايف ده وقت هزار
زفر كريم أنفاسه وقال بضيق 
وقالت ايه كمان
اجابته وهي تجلس بجانبه على السرير 
قالت لازم ننتقل للفيلا بعد الفرح كريم انا مش حابة اعيش هناك
تنهد كريم بحيرة وقال 
انا كمان مش حابب بس مش عايز اكسر كلمة امي
بس ده قرارنا على ما اظن
انا هحاول اقنع ماما بموضوع سكنا بالفيلا
طب ولو مقتنعتش
اجابها كريم ببساطة
هنعيش بالفيلا
بالبساطة دي
اوما كريم برأسه وقال 
اه بالبساطة دي عندك مانع
أشاحت مايا راسها بضيق ويهتف بجدية متطلعا بعينيها النافرتين 
اسمعيني يا مايا كلام امي واحد ميتكررش
انتي فاهمه
فاهمه
ثم نهضت من مكانها وهي تتأكد للمرة الالف بان كريم لا يناسبها ولا يستحقها ابدا 
في احدى الجامعات
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 35 صفحات