روايه جديده الفصل التانى
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
باقي الفصل الخامس
في اليوم التالي ..
استيقظت براء من نومها و أرتدت ملابسها و حجابها و خرجت من الغرفة ثم ودعت فاطمة و جمال و ذهبت الي الاتيليه الخاص بها و بدأت براء عملها سريعا حتي تنهي الطلبيه قبل الموعد المحدد و في تلك الأثناء دلف إليها صاحب المحل المجاور لها وهو رجل في العقد الثالث من عمره ملامحه هادئة و وسيم نوعا ما يمتلك ابتسامة جميلة ټخطف كل القلوب .. إلا قلب براء الذي قد سلب منها قبل سنين نظر لها خالد و قال
صباح الخير
التفتت له براء و أبتسمت بهدوء و قالت
صباح النور يا خالد .. أخبارك إيه النهاردة
نظرت له براء بتوتر نوعا ما بسبب كلماته تلك و قالت
خير كنت عايز حاجه
فرك خالد شعره بتوتر و قال
لا أنا جيت عشان أطمن عليكي بس .. هو لازم أكون عايز حاجه يعني
فيك الخير
شكلك مشغوله مش كده
أيوه بصراحه
طيب هستأذن أنا .. لو احتاجتي حاجه أنا موجود جمبك تمام
أبتسمت براء بتحفز و قالت
ربنا يخليك شكرا
نظر لها خالد بابتسامه وألتفت ليخرج من المكان وفي تلك اللحظة دلف أحد الرجال الي الاتيلية ليقف خالد مكانه و نظر له بتساؤل تخطاه هذا الرجل و ذهب ليقف أمام براء و قال
خلصتي الطلبية ولا لسه
الطلبية دي الشركه طلبتها من فتره .. مكنتش أعرف أنك مش قد كلمتك كده يا أستاذة
اتجهت إليه براء ونظرت له بثبات وقالت
ياريت تتكلم معايا بنبره أحسن من كده .. وعموما أنا كلامي مش معاك أنا كلامي مع رئيسك
رئيسي هو اللي باعتني عشان أقولك الكلام ده .. و بيقولك أنه مش عايز يكمل الصفقة دي و مكتفي بتصاميمك اللي اتعملت خلاص و دي تم الحساب عليها في أول الصفقه
نظرت له براء بدهشة و قالت
ده إزاي يعني هو لعب عيال! أنتوا التزمتوا معايا بكلام مينفعش تغيروه
ده شيء يرجع لرئيس الفرع أنا جيت أوصل الكلام مش أكتر
أنا عندي أوامر أني أرجع بالتصاميم
و أقترب منها قليلا ليقف خالد أمامه وقال بنبره حادة
أعتقد أنت سمعت كلامها .. اتفضل أمشي من غير شوشره
نظر له هذا الرجل للحظات ثم خرج من المكان و هبطت براء على كرسي مكتبها بتعب صمت خالد للحظات حتي قال
هتعملي ايه دلوقتي
مش عارفه .. بس أنا لازم اروح الشركه و أشوف رئيس الفرع
نظرت له براء بتساؤل وقالت
شكرا يا خالد .. بس أنا شايفه أنه ملهوش لزوم
لا إزاي يعني .. لازم يعرفوا أنك مش لوحدك و أن وراكي رجالة
ربنا يخليك .. بس بجد ملهوش لزوم
براء أنا مش باخد رأيك .. بعد أذنك أبقي قوليلي و انت رايحه
تنهدت براء بضيق و قالت
حاضر يا خالد .. و شكرا
نظر لها خالد بعيون تشع بالحب و قال
العفو علي إيه بس .. دي أقل حاجه أقدر اقدمهالك
أبتسمت براء بتحفز وخرج هو من المكان وتنهدت هي بضيق مرت ساعات طويلة حتي أنهت عملها و خرجت من المكان و اغلقته جيدا ثم تحركت حتي تذهب الي بيتها كانت شارده نوعا ما و لكنها انتبهت حين شعرت أن شخصا ما يتبعها!
وصل يامن أسفل عمارة كريم و ترجل من سيارته و أتجه الي البيت رن جرس المنزل و ما أن فتح له صديقة الباب حتى ركضت ملك لترتمي بين يامن و كانت بعمر الثلاث سنوات حملها يامن بين يديه بابتسامه عريضة و قال
حبيبة عمو يامن .. وحشتيني اوي
ابتسمت ملك بفرحه و ظل الاثنان معا يلعبون سويا بوجود كريم حتي اتجهت إليهم نسمه بابتسامة جميلة و قالت ليامن
ده البيت نور والله
ده بنورك طبعا .. أخبارك إيه
أنا الحمدلله أنت عاش من شافك
الدنيا بتلهي بقى
ماشي يا سيدي
و في تلك اللحظة صدع جرس المنزل لينظر يامن الي كريم بدهشة و أردف
أنت مستني حد ولا ايه
قالت نسمة
متشغليش بالك دي واحدة صاحبتي جايه تزورني .. معلش بقى أصلها مسافره بكره و مكنش ينفع تسافر غير لما تشوفني
براحتك أكيد ده بيتك
ربنا يخليك
أبتسمت نسمة بحماس ثم ذهبت لتفتح الباب لصديقتها و بعد ثواني فتحت لها الباب لتطل منه فتاة عشرينية لا تمتلك شيء من أسمها علي الاطلاق فكان منظرها جرئ نوعا ما مع هذا المكياج الذي يعطيها سن اكبر قليلا من سنها