ادمنت قسوتك بقلم ساره علي
براحة
كده خلصوا كل المعازيم وخلصنا تقربيا كل الحاجات اللي لازم نجهزها للفرح
قال سعد مؤكدا ما قالته
فعلا خلصنا كله تقريبا
اردف سعد بعدها قائلا بإعجاب مفتعل تعرفي انك كنتي زي القمر بفستان الفرح
احمرت وجنتا مايا خجلا وشعور كبير بالسعادة لامس قلبها لقد مدحها سعد اخيرا وتغزل بها لقد خرج اخيرا من شرنقة البرود المحيطة به طوال اليوم.
انا مبسوط بيكي اووي يا مايا وسعيد انك هتكوني ليا بعد ما استنيتك كثير.
وانا مبسوطة اكتر منك ومش مصدقة نفسي اصلا.
قالتها بعفوية كبلت قلبه الذي ېكذب عليها...
هل يعقل ان تكون هذه الفتاة الماثلة امامه سيئة الى هذه الدرجة.
أبعد تلك الافكار عن رأسه وقال بنبرة ذات مغزى
لا صدقي...احنا خلاص هنتجوز وهتكوني ليا
ابتسمت بخفوت بينما امسك سعد كف يدها لتبعد يدها عن كف يده فجأة.
ابتسم سعد في داخله بسخرية فها هي تمثل عليه الطيبة والبرائة.
اما مايا فكانت تتعجب من نفسها وتصرفها الغير مقصود
طفرت الدموع داخل عينيها لتهتف بنبرة مبحوحة وملامح شاحبة
نهض سعد من مكانه وقد تأكد من حقيقة ما سمعه عنها
بعد مرور ثلاثة ايام ...
وقفت مايا امام المرأة تتأمل فستان زفافها بملامح سعيدة ها هي ستتزوج اخيرا من سعد
سعد الذي تحبه وتريده بحق لقد عاهدت نفسها أنها ستكون صادقة معه ستخبره بجميع ما حدث معها
نعم لقد تعبت من اخفاء جميع ما حدث عنه وها هي ستخبره بكل شيء
ثم بقوة واخذت وهي تجاهد كي لا تبكي
يا ماما خليني انا كمان
قالتها نايا وهي تبعد والدتها عن مايا
بقوة بينما بالكاد استطاعت مايا ان تسيطر على دموعها
خرجت مايا بعدها من غرفتها لتتجه نحو صالة الجلوس حيث ينتظرها سعد والمأذون وأقاربهما
تأملها سعد بملامح حزينة للغاية كانت تبدو كملاك يسير امامه لا يصدق انها خدعته بهذه الطريقة
ولكن لا بأس هو سينظر للأمر بطريقة إيجابية فها هو سينتقم منها وينال حقه كاملا.
جلست مايا بجانب المأذون الذي بدأ يقول كلمته المعتادة قبل ان يبدأ بعقد قرانهما
سأل المأذون مايا اذا ما كانت تقبل الزواج بسعد لتجيب بسرعة
موافقة
الټفت المأذون نحو سعد وسأله اذا ما كان يقبل الزواج بمايا فصمت للحظات قليلة قبل ان يجيب بنبرة ثقيلة
اطلق الجميع الزغاريد احتفالا بهما بينما أعلنهما المأذون كزوجا وزوجة
اقتربت سعاد والدة مايا واختها نايا منها وباركوا لها هذه الزيجة ثم ما لبثتا ان اقتربتا من سعد وباركتا له
بدأ المدعوون يباركون لمايا وسعد حتى بقيا الاثنان لوحديهما لتهتف مايا به بحب
مبروك
اجابها سعد بإقتضاب
الله يبارك فيكي
ثم ما لبث ان قال بسرعة وعجلة
هنروح امتى
لتقول مايا
وقت ما تحب
وبالفعل غادر الاثنان المكان بعد فترة قصيرة بعدما ودعا الضيوف وأهاليهما
اتجه سعد بمايا نحو احدى السيارات الحديثه الموضوعة امام العمارة التي تقطن بها مايا
تأملت مايا السيارة بحيرة شديدة بينما اشار لها سعد قائلا
يلا نركب
نركب فين
اجابها سعد بجدية
نركب العربية
بهتت ملامح مايا وقالت بإندهاش
هي دي عربيتك
اجابها سعد
ايوه عربيتي خلينا نركب بقى عشان نروح
حاولت مايا ان تستوعب ما سمعته على لسان سعد ثم قررت ان تستفسر عما يحدث حالما تصل الى شقة عائلته
امام احدى العمارات الراقية للغاية اوقف سعد سيارته
هبط منها واتجه نحو الجانب الاخر وفتح الباب الاخرى لمايا التي هبطت من السيارة وهي تنظر الى المكان حولها بتعجب
احنا فين
سألته بقلق ليجيبها سعد
دي شقة صاحبي هنقضي بيها كام يوم لحد منرجع بيتنا
ثم قبض على كف يدها وجذبها خلفه متجها بها نحو الشقة الموجودة في الطابق الثالث...
فتح سعد باب الشقة ودلف اليها تتبعه مايا التي تأملت الشقة بملامح جامدة
كان من المفترض ان تنبهر بها وبمدى رقيها لولا انها رأت مثلها مسبقا
اغلق سعد باب الشقة واقترب منها قائلا
ها عجبتك الشقة
التفتت مايا نحوه وقالت بنبرة مرتجفة وشعور غريب يخبرها بأن هناك شيء ما سيء سيحدث لها
سعد انا لازم اقولك حاجة مهمه
وقبل ان تتحدث كان هناك شخص ما يقف خلفها
لم تستطع مايا ان تستدار نحو الخلف
جسدها تصنم في مكانه
اما سعد فقال بسرعة وترحيب
اهلا كريم باشا
ثم اردف قائلا وهو ينظر الى وجه مايا التي شحب كليا
الامانة وصلت.
نهاية الفصل
الفصل السابع
التفتت مايا اخيرا نحو كريم فوجدته واقفا خلفها واضعة يديه في جيوب بنطاله ويتأملها بنظرات ساخرة.
اغمضت عينيها بقوة تحاول ألا تصدق ما تراه تتمنى أن تفتحها لتكتشف أن ما يحدث وهما
وأن هذا محض حلم سينتهي حالما تفتح عينيها
فتحت عينيها حينما سمعت سعد يقول موجها حديثه لكريم
تؤمرني بحاجة تانية يا باشا
ليهز كريم رأسه نفيا ويرد عليه
لا كفاية كده كفيت ووفيت.
تقدم سعد نحوه وأعطاه ورقة بيضاء مطوية قبل ان يهتف به
ده عقد الجواز كل حاجة تمت زي مانت عايز انا لازم امشي دلوقتي.
ثم تحرك خارج الشقة مسرعا دون ان يلتفت نحو مايا.
تقدم كريم