الخميس 28 نوفمبر 2024

الفصل الاخير للكاتبه منى ابواليزيد

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

الأمل ظل صامت اكتفت بالنظر عليها بينما قالت بسنت متسائلة
إيه اللي حصل بالظبط
أمسكت ساقيها پألم قصت لها ما حدث مما زاد تعجب بسنت بل صدمة فقد عرفت بموضوع تجارته للأعضاء ضړبت صدرها بيدها قبل أن تصرخ
يا لهوي ده كده حمزة هيدخل في دايره سوده
اسمه كافي أن يزلزل قلبها ارتعد من مكانه واضطرب بشدة تريد الاطمئنان سألت وبدون تفكير
ماله حمزة
قصت لها ما حدث معها الأول وذهابها إلي حمزة والخطة التي أتفق عليها بإرسال رسائل ليجن عقله
وقفت حنان كالتمثال أمامها لم تتوقع أن يفعل حمزة هذا بدون تردد كانت في دنيا أخرى لم تشعر بالواقع غير على صوت النداء عليه فقالت پصدمة
بتقولي إيه
جلست على الأريكة بجوارها أرخت ظهرها بارتياح ووضعت ساقا على الآخر ثم ردت عليها بتأكيد
بقولك كان هيتجنن عليك شكله بيحبك
وكزتها في كتفه قائلة برجاء
لا بلاش تقولي كده إيه اللي يخلي واحد زى حمزة يحبني
هزت رأسها بالنفي بدأ استرسال لها قلقه عليها حتى تعمقت الفكرة في رأسه وبدأ في تنفيذها في حين انتهت قالت
ده كل اللي حصل ولسه مش متأكدة وبتشكي
عوجت شفتيها لليمين واليسار دائما تضغط عليها الدنيا دون رحمة لذلك قالت
وأشمعنا الدنيا هتضحكلي دلوقتي مصدقش
نهضت من مكانها باندفاع ثبتت بصره على نقطة ما وقالت بحماس
طيب بصي أنا هخليكي تشوفي بعينك بكرة نروح ونخليه يتفاجئ بيك أبقي ركزي في عينيه مش بيقوله عنوان الحب العنين
حكت وجنتيها بأناملها ويبدو على ملامح وجهها الحيرة والقلق معا إذا كان حقيقي ماذا يحدث لأبنها فهي أم مشاعرها اتجاهها نحو ابنها لا تتوقف فقالت
طيب وأبني بصي أنا عايزة أبني مش مهم أي حاجة غيره
هزت رأسها بالنفي قائلة باعتراض
مستحيل حمزة يسسيبك أنا متأكدة
وكزتها في صدرها بسبب الجراءة التي أصبحت فيه أرادت أن تجعلها تعي ما يحدث حولها بالضبط فتفوهت
بقولك إيه سيبك من الكلام ده أنا كل اللي شاغلني دلوقتي ألاقي مكان وأجيب أبني
دار حديثها في عقلها حتى استوعبته جيدا أدركت أنها محقة لابد أن تتخذ قرارها دون رجوع إليها وكان من يعاونها على ذلك وليد
ألقت بسنت الهاتف المحمول على الفراش بعد أن قرأت أحد الرسائل عبر أحد وسائل التواصل الاجتماعي ما يدعي بالواتساب التي استطاعت أن تعكر مزاجها حين علمت بذهاب صديقتها إلي المستشفي ولم يهتم أحد لأمرها فشلت في الإيصال لطرف خيط
نهضت باندفاع عن الفراش عندما صوت والدتها تخبرها بتجهيز طعام جلست على مائدة الطعام حركت عينيه على والدتها وهي تسند الطعام على المائدة ثم عادت خصلة شعرها للخلف وهي تتأمل الطعام لم ينال إعجابها خاصة بعد أن فسدت الخطة التي جاءت لها على طبق من ذهب لكي تقربها أكثر من حمزة ويستطيع أن يشعر بها لكن خبر صديقتها دمر كل شيء أشاحت وجهها للاتجاه الآخر قائلة
أنا مش هأكل مليش نفس
أسندت والدتها أخر طبق كان بيدها ظلت تتأملها برفق حتى لاحظت تغير جذري في ملامح وجهها راجع لسبب ما استطاعت أن تتعرف عليه بحكم العشرة لذلك قالت بتأكيد
الشكل ده أنا عرفاه شفته كتير أكيد حاجة تخص حبيب القلب يا بنت قولت لك بلاش منه أنت مش في دماغه
نفخت من الضيق لا ترحب أن تذكر ما عرفته للتو من صديقتها على الرغم من رغبتها الواضحة في الحديث لكن ليس عليها سوي التحدث حتى لا ينكشف الأمر فتفوهت
شكل في حد في دماغه يا ماما
خطت خطوتين للأمام بالقرب منها ربتت على كتفها برفق قائلة بابتسامة
ولا تزعل نفسك بكرة يجيلك اللي بتحلمي بيه عارفة اللي عجبك في حمزة أنك شفتي شقاه وحرمانه عشان يوصل للي هو في لكن الحب ربنا بيجعله ينبت في القلوب مع بعض تبقوا انتوا الاتنين بتحسوا بعض وفاهمين بعض أحسن من ما نجري وراء واحد أحنا مش في دماغه صلي وأدعي ربنا يرزقك بالأحسن
كأن ربنا فعل ذلك لتسمع تلك الكلمات وتؤمن بها هزت رأسها لأعلى ولأسفل بالموافقة على الحديث بعد أن علت ملامح وجهها بالفرحة على حديث والدتها فقد اقتنعت بيه كثيرا فقالت
أقنعتيني كده أنا هأكل مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه فتحتي نفسي على الأكل
علت ضحكاتها وضړبت كفا على الأخر بسبب ما سمعته من حديثها ثم قالت بثقة
والله يا بخت اللي هتبقي من نصيبه
حاولت استعطافها بنبرة صوتها المدللة لترجوها تقبل بما تطلبه
ممكن أروح أقول حمزة حاجة كان طالب مني حاجة ومعرفتش أعملها كل حاجة قبل ما يروح شغله بس ألحقه ولما أرجع هحكيلك
خرجت من الشقة مهرولة له قرعت جرس الباب فور ما فتح الباب سردت لحمزة ما أخبرته صديقتها مما أدي إلي تحول وجهه للعبوس والضيق اكتفي بشكرها غارقا في متاهة من جديد
كانت بوادر الاڼتقام على وشك التنفيذ حين استقرت سيارة أمام أحد البيوت الشبه متهالكة لقد فعلت أكثر مما ينبغي سوف تدفع الثمن رغما عنها
ترجل من السيارة بشموخ دلف البناية بخطوات حذرة حتى
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات