الخميس 28 نوفمبر 2024

مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 12 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


بنفاذ صبر
يا ماما خلاص بقى نعمل خطوبه وخلاص وجلست على فراشها وتردف 
أصلا انا وهو بنحب بعض وكده ولا كده كنا هنتخطب خلاص طالما مصمم نعمل خطوبه
ضړبة والدتها كفا بكف وهى تقول پغضب
وبعد سنه يجى يقولك عاوز أكتب الكتاب ويمكن عاوز نعمل ډخله وتروحى تقعدى فى الحاره مع امه مش كده وساعتها برضه هتعملى زى دلوقتى تقوليلى هعمل ايه يا ماما ماهو مش سايبلى اختيارات تانيه

عقدت دنيا ذراعيها وقالت بحنق
طب قوليلى اعمل ايه وقبل ما تقولى أى حاجه لازم تعملى حسابك انى بحبه ومش ناويه اسيبه انا بس كنت بأجل لما ياخد وضعه مش أكتر
تفحصتها والدتها برهه ثم قالت
انا أمك وعارفاكى كويس أنتى مش متمسكه بيه علشان بتحبيه انتى بس شايفاه أحسن واحد لغاية دلوقتى ومتأكده ان لو حد غيره عجبك هتسبيه وترميه ورا ضهرك
رفضت دنيا حديث والدتها بشده وقالت
لا يا ماما غلطانه أنا بحبه وعارفه طموحه كويس ممكن يوصله لفين وانا عاوزه أوصل معاه يا ماما للى هيوصله ومش عاوزه أخسره وبعدين دى خطوبه ولا هتقدم ولا هتأخر
قالت والدتها 
وبعدين خلاص تبقى خطيبته وتدخولوا وتخرجوا مع بعض وأى حد أحسن منه تعجبيه يقول بس يا خساره دى مخطوبه خلاص وسوقك يقف على كده صح
ابتسمت بسخريه وقالت 
لا متقلقيش ولا خروج ولا دخول هو اصلا مش عاوز كده ده داخلى فى موال حلال وحرام ومينفعش أبصلك ومينفعش اقابلك والكلام ده هو بس عاوز يطمن أنى عاوزاه وموافقه على الارتباط بيه قبل ما يبقى وكيل نيابه
زفرت والدتها بضيق وهى تقول 
استغفر الله العظيم اعملى اللى أنتى عاوزاه
كان يقف فى شرفته الصغيره يحتسى القهوة ببطء
ويدور فى عقله الف سؤال وسؤال ومليون أجابة لكل سؤال حين سمع رنين الهاتف ورأى والدته تخرج من غرفتها فقال بسرعه
خليكى يا ماما التليفون ده ليا
وقف والدته أمام باب غرفتها وهى تراه يلتقط سماعة الهاتف بلهفه ويقول 
ألو
صمت قليلا وأرتسمت على وجهه ابتسامة صغيره وهو يقول 
يعنى والدتك وافقت على الخطوبة بس
كانت دنيا على الطرف الاخر تنظر لوالدتها وهى تقول له عبر الهاتف 
ايوا يا حبيبى معلش بقى حاولت معاها كتير توافق على كتب الكتاب بس رفضت جدا وقالت لاء خطوبه بس فى الاول كده زى كل الناس وبعدين بقى لما نجهز نبقى نكتب الكتاب
أبتسم فارس وهو يقول 
خلاص مش مشكله نعمل الخطوبه زى ما كنا متفقين قبل كدههتحدديلى معاد مع باباكى أمتى
دنيا بكره لما ارجع من الشغل على بالليل كده
ابتسم وهو يقول 
بكره الخميس المكتب أجازة يا دنيا
قالت بمرح علشان تعرف بس أنك بتنسينى نفسىعموما استنى مني تليفون بكره واول ما أخد معاد من بابا هكلمك على طولأوك
أغلق الهاتف وقد علا وجهه ابتسامة رضا كبيرة وألتفت ليجد والدته تقف خلفه تنظر له بحزن وقالت 
برضه هتخطبها يا فارس
تغيرت ملامحه وقد شعر بحزن والدته الذى يطل من عينيها واقبل عليها يقبل راسها قائلا بخفوت 
والله يا ماما دنيا بتحبنى مش زى ما انتى فاكره وبكره تعرفى كده لما تلاقينى سعيد معاها
أومأت براسها باستسلام وهى تقول
خلاص يابنى اللى يريحك
قبل يدها وهو يقول برجاء 
مفيش حاجة هتنفع من غير رضاكى يا ماما
حاولت ان تبتسم لكنها فشلت وقالت
انا عمرى ما ڠضبت عليك وانت عارف كده وانا مش عاوزه غير سعادتك يابنى وربنا يوفقك فى حياتك ويخلف ظنى يارب
هو يدعو لها بطول العمر ووافر الصحه والعافيه
فى اليوم التالى طرقت دنيا باب غرفة والدها دخلت وأنتظرته حتى ينهى صلاة العصر وما أن أنتهى من صلاته حتى ابتسم لها وهو ينهض أقتربت منه قبلت كتفه وقالت حرما يا بابا
ضحك بوقار وقال يابنتى أسمها تقبل الله هقولك كام مره
ضحكت وهى تقول 
ماشى يا حاج تقبل الله
قال وهو ينظر إليها بأبتسامه حانيه
والدتك قالتلى على حكاية العريس دى هو محامى ولا وكيل نيابه ولا ايه بالظبط
قاطعهم دخول والدتها التى قالت
يلا الغدا جاهز تعالوا كملوا كلامكوا واحنا بنتغدى
ألتفوا حول مائدة الغذاء حيث قال والدها
ها أحكيلى بقى
وضعت دنيا الملعقه وهى تقول
هو بيشتغل فى مكتب الاستاذ حمدى مهران من قبل ما نتخرج وان شاء الله سنه ويبقى وكيل نيابه
أومأ برأسه وهو يقول 
ممتاز يعنى شاب مكافح
قالت بحماس 
ايوا يا بابا وعنده اصرار يبقى حاجه كبيرة
قاطعتهم والدتها وهى توجه حديثها لزوجها
بقولك ايه يا سمير أحنا معندناش غيرها يعنى مش هنرميها كده وخلاصعاوزاك تشد عليه شويه لما يقابلك وتطلب براحتك أحنا بنتنا حلوه وألف مين يتمناها
ألتفت سمير لزوجته وقال 
الموضوع مش موضوع حلاوة يا ام دنيا انا بدور لبنتى على راجل يشيل مسؤليتها وابقى مطمن عليها معاه ولو الولد جد ومكافح وأخلاقه كويسه
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 124 صفحات