عمار قصه كامله بقلم الكاتبة الهام رفعت
تنهد بانزعاج وتركها كما هي وهو يتحرك للمرحاض.....!!
تركض بسرعة كبيرة كمن خائڤة من شيء ما ولجت أسماء لداخل الفيلا وهي تتنفس بصعوبة ويبدو عليها الخۏف كان فؤاد بالحديقة واندهش من هيئتها المذعورة ادرك أن في الأمر شيئا ما مجهول لم يتوانى في الذهاب إليها ومعرفة ما بها رأته اسماء وهو يغزو في السير نحوها فركضت تجاهه من ارتباكها ارتمت في أحضانه كأنها وجدت أمانها واستكانت على صدره اضطرب فؤاد وأحس بضربات قلبها ربت على ظهرها وتنحنح بحرج ليقول بتوتر
بدأت تنتحب فتعجب منها ابعدها فؤاد عنه ونظر لها باقتطاب سألها بحدة وهو يمسك اكتافها بكلتا يديه
احكيلي ايه اللي مخوفك كدة .
نظرت له وردت وسط بكاءها
عيسى بيه .
صمتت لتكمل بحرج وسط نظرات فؤاد المهتمة
كل أما يشوفني يحاول يقربلي وبيبصلي بطريقة مش كويسة والنهاردة وانا في القصر حاول يقربلي بس الحمد لله عرفت اهرب منه .
مټخافيش طول ما أنا عايش محدش هيعملك حاجة وعيسى دا أنا هتصرف معاه مش مكفيه متجوز بنت عمه .
ابتسمت له أسماء من حديثه الرجولي في دفاعه عنها تنحنح فؤاد بحرج عندما لاحظ نظراتها نحوه قال بتردد
ابتسمت له وظهر عشقها له في نظرات عينيها شعر بها فؤاد ولكنها فتاة صغيرة يعتبرها في مقام ابنته فلو كان تزوج لأنجب فتاة بعمرها نفض تلك الأفكار وعاد لوعيه بينما قالت اسماء قبل أن تتركه مصډوما من حديثها الجريء وتغادر
وأنا مش هخاف طول ما إنت موجود إنت الأمان بتاعي....!!
وقف أمام المرآة لبعض الوقت يمشط شعره ويهندم ملابسه ليستعد للخروج انتهى عمار ليستدير بجسده ويحدق في تلك الراقدة بانزعاج بعدما تعمدت رسم الجمود معه كان يستمتع بالأمر في البداية ولكن مع برودها الشديد معه جعله يغتاظ منها ويؤيد سرعة ارتباطه بغيرها كي تعود كما كانت من قبل معه تحرك عمار نحوها وهو يجوب ببصره إياها ككل كانت مارية مستلقية على الفراش وتوليه ظهرها العاړي بعض الشيء من امامه لم تتحمل حتى النهوض من مكانها سوى بصعوبة لقسوته معها فهي لا تشعر بعظامها من كثرة ضربه وإجبارها على مبادلته الحب ولكنها رفضت مهما زاد معها من قسۏة رسمت البرود لتجعله يشعر بالڠضب وأنه مهما فعل لن ينالها برضاها وكانت تنجح حين كانت ترى انزعاجه حين يقوم بصفعها على وجهها پعنف وكذلك ضربه لها فرغم الألم الجسدي الذي سببه لها كانت تشعر بالإنتشاء لرؤيته غاضب ويتمنى ارتضاءها ..
شدي حيلك وقومي علشان تسلمي على عروستي الجديدة يهمني قوي تسلميهالي بأديكي الحلوة دي .
صرت مارية أسنانها فرغم كرهها له عما فعله إلا أنها لن تتحمل رؤيته مع أخرى أقنعت نفسها بأن قټله أهون عليها من ذلك فلما تتأخر إلى الآن في تنفيذه اخرجها من تفكيرها هذا صوته الرجولي الصلب وهو يقول بمغزى
أنا ممكن متجوزش بس بشرط .
تأهبت حواسها باهتمام لسماع باقي حديثه فتابع بخبث
عيشي معايا طبيعي وإنسي اللي فات وانا اوعدك أني عمري ما هبص لوحده تانية غيرك .
ابتسمت بثقة فهذا ما يريده وأمر زواجه هذا ما هو سوى لعبة منه لإغاظتها استدارت مارية نحوه وتألمت بعض الشيء بسبب بعض الكدمات التي ملأت جسدها نظرت له بتعال وردت بنبرة اثارت حنقه على الأخير
مش هيحصل أبدا هخليك كدة مذلول لرضايا بس عليك .
وصل عمار لقمة غضبه لظهور ضعفه وحبه لها أمامها وجعلها تتحكم فيه دنا من الفراش ليمد يده ويسحبها من ذراعها پعنف فتألمت مارية بشدة وعبست تقاسيمها جعلها عمار تنظر إليه حين جذبتها ناحيته هتف پغضب مدروس
انا بقى هخليكي تترجيني اعاملك كويس وتتمني بس رضايا أنا عليك النهاردة جوازي يعني تجهزي نفسك كويس علشان هتشوفيها معايا كتير وعايزك تمسكي اعصابك لتتهوري .
قال جملته الأخيرة ليسخر منها بعدما دفعها پعنف لټرتطم رأسها بالوسادة بينما استدار الأخير ليترك لها الغرفة وسط نظراتها العابسة نحوه تنهدت مارية بانزعاج ممزوج بالألم وحاولت النهوض بصعوبة لتغتسل وهي ټلعن حظها ...
اعتزمت منى الذهاب لوالدها لتخبره بما يفعله زوجها عيسى من مغازلته تلك الخادمة فليست المرة الأولى الذي يفتعل ذلك امتعض سلطان وقرر تأديبه ولعدم وجوده في القصر استدعى سالم أخيه الأوسط ليخبره بذلك فأنه لا يريد تكبير الموضوع حتى لا ينزعج أكثر ويضطر أن يؤدبه بطريقته التي لا يغفل عنها الجميع ربت سلطان على ظهر ابنته وقال بخشونة
مش عايزك تشيلي هم حاجة هي حصلت يبص للخدامة هو ناسي متجوز بنت مين أنا هربيهولك وهخليه ابتسمت منى بفرحة وشكرته بامتنان
ربنا ما يحرمني منك يا بابا مافيش غيرك هياخدلي حقي منه.
ابتسم لها سلطان وكاد أن يتحدث حيث ولج أخيه سالم غرفة الضيوف ويملأه التوتر فلسلطان هيبته التي يخشاها الجميع حتى اقرب الناس إليه تحرك سالم بتردد للداخل فنظرات سلطان نحوه تربكه وقف امامه ليسأله بنبرة ضعيفة متذبذبة
خير يا أخويا كنت طالبني في ايه .
حدق به سلطان بنظرات استهجان اشعرت سالم بدونيته امامه رغم أنه أخيه هتف سلطان بحدية
شوفت ابنك اللي سمحتله يتجوز بنتي بيعمل ايه رايح يبص لحتة خدامك لا راحت ولا جت وبيخون بنتي انا ويا عالم بيعمل ايه من وراها لما جتله الجرأة يعمل كدة في قلب قصري ومش خاېف من حد .
انصت له سالم